قال موسيقيون وملحنون بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني إن الموسيقى تسمو بالروح الإنسانية، مؤكدين أن مصر لديها أفضل مطربين وملحنين وموسيقيين، مشيرين إلى أن الأغنية هي التي تحافظ على الهوية، مطالبين بدعم الدولة لكثير من مهرجانات الموسيقى، وتنظيم قوافل فنية بكافة المحافظات.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة تحت المحور المجتمعي بالحوار الوطني المنعقدة اليوم /الخميس/ بعنوان "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: المسرح والموسيقى والغناء".

وقال مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية أحمد مجاهد إن لدى مصر أفضل مطربين وملحنين وموسيقيين، مطالبا بضرورة أن يكون لدينا أفضل إنتاج غنائي.

وأضاف أن لدينا صعوبات بالقوانين واللوائح، فيجب إعادة النظر في هذا الأمر لتذليل كافة الصعوبات، مطالبا بوضع مقترحات وتوصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

من جانبه.. قال الموسيقار هاني شنودة إن الطفل المصري لديه موهبة كبيرة، مطالبا بضرورة توافر كافة المجالات والهوايات أمامه ليختار ما يريده، وذلك بدءا من المرحلة الإعدادية.

وأكد ضرورة الاهتمام بالمستقبل وتنشئة الأجيال القادمة بشكل سليم، وأوصى بضرورة الاهتمام بالتبادل الثقافي لأكثر من ذلك، والسماع لتجارب الآخرين في العالم في كل ما يخص عالم الغناء والموسيقى.

وأوضح أن الأغنية هي التي تحافظ على الهوية المصرية في اللغة، فالعامية المصرية بنت اللغة، مؤكدا ضرورة إعطاء الحقوق لكل المبدعين لمزيد من الإبداع والابتكار.

بدوره.. قال المايسترو سليم سحاب إن الموسيقى ظاهرة كبيرة في حياة البشر، ولها وجهان الأول هو الاستمتاع والثاني هو الناحية التربوية، فالموسيقى من أهم الأسلحة التي يجب استخدامها للتربية الوجدانية للنشء، وإبعاد الطفل عن الاتجاهات غير الصحيحة.

وأوصى بتطبيق ساعة واحدة في الأسبوع للطلاب لتوعيتهم بشأن التذوق الموسيقي، لتنمية الوعي التراثي لديهم، فضلا عن تفعيل دور قصور الثقافة وتنظيم كورال ومسابقات، منوها بأن الموسيقى تسمو بالروح الإنسانية.

من ناحيته.. قال الموسيقار راجح داوود إن الموسيقى لها دور في تربية المشاعر، فكل الظواهر السلبية التي نراها في المجتمع ناتجة عن عدم تربية المشاعر.

وأضاف أن تربية المشاعر هي أحد الأشياء التي تلد من تأثير الفنون والموسيقى على الوجدان، مشيرا إلى أن موسيقى الإعلانات تؤثر بشكل كبير على وجدان النشء الجديد.

وتابع أن التعليم والإعلام هما المحورين الأساسين الذي يجب الاعتماد عليهم لدعم التربية الوجدانية للنشء، مطالبا بأن يكون هناك برامج توعية ثقافية وفنية بالمدارس للطلاب.

ومن جانبه.. قال الموسيقار شادي مؤنس إن الفنانيين هم صناع الذوق العام، ففي فترة الخمسينات والستينات كان كثير من الناس غير المتعلمين حافظين لأغاني أم كلثوم ولكثير من المطربين.

وطالب بدعم الدولة لكثير من مهرجانات الموسيقى، وتنظيم قوافل فنية بكافة المحافظات، وعمل برامج غير هادفة للربح لدعم الفن والموسيقى والغناء، للارتقاء بالذوق العام، ولجعل الفن الخاص بي مصدر للربح.

وطالب الملحن عمرو مصطفى بأن يكون هناك نقابة للمهن الموسيقية وأخرى لدارسي الموسيقى، فضلا عن حفظ حقوق المبدعين، وإعادة النظر بمتطلبات السوق من أستوديوهات ومهندسين صوت وموزعين.. إلخ.. منوها بأن الموسيقى تساعد في بناء الأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة تحت المحور المجتمعي بالحوار الوطني المنعقدة اليوم /الخميس/ بعنوان "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: المسرح والموسيقى والغناء".

