وصفت صحيفة وول ستريت جورنال صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط بـ”ماكينة الصراف الآلي” للباحثين عن أموال للاستثمارات الكبرى، في إشارة إلى حجم السيولة الكبيرة التي تمتلكها هذه المؤسسات.

وأشارت إلى أن الشركات الكبرى التي تبحث عن رؤوس الأمول جعلت من هذه الصناديق وجهة لها، فيما تسعى أنظمة دول المنطقة إلى دور أكبر على الصعيد العالمي، ويمكنهم لعب دور أضخم خاصة في ظل انسحاب كبار الممولين الغربيين من العديد من الاستثمارات خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة.

شهدت عمليات الاندماج والاستحواذ الكبرى زيادة في الاهتمام من الصناديق الكبرى، والتي كان آخرها شراء صندوق أبو ظبي لشركة إدارة الاستثمارات “فورترس” بأكثر من ملياري دولار، فيما قام الصندوق السعودي بشراء وحدة الطيران التابعة لستاندرد تشارترد بنحو 700 مليون دولار.

الشركات والصناديق التي يشرف عليها مستشار الأمن الوطني في أبوظبي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان تحركت مؤخرا لشراء بنك ستاندرد تشارترد وبنك لازارد الاستثماري.

كما أبرمت صفقات لشركة صحية بريطانية بأكثر من 1.2 مليار دولار، ناهيك عن الاستحواذ على جزء من شركة كولومبية عملاقة تعمل في مجال المنتجات الغذائية.

وتظهر هيمنة هذه الصناديق على سوق الاستحواذات إذ ارتفعت التزامات الأوراق المالية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ56 مليار دولار في 2022 ارتفاعا من 33 مليار دولار في 2021، فيما تضاعفت التزامات الأوراق المالية لصندوق مبادلة التابع لأبو ظبي إلى 18 مليار دولار في 2022.

بيتر جادرستين، مؤسس شركة “جيد أدفايزر” المتخصص بالاستثمار شبه ما يحصل في الشرق الأوسط بـ”حمى الذهب التي حدثت في الولايات المتحدة في سنوات سابقة” بحسب ما قال للصحيفة.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مدراء صناديق استثمارية إنهم “غالبا ما ينتظرون أمام منافسيهم في غرف الانتظار في صناديق الثروة السيادية”.

وأضافوا أن “مدراء من سيلكون فالي ونيويورك يتواجدون بشكل شبه دائم في قاعات ردهات فندق فور سيزنز والفنادق الفخمة الأخرى في أبوظبي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر الرياض الذي سيعقد الشهر المقبل ويعرف باسم “دافوس الصحراء” يرجح أن يكون نقطة جذب لصائدي الأموال، على خلاف ما حصل قبل نحو 5 أعوام عندما شهد موجة انسحابات من قبل المدراء التنفيذيين بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.

ومن المتوقع أن يصل المئات من الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع المالي إلى الرياض لحضور المؤتمر والذي تحاول فيه السعودية تسليط الضوء على القوة الجيوسياسية للمملكة، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

التمرين الكويتي البريطاني “الدرع الحديدي 2” يختتم فعالياته في لواء “صالح المحمد الآلي”

اختتمت اليوم الأربعاء فعاليات تمرين (الدرع الحديدي 2) لعام 2024 المشترك بين الجانبين الكويتي والبريطاني في (لواء صالح المحمد الآلي /94) بحضور سفيرة المملكة المتحدة الصديقة لدى البلاد بليندا لويس وآمر اللواء العميد الركن براك الفرحان.

وقالت وزارة الدفاع في بيان صحفي إن التمرين يأتي في إطار التعاون المشترك بين القوات الكويتية والبريطانية الصديقة ويعتبر من التمارين العسكرية المجدولة للجيش الكويتي مع الدول الشقيقة والصديقة لتطوير وتعزيز التدريب المشترك وعمليات القيادة والسيطرة وتوحيد المفاهيم والعملياتية إضافة إلى تبادل الخبرات ورفع مستوى الجاهزية القتالية للجانبين.

