يمانيون:
2024-11-29@08:15:35 GMT

الصمت عار !!

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

الصمت عار !!

عبدالله الأحمدي
عار على كل من يرضى باحتلال وطنه. عار سيلحق كل من صمتوا على العدوان والاحتلال وسرقة ثروات وطنهم.
العار سيلحق كل من تعاون مع المعتدين والمحتلين والنهابين لثروات وموارد البلاد.
كل من سكتوا، كل من تعاونوا، كل من تآمروا، كل من ارتزقوا، كل من تاجروا؛ سيلعنهم الله والتاريخ والناس أجمعين؛ وسيلحقهم الخزي والعار في الحياة الدنيا والآخرة.


كل من باعوا، كل من سفكوا الدم اليمني، ستلاحقهم اللعنات أحياء وأمواتا إلى يوم الدين.
كل مرتزق، وكل نذل، وكل جبان تعاون مع العدوان سيلحقه العار، وسيلحق أبناءه وأحفاده؛ جيلا بعد جيل إلى يوم الدين، ولن يسامح التاريخ أي متآمر، أو مرتزق. كل من زيف وعي الناس، واصطف بقلمه مع الاحتلال سيلحقه العار، وسوف يُوسم بالخيانة إلى آخر الدنيا.
إن من يعيش على بيع وطنه سوف يموت على يد المشتري، وما يحدث اليوم للمرتزقة من هوان وإذلال من قبل مشغليهم خير دليل على ذلك. فالكثير منهم قتلتهم الطائرات، وقالوا نيران صديقة !!
كل الأشياء تُباع وتشترى بنفس العملة إلا الوطن فإنه يُشترى بالدم، ويُباع بالخيانة، كما يحدث الآن مع المرتزقة والأحرار.
فالأحرار يدافعون عن الوطن بدمائهم، والمرتزقة يبعون الوطن بالخيانة.
قالوا إن أرخص المرتزقة في العالم هم مرتزقة اليمن؛ فهم يبيعون أنفسهم بسعر التراب للعدوان، ويحرسون حدود المعتدي. وأحيانا باللقمة والخزانة وشربة الماء.
المرتزقة اليمنيون الذين خلعوا جلودهم اليمنية وأصبحوا بلا ملامح إنسانية، وبلا ضمائر، وبلا كرامة، كانوا في بداية العدوان السعو/ إماراتي/ أمريكي/ غربي؛ كانوا ينكرون وجود عدوان في الأصل، ثم فضحهم الله، وأصبح العالم كله يعلم أن هناك عدوانا وحشيا على اليمن؛ دمر الشجر والحجر وقتل البشر، وحاصر اليمنيين من الجهات الأربع.
واليوم انكشف الأمر فالدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) هي من يقف وراء العدوان؛ وما السعو، إماراتي إلا أدوات. أما المرتزقة أبو ريال فهم أدوات الأدوات؛ يعني مثل ما يقولون في صنعاء ( خدام خدام بيت الجرافي )
اليوم دول الاحتلال الغربي هي من تتصدر المشهد؛ وقواتها تتدفق على الأراضي اليمنية من البحر الأحمر وباب المندب، ثم المحافظات الجنوبية والجزر بكاملها.
كان المرتزقة في بداية العدوان ينكرون ذلك العدوان، ويصرخون – مستنكرين – في وجه من يقول عدوان : ( فين العدوان ؟! ) واليوم – كعادتهم – ينكرون الاحتلال، ويغالطون أنفسهم؛ والناس جميعا يعلمون بتواجد القوات الأجنبية فوق التراب اليمني.
من يسكت على هذا العدوان والاحتلال ونهب الثروات فهو خائن لوطنه، وعميل لدول العدوان. وكل من يتعامل مع العدوان والاحتلال، ويتآمر على ثروات ومنجزات الشعب اليمني؛ دمارا وبيعا فهو خائن وجبت معاقبته؛ إن لم يكن اليوم فغدا.
لقد صنع الاحتلال عصابات من السفلة والمنبطحين، لا سيما في المحافظات الجنوبية، لذك فهو مطمئن لتنفيذ مشاريعه العدوانية. عصابات السفلة بعد أن باعوا كرامتهم، عادوا لبيع منجزات الشعب اليمني التي سلمت من نهب عصابة ٧/٧ في الجنوب. ومثلها اليوم بيع الاتصالات في المحافظات الجنوبية لشركة إماراتية/ اسرائيلية. ويجيء منافق ليقول لك : ( عدوان خارجي وعدوان داخلي ) وهذا أكبر دليل لتزييف وعي الناس وخلط الأوراق من قبل العملاء الذين يمسكون العصا من الوسط، ولم يحددوا بعد موقفا من العدوان، بل ويشكلون طابورا خامسا للتخريب على كل المستويات.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اختر معاركك بحكمة!

