اعتبر رئيس الكتلة التركمانية النيابية، النائب أرشد الصالحي، اليوم الخميس، ان الجانب الكردي استغل الضعف الشيعي- السني لتمرير اتفاق تسليم كركوك، فيما أشار الى ان حل الازمة الأخيرة لا يكون بالاحتجاجات والاعتصامات وانما بالاحتكام عند طرف ثالث. وقال الصالحي في حديثه لبرنامج (علنا)، الذي تبثه فضائية السومرية، إن "ائتلاف إدارة الدولة كان على عجالة من امره لتشكيل الحكومة والجانب الكردي استغل الضعف الشيعي والسني وفرض عليهم كل ما من الممكن ان يطبق لكن الكتل وقعت عليه والتركمان اعترضوا على هذا الامر داخل البرلمان".



وأضاف، ان "الاتفاق السياسي يتضمن عودة المقرات الحزبية كلا الى مكانه استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات وما حصل في الازمة الأخيرة هو ان رئيس الوزراء امر باخلاء بناية المقر المتقدم للعمليات والتي كانت مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني قبل عام 2017 وهذا ما اثار حفيظة القوات الأمنية وأهالي كركوك تخوفا من ان عودة الديمقراطي قد تكون سببا في أزمات أخرى".

وأشار الى ان "حساسية الأوضاع في كركوك ليست بجديدة وفي بعض الأحيان يحدث تنافر بين القوميات"، موضحا ان "الخروقات الأمنية التي مارستها الأحزاب السياسية الكردية من خطف وقتل واغتيالات سابقا هي سبب بما يحصل الان".   وبشأن اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع النواب التركمان، اكد الصالحي ان "السوداني تأخر وكان من المفترض ان يعقد خلال الازمة لكنه كان منشغلاً بالزيارة الاربعينية والربط السككي مع إيران"، لافتا الى ان "السوداني طلب الهدوء والسكون خصوصا بعد قرار المحكمة الاتحادية الى ان تحسم الدعوى من قبل القضاء".

وتابع، ان "رئيس مجلس الوزراء أكد انه ملتزم بتطبيق الاتفاق السياسي والذي يضم الاكراد والسنة والشيعة لكنهم تفاوضوا دون اشراكنا وعلى الحكومة المركزية وإدارة الدولة ان لا يتخذوا أي قرار يخص كركوك دون الرجوع الينا".

واتهم الصالحي أحد الأحزاب الكردية "بدعم حزب العمال الكردستاني في وسط وأطراف كركوك ومخيمات مخمور وقضاء سنجار"، مؤكدا "لدينا وثائق ودلائل على هذا الامر وتم تقديمها الى رئيس الوزراء وجميع القيادات المختصة بهذا الشأن".   ولفت الى ان "حزبا كرديا اخر يدعم المعارضة الإيرانية المسلحة وهذان الحزبان دخلا على خط اشعال الفتنة في الازمة الأخيرة"، مشيرا الى ان "الحل لا يكون بالاحتجاجات والاعتصامات التي تؤدي الى سفك الدماء مستقبلا وانما هو بالاحتكام عند طرف ثالث والقضاء هو الفيصل بهذا الامر".

وأوضح ان "القرارات التي تصدر من أحزاب الإقليم لا تدعو الى التهدئة ولا يمكن إعادة الثقة بين مكونات الشعب العراقي دون الرجوع الى الحوار وتقريب وجهات النظر"، مبينا "لا نعترض على وجود مقرات للحزب الديمقراطي ولكن طالبنا بتأجيلها الى ما بعد الانتخابات لكي لا يستغل هذا الامر في افتعال الازمات".

وأردف انه "في كل انتخابات تحدث الكثير من الأمور لذلك نطالب في كل مرة بقطع الطرق الرابطة بين كركوك والمحافظات الأخرى وايضا وضع لجنة من المفوضية العليا للانتخابات والوزارات ذات العلاقة لتدقيق سجلات الناخبين للسيطرة على التزوير كون اغلب الانتخابات السابقة شهدت عمليات تزوير كبيرة من قبل الأحزاب الكردية".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

لدى استقباله رئيس الوزراء.. ترامب ينتقد العلاقات التجارية مع إيرلندا

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدى استقباله رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، في البيت الأبيض أمس الأربعاء، بمناسبة قرب حلول عيد القديس باتريك، العلاقات التجارية بين البلدين.

وقال ترامب في المكتب البيضوي، وقد جلس عن يمينه مارتن: "لدينا عجز كبير (في الميزان التجاري) مع إيرلندا"، قبل أن يوسّع نطاق هجومه إلى الاتّحاد الأوروبي بشكل عام.

وأكّد الملياردير الجمهوري أنّ إدارته "ستردّ بطبيعة الحال" على الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها لتوّها بروكسل، ردّاً على فرضه رسوماً بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم. وبما أنّ إيرلندا عضو في الاتحاد الأوروبي، فإنّ هذه الإجراءات ستؤثّر عليها.

