قال الروائي والمخرج شريف سعيد، رئيس قناة «الوثائقية»، إنه عكف على كتابة روايته «عسل السنيورة»، الصادرة حديثاً عن «دار الشروق»، لمدة أربع سنوات، موضحاً أنه استعان بالكثير من المصادر العربية والأجنبية من أجل كتابة روايته التى تدور أحداثها خلال حقبة تاريخية مهمة، وهى دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، وتتناول شخصية السيدة «جوليا»، التى تُسمى بـ«السنيورة»، منذ لحظة خروجها من ميناء تولون بفرنسا، إلى وصولها للإسكندرية والقاهرة، وإلى نص الحوار:

فى البداية، ما الفترة التاريخية التى تدور فيها أحداث رواية «عسل السنيورة»؟

- «عسل السنيورة» هى رواية تدور فى حقبة تاريخية مهمة، وهى وقت وقوع الحملة الفرنسية على مصر، وتتناول شخصية السيدة جوليا، التى تُسمى بـ«السنيورة»، بعد أن وقعت فى يد شيخ العرب محمد أبوقورة، وتنتقل حياتها من فرنسا إلى قرية «ميت العامل» بمدينة المنصورة، والرواية تتناول أيضاً قراءة التاريخ فى تلك الفترة من وجهة نظر «جوليا»، سواء من لحظة خروجها من ميناء تولون بفرنسا، مروراً بوصولها إلى الإسكندرية والقاهرة، وتتضمن الحديث عن علاقة جوليا بنابليون بونابرت، ثم تجربة الأسر.

هل الرواية عن أحداث حقيقية؟

- الرواية تدور فى مساحة مموهة بين الحقيقة والخيال، ويتم طرح الكثير من الأسئلة الوجودية من خلالها، وتتناول مواقف وتعامل بعض المصريين تجاه الحملة الفرنسية.

شريف سعيد: أعتمد في كتاباتي على استقراء التاريخ من زاوية تختلف عن «كتب المدارس»

الرواية تنتمى إلى الأدب التاريخى.. هل واجهت صعوبة فى ذلك الأمر؟

- فى الحقيقة أنا أعتمد فى كتاباتى على محاولة استقراء التاريخ من زاوية أخرى مختلفة عن الكتب التاريخية الموجودة فى المدارس، وأحرص أيضاً على كشف الحقائق غير المعروفة فى كتب التاريخ بشكل عام، وبالتأكيد هذه الحقائق تجعل القارئ يعيد النظر ويبدأ فى التفكير من جديد فى بعض المسائل التى يعتبرها من المسلمات، كذلك أنا أؤمن بمقولة «الرواية التى لا تكشف مستوراً، فالنار أولى بها».

دعنا نعُد إلى الخلف قليلاً، من أين جاءت لك فكرة رواية «عسل السنيورة»؟

- فى الحقيقة أنا مغرم بقراءة التاريخ بشكل عام، وفكرة كتابة «عسل السنيورة» جاءت لى قبل بضع سنوات عند مطالعتى لكتاب «لمحة عامة إلى مصر»، للطبيب الفرنسى كلوت بك، مؤسس الإدارة الصحية فى مصر، مشيرا في متن كتابه بالحديث إلى جوليا، خاصة أنه قابلها فى نهاية عمرها، وحكت له عما حدث لها، الأمر الذى جعلنى أبحث عنها فى الكثير من الكتب العربية والأجنبية لكتابة روايتى بالشكل المطلوب.

هل هناك شخصيات حقيقية فى الراوية غير «جوليا»؟

- بالتأكيد، هناك الكثير من الشخصيات الحقيقية فى «عسل السنيورة»، منها الضابط ديفو، وشخصية «حُسنة» السيدة الكفيفة، وهى جزء منها حقيقى وجزء آخر خيالى، وبالمناسبة أنا التقيت مع فتاة كريمة البصر منذ الولادة فى إحدى الجامعات المصرية الخاصة من أجل كتابة شخصية «حُسنة» بالشكل المطلوب.

وما المدة التى استغرقتها فى الكتابة؟

- عكفت على كتابة الرواية لمدة 4 سنوات.

ما أهم الكتب النادرة التى استعنت بها؟

- هناك الكثير من الكتب التى كان من الصعب الحصول عليها، وأبرزها كتاب «رحلة أبى طالب خان إلى العراق وأوروبا» وحصلت على هذا الكتاب بعد رحلة بحث طويلة، لأنه تم تأليفه فى نهاية القرن 18، أى من 200 عام، كما أنه كُتب بالفارسية، ثم تُرجم للفرنسية والإنجليزية، وصولاً إلى العربية.

