ناقش مؤتمر دور وسائل الإعلام في صون التراث والصقارة والتراث الثقافي غير المادي، الذي عقد ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، إدراج الصقارة في الكتب المدرسية وتعزيز الوعي المجتمعي بالعناصر التراثية.

وخلال الجلسة الأولى، دعا الدكتور علي القحيص إعلامي وكاتب سعودي مهتم بالتراث، إلى ضرورة إدراج التراث والصقارة في الكتب المدرسية لتوعية النشء بالتراث وثقافة بلادهم وتعزيز تقديرهم لرياضة الصيد والصقارة.

واقترح أن يتم صياغة كتب ومحتوى إلكتروني يتناول تراث الصقارة وأهمية الصيد المستدام، وأكد أهمية صياغة محتوى مقنع ومبسط ليصل لأكبر فئة من النشء والطلاب في المدارس.

وتناولت الدكتورة لمياء سيد رئيسة اللجنة الدائمة للإذاعة باتحاد الإذاعات العربية، كيفية التعامل مع المحتوى الإعلامي الخاص بالتراث بوعي من قبل وسائل الإعلام والفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة ومع دخول وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت ضمن وسائل الإعلام حدث نوع من التشويش، وأكدت ضرورة أن تتولى الجهات الإعلامية مسؤولياتها في بث الرسائل الإعلامية الدقيقة للحفاظ على الهوية الثقافية لكل بلد.

وبيّن المهندس عماد سعد رئيس شبكة بيئة أبوظبي، أن الإعلام اليوم تحوَّل بالضرورة إلى قوة ناعمة شديدة التأثير، من أولوياته الدفاع عن مكونات الذاكرة الوطنية، وفي مقدمتها البيئة والتراث الثقافي المادي واللامادي.

وتناولت الجلسة الثانية من المؤتمر، تعزيز الوعي المجتمعي بالعناصر التراثية وترأستها الكاتبة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.

كما تناولت الجلسة الختامية عدّة محاور هي: كيفية مخاطبة الجيل الجديد للترويج لأهمية إحياء التراث، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إحياء الرياضات التراثية الأصيلة، وتعزيز القيم والعادات والتقاليد ومخاطبة الاهتمامات البيئية والتراثية، وتعزيز الوعي المجتمعي وتشكيل الرأي العام في حماية الموروث، وأدارت الجلسة الدكتورة إحسان الميسري باحثة وإعلامية متخصصة في الاستدامة الثقافية وشؤون التراث.

واستعرضت فاطمة المنصوري مدير مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أنشطة النادي في صون التراث واستهداف فئة الأطفال الناشئة، وقالت إنّ الإمارات اليوم من خلال فلسفة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، استطاعت الحفاظ على التراث على الرغم من أنها واحدة من أكثر الدول انفتاحاً على العالم، حيث تعيش على أرضها مختلف جنسيات العالم.

من جانبه تحدث الباحث في التراث مسلم العامري، عن ظهور التراث في الإعلام من خلال عدة برامج مثل «اليولة» وغيرها، وقال: «عملت كثيراً في الميدان ورأيت فرحة الأطفال الصغار عند الالتحاق بالكثير من الأنشطة التراثية، فخر كبير لنا أن ننقل هذا التراث إلى خارج الدولة، ويتحقق ذلك من خلال البطولات العالمية داخل الإمارات وخارجها». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

ساعتان يوميا على تيك توك كفيلة بخلق مشاكل نفسية خطيرة

قالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن إدمان "تيك توك" على المراهقين ينتج عنه من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وزيادة السلوكيات الخطيرة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة حديثة خلصت إلى أن مراهقا من بين كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على "تيك توك" أو يوتيوب، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية منها القلق والاكتئاب، وصولا إلى السلوك العدواني السادي والميل إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم العواقب.

وأكدت الصحيفة أن تيك توك أصبح يشكل حالة من الهوس بين المراهقين، حيث تحول تصفح مقاطع الفيديو على هذه المنصة الشهيرة إلى إحدى وسائل الترفيه الأكثر انتشارا حول العالم.

مؤشرات خطيرة

وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعتا "أوبيرتا دي كاتالونيا" و"بومبيو فابرا" في إسبانيا، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن مراهقا واحدا من كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على تيك توك، متجاوزا الحدود الموصى بها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الدراسة أن تيك توك يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وإكس وفيسبوك، لأنه يشجع على استهلاك سلبي بدرجة أكبر لمقاطع الفيديو مع تفاعل أقل بين مستخدميه، مما يجعله عقبة أمام التواصل الاجتماعي.