 

سلطان بن محمد القاسمي

ما أثقل الروح حين تنشغل بمعارك تافهة لا تضيف إلى حياتها شيئًا، وما أعمق السلام الذي يُرافقنا حين نختار معاركنا بحكمة ووعي. في عالم مليء بالصراعات اليومية، يبرز سؤال مهم: هل يستحق كل موقف أن نستنزف طاقتنا من أجله؟ الإجابة ببساطة هي "لا"، فليس كل جدال يستحق الخوض فيه، وليس كل موقف يتطلب منَّا إثبات وجهة نظرنا.

فنحن كثيرًا ما نجد أنفسنا في مواقف نتعامل فيها مع أشخاص يخوضون في نقاشات تتعلق بتخصصاتنا أو مجالات خبراتنا، مدعين الفهم والمعرفة، بينما هم في الواقع بعيدون كل البعد عن الحقائق. على سبيل المثال، قد تجد شخصًا يتحدث بثقة عن موضوع علمي في مجال دراستك أو عملك، مستخدمًا مصطلحات مغلوطة أو استنتاجات سطحية، فقط ليظهر أمام الآخرين كأنه ملم بكل شيء. قد تشعر بالاستفزاز أو الرغبة في الرد، ولكنك تدرك أنَّ محاولات التصحيح ستتحول إلى جدال عقيم، لأنَّ هذا الشخص لا يستمع للحقائق بل يبحث عن إثبات ذاته. لذلك، تختار أن تتحلى بالصبر، وتكتفي بابتسامة هادئة مع جملة مثل: "ربما تكون على حق". هذا الرد البسيط ليس تعبيرًا عن اتفاق؛ بل هو وسيلة لحماية وقتك وطاقتك من الهدر، وإشارة ضمنية إلى أنك تدرك قيمة التخصص والمعرفة الحقيقية، بينما لا تحتاج إلى إثباتها لمن لا يُقدرها.

وعلى نفس المنوال، قد تكون جالسًا في جلسة ودية مع الأصدقاء أو العائلة، حيث يبدأ أحدهم بسرد معلومات واضحة الخطأ عن موضوع أنت على دراية تامة به. قد يتحدث بثقة عن حدث تاريخي مشوه أو يصدر أحكامًا مغلوطة حول قضايا اجتماعية أو علمية. ومع أنك تمتلك كل الأدلة التي تثبت خطأه، تختار أن تهز رأسك موافقًا أو تبتسم، مدركًا أنَّ الخوض في هذا النقاش لن يؤدي إلا إلى تعكير الأجواء وإثارة التوتر. هذه اللحظة ليست ضعفًا منك أو عجزًا عن الرد، بل هي وعي عميق بأنَّ الحفاظ على سلامك الداخلي وعلى انسجام المجلس أولى من الانشغال بتصحيح من لا يرغب في الاستماع. هنا، الصمت يصبح أداة حكيمة تعبر عن تقديرك لراحة بالك، وعن اختيارك لمعركة تستحق خوضها بدلًا من تبديد طاقتك في محاولات عقيمة.

ومما يدعم هذا النهج، قول الله تعالى: "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" (الفرقان: 63). هذه الآية الكريمة تعلمنا أن السلام الداخلي هو الخيار الأفضل عند التعامل مع مواقف لا تستحق العناء. فالكلمات ليست دائمًا الحل، والصمت في بعض الأحيان أبلغ من أي حجة.

علاوة على ذلك، الحكمة في اختيار معاركنا تظهر جلية في العلاقات الأسرية. فعندما تنشأ نقاشات حادة حول قضايا يومية بسيطة، قد نجد أنفسنا أمام خيارين: إما التصعيد، أو الحفاظ على سلام العلاقة. فالأب الذي يختار الصمت في مُواجهة نقاش حاد مع ابنه حول موضوع بسيط، لا يفعل ذلك لأنه مُخطئ، بل لأنه يضع العلاقة فوق الجدال، وهذا هو قمة النضج، لأنه يعرف أن الانتصار في النقاش قد يعني خسارة التفاهم والمحبة.