ونقل البيان عن السفيرة لويس قولها إن تمرين (الدرع الحديدي 2) يأتي تزامنا مع احتفال البلدين بذكرى مرور 125 عاما على إبرام العلاقات الدبلوماسية كما يعتبر بمثابة إشارة على التزام بريطانيا الدائم بأمن وازدهار الكويت ويعد كذلك “تأكيدا على نيتنا لتوطيد الروابط الدفاعية فيما بيننا والتي لطالما كانت من أهم ركائز شراكتنا”.

آمر لواء صالح المحمد الآلي 94 العميد الركن براك الفرحان وسفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد بليندا لويس

وأضافت أن هذه التمارين “تمثل فرصة لاختبار الجاهزية والعمل على تحسينها للتصدي للتهديدات الواسعة النطاق التي نواجهها سويا من خلال صقل مهارات القوات المشاركة في إطلاق الذخيرة الحية والمهارات القتالية في المناطق المبنية واستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار”.

وأشارت إلى تطلع بلادها لمواصلة توطيد أواصر التعاون الوثيق مع الكويت في المجال العسكري.

من جانبه قال آمر لواء (صالح المحمد الآلي / 94) العميد الركن براك الفرحان وفق البيان إن التمرين المشترك يأتي انعكاسا للعلاقة الوطيدة التي تجمع دولة الكويت بالمملكة المتحدة وتوحيد المفاهيم وتعزيز التعاون المشترك مع القوات البريطانية مما يسهم برفع الجاهزية القتالية للجانبين.

من التمرين

بدوره أشار قائد البعثة العسكرية البريطانية لدى البلاد العميد الركن جافين ثومبسون بحسب البيان إلى أن تمرين الدرع الحديدي قدم فرصة مميزة للسرية التابعة لكتيبة (RIFLES) الثالثة للتدريب في صحراء الكويت جنبا إلى جنب مع لواء (صالح المحمد الآلي / 94) حيث تختلف هذه البيئة بطبيعتها الصحراوية عن قاعدة (ادنبره) العسكرية.

وأفاد العميد ثومبسون أن التمرين ساهم في تعزيز التواصل الثقافي والروابط المتأصلة من خلال تبادل المعرفة ومشاركة المهارات في مجال التدريب على الأسلحة وإطلاق الذخيرة الحية وتنفيذ دوريات المراقبة والحراسة و العمليات الليلية والعمليات في المناطق المبنية واستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار.

من التمرين

وأضاف أن تنفيذ العمليات المشتركة مع الحلفاء يعمل على تعزيز القدرات التشغيلية لدى الجميع إذ يعتبر تمرين (الدرع الحديدي) مثالا حيا على التزام المملكة المتحدة بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائها لضمان تحقيق الإستقرار في المنطقة.

وحضر فعاليات ختام التمرين عدد من كبار الضباط القادة من كلا الجانبين.

من التمرين المصدر الجيش الكويتي الوسومالجيش الكويتي الدرع الحديدي 2 بريطانيا

مقالات مشابهة

  • “أدنوك للإمداد” توقع عقوداً بقيمة 4.4 مليار دولار لبناء 23 ناقلة عملاقة
  • الولايات المتحدة تلغي 1.1 مليار دولار من ديون الصومال في اتفاق مالي “تاريخي”
  • باحث سياسي: حرب نتنياهو في الشرق الأوسط كلفت أمريكا 23 مليار دولار
  • “بلومبيرغ”: السعودية تعتزم استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي
  • باحث سياسي: حرب نتنياهو في الشرق الأوسط كلفت واشنطن 23 مليار دولار
  • “لولو” تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي.. وتحديد سعر السهم بـ 2.04 درهم
  • «المصريين الأحرار»: فوز ترامب سيؤثر بالإيجاب على الاستثمارات في الشرق الأوسط
  • التمرين الكويتي البريطاني “الدرع الحديدي 2” يختتم فعالياته في لواء “صالح المحمد الآلي”
  • السيسي يهنئ ترامب ويتطلّع للعمل معه لإحلال “السلام والاستقرار” في الشرق الأوسط
  • 85 مليار دولار مساهمات فيديكس العالمية المباشرة