من جانبه.. قال الملحن عزيز الشافعي إن صناعة الموسيقى في العالم تحقق مكاسبا كبيرة، فالوطن العربي يأتي في المركز ال٢٦ وفقا لترتيب الدول المحققة لمكاسب من الموسيقى.

وأضاف أننا نحاول تكملة دور القوى الناعمة في مصر، فلم يكن هناك ريادة مطلقة كما أصبح هناك منافسة قوية، مؤكدا ضرورة دعم صناعة الموسيقى، لأننا نقوم بتصدير الموسيقى للعالم كله.

وأكد أن المشكلة تكمن في قلة عدد شركات إنتاج الموسيقى وقلة إنتاجنا الموسيقي، موضحا ضرورة التركيز في صناعة الموسيقى لما لدى مصر من مبدعين وموسيقيين وموهبين.

بدوره.. أكد مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية أحمد مجاهد - في تعقيبه خلال الجلسة - ضرورة تنظيم حفل موسيقي كبير بمناسبة مرور ١٠٠ عام على وفاة سيد درويش، والذي يوافق ١٥ سبتمبر الجاري.

من جهته.. أكد الموسيقار محمد رحيم ضرورة الاهتمام بالإنترنت، فعند السفر للخارج نجد الأغنية المصرية منتشرة بكثرة بجميع دول العالم سواء الأغاني الجديدة أو القديمة.

وأوضح ضرورة النظر في مشكلة حقوق الكتابة والتلحين وكيفية حمايتها.

وطالب بضرورة تنشئة جيل جديد من العازفين المصريين بدءا من المدارس، والاهتمام بأقسام الموسيقى داخل الجامعات، وعمل جمعية أو مظلة أو مؤسسة مصرية جامعة للاهتمام بكل ما يخص الموسيقى والغناء والمطربين المصريين والبحث عن حقوقهم، والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية

بدوره.. قال الشاعر هشام الجخ إن الأجيال الناشئة والشباب لا يتقنون اللغة العربية الفصحى، لاهتمامهم باللغة الأجنبية فقط، كما أن كافة المراسلات بين كافة الشركات والهيئات باللغة الإنجليزية.

وأضاف أن الحل في إلزام الدولة بأن تشترط كافة الوظائف إجادة اللغة العربية.

من جانبه.. قال مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية أحمد زايد -في تعقيبه خلال الجلسة- إن الجلسة الأولى تم التوافق بشأن إضافة توصية بجعل اللغة العربية لغة أساسية بكافة الكليات والمعاهد.

من جهته.. قال الفنان هاني عادل إن أماكن إقامة الحفلات من الممكن استغلالها لإدرار مصدر للدخل، مؤكدا ضرورة الاهتمام بهذه الأماكن وتطويرها.

وأضاف أن صناعة الموسيقى تحتاج لمكان وجمهور وفنان، مطالبا بضرورة الاهتمام بالوعي الموسيقي للطلاب، للارتقاء بالذوق العام، وأن يكون هناك درجات تفوق موسيقي.

وطالب بعمل أقسام بقصور الثقافة لتعليم مواطني النجوع والقرى الموسيقى والغناء، فضلا عن تنويع الموسيقى، وأن يكون لدينا لجنة تقصى حول أي فنان يأتي مصر لإقامة حفلات غنائية.

من ناحيته.. قال الدكتور أحمد إبراهيم، قيادي سابق بوزارة الثقافة، إن الهوية الموسيقية المصرية ممتدة لآلاف السنين وموجودة بالمعابد ومن بعده وصلت إلى الكنائس مع دخول المسيحية وصولا إلى العصر الحديث.

وأكد أن تواجد معاهد للموسيقى والغناء مطلوب جدا بالأقاليم لتعليم الأطفال الموسيقى، حفاظا على الهوية الموسيقية للمصريين، مشيرا إلى أن القرآن الكريم نزل في مكة المكرمة وقرأ في مصر.

ومن جهته.. قال مقرر عام المحور المجتمعي خالد عبد العزيز - في تعقيبه خلال الجلسة - إنه فيما يتعلق بالدرجات التي تمنح للطلاب المتفوقين فنيا، إذا تحقق سوف يقضي عى كافة المواهب الفنية مثلما قضى على المواهب الرياضية.

