قال الكاتب الصحفي محمد الدوي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الصناعات الثقافية تمثل جزءًا هامًا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع، وتشمل مجموعة واسعة من القطاعات التي تنتج وتوزع المحتوى الثقافي والفني، وتعتبر الصناعات الثقافية مصدرًا هامًا للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. 
وأضاف الدوي خلال كلمته بجلسة الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول في لجنة الثقافة والهوية الوطنية، بالَحوار المجتمعي بالحوار الوطني، أن الصناعات الثقافية تشكل كذلك جزءًا كبيرًا من الناتج المحلي الإجمالي للعديد من البلدان، وتسهم في تعزيز التعبير الثقافي للشعوب والمجتمعات وتعزز التنوع الثقافي والتفاعل الثقافي بين الشعوب، كما تلعب دورًا في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للمجتمع وتساهم في تشكيل صورة البلد في عيون العالم الخارجي.

 
وبين أن هناك بعض التحديات منها ما يتعلق بالرقابة على المحتوى الفني، فبعض الأعمال الفنية تم مصادرتها أو حظرها بسبب محتواها المثير للجدل أو الذي يمس الشؤون السياسية أو الاجتماعية، وصعوبة الحصول على التمويل الكافي لإنتاج أعمال عالية الجودة، مما يؤثر على تطوير الصناعة والترويج للمواهب الجديدة.


وأشار إلى أنه من بين التحديات أيضًا التحديات الاقتصادية التى تؤثر على قدرة الجمهور في دعم الفنون والثقافة وتقليل الإقبال على حضور العروض الفنية أو شراء الموسيقى أو الأفلام، كما يتعرض الفنانون والمنتجون المصريون لمنافسة قوية من الأعمال الفنية الأجنبية التي تحظى بشعبية واسعة في السوق المصري، وهذا قد يؤثر على انتشار الأعمال المحلية، كذلك هناك تحديات تتعلق بالتكنولوجيا واستخدام الإنترنت، بما في ذلك القرصنة الرقمية وتسريب الأعمال الفنية غير المرخصة.
واقترح عددا من التوصيات منها أنه يجب على الحكومة الاستثمار في تحسين البنية التحتية الثقافية والفنية، مثل تحديث المسارح ودور العرض وتوفير المرافق اللازمة للمبدعين والفنانين، ودعم الفنانين والمبدعين من خلال توفير فرص التمويل لإنتاج الأعمال الفنية والمساعدة في تطوير المشاريع الإبداعية.
كما اقترح العمل على تعزيز وترويج الأعمال الفنية المصرية على المستوى المحلي والدولي، من خلال مهرجانات فنية وعروض دولية ومعارض فنية، ودعم التعليم الفني والثقافي وتوفير البرامج التعليمية المناسبة لتطوير مهارات الفنانين والمبدعين الشباب.
وأوصى بدعم وتشجيع الجمهور المصري على دعم المنتجات والأعمال المحلية، سواء عن طريق حضور العروض الفنية أو شراء الأفلام والموسيقى المحلية، كما يجب تحسين التشريعات وتبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل عملية الإنتاج الفني وتوزيع الأعمال.
ودعا الى ضرورة التفاوض مع الجهات المعنية بالرقابة لتحسين البيئة الفنية والتأكد من أن الرقابة تحترم حرية التعبير الفني دون المساس بالقيم الاجتماعية الأخلاقية، وتعزيز دور وسائل الإعلام في الترويج للأعمال الفنية والتثقيف الجمهور حول القيمة الثقافية والفنية للإنتاج المحلي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الحوار الوطني الصناعات الثقافیة الأعمال الفنیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات منتدى بغديدي الثقافي في نينوى

بغداد اليوم -  نينوى

تحت شعار “أوتار القلب تغني شعرًا”، أطلق منتدى بغديدي الثقافي أولى فعالياته الأدبية بمهرجانه الأول “رخموثا” (محبة)، الجمعة (14 شباط 2025) الذي جاء بعد أيام قليلة من تأسيس المنتدى، متزامنًا مع عيد الحب، ليكون احتفاءً بالكلمة النابضة بالمشاعر وبالإبداع الذي يجمع القلوب.

حمل المهرجان بين طياته العديد من الفقرات المتميزة التي رسمت لوحة من الجمال والإبداع، حيث تم توزيع الورود ورسائل الحب على الجمهور الحاضر، في بادرة رمزية تجسد روح المناسبة. كما شهدت الأمسية قراءات شعرية شارك فيها 12 شاعرًا من الموصل، الحمدانية، برطلة، وكرمليس، ما أضفى على الأجواء طابعًا فنيًا رفيع المستوى.

وفي إطار الاحتفاء بالثقافة، تم افتتاح معرضٍ للكتاب بمشاركة مكتبة لويس قصاب ومكتبة أمل، إلى جانب معرض للفن التشكيلي والأعمال اليدوية قدّمه الفنانان غزوان كرش وتوما سمير، حيث تجسدت الإبداعات الفنية عبر لوحات تحاكي الجمال والحب بمختلف أبعادهما.

جاء هذا الحدث بدعم مباشر من اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، وبالتعاون مع دار مار بولس للخدمات الكنسية، التي احتضنت فعاليات المهرجان، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والدينية، بينهم:

الأب اغناطيوس أوفي – راعي خورنة سيدة الرجاء ومدير مركز الدعم النفسي في بغديدي.

•الأب الراهب أفرام الجزراوي.

•الدكتور نشأت مبارك – عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الموصل.

•الفنان الدكتور وسام خضر.

•وجمهور كبير من عشاق الأدب والثقافة.

افتُتِح المهرجان بكلمة ترحيبية ألقتها الإعلامية إيفا ثائر، تلاها وقوف الحضور احترامًا لعزف النشيد الوطني. ثم ألقى الشاعر سعد محمد، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، كلمة الاتحاد، تلتها كلمة منتدى بغديدي الثقافي التي قدّمها رئيس المنتدى الشاعر برزان عبد الغني.

اعتلى منصة المهرجان كوكبة من الشعراء الذين أنشدوا قصائد تفيض حبًا وإبداعًا، وهم:

 1.الشاعر الدكتور هشام عبد الكريم

 2.الشاعر الدكتور نينب لاماسو

 3.الشاعر سعد محمد

 4.الشاعر بشار البغديدي

 5.الشاعر خالد اليساري

 6.الشاعر أمير بولص عكو

 7.الشاعر فهد أسعد

 8.الشاعرة راما اسطيفان

 9.الشاعر محمد جلال الصائغ

 10.الشاعر نوئيل الجميل

 11.الشاعر غزوان صباح

 12.الشاعر لويس كامل

في ختام المهرجان، تم تقديم درعي الشكر والتقدير لكل من اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى ودار مار بولس للخدمات الكنسية، عرفانًا بجهودهما في دعم الفعالية وإنجاحها. كما تم توزيع شهادات التقدير على جميع المشاركين، في لفتة تعكس حرص المنتدى على تكريم الإبداع وتشجيعه.

لم يكن “رخموثا” مجرد مهرجان، بل كان نبضًا ثقافيًا احتضن القلوب المتعطشة للشعر والفن، وبدايةً واعدة لمسيرة أدبية غنية في بغديدي، حيث يشكل المنتدى نقطة التقاء للمبدعين، ليضيء سماء المدينة بمزيد من الفعاليات الثقافية القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مواقع الإنتاج والمشروعات الجديدة بالنصر للتعدين
  • عضو اتحاد الصناعات: مصر حققت 44% زيادة في حجم الصادرات العام الماضي
  • وزارة الزراعة تعلن خطة التحول الرقمي لتعزيز الإنتاج المحلي
  • العوائد الاجتماعية لسياسات المحتوى المحلي
  • وزير «قطاع الأعمال» في جولة ميدانية موسعة بـ«مجمع ألومنيوم» نجع حمادي
  • قطاع الأعمال: مصنع فويل لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير بـ70 مليون يورو
  • انطلاق فعاليات منتدى بغديدي الثقافي في نينوى
  • محمود الحديني ضيف الصالون الثقافي بقصر الإبداع الفني غدا
  • محافظ بنى سويف: الكشف وتوفير العلاج لــ1427حالة بقافلة مجانية للصحة
  • السوداني يقدم دعوة لاتحاد الصناعات والغرف التجارية التشيكي لزيارة العراق