ما توقعاتك لنجاح «عسل السنيورة»؟

- أكتب للهروب من الواقع، ولو قرأ شخص واحد روايتى وتأثر بها لاعتبرت ذلك نجاحاً كبيراً. فأى كاتب يجب أن يتعامل مع القارئ بدرجة كبيرة من الاحترام والتقدير، وعندما يمسك قارئ واحد بروايتى ويقرأها ويتأثر بها، فهذا يعنى أن جهدى لم يذهب هباءً منثورا.

مذكرات نابليون

المصادر أصعب ما واجهنى، لأننى استعنت فى روايتى ببعض الكتب غير العربية، منها ما هو مترجم للفارسى، ومنها بالفرنسى والإنجليزى، فاستعنت بالكثير من المصادر من أجل كتابة روايتى بالشكل المطلوب، ومن ضمنها كتاب «مذكرات نابليون»، الذى ترجمه المركز القومى للترجمة منذ ثلاث سنوات، وأيضاً كتاب «أدب الرحلات»، وذلك لأن الكتابة التاريخية تحتاج لأن يكون الكاتب على دراية بالتاريخ والواقع الاجتماعى والاقتصادى، ليس فى مصر فقط، وإنما فى فرنسا وبريطانيا ودول ما عُرفت بالخلافة العثمانية آنذاك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الوثائقية عسل السنيورة عسل السنیورة الکثیر من

إقرأ أيضاً:

رئيس مياه سوهاج يتفقد محطات الشرب والصرف الصحى بأخميم

تفقد المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج والعضو المنتدب، عدداً من محطات المياه وذلك للتأكد من الالتزام بتطبيق الأنظمة القياسية فى التشغيل والصيانة لضمان التشغيل على مدار 24 ساعة والالتزام بتأمين بيئة العمل ووسائل السلامة والصحة المهنية وترشيد الطاقة، والتأكد من جودة المياه المنتجة طبقاً للمواصفات القياسية لجودة المياه ومطابقة السيب النهائى لمياه الصرف الصحى، هذا بالإضافة إلى جاهزية العاملين للتعامل مع أى تسريب لغاز الكلور وتشغيل منظومات المراقبة بجميع مواقع المحطات وضمان تشغيل كافة المعدات بالمحطة وخاصة مولد الديزل للتعامل الفورى مع أى طوارئ.

تضمنت الجولة محطة مياه نيدة السطحية التى تبلغ طاقتها التصميمية 68 ألف متر مكعب لكل يوم، ومحطة مياه الاحايوة شرق التى تبلغ طاقتها التصميمية 90 لتر لكل ثانية ومحطة مياه الاحايوة النقالى التى تبلغ طاقتها التصميمية 2400 متر مكعب لكل يوم ومحطة مياه الظهير الصحراوى التى تبلغ طاقتها التصميمية 2400 متر مكعب لكل يوم ومحطة رفع صرف صحى الرى رقم 2 التى تبلغ طاقتها التصميمية 400 لتر لكل ثانية.

رافق رئيس مياه سوهاج خلال تلك الجولة المهندس رمضان شعبان نائب رئيس مجلس الادارة لشئون التشغيل والصيانة والمهندس علاء عبد المقصود رئيس منطقة وسط لمياه الشرب والمهندس فكرى حماد رئيس منطقة وسط للصرف الصحى والمهندس سامح احمد رئيس فرع مياه أخميم والمهندس محمد عبد المنعم رئيس فرع صرف صحى أخميم.

مقالات مشابهة

  • برومو العرض الأول لفيلم «حياة هيدي لامار» على شاشة «الوثائقية»
  • وزيرة التنمية المحلية: خطة التعامل مع الكلاب الضالة سيتم تنفيذها في 3 سنوات
  • عرض فيلم «يوناني مصري» على شاشة «الوثائقية» الليلة
  • محمد صلاح بواصل كتابة التاريخ مع ليفربول.. ماذا حدث؟
  • رئيس بنما يرد على تهديدات ترامب بالسيطرة على القناة
  • رئيس بنما يرد على ترامب: سيادتنا غير قابلة للتفاوض
  • رئيس شركة مياه الشرب بسوهاج يتفقد محطات الصرف الصحى بأخميم
  • عندما تحرق الكتب من أجل رغيف الخبز!
  • رئيس "مياه سوهاج" يتفقد محطات أخميم للتأكد من جودة الخدمة
  • رئيس مياه سوهاج يتفقد محطات الشرب والصرف الصحى بأخميم