"It's a great honor to have @MichealMartinTD. Ireland, it's a very special place and he's a very special guy... We have tremendous business relationships with Ireland, and that will only get stronger." – President Donald J. Trump pic.twitter.com/HlEMlzAXs7

— The White House (@WhiteHouse) March 12, 2025

وخلال الاجتماع، شدّد الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 78 عاماً على أنّ "إيرلندا دولة أحترمها كثيراً"، لكنّ هذا لم يمنعه من أن يتّهمها بإغواء صناعات الأدوية والتكنولوجيا بمعدلاتها الضريبية المنخفضة. وقال ترامب "هذه الجزيرة الجميلة البالغ عدد سكّانها 5 ملايين نسمة، تسيطر بقوة على صناعة الأدوية الأمريكية بأكملها".

والولايات المتّحدة هي أكبر سوق للصادرات الإيرلندية، من الأدوية والمكوّنات الصيدلانية التي يتمّ تصنيعها بشكل رئيسي، من قبل 3 شركات أمريكية عملاقة: هي فايزر، وإيلي ليلي، وجونسون آند جونسون. وكذلك فإنّ معظم شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل: آبل، ومايكروسوفت، وغوغل، تتخّذ مقرّاتها الأوروبية في إيرلندا.

وقال ترامب مخاطباً مارتن: "لا ألومكم. أحترم ما فعلتموه. لكن ما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تسمح بحدوث كل هذا". وعلى مسامع رئيس الوزراء الإيرلندي، ندّد ترامب بالمعاملة "المريعة" التي لقيتها شركة آبل، بعد أن أمرتها محكمة العدل الأوروبية العام الماضي، بأن تسدّد إلى إيرلندا 13 مليار يورو من الضرائب المتأخّرة.

Usha and I were honored to host Taoiseach @MichealMartinTD and his wife, Mary, for breakfast at the Naval Observatory, followed by a great meeting with President Trump in the Oval Office.

It was a great day for celebrating our longstanding alliance with Ireland ???????????????? pic.twitter.com/zxBFX2S1BO

— Vice President JD Vance (@VP) March 12, 2025

وبحسب بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، فقد بلغ العجز التجاري مع إيرلندا العام الماضي نحو 87 مليار دولار (80 مليار يورو)، في رابع أكبر عجز بعد الصين والمكسيك وفيتنام، باستثناء الاتحاد الأوروبي ككل.

ومن جهته، قال مارتن في معرض حديثه عن العلاقة بين واشنطن وبروكسل "إنّها تسير في الاتّجاهين"، مشيراً إلى أنّ بلاده ستزيد استثماراتها في الولايات المتحدة.

The time-honoured tradition of the Shamrock Bowl ceremony is an important moment to reflect upon the relationship between our two countries.

Our peoples have stood side by side for a long time.

Irish-America has been at the heart of shaping this great nation. pic.twitter.com/ITOCBpwoZs

— Micheál Martin (@MichealMartinTD) March 12, 2025

واتّسمت زيارة رئيس الوزراء الإيرلندي إلى البيت الأبيض، بأجواء طغى عليها الاسترخاء خلافاً لما حصل قبل أسبوعين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وممّا زاد الأجواء استرخاء، هو أنّ نائب الرئيس جاي دي فانس -- الذي كان دوره رئيسياً في اندلاع المشادّة مع الرئيس الأوكراني -- ارتدى بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيرلندي جوارب ثلاثية النفل، النبتة الخضراء التي ترمز إلى عيد القديس باتريك. ونظر ترامب إلى هذه الجوارب قائلاً: "أحاول أن أبقى على تركيزي، لكنّني معجب للغاية بجوارب نائب الرئيس".

مقالات مشابهة

  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • مقابل استئناف مفاوضات غزة.. الموافقة على تسليم جندي إسرائيلي و4 جثث
  • حماس توافق على تسليم رهائن وتكشف عن مقترح لاستئناف المفاوضات
  • شرطة المرور تتوعد بأقسى العقوبات لمن يقوم بهذا الامر
  • الحزب الديمقراطي يفوز في الانتخابات البرلمانية بغرينلاند
  • ورقة عمل في شراكة بين ملتقى التأثير المدني وكونراد آديناور: الخروج من اللّادولة: المسألة الشيعيَّة وأي خيارات؟
  • لدى استقباله رئيس الوزراء.. ترامب ينتقد العلاقات التجارية مع إيرلندا
  • رئيس الوزراء يعلن موعد افتتاح المتحف الكبير
  • ترامب يلتقي رئيس وزراء أيرلندا
  • الملا يخاطب السوداني بشأن غرق العاصمة: الازمة تكمن بقلة التخصيصات