وعندما ننقل هذا المبدأ إلى الحياة المهنية، نجد أن الزميل الذي يروج لإنجازاته بالكلام قد لا يلقى الاحترام نفسه الذي يحظى به من يعمل بصمت وإخلاص، لأنَّ الأفعال دائمًا أقوى من الكلمات، وهي التي تترك الانطباع الأعمق. وإذا كنت تعمل بجد وتحقق أهدافك دون ضجيج، فإنَّ عملك سيتحدث عنك، وستكون قد اخترت المعركة التي تستحق، ألا وهي بناء سمعتك المهنية من خلال الأفعال وليس الجدال.

ومن الأحاديث النبوية الشريفة، نجد توجيهات واضحة تدعونا إلى اختيار الكلمات بحكمة أو الالتزام بالصمت. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يوجهنا إلى أهمية اختيار الكلام بعناية، ويدعونا إلى الصمت عندما لا يكون هناك شيء مفيد يُقال.

ومن المهم أن ندرك أن اختيار معاركنا بحكمة لا يعني التراجع دائمًا، بل يعني التدخل فقط عندما يكون ذلك ضروريًا ومفيدًا. على سبيل المثال، عندما ترى شخصًا يحتاج إلى نصيحة صادقة أو دعم حقيقي، فإن التدخل هنا هو ما يعكس قيمتك. لكن عندما تُواجه موقفًا يغلب عليه الجدال العقيم، فإنَّ التراجع هو الخيار الأكثر حكمة.

إنَّ الأفعال تفتح لنا أبوابًا من الرضا النفسي. فعندما ندرك أن أفعالنا يمكن أن تكون مصدرًا للخير، نشعر بالاطمئنان الذي يمنحه الله للصادقين من عباده. يقول الله تعالى: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ" (البقرة: 110). هذه الآية تؤكد أن الخير الذي نفعله في السر، دون سعي للمقابل، هو ما يعود علينا في الدنيا والآخرة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، نجد أن التفاعل مع الآخرين بحكمة يمكن أن يحول حتى المواقف الصعبة إلى فرص للتفاهم. وعندما تختار أن تكون مستمعًا جيدًا بدلاً من محاور عنيد، فإنك تفتح الأبواب أمام التواصل الحقيقي. وحتى عندما يكون الآخر مخطئًا، فإن الصمت أحيانًا يكون هو الجسر الذي يحفظ العلاقة.

وفي ختام هذا المقال، علينا أن نتوقف عند حقيقة جوهرية: ليس كل نقاش فرصة لإثبات الذات، وليس كل جدال ساحة تستحق خوضها. الأهم هو أن نحتفظ بسلامنا الداخلي وأن ندرك أن الحكمة تكمن في انتقاء المواقف التي تستحق اهتمامنا. عندما نجد أنفسنا أمام شخص يجهل تفاصيل تخصصنا أو يثرثر فقط لإثبات أنه يعلم كل شيء، فإن الرد الحكيم لا يكون بالمواجهة أو محاولة إثبات خطئه؛ بل بالصمت المدروس الذي يحمي طاقتنا ويصون قيمتنا. لأننا عندما نكف عن الانشغال بما لا يضيف إلى مسيرتنا، نمنح أنفسنا فرصة للتركيز على ما يهم حقًا. اجعل أفعالك وأسلوبك الراقي يتحدثان عنك، وامنح نفسك حق العيش بسلام، لأن الحكمة الحقيقية ليست في إقناع الجميع، بل في أن تحيا بصفاء داخلي وسكينة لا تهتز.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فنان بولندي يتضامن مع فلسطين وينتقد الصمت عن جرائم الاحتلال في غزة
  • بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. "حماس" تدعو إلى تصعيد كل أشكال الحراك الجماهيري
  • في اليوم الـ419.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 44330 شهيدا وإصابة 104933 آخرين
  • الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بسعر صرف مفاجئ اليوم.. تحديث مباشر
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني صباح اليوم
  • حفل اختتام دورة تنشيطية لأسرى محررين في الحديدة
  • دورة تنشيطية لـ 121 محرراً من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة
  • اختر معاركك بحكمة!
  • الريال اليمني ينهار .. محلات الصرافة تفتح أبوابها بإعلان سعر جديد للعملات الأجنبية صباح اليوم
  • في اليوم الـ 417.. ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 44249 فلسطينيا