ولفت إلى أن الطلاب أصبحوا يحصلون على درجات التفوق الرياضي وبمجرد دخوله كلية عليا، تنصح الأسر أولادها للبعد عن هذه الرياضة والتركيز في دراستها.. مطالبا دراسة فكرة منح درجات للمتفوقين فنيا ووضع شرط استمرار هذا التفوق الفني طوال سنين دراستها الجامعية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المحافظات الحوار الوطني لجنة الثقافة بالحوار الوطني الموسیقى والغناء ضرورة الاهتمام خلال الجلسة وأضاف أن أن یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحوار الوطني: عقد جلسة عاجلة السبت المقبل لدعم موقف الدولة تجاه ما يجري بالمنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعًا، اليوم الإثنين، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، لمناقشة قضية الدعم التي كان الاجتماع مخصصا لها.

وأضاف مجلس الأمناء، في مستهل اجتماعه، بندا ثانيا عاجلا لمناقشاته، وهو الإستجابة لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مائدة الإفطار على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، كأولوية عاجلة في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة، نظرًا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.

وبخصوص بند الدعم، قرر مجلس أمناء الحوار الوطني مناقشة القضية من ناحية إجرائية على النحو التالي:

أولًا: استمرار الأمانة الفنية في تلقي الاقتراحات حتى اليوم المُحدد 10 أكتوبر 2024، على أن تُعِد الأمانة تحليلاً تفصيليًا لما وصلها، حيث يتم عرضه على مجلس الأمناء والمقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادي.

ثانيًا: عقد أسبوع من الجلسات العامة العلنية لمناقشة مختلف جوانب قضية الدعم، يشارك فيها مختلف القوى السياسية والأهلية والنقابيّة والشبابية، على أن تتضمن محاور رئيسية، هي:
-البيانات الرسمية حول منظومة الدعم في مصر.
-تحديد مستحقي الدعم ومتطلباتهم (الفئات المستهدفة).
-مزايا وعيوب الدعم العيني والنقدي. 
-آليات وضمانات وصول الدعم لمستحقيه.

ثالثًا: عقد أسبوع من الجلسات المتخصصة يحضرها جميع المعنيين من خبراء ومتخصصين وجهات سياسية ومؤسسات تنفيذية ومجتمعية، ويراعى فيها التمثيل الكامل والمتوازن لكل مدارس الفكر والعمل في مصر، وذلك لبلورة التوجهات والتوصيات التي تم التعبير عنها في الجلسات العامة.

رابعًا: عقد جلسات للصياغة النهائية للتوصيات الصادرة عن جلسات الحوار الوطني.

خامسًا: عرض التوصيات المُصاغة سابقاً على مجلس الأمناء لإقرارها ورفعها للسيد رئيس الجمهورية.

وفيما يخص البند الثاني المُتعلق بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، ناقش الحوار باستفاضة في ظل التصاعد المطرد في الأحداث، واستمرار الصراع في المنطقة لمدة عام واتساعه بشدة مؤخرًا مما يهدد الأمن والاستقرار في كل المنطقة.

وقرر الحوار الوطني انطلاقاً من متابعته لهذه التطورات عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمناء يوم السبت المقبل، حتى يعلن للرأي العام المصري القضايا والإجراءات التي سيدعو إليها، من أجل دعم موقف الدولة المصرية الثابت مما يجري من تصعيد خطير في المنطقة، والمساهمة بكل السبل في تعزيز الأمن القومي المصري والمصالح المصرية العليا الثابتة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: حولنا ملف الدعم إلى الحوار الوطني لمناقشته
  • النائب حازم الجندي: الحوار الوطني يعزز التلاحم بين الشعب المصري
  • فرج فتحي: إدراج قضايا الأمن القومي على مائدة الحوار الوطني ضرورة في ظل التطورات الخطيرة بالمنطقة
  • حازم الجندي: الحوار الوطني يعزز التلاحم بين الشعب المصري
  • «مصر بلدي»: الحوار الوطني أداة حيوية لمناقشة القضايا الوطنية والإقليمية
  • قيادي بـ«الحرية المصري»: الحوار الوطني فرصة لإعادة ترتيب الأولويات الوطنية
  • حزب الاتحاد: الحوار الوطني يدعم الدولة في مواجهة الوضع الإقليمي المعقد
  • الحوار الوطني: عقد جلسة عاجلة السبت المقبل لدعم موقف الدولة تجاه ما يجري بالمنطقة
  • برلماني: الحوار الوطني منصة هامة لمناقشة القضايا التي تخص الأمن
  • عضو بـ«الشيوخ»: الدولة تدرك أهمية إشراك الحوار الوطني في قضايا الأمن القومي