إسرائيل تفرج عن أرشيفها السري الكامل لحرب أكتوبر 73
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أفرجت إسرائيل، اليوم الخميس، عن أرشيفها السري الكامل لحرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 مع مصر وسوريا، بعد 50 عاما على اندلاعها.
وسبق للأرشيف الإسرائيلي أن نشر في سنوات ماضية وثائق عن الحرب، لكنه أوضح أن المجموعة الجديدة هي المتكاملة، موضحا أن الحرب شهدت مقتل نحو 2656 جنديا إسرائيليا، إضافة إلى أسر المئات وإصابة أكثر من 7200 جندي ومدني.
وعندما اندلعت الحرب كانت إسرائيل تحتل شبه جزيرة سيناء في مصر، كما كانت ولا تزال تحتل القطاع الأكبر من مرتفعات الجولان السورية منذ 1967، إضافة إلى احتلالها لفلسطين منذ 1948، وتسمي القاهرة ودمشق هذه الحرب بحرب أكتوبر، بينما تطلق عليها تل أبيب حرب يوم الغفران.
وعلى موقعه الإلكتروني، قال الأرشيف الوطني الإسرائيلي، "في الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، أصبح أرشيف الدولة متاحا للجميع. مجموعة كبيرة من المواد الأرشيفية، معظمها معروض للاطلاع عليه لأول مرة".
وأوضح الأرشيف أنه نشر آلاف الملفات المودعة لديه، التي تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات التي توثق لحظيا الأحداث في جميع المجالات: السياسية والعسكرية والدولية والعامة والمدنية.
محاضر ووثائق ومناقشات وصوروحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن الأرشيف الإسرائيلي، فإن هذه الوثائق تتضمن محاضر مداولات الحكومة، والمشاورات السياسية العسكرية (مجلس الوزراء الحربي)، ومداولات لجان الكنيست (البرلمان)، ومراسلات وزارة الخارجية، والوثائق العسكرية والسياسية والمدنية والشهادات والتقارير والمناقشات وتقييمات الوضع فيما يتعلق بسير الحرب والدفاع المدني وإعداد الجبهة الداخلية خلالها ، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية وأفلام.
وأفاد الأرشيف الإسرائيلي بأن هذه المجموعة تتيح لمحة عن عملية صنع القرار، في ظل ظروف عدم اليقين لدى القادة، والقتال على الجبهات، والجبهة الداخلية الإسرائيلية، والاتصالات السياسية التي جرت في نهاية الحرب وانتهائها مع مصر وسوريا بوساطة أميركية، والمسار الذي أدى إلى ترتيبات فصل القوات مع مصر وسوريا، وانتهت في نهاية مايو/أيار 1974.
ضغوط ومخاوفوبالنسبة لسبب الكشف عن تلك الوثائق، أوضح الأرشيف الإسرائيلي أنه مع انتهاء فترة التقادم (50 عاما) التي حددها القانون بشأن الاطلاع على هذه المواد، عملت أرشيفات الدولة على الكشف عن أكبر عدد ممكن من المواد التي يمكن إتاحتها للجمهور، وتوحيدها في هذه المجموعة.
وعن يوم الحرب، قال الأرشيف الإسرائيلي، إنه في ظهيرة الاحتفال بيوم الغفران في 6 أكتوبر/تشرين أول 1973، قطعت صفارات الإنذار صمت العيد وأطلقت الإشارة لبداية الحرب، مشيرا إلى أن سجلات اجتماعات الأيام الأولى للحرب تظهر خيبة أمل مصحوبة بضغوط ثقيلة، إضافة إلى مخاوف ومشاعر عاصفة.
وأفاد الأرشيف بأنه يمكن الوصول إلى اجتماعات الحكومة الإسرائيلية من أكتوبر/تشرين أول 1972 إلى مارس/آذار 1974 بشكل كامل، بطريقة تسمح بإلقاء نظرة خاطفة على المناقشات التي رافقت الأشهر التي سبقت الحرب، وقد سُجّلت اجتماعات الحكومة كاملة حتى أثناء الحرب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
صرح مسؤولون إسرائيليون، الإثنين، بأن إسرائيل اقترحت هدنة في غزة مقابل إعادة حوالي نصف الرهائن المتبقين.
وستترك هذه المقترحات الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، التي دمرت مساحات واسعة من غزة، وأودت بحياة عشرات الآلاف، وشردت معظم سكانها منذ أن بدأت في أكتوبر 2023.
وتنص المقترحات على عودة نصف الرهائن الـ 24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وحوالي نصف الـ 35 الذين يُعتقد أنهم في عداد الأموات، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
وكشفت تقارير إعلامية أن هناك خلافين أساسيين بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن مقترح هدنة لوقف الحرب الدامية في قطاع غزة.
ومساء السبت قالت حماس إنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطتين مصر وقطر، لكن إسرائيل ذكرت أنها قدمت "اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل" مع الوسيطة الثالثة، الولايات المتحدة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخلاف الأول يكمن في أن إسرائيل تصر على أن أي اتفاق الآن يجب أن يركز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفي المقابل تسعى حماس وفقا للصحيفة إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
أما الخلاف الثاني، وهو إجرائي، فيتعلق بعدد الرهائن المفترض الإفراج عنهم، حيث أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح 5 محتجزين من بينهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أما إسرائيل فتقول إن أي اتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على الأقل، وذلك مقابل وقف الحرب لمدة 50 يوما.