واشنطن - صفا

دانت الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، تصريحات سابقة للرئيس محمود عباس، في كلمته التي ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة فتح الشهر الماضي.

وكانت تلك التصريحات لعباس استعرضتها القناة "13" الإسرائيلية في برنامج تلفزيوني أمس.

ووفق ما جاء في القناة العبرية، فقد تطرق عباس في كلمته إلى المحرقة، وقال: "هتلر قام بحرق اليهود بسبب دورهم الاجتماعي كمرابين وليس بسبب العداء لليهود"، مضيفًا أن اليهود الأشكناز "لا ينحدرون من بني إسرائيل القدماء بل هم شعب تركي قديم يعرف باسم الخزر، الذين اعتنقوا اليهودية بشكل جماعي.

الحقيقة التي يجب أن نوضحها للعالم هي أن يهود أوروبا ليسوا ساميين ولا علاقة لهم بالسامية”.

وبشأن ذلك، قال معلق الشؤون العربية في القناة 13، تسفيكا يحزيقلي إن تصريحات عباس "امتدادٌ للأطروحات التي يتبناها منذ كان شابًا، التي أنكر فيها المحرقة النازية، وهذه جزءٌ من الرواية الفلسطينية التي تدرس لطلبة المدارس"، مطالبًا المجتمع الدولي، خاصة الدول المانحة، إجبار الرئيس عباس على الاعتذار.

وفي السياق، أدانت إدارة جو بايدن للتصريحات "المعادية للسامية والبغيضة والصادمة" كما وصفتها المبعوثة الأمريكية الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية.

وأضافت أن عباس "أهان خطابه الشعب اليهودي، وحرّف قضية المحرقة، وأساء وصف الهجرة الجماعية المأساوية لليهود من الدول العربية". وتابعت: "إنني أدين هذه التصريحات وأحث على تقديم اعتذار فوري".

ودان الاتحاد الأوروبي في بيان تصريحات الرئيس عباس، واعتبر أنها "كاذبة وخاطئة جدًا".

وأضاف بيان الاتحاد الأوربي إنها "تشويهات تاريخية من هذا القبيل يمكن أن تفاقم التوترات في المنطقة، وهي تلعب لصالح أولئك الذين لا يريدون حل الدولتين. إضافة لذلك، فإنها تغذي معاداة السامية وتشكل إهانة للملايين من ضحايا المحرقة وأٍسرهم".

يُشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الرئيس عباس انتقادات إسرائيلية وغربية بسبب تصريحات حول ما يُسمى بـ"المحرقة".

ففي عام 2018 أدلى الرئيس بتصريحات مشابهة عندما كان يتحدث أمام المجلس الوطني، حيث قال: "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي". واقتبس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، أديا إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا".

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن ما نشر على لسان الرئيس كان اقتباسا من كتابات لمؤرخين وكتاب يهود وأميركيين وغيرهم، ولا يعتبر إنكارا بأي شكل من الأشكال للمحرقة النازية.

وأكد أبو ردينة أن موقف الرئيس من هذا الموضوع واضح وموثق، وهو الإدانة الكاملة للمحرقة النازية ورفض معاداة السامية.

وقال: ونحن نعبر عن استهجاننا وإدانتنا الشديدة لهذه الحملة المسعورة لمجرد اقتباسات لكتابات أكاديمية وتاريخية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المحرقة محمود عباس معاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

بنما تقدم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد تصريحات وتهديدات ترامب

الثورة نت/..

تقدمت حكومة بنما اليوم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد التصريحات المثيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي هدد بالاستيلاء على قناتها المائية.

وجاءت تهديدات ترامب خلال خطاب تنصيبه يوم الاثنين الماضي ، حيث قال إن “الولايات المتحدة لم تسلم القناة للصين، بل لبنما”، ملمحا إلى إمكانية استعادتها.

وفي رسالة أنيقة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استشهدت بنما بالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي.

ودعت الرسالة إلى إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدة على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامتها.

بالتوازي مع هذه الخطوة الدبلوماسية، أعلن مكتب المراقب المالي البنمي عن بدء تدقيق شامل في شركة “موانئ بنما”، التابعة لمجموعة “هاتشيسون” في هونغ كونغ، والتي تدير ميناءي بالبوا وكريستوبال على طرفي القناة.

ويهدف هذا التدقيق إلى ضمان الشفافية والالتزام الكامل باتفاقيات الامتياز، بما في ذلك الإبلاغ الدقيق عن الدخل والمدفوعات والمساهمات المالية للدولة.

وفي خضم هذه التطورات، تؤكد بنما أن قنتها المائية تظل رمزا للسلام والتعاون الدولي، وأنها لن تسمح لأي طرف بتحويلها إلى ساحة للصراعات الجيوسياسية.

وكان ترامب قد صرح في 22 ديسمبر الماضي، بأنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعرفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها، مشددا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.

وشدد ترامب على أن نقل السيطرة على القناة في عام 1999 كان “بادرة تعاون” وليس تنازلا لصالح دول أخرى.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، قامت الولايات المتحدة بتشييده، تم افتتاحها في عام 1914. وفي عام 1977، نصت معاهدة توريخوس-كارتر على نقل القناة إلى بنما على مراحل، واكتملت العملية في عام 1999. ونص الاتفاق على حياد القناة وإمكانية استخدامها للتجارة العالمية.

مقالات مشابهة

  • “الناتو ” يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • قفزة في أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بسبب ملء المخزونات بألمانيا
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والأسواق تترقب
  • بنما تقدم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد تصريحات وتهديدات ترامب
  • ترامب يهدّد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي.. ويحذر روسيا
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • عبدالعاطي: التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي أمراً حيوياً من أجل استقرار وأمن المنطقة
  • هل يتخلى ترامب عن حماية حلف الناتو والاتحاد الأوروبي؟.. تفاصيل
  • ملك لنا.. الرئيس البنمي يرد على تصريحات ترامب بشأن قناة بنما
  • وزير الري يلتقى سفيرة الاتحاد الأوروبي