قيل فى وصف التعليم إنه جواز السفر إلى المستقبل لأن الغد ملك لأولئك الذين يعدّون له اليوم، ووسيلة الأفراد للتمكين وتحسين ظروف حياتهم.
من أجل هذا يسطر المئات من الرجال والسيدات والشباب أيضاً قصصاً متباينة فى كسر تابوهات الواقع التى فرضت عليهم ظلام الجهل، عابرين منه إلى نور العلم ومتعة الحياة والمعرفة عبر بوابات فصول محو الأمية.
حكايات متفاوتة عن الإصرار والنجاح تؤكد أن الأحلام تتحقق بالإرادة، وأن الأمانى ممكنة ولا تعترف بالسن، فهذا مُسن تضررت تجارته لعدم معرفته بالقراءة والكتابة، فقرر أن يتعلم رغم تجاوزه سن الستين، وتلك جدة ستينية غارت من أحفادها ودفعها شغفها بالقرآن الكريم ورغبتها فى قراءته وترتيله إلى قطع خطوات سريعة فى طريق العلم.
وهناك شاب تحدى إعاقته التى حرمته من الالتحاق بالمدارس فى طفولته، وغيرهم من النماذج التى تخلصت من ظلام الجهل بنور العلم عن طريق فصول محو الأمية، وكان ذلك بمثابة نقطة الضوء التى غيّرت حياتهم.
«الوطن» تحتفى بالمنتصرين على «الأمية» فى هذا الملف تزامناً مع اليوم العالمى لـ«محو الأمية» الذى أقرته الأمم المتحدة فى 8 سبتمبر من كل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمى محو الأمية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن نعلم أولادنا في مدارس غير المسلمين في الخارج؟.. باحثة بمرصد الأزهر تجيب
أكدت نهاد رمضان، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإسلام يشجع على طلب العلم والانفتاح على المعارف دون تمييز ديني أو عرقي، مشيرةً إلى أن التعلُّم في مدارس وجامعات تضم غير المسلمين، فى دول أجنبية، ليس أمرًا محظورًا، بل هو ضرورة حضارية لتحقيق التقدم والنهضة.
وأوضحت خلال حلقة برنامج " من قضايا لملسمين حول العالم"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن الإسلام رفع من شأن العلم والعلماء، مستدلةً بقول الله تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" (المجادلة: 11)، وكذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة".
وأضافت أن العلوم بمختلف تخصصاتها، سواء الطبية أو التقنية أو الاجتماعية، ضرورية لحماية الأوطان وخدمة المجتمعات، وبالتالي فإن التعلم من الآخرين والاستفادة من خبراتهم هو أمر مشروع، طالما لم يخالف ذلك تعاليم الإسلام.
كما أشارت إلى أن الشرع الحنيف لم يمانع في الاستفادة من معارف غير المسلمين، مستشهدةً بموقف الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه، الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة خلال غزوة الأحزاب، وهي فكرة مستوحاة من خبرات الأمم الأخرى.
وأكدت على أن التفاعل العلمي والحضاري بين الشعوب ضرورة لتحقيق التقدم، وأن الإسلام لم يكن دين عزلة، بل شجع على الاستفادة من التجارب النافعة لتطوير المجتمعات.