وقام الخبراء بعد مقابلات مع 1000 مراهق من أنحاء إسبانيا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بتحليل إدراكهم الذاتي للرفاهية الرقمية، أي التوازن المثالي بين الوقت الذي يقضونه على الإنترنت وصحتهم العقلية والعاطفية.

وقد وجدوا أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (أكثر من 53 بالمئة) يقضون أكثر من ساعة يوميا على تيك توك، وأكثر من 35  بالمئةيتجاوزون الساعة والنصف، ويتخطى أكثر من 20 بالمئة الساعتين. وقد بينت الدراسة أن الفتيات يستخدمن تيك توك أكثر من الذكور، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يقمن بتصفح مقاطع الفيديو إلى 25 بالمئة، مقابل 15 بالمئة بالنسبة للذكور.

وأكدت الدراسة أن إدراك المراهقين للرفاه الرقمي يتناقض بشكل واضح مع الوقت الذي يقضونه على تيك توك. فعلى مقياس من 1 إلى 5، قيّموا قدرتهم على وضع حدود للوقت الذي يقضونه على التطبيق بمتوسط 3.22، بينما بلغت قدرتهم على التعامل العاطفي مع المحتوى الذي يشاهدونه 3.31، أما قدرتهم على تكوين روابط اجتماعية وبناء علاقات فقد بلغت إلى 3.64.

ولكن، كلما زاد الوقت الذي يقضونه على تيك توك، كلما قلت قدرتهم على التحكم في استخدامهم للتطبيق. فالأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا يقيمون قدرتهم على وضع حدود عند 2.93 من 5، في حين أن من يقضون أقل من ساعة يوميا على التطبيق يقيمون قدرتهم على ضبط الوقت عند 3.33.

ولفتت الدراسة إلى أن المعطيات تتناسب عكسيا، حيث تتحسن الدرجة كلما تقلص استخدام التطبيق: إذ تصل إلى 3.47 لمن يستخدم التطبيق لأقل من نصف ساعة، وترتفع إلى 3.53 لمن يشاهد أقل من 10 دقائق يوميا.

وقالت الصحيفة إن هذه البيانات قد تصبح مؤشرا مهما عند ربطها بالأبحاث السابقة التي أكدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا يرتبط بانخفاض التقدير الذاتي للجسد، وزيادة خطر الشعور بضيق التنفس والأفكار الانتحارية.

الملل والاضطرابات النفسية

وفقا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في "مجلة علم النفس العام"، فإن الاستخدام القهري لتطبيقات تيك توك ويوتيوب، أي التنقل بشكل متواصل بين مقاطع الفيديو، يرتبط بزيادة الشعور بالملل.

وعلى الرغم من أن أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية هو "تمضية الوقت"، إلا أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، وفقا للدراسة.

كما أن تصفح الشاشة باستمرار قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية، إذ يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق، والسلوك العدواني السادي، واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم كافٍ للعواقب.

ويعتقد الخبراء أن الاعتماد على الرقابة الأبوية ليس كافيا، وأن هناك حاجة إلى برامج تعليمية تعزز العادات الرقمية الصحية بين الشباب.

وتحذر الدراسة الإسبانية من أن الإجراءات الأكثر صرامة، مثل حظر تيك توك، ليست الحل الصحيح، بل يجب تعليم الشباب كيفية استخدام التطبيق بشكل معتدل، مع إجراء مراجعات منتظمة لخوارزميات وسائل التواصل لمنع آثارها السلبية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة ترفض إدراج “الديباجة” في مشروع قانون الإضراب
  • إيران تراقب إدارة ترامب عن كثب
  • زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • جمعية كتاب البيئة تنظم ورشة تدريبية ثانية حول مهارات الإعلام والتوثيق
  • "التواصل الحضاري" يناقش أهمية المشاركات الدولية وتعزيز مكانة المملكة
  • مشروع قانون أمريكي يحظر استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي
  • ساعتان يوميا على تيك توك كفيلة بخلق مشاكل نفسية خطيرة
  • ترامب يعيد تنظيم الوصول الإعلامي للبيت الأبيض
  • مدير تراث القاهرة: كتاب القاهرة التراثية مرجع شامل لتاريخ المدينة