توقيف خبيري تجميل في كردستان العراق بتهمة نشر محتوى غير لائق
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أوقفت سلطات إقليم كردستان العراق خبيري تجميل أحدهما قاصر، بتهمة نشر "محتوى غير لائق" على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثار ظهورهما العلني بملابس نسائية صدمة واحتجاجا، بحسب ما أفادت مصادر قضائية.
وقال مصدر في مكتب المدعي العام في أربيل، عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، لوكالة فرانس برس، إن الشخصين "اعتقلا الأربعاء بتهمة النشر غير اللائق" لأنهما كانا "يرتديان زي النساء".
وقال المصدر القضائي ذاته طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "تقريرا طبيا بين أنهما من الذكور" وأرسل أحدهما الى سجن الأحداث والآخر إلى سجن البالغين لكن في غرفة منفصلة ولا يختلط مع السجناء الآخرين.
وينشر ريناس فاضل المعروف على شبكة التواصل الاجتماعي باسم "روي ميك أب"، صورا وهو يضع المكياج ويرتدي ملابس نسائية. ويقول لاس هواتا على حسابه على إنستغرام إن عمره 17 عاما، وينشر القليل من الصور الشخصية على حسابه العام.
View this post on InstagramA post shared by RINAS FADHIL ALI (@roy_makeup)
وقالت ناريمان طالب المتحدثة باسم وزارة العدل، لوكالة فرانس برس، إن "اعتقال لاس وروي جاء بأمر من المدعي العام في كردستان العراق".
ويتابع حساب كل منهما عشرات آلاف المشتركين على إنستغرام مع نشر مقاطع فيديو وصور لزبائنهم أثناء تبريجهم.
وفي الشهر الماضي، دعي الرجلان لحضور احتفال نظمته إحدى وسائل الإعلام المحلية في أربيل. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهرهما في هذا الاحتفال وهما يرتديان ملابس نسائية وأجريت مع روي مقابلة تلفزيونية أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحاول كردستان العراق تقديم صورة الحداثة والانفتاح، لكن المجتمع يبقى محافظا للغاية، مثل بقية مناطق العراق حيث لا تزال حريات المرأة والأقليات الجنسية فيها مثار جدل.
وأكد المحامي المعروف آسو هاشم الذي تولى قضايا لافتة، لوكالة فرانس برس أنه بعد نشر رسالة على حسابه الشخصي "قام الادعاء العام بتحريك القضية".
وقال المحامي لوكالة فرانس برس "لقد أصبحت ظاهرة في المجتمع، تحول بعض الرجال إلى نساء.. إن هذا الأمر مخالف للعادات والتقاليد والشريعة الإسلامية والقانون العراقي"، متهما هؤلاء "بنشر الفاحشة من خلال فيديوهاتهم المنشورة".
في أغسطس، بدأ البرلمان العراقي النظر في مشروع قانون يفرض عقوبات قد تصل إلى الإعدام على المثليين جنسيا. وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت السلطات حملة ضد "المحتوى المنحط" المنشور على الإنترنت، وأوقفت الكثير من مستخدمي يوتيوب وتيك توك العراقيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی کردستان العراق
إقرأ أيضاً:
نظر دعوى حظر فدوى مواهب ومنعها من التدريس والدعوة الدينية.. غدا
تستكمل محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة غدًا السبت، نظر الدعوى التى تطالب بحظر صفحات فدوى مواهب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالبت الدعوى بمنع فدوى مواهب من التدريس وممارسة الدعوة الدينية، وذلك على خلفية اتهامها بالإساءة إلى الحضارة الفرعونية ومخالفة القوانين المنظمة للعمل الديني والتعليمي.
وطالبت الدعوى التى حملت رقم 45788 لسنة 79 قضائية، الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات قانونية ضد فدوى مواهب، بسبب استخدامها منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى وصفه بـ"المتطرف والرجعي"، واعتبره مسيئًا للفكر التنويري والفنون المصرية، فضلًا عن تعديها على التاريخ الفرعوني ومحاولتها تشويهه.
وأكد المحامي في دعواه، أن الحضارة الفرعونية تمثل قيمة إنسانية وتاريخية لا تقدر بثمن، وتشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية ومصدرًا مهمًا لدعم السياحة والاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن نشر محتوى معادٍ لها يعد تهديدًا مباشرًا لمكتسبات الدولة الثقافية والحضارية.
وأشار إلى أن فدوى مواهب – بعد اعتزالها الاخراج الفني – تحولت إلى تقديم محتوى ديني دون الحصول على ترخيص، مع ممارسة التدريس في بعض المدارس بالمخالفة للقوانين، وهو ما اعتبره استغلالًا للدين في أغراض تجارية، ومحاولة لترويج أفكار تتنافى مع قيم الجمهورية الجديدة التي تقوم على التنوير والاعتدال.
الدعوى استندت إلى مواد من قوانين الإعلام والخطابة الدينية، خاصة القانون رقم 180 لسنة 2018 المنظم للصحافة والإعلام، والذي يحظر نشر أي مواد تحض على الكراهية أو التمييز، بالإضافة إلى القانون رقم 51 لسنة 2014 الذي يشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف.
وطالب المحامي بحظر صفحات فدوى مواهب على مواقع مثل "إنستاجرام"، ومنعها من التدريس، لما اعتبره تهديدًا للمدنية وترويجًا لأفكار هدامة.
ووُجّهت الدعوى ضد كل من رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزيري التعليم والأوقاف، ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والنائب العام، في خطوة وصفها مقيم الدعوى بأنها تهدف إلى حماية الهوية الحضارية للدولة المصرية من محاولات التشويه الفكري، وصون التراث الوطني من أي إساءات أو استغلال ديني.