اتفق وسيط أفريقيا الوسطى في الغابون والحاكم العسكري الجديد، للبلاد على وضع "خارطة طريق" لاستعادة الحكم الديمقراطي بعد انقلاب الأسبوع الماضي، حسبما قال مسؤول في النظام.

أدى الجنرال بريس أوليجوي نجويما، اليمين الدستورية يوم الاثنين كرئيس مؤقت بعد أن قاد انقلابا في 30 أغسطس أنهى نصف قرن من حكم عائلة بونجو.

وتنضم الدول الغنية بالنفط إلى مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر بين الدول الأفريقية التي شهدت انقلابات في السنوات الثلاث الماضية وهو اتجاه دق أجراس الإنذار في القارة وخارجها.

 

أرسلت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (ECCAS) يوم الثلاثاء مبعوثها ، رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا ، إلى ليبرفيل لإجراء محادثات مع أوليغي.

"عينتني الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا كميسر ... لصياغة خارطة طريق تمكن من العودة السريعة إلى النظام الدستوري ، بموافقة الرئيس المؤقت "، قال تواديرا في تصريحات مقتضبة على التلفزيون الغابوني في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

وأكد مسؤول كبير في حاشية أوليغي أن الزوجين اتفقا فقط في هذه المرحلة على وضع المخطط.

ولم يذكر تواديرا ولا المسؤول تفاصيل عن الخطة أو جدولا زمنيا.

وحظي انقلاب 30 أغسطس آب بدعم الجيش والشرطة والكثير من المعارضة السياسية وبعض داخل حزب الرئيس المخلوع علي بونجو أونديمبا.

واحتجزه جنود بعد لحظات من إعلان فوزه في انتخابات رئاسية شوهتها مزاعم بالتزوير.

وحظي الانقلاب أيضا بدعم كثير من المدنيين الغابونيين الذين سئموا من قبضة أسرة بونجو الملوثة بالفساد على البلد الصغير الذي جعلته ثروته النفطية واحدا من أغنى الدول في أفريقيا لكن ثلث سكانه يعيشون في فقر.

كان بونغو رئيسا لمدة 14 عاما. خلف والده عمر ، الذي حكم البلاد لمدة 41 عاما ، واكتسب سمعة بالكليبتوقراطية وحكم القبضة الحديدية.

ووعد أوليغي يوم الاثنين بإجراء "انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية" لاستعادة الحكم المدني لكنه لم يحدد إطارا زمنيا.

وفي وقت لاحق، علقت لجنة مكافحة الإرهاب التي تضم 11 دولة الغابون وأمرت بالنقل الفوري لمقرها الرئيسي من الغابون إلى غينيا الاستوائية، وفقا لنائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو نغويما أوبيانغ مانغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغابون الحاكم العسكري الجديد بونجو المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا غينيا الاستوائية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل ترغب بإعادة تشكيل خارطة غزة ولن تسمح بقتال المسافات الصفرية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي إن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة يحمل أبعادا سياسية وعسكرية مركبة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الخامس عشر على التوالي.

وأوضح الصمادي، خلال فقرة التحليل العسكري، أن سلوك جيش الاحتلال يعكس حاليا إستراتيجية سياسية وأمنية تهدف بشكل أساسي إلى "تقويض سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة تشكيل خارطة غزة".

وأضاف أن هناك محاولات إسرائيلية متواصلة "لفرض الشروط بالقوة العسكرية" من خلال اتباع تكتيك الضغط على السكان.

استئناف حرب الإبادة

وفي اليوم الـ14 من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، استشهد 76 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال منذ فجر أمس الأحد إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من القطاع.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 19 شخصا استشهدوا في مناطق مختلفة بالقطاع منذ فجر اليوم الاثنين جراء القصف الإسرائيلي.

وأمس الأحد، عثر الدفاع المدني في غزة على جثث 15 من عناصره المفقودين، هم 9 مسعفين من فريق الهلال الأحمر و5 من الدفاع المدني وموظف لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي تل السلطان بمدينة رفح.

إعلان

وأشار الخبير العسكري إلى أن عملية التوسع في كافة المناطق تهدف إلى "إجبار مقاتلي حماس على الظهور أو الانسحاب لسهولة كشفهم واستهدافهم"، مؤكدا أن "المقاومة غير قادرة على الدخول في مواجهة مفتوحة، وهي لغاية الآن تتجنب المواجهة بظروف تعبوية غير ملائمة لها".

وحول التطورات بمنطقة رفح والحدود المصرية، لفت الصمادي إلى وجود محاولات إسرائيلية في منطقة رفح وجنوب خان يونس لإخلاء هذه المنطقة من السكان، موضحا أن ذلك "قد يكون تمهيدا لإقامة منطقة عازلة في المنطقة الحدودية ما بين غزة والحدود المصرية".

وأضاف أن "التصعيد في رفح يشكل ورقة ضغط على حماس بخصوص تبادل الأسرى"، مشيرا إلى وجود "ضغوط من الداخل الإسرائيلي على حكومة اليمين للحسم السريع في العملية".

ومن ناحية عسكرية، وصف الصمادي العمليات الجارية بأنها "عمليات هجينة، مزيج من عمليات برية وعمليات التوغلات"، موضحا أن هناك توسيعا للممرات والطرق، وأن المناطق داخل الأحياء "تمت تسويتها بالأرض".

قتال المسافات الصفرية

وأكد الخبير العسكري أن "إسرائيل لا تريد أن تتوغل ولا تسمح بأن يكون هناك قتال من المسافات الصفرية"، مشيرا إلى أنه لوحظ قبل وقف إطلاق النار الأخير، وبعد 471 يوما من القتال، "زيادة مضطردة في خسائر جيش الاحتلال نتيجة للقتال القريب والقتال من المسافات الصفرية".

وفيما يتعلق بالقوات المشاركة والأساليب المستخدمة، أشار الصمادي إلى أن "هناك ثلاث فرق عسكرية موجودة في الغلاف"، إضافة إلى استخدام "الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع والقصف الجوي والمدفعي ومن الزوارق البحرية ومن المسيرات ومن طائرات الأباتشي على مدار الساعة".

وحذر الخبير العسكري من استمرار "عملية الحصار لليوم الثلاثين بمنع المساعدات وإغلاق المعابر"، موضحا أن "إسرائيل تسعى إلى أن يصل المقاتل الفلسطيني والحاضنة الشعبية إلى درجة من اليأس والاستسلام في حرب تجويع وحرب بالقصف الجوي والمدفعي ومن الزوارق، دون أن يكون هناك توغلات واسعة لغاية الآن".

إعلان

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود»: تصاعد العنف في شمال كيفو بالكونغو الديمقراطية يعيق تقديم الرعاية الطبية
  • الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة مستقبل كرة القدم مع "الليغا"
  • طريقان أمام ترامب للعودة إلى البيت الأبيض لولاية ثالثة.. ليست مستحيلة
  • الشرع والسوداني يتفقان على فتح صفحة جديدة
  • خارطة الأرض السوداء.. آلاف الألغام تهدد شرق العراق
  • تبون وماكرون يتفقان على استئناف الحوار بين الجزائر وفرنسا
  • خارطة طريق نحو استقرار السودان بعد تحرير الخرطوم
  • خبير عسكري: إسرائيل ترغب بإعادة تشكيل خارطة غزة ولن تسمح بقتال المسافات الصفرية
  • ستارمر وترامب يتفقان على مواصلة الضغط الجماعي على بوتين
  • حماس تدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار