الحوار الوطني.. تمكين للشباب وترسيخ للهوية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
واصل الحوار الوطني، اليوم، جلساته العامة في أسبوعه السادس لمناقشة عدد من قضايا المحور المجتمعي التي تتعلق بتمكين الشباب والنهوض بصناعة السينما والدراما، حيث عقدت لجنة الثقافة والهوية الوطنية جلستين نقاشيتين متتابعتين تحت عنوان «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التليفزيونية»، وبالتوازى معهما عقدت لجنة الشباب جلستين متتابعتين لمناقشة موضوعات التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.
وأكد المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أن التركيبة السكانية فى مصر أغلبها من الشباب، وأن الشباب هم الطاقة والأمل والقوة، والحوار الوطنى يعول كثيراً على مشاركتهم والاستماع لوجهة نظرهم، مضيفاً خلال كلمته بجلسة مناقشة التمكين السياسى للشباب أن السنوات الـ10 الأخيرة شهدت أكبر تمكين للشباب على مدار عقود، وهو ما لمسه فى ملفات كثيرة جداً، موجهاً الشكر لوزارة التعليم العالى على كل التيسيرات التى قدمتها للحوار الوطنى للسماح لأكبر عدد من الطلاب بالمشاركة وكذلك وزارة التعليم.
«القاضى»: تمكينهم شهد طفرة فى عهد السيسيوقال الكاتب الصحفى زكى القاضى، مقرر مساعد لجنة الشباب فى الحوار، إن دعوة الرئيس للحوار هى عنوان المرحلة، وبعد الانتهاء منه سيتم البحث عن آلية لاستدامة عملية تبادل الآراء والمناقشات المجتمعية، مضيفاً: «التمكين السياسى الذى يحدث الآن يُعد حدثاً مهماً فى التاريخ.
ويؤكد اهتمام الدولة بالشباب، والجميع بدأ ملاحظة التغير الكبير الذى حدث فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، من حيث تمكين الأجيال الشابة، باعتبارهم القوة الفاعلة فى المجتمع، وأى محاولات لتقييدها ستؤدى إلى نتيجة عكسية وغير مُرضية، ونحتاج وضع آلية حقيقية لتنظيم عمل الاتحادات الطلابية تضمن إيجاد لغة تحاور بين الشباب».
«صابر»: الحوار فرصة للتعبير عن آرائهم وعلينا الاستماع لأفكارهموقالت النائبة أميرة صابر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الأنشطة الطلابية بمثابة سلة تصنع سياسات مختلفة وطلاباً مختلفين قادرين على قيادة المستقبل رغم تحديات لوائح اتحادات الطلاب والمناخ العام، مؤكدة ضرورة أن يستغل الشباب فرصة الحوار الوطنى للتعبير عن آرائهم، وعلى الجميع الاستماع لرؤيتهم وأفكارهم للاستفادة منها.
وطالب اللواء أحمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التعليم، بدعم الأنشطة الطلابية من كل الوزارات، سواء «الشباب» أو «التعليم» أو «التضامن»، بجانب تشكيل هيئة معبرة عن الاتحادات الطلابية مكونة من الممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية، وأن تكون الأغلبية فى تشكيل الهيئة للطلاب من أجل تنفيذ أفكارهم البنّاءة لخلق مجتمع قوى، باعتبارهم مستقبل الدولة.
وأضاف «عبدالفتاح»، خلال كلمته، أن هناك 25 مليون طالب ينتمون لمراحل مختلفة بالتعليم الأساسى، بجانب 5 ملايين طالب فى الجامعات والمعاهد، وجميعهم يمثلون قوة ناعمة يجب توجيهها للاستثمار فى بناء مجتمع قوى، لافتاً إلى أن تشكيل الهيئة يجب أن يتألف من طلاب المدارس والجامعات والهيئات، بجانب منح الشباب دورات وتدريبات فى التثقيف الاجتماعى والمشاركة ودعمهم بشكل كبير، بإتاحة التواصل البنّاء، بما يجنّب الدولة أى أفكار خارجة على أطر وقواعد المجتمع.
من جهة أخرى، أكد الدكتور أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية، أهمية الصناعات الثقافية فى مصر كمكون لا غنى عنه فى الاقتصاد الوطنى، مشيراً إلى أن المكون الثقافى يمثل 6.1% من الاقتصاد العالمى، كما يدر 3.4 تريليون دولار سنوياً.
وأشار «زايد»، فى كلمته بجلسة الثقافة والهوية الوطنية، حول ملف «الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول: السينما والدراما التليفزيونية»، إلى أن الصناعات الثقافية أحد مكونات الاستثمار وأن الصين أصبحت تتصدر المنتجات الإبداعية، لافتاً إلى أن مصر تشجع الصناعات الثقافية وفقاً لاستراتيجية 2030، والهدف من مناقشة هذا الملف بالحوار الوطنى هو دعمه بشكل أكبر ومواجهة التحديات التى تعترضه، بما يدعم جهود الحفاظ على الهوية الوطنية.
وقال المنتج جمال العدل إن الدراما والسينما من الصناعات المهمة ممتدة التأثير ويمكن تصديرها باستمرارية فى الوقت نفسه، مضيفاً: «أتمنى فى الفترة المقبلة من الرقابة أن ترفع سقف الحرية للأعمال الفنية حتى تستطيع المنافسة بقوة فى ظل ما نشهده من حراك فنى كبير بمختلف المنصات، فرفع سقف الحرية سيكون له دور كبير فى وجود الأعمال المصرية ضمن المنافسة العالمية».
وتابع «العدل»: «نريد للملحق الثقافى المصرى فى مختلف دول العالم أن يكون له دور فى التسويق للأعمال الفنية السينمائية والدرامية فى الفترة المقبلة».
وقال المخرج مجدى أحمد على إن السينما المصرية تمثل ركناً مهماً فى تشكيل وعى الشعوب العربية، متجاوزة كل الحواجز من لغة وأديان وغيرها، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى الحفاظ على هوية السينما المصرية التى كانت تمثل قوة كبيرة فى وجه التطرف والإرهاب، حيث تم بيع كثير من أصول التراث السينمائى».
وطالب «على» بإيجاد أرشيف يحافظ على الهوية المصرية، ويكون الهدف منه استرداد وحفظ التراث السينمائى، كما يجب أن تكون هناك جريدة سينمائية ناطقة تضم كل التراث المصرى، كما نطالب بمزيد من دور العرض بعيداً عن سينما المولات، وعودة سينما الحى من أجل خلق جيل واع من الشباب.
ودعا «على» إلى توفير قاعات عرض بديلة لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى، ضمن المشروعات التى تنفذها مبادرة حياة كريمة من أجل الحفاظ على الهوية.
وأكد الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية رئيس المركز القومى للسينما، معاناة الصناعة السينمائية من عدة مشكلات، والدولة تتخذ خطوات جادة حالياً لحلها ودعم القطاع السينمائى والدرامى، مضيفاً: «عقل صناعة السينما فى العالم يكمن فى وجود مركز سينمائى لإخراج محتوى هادف يعالج المشكلات على أرض الواقع فى الشارع المصرى، ورئاسة الوزراء شكلت لجنة عليا لإنشاء قطاع للسينما يتولى كل ما له علاقة بالصناعة».
وطالب «عبدالجليل» بسرعة تنفيذ المركز للحفاظ على الكيان السينمائى ووجوده بقوة فى المنافسة العالمية، وتشكيل لجنة عليا لتسهيل منح التصاريح للفيلم المصرى والأجنبى وكل ما يتعلق بمواقع التصوير وإيجارها، إضافة إلى إنشاء جهاز للمحافظة على الملكية الفكرية والتصنيف العمرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطنى تمكين الشباب ترسيخ الهوية الصناعات الثقافیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 ، تقرير بعنوان “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي و بالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة “.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع ورائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب27 وكوب28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارًً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.”.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية”.
وأكد معاليه، على أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، و إن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
قالت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة “الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ” بجامعة الدول العربية: “أن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها”.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.