رفضت أحزاب المعارضة ومؤيدوها في نيجيريا الحكم الذي أصدرته محكمة الانتخابات الرئاسية النيجيرية أمس الأربعاء والذي أيد انتخاب الرئيس بولا تينوبو.

وطلب المنافسون السياسيون الرئيسيون لتينوبو من المحكمة إبطال الانتخابات التي جرت في فبراير الماضي، بدعوى حدوث مخالفات وتزوير.

جاءت المعارضة الرئيسية لفوز بولا تينوبو في انتخابات فبراير من منافسيه أتيكو أبو بكر من حزب الشعب الديمقراطي، وبيتر أوبي من حزب العمل.

ورفض الطرفان، في بيانين منفصلين، في وقت متأخر من يوم الأربعاء حكم المحكمة الذي يشير إلى فوز تينوبو وقال حزب العمل إن العدالة لم تتحقق وأن القضاة تلاعبوا بالقانون لتقويض إرادة الشعب، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.

وانتقد حزب الشعب الديمقراطي الحكم وقال إنه استند إلى تفاصيل فنية وفشل في مراعاة الحقائق وأحكام القانون.

كان أتيكو وأوبي يسعيان إلى إبطال انتخاب تينوبو، مستشهدين بالاحتيال والتلاعب المتعمد من قبل الهيئة الانتخابية مما أدى إلى التأثير على النتيجة لصالح الحزب الحاكم.

لكن لجنة مكونة من خمسة قضاة رفضت الالتماسات على أساس أن أحزاب المعارضة تفتقر إلى الأدلة التي تدعم مزاعمها بأن المخالفات أثرت على نتائج الانتخابات وانخرطت فقط في مطاردة جامحة.

وكان النيجيريون، بما في ذلك بوتشي أونيل المقيم في أبوجا، يتفاعلون مع الحكم.

وقال أونيل لـ"إذاعة صوت أمريكا": "أشعر بخيبة أمل كبيرة، ومن الشعور السائد حولي، يشعر الكثير من الناس أيضًا بخيبة أمل كبيرة. يمكنك رؤية الشارع بأكمله... هل ترى أي ابتهاج؟ هذا لإظهار أن الناس يشعرون بخيبة أمل".

وجاء أتيكو وأوبي في المركزين الثاني والثالث على التوالي خلال انتخابات فبراير.

كما رفضت محكمة الاستئناف الانتخابية الدعاوى المتعلقة بمصادرة تينوبو الجنائية المزعومة بمبلغ 460 ألف دولار للحكومة الأمريكية.

رحب تينوبو وحزب المؤتمر التقدمي الحاكم (APC) بحكم المحكمة وأشادوا بالقضاة لشمولهم.

ونظم أنصار أحزاب المعارضة، الأربعاء، مسيرات قرب محكمة الاستئناف محذرين من أنهم سيحتلون الشوارع إذا كان الحكم غير عادل.

وقال جيمس ميكيل أحد المتظاهرين: "إننا نطلب من القضاء أن يفعل الشيء الصحيح. لا ينبغي لهم أن يقتلوا هذه الديمقراطية الصغيرة التي لا نزال نتمتع بها في هذا البلد. وإذا لم يكن الأمر كذلك في نهاية المطاف، فستكون هناك فوضى" أنا مستعد للفوضى، ولست خائفا من الموت".

ولم ينجح أي تحدي لنتائج الانتخابات الرئاسية في نيجيريا منذ عام 1999.

وتقول المعارضة إنها ستستأنف الحكم أمام المحكمة العليا، وسيراقب الكثيرون ما إذا كان سينجح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعارضة نيجيريا الانتخابات الرئاسية بولا تينوبو

إقرأ أيضاً:

ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك

فى عالم السياسة الأمريكية اليوم، يمكن القول دون تردد إن إيلون ماسك، الأغنى فى العالم ورائد الأعمال المتعدد المجالات، قد تحول إلى شخصية مؤثرة فى الساحة السياسية الأمريكية. بعد فوز دونالد ترامب المفاجئ فى الانتخابات الرئاسية، أصبح ماسك القوة الجديدة التى تؤثر على مجريات الأمور الداخلية بشكل ملحوظ.

بدراما سياسية غير متوقعة، اتجه ماسك الذى كان يدعم حزب الديمقراطيين على مدى عشرين عاما، لتبنى موقف قوى لصالح ترامب وقام بدعمه بكل ما أوتى من قوة بعد محاولة اغتيال الأخير خلال تجمع انتخابى فى بنسلفانيا. هذا التحول المفاجئ لم يقتصر فقط على الكلمات، بل تجسد عبر استثمار ماسك أكثر من ١٠٠ مليون دولار فى دعم حملة ترامب الانتخابية، مما جعله أحد أبرز الداعمين. ومن خلال تعزيزه لوجوده على منصة «إكس» تويتر سابقا، أصبح ماسك واحدًا من الشخصيات المؤثرة فى الانتخابات. وبحسب شبكة سى إن إن لم تقتصر مساهمات ماسك على الدعم المالى والجماهيرى فحسب، بل أصبح أيضا مستشارا موثوقا فى القضايا السياسية الكبرى إثر مشاركته فى مكالمة جمعت بين ترامب والرئيس الأوكرانى بعد الانتخابات، الأمر الذى جعل منه شخصية محورية.

ترامب، الذى أظهر إشادة بقدرات ماسك ووصفه بأنه ولد ليكون نجما، أعرب عن نية تكليف ماسك إدارة وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامى، لإحداث تحول جذرى فى كيفية إدارة الحكومة الفيدرالية وتمهيد الطريق لإدارة ترامب من خلال السعى لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة، وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية والحد من الهدر المالى. فى إشارة إلى جهود ماسك الساعية لتقليص ٢ تريليون دولار من الإنفاق الحكومى. وبحسب وكالة رويترز، أكد ترامب أن هذه الجهود تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة بحلول ٤ يوليو ٢٠٢٦، لتكون بمثابة هدية تزامنا مع الذكرى الـ٢٥٠ لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكى.

أثار ماسك لأول مرة فكرة بذل جهود جادة لخفض التكاليف، فى منتصف أغسطس الماضى، خلال استضافته المرشح الرئاسى وقتها دونالد ترامب فى حوار سياسى على منصة «إكس»، والذى حقق أرقاما قياسية فى المشاهدات تجاوزت المليار مشاهدة حسب تصريحات ماسك. على الرغم من التأكيدات بأن دور الإدارة الجديدة فى الحكومة الأمريكية سوف يقتصر على تقديم المشورة والتوجيه، إلا أن إريك جوردان الأستاذ فى كلية روس للأعمال بجامعة ميشيجان، حسب صحيفة «يو إس إيه توداى»، عبر عن مخاوفه من أن تمنح هذه السلطة الجديدة إيلون ماسك نفوذا كبيرا على السياسات الحكومية والوكالات الفيدرالية التى تشرف على مجموعته الاستثمارية. خاصة بعد حصول هذه المجموعة المكونة من ست شركات على ١٥.٤ مليار دولار فى عقود حكومية على مدار العقد الماضى، وفقا لموقع Open Secrets. كما أضافت كاثلين كلارك، أستاذة القانون بجامعة واشنطن، أن ماسك قد يكون له تأثير على اختيار رؤساء الهيئات التنظيمية التى تشرف على شركاته، مما قد يتيح له القدرة فى تشكيل السياسات والقرارات للهيئات التى سبق له انتقادها، ما يعنى حدوث تداخل بين مصالحه الخاصة وأدوار الحكومة التنظيمية.

من جهة أخرى، هناك اعتقاد بأن ترامب يسعى إلى استخدام هذه الإدارة كوسيلة للضغط على أعضاء الكونجرس بإثارة مخاوفهم بشأن الاستقرار التنظيمى والمالى ليدفعهم فى النهاية إلى إعادة توجيه المخصصات المالية فى الموازنات نحو الأهداف التى يدعمها، هذا التكتيك يشير إلى أن الإدارة الجديدة قد تسعى لدور أكبر من كونها مجرد أداة تنظيمية، من خلال استخدامها كوسيلة لتحقيق أهداف، كما يخشى البعض من عواقب التخفيضات التى ينوى إيلون ماسك تنفيذها فى وقت قصير، وقد أقر ماسك بالمخاطر، داعيا الأمريكيين إلى التحلى بالصبر لتحمل صعوبات مؤقتة من أجل تحقيق مكاسب طويلة الأجل. كما أشار إلى أن البيروقراطية الفيدرالية والإنفاق الحكومى يدفعان البلاد نحو الإفلاس خاصة بعد أن تجاوزت مدفوعات فوائد الدين الوطنى ميزانية وزارة الدفاع. تجدر الإشارة إلى أن ماسك بعد استحواذه على منصة تويتر فى أكتوبر ٢٠٢٢، قام بإجراء تغييرات جذرية، شملت تقليص عدد العاملين من ٨٠٠٠ إلى ١٥٠٠ فى غضون أسابيع. وبحسب صحيفة بوليتيكو يخطط ماسك لتقديم إحاطات أسبوعية عبر البث المباشر بشأن جهوده فى الإدارة الجديدة.

ماسك الملقب بالرابح الأكبر من الانتخابات الأمريكية بدأ يجنى ثمار استثماراته الضخمة فى حملة ترامب، محققا أرباحا بمليارات الدولارات عقب إعلان فوز الأخير، بعد أن شهدت أسهم شركاته ارتفاعا كبيرا فى قيمتها السوقية. ورغم أن ماسك المولود فى جنوب إفريقيا ليس مواطنا أمريكيا بالولادة، وبالتالى لن تكون له طموحات سياسية شخصية، إلا أنه مع ثروة صافية تقدر بأكثر من ٣٠٠ مليار دولار وسيطرته على إحدى أكبر منصات التواصل الاجتماعى، أصبح يتملك القدرة على إحداث تأثير كبير فى الساحة السياسية الأمريكية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الأوروجواي تشهد جولة إعادة للانتخابات الرئاسية
  • الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية
  • ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
  • المحكمة اطمأنت للحكم.. حيثيات تأييد حبس عصام صاصا في قضية المخدرات
  • الرومانيون في الخارج يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
  • ماذا بقي من المعارضة في تونس بعد إعادة انتخاب قيس سعيد؟
  • ماذا يحدث إذا رفضت دولة اعتقال نتانياهو بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية؟
  • تأييد وأسع لقرار الجنائية الدولية بحق المجرم نتنياهو
  • السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
  • أستراليا ترفض استقبال وزيرة صهيونية سابقة