لاعب كرة يستعيد جنسيته اللبنانية ويستعد لتصفيات آسيا لكأس العالم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أصدر مجلس الوزراء اللبناني قراراً اليوم الخميس، يتيح للاعب كرة القدم البيروفي، ألكسندر سكّر، استعادة جنسيته اللبنانية، بموجب حكم قضائي، ليصبح اللاعب مؤهلاً لتمثيل منتخب «رجال الأرز»" في الفترة المقبلة، خلال الاستعدادات لتصفيات كأس العالم.
The Lebanese Council of ministers has approved the restoration of Alexander Succar's Lebanese citizenship, and therefore he is able to join the Lebanon national football team.
بدوره، علق وزير الشباب والرياضة اللبناني، جورج كلاس، على القرار بقوله إنّه «تم طرح الأمر مع وزير الداخلية، بسام المولوي، بعدما اجتمعنا به أنا ورئيس الاتحاد هاشم حيدر»، مضيفاً: «عُرض اليوم الخميس في مجلس الوزراء، وتمت الموافقة على إعادة الجنسية لسكر، الى جانب نحو 90 اسماً لديهم حكم قضائي باستعادة الجنسية، وقيدهم في السجلات اللبنانية»، بحسب ما أوردت وكالة «فرانس برس»، على أن يصدر المرسوم الأيام القليلة المقبلة.
دور اللاعب في تصفيات كأس العالم 2026ويُعدّ سكّر، البالغ من العمر 28 عاماً، من الأسماء الهجومية التي قد يعول عليها منتخب لبنان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، فضلاً عن نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل في قطر.
ولعب سكّر سابقاً مباراتين دوليّتين وديتين مع منتخب بيرو الأوّل، واستفاد من لوائح الاتحاد الدولي «فيفا» لتغيير الهوية الكروية واللعب مع منتخب آخر، وخرج رئيس الإتحاد اللّبناني لكرة القدم، هاشم حيدر، ليؤكد أن «ألكسندر سكّر هو لاعب لبناني أباً عن جد»، وأضاف أن «المنتخب الوطني في حاجة ملحّة لجهوده، كونه يلعب في مركز حساس، وهو المهاجم الصريح».
تواصل مع اللاعب منذ عام ونصفوواصل رئيس الإتحاد اللّبناني لكرة القدم: «نحن على تواصل معه منذ نحو عام ونصف العام، لكي يلتحق بالمنتخب اللبناني، وهو لاعب لبناني أصيل من شمال لبنان»، مشيراً إلى أن اللاