كيف أصبح الشرق الأوسط “ماكينة الصراف الآلي” للعالم؟
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
وصفت صحيفة وول ستريت جورنال صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط بـ”ماكينة الصراف الآلي” للباحثين عن أموال للاستثمارات الكبرى، في إشارة إلى حجم السيولة الكبيرة التي تمتلكها هذه المؤسسات.
وأشارت إلى أن الشركات الكبرى التي تبحث عن رؤوس الأمول جعلت من هذه الصناديق وجهة لها، فيما تسعى أنظمة دول المنطقة إلى دور أكبر على الصعيد العالمي، ويمكنهم لعب دور أضخم خاصة في ظل انسحاب كبار الممولين الغربيين من العديد من الاستثمارات خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة.
شهدت عمليات الاندماج والاستحواذ الكبرى زيادة في الاهتمام من الصناديق الكبرى، والتي كان آخرها شراء صندوق أبو ظبي لشركة إدارة الاستثمارات “فورترس” بأكثر من ملياري دولار، فيما قام الصندوق السعودي بشراء وحدة الطيران التابعة لستاندرد تشارترد بنحو 700 مليون دولار.
الشركات والصناديق التي يشرف عليها مستشار الأمن الوطني في أبوظبي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان تحركت مؤخرا لشراء بنك ستاندرد تشارترد وبنك لازارد الاستثماري.
كما أبرمت صفقات لشركة صحية بريطانية بأكثر من 1.2 مليار دولار، ناهيك عن الاستحواذ على جزء من شركة كولومبية عملاقة تعمل في مجال المنتجات الغذائية.
وتظهر هيمنة هذه الصناديق على سوق الاستحواذات إذ ارتفعت التزامات الأوراق المالية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ56 مليار دولار في 2022 ارتفاعا من 33 مليار دولار في 2021، فيما تضاعفت التزامات الأوراق المالية لصندوق مبادلة التابع لأبو ظبي إلى 18 مليار دولار في 2022.
بيتر جادرستين، مؤسس شركة “جيد أدفايزر” المتخصص بالاستثمار شبه ما يحصل في الشرق الأوسط بـ”حمى الذهب التي حدثت في الولايات المتحدة في سنوات سابقة” بحسب ما قال للصحيفة.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مدراء صناديق استثمارية إنهم “غالبا ما ينتظرون أمام منافسيهم في غرف الانتظار في صناديق الثروة السيادية”.
وأضافوا أن “مدراء من سيلكون فالي ونيويورك يتواجدون بشكل شبه دائم في قاعات ردهات فندق فور سيزنز والفنادق الفخمة الأخرى في أبوظبي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر الرياض الذي سيعقد الشهر المقبل ويعرف باسم “دافوس الصحراء” يرجح أن يكون نقطة جذب لصائدي الأموال، على خلاف ما حصل قبل نحو 5 أعوام عندما شهد موجة انسحابات من قبل المدراء التنفيذيين بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.
ومن المتوقع أن يصل المئات من الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع المالي إلى الرياض لحضور المؤتمر والذي تحاول فيه السعودية تسليط الضوء على القوة الجيوسياسية للمملكة، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
“المستقبل” يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب” 2025 بإصدارات جديدة
يشارك مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” في فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”. وتتوافر إصدارات ومطبوعات المركز في قاعة 10 – جناح D44.
فعاليات حوارية:
إيماناً بأهمية التفاعل المجتمعي والمعرفي، يُنظم المركز يومياً سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية وحفلات توقيع الكتب والإصدارات الجديدة، داخل جناحه بالمعرض، بحضور المؤلفين والباحثين، لمناقشة محتوى هذه الإصدارات، وغيرها من القضايا والتفاعلات الدولية والإقليمية، وبما يُعزز الحوار البنّاء مع زوار المعرض من مختلف الخلفيات الثقافية والعلمية، ويخلق مساحة مفتوحة للنقاش الفكري وتبادل الآراء حول القضايا الأكثر إلحاحاً.
كما يهتم المركز، على هامش هذه الفعاليات، بتعزيز التواصل المباشر مع الجمهور، حيث يتيح للزوار مساحة معرفية للاطلاع على الإصدارات وشراء النسخ الورقية أو تحميلها رقمياً عبر المنصات الإلكترونية للمركز، في خطوة تؤكد تبنّيه لأدوات النشر الرقمي والمعرفة المفتوحة.
إصدارات جديدة:
تأتي هذه المشاركة في سياق تأكيد مركز “المستقبل” لمكانته البارزة كمؤسسة فكرية تسهم في إثراء المشهد الثقافي والبحثي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، عبر تقديم سلاسل بحثية رصينة وإصدارات متخصصة، تعكس تنوع اهتماماته واستشرافه لقضايا الحاضر والمستقبل، والتي تشمل: سلسلة كتب المستقبل، وسلسلة الكتب المترجمة، وسلسلة دراسات المستقبل، ودورية اتجاهات الأحداث، ومجلة اتجاهات آسيوية، والتقرير الاستراتيجي. ويُضاف إلى ذلك، إصدارات إلكترونية أخرى مُتاحة عبر منصات المركز، ومنها: دراسات خاصة، وتقديرات المستقبل، ومؤشرات المستقبل، ورؤى عالمية، وملفات المستقبل.
وتضم قائمة الإصدارات الجديدة لمركز “المستقبل” والمُتاحة لزواره في هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نحو 11 إصداراً جديداً ونوعياً، هي كالتالي:
– كتاب “قياس الرأي العام: بصيرة المجتمعات وصنّاع السياسات”، من تأليف أ. د. ماجد عثمان، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ووزير الاتصالات المصري الأسبق، ود. حنان جرجس، نائب الرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة”. ويتناول منهجيات قياس الرأي العام ودورها في صياغة السياسات العامة.
– كتاب “الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي: التقنيات الذكية وإعادة هندسة المصادر التقليدية وغير التقليدية”، تحرير على صلاح، رئيس وحدة الاقتصاد بمركز “المستقبل”، وإبراهيم الغيطاني، رئيس برنامج الطاقة بالمركز. ويقدم الكتاب قراءة تحليلية لدور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع الطاقة.
– كتاب “الرمال المتحركة: تحولات الردع في الشرق الأوسط”، تحرير أحمد عليبه، رئيس وحدة الاتجاهات الأمنية بمركز “المستقبل”. ويناقش المتغيرات التي طرأت على توازنات القوى وسياسات الردع في المنطقة.
– كتاب “التنافس على المحيط الهندي وصُنّاع نظام عالمي جديد”، من تأليف دارشانا م. بارواه، ويستعرض التنافس الجيوسياسي المتنامي على المحيط الهندي وتأثيره في شكل النظام الدولي القادم. ويأتي ضمن سلسلة الكتب المترجمة التي يصدرها مركز “المستقبل”، حيث حصل على حقوق ترجمة ونشر هذا الكتاب باللغة العربية من دار نشر جامعة ييل.
– العدد 39 من دورية “اتجاهات الأحداث”، ويناقش العديد من القضايا المهمة، وأبرزها أفول الهيمنة الأمريكية في ظل السياسات الداخلية والخارجية للرئيس ترامب، كما يتضمن حواراً مميزاً مع شاشانك جوشي، محرر الدفاع في مجلة “الإيكونوميست” البريطانية ذائعة الانتشار.
– العدد الرابع من مجلة “اتجاهات آسيوية”، وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان “إدارة ترامب الثانية والتحالفات الأمنية الأمريكية في الإندوباسيفيك”. كما تناول عدة قضايا في قسم (آسيا والعالم) مثل الاستجابات المُحتملة للدول الآسيوية في ظل ولاية ترامب الثانية، وتأثيرات محدودة للحرب الأوكرانية على سياسات موسكو في جمهوريات آسيا الوسطى، وغيرها. ويُضاف إلى ذلك، موضوعات أخرى في قسم (تفاعلات إقليمية آسيوية)، وقسم (آسيا من الداخل).
– العدد السابع من “التقرير الاستراتيجي” السنوي بعنوان “حالة الإقليم: التفاعلات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط 2025″، حيث يتميز هذا العدد من التقرير بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من داخل وخارج مركز “المستقبل” والذين تجاوز عددهم الـ30.
– الأعداد 23 و24 و25 من سلسلة “دراسات المستقبل”، وتحمل عناوين متنوعة، وهي “كل شيء صُنع في الصين: كيف تستطيع الدول توظيف طاقاتها الإنتاجية المعطلة؟”، و”النجوم الخمسة الإيطالية: مستقبل التمثيل السياسي في عصر الحركات الافتراضية”، و”الهيدروجين الأخضر: فرص إفريقيا في التحول إلى الشحن البحري النظيف”.
– العدد الأول من سلسلة “اتجاهات استراتيجية”، ويتناول ظاهرة إعادة تشكُّل الجيوش في دول الصراعات بالشرق الأوسط.
إرث معرفي:
بالإضافة إلى هذه الإصدارات والمطبوعات الجديدة، يضم جناح المركز مجموعة مختارة من إصداراته وكتبه السابقة، والتي نالت اهتماماً واسعاً، وتغطي قضايا حيوية، ومنها: مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج، وتنظيم الإخوان المسلمين والعنف، والإخوان وإعلام ما بعد السقوط، وتحولات الاقتصاد العالمي، والتغير المناخي وحروب المستقبل في إفريقيا، وسياسات القوة البحرية في آسيا والمحيط الهادئ، والثورة الرقمية للبيانات الضخمة، وصعود الجنوب العالمي وإعادة تشكيل النظام الدولي، وتحولات الإعلام ودور الذكاء الاصطناعي في عصر المعلومات، والحروب في الشرق الأوسط، وتأثير التحولات السكانية على الأمن القومي للدول، ودور القوة الناعمة في السياسة الخارجية للقوى المتوسطة، وتوظيف القوى الكبرى للثقافة في العلاقات الدولية، والحرب الروسية الأوكرانية، والتداعيات الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية لتغير المناخ، وسلاسل الإمدادات ومسارات مستقبل الطاقة المتجددة حول العالم، ومستقبل صناعة الغاز الطبيعي، والعالم في 2050، وتحولات العولمة، والرقائق الإلكترونية، والحرب في عصر الروبوتات، وغيرها.
وتجسد مشاركة مركز “المستقبل” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، التزامه بنشر وتعزيز المعرفة الرصينة، ودعم التفكير النقدي والتحليل العلمي؛ وبالتالي ترسيخ دوره في بناء وعي عربي قادر على فهم تحولات العالم والإقليم واستيعاب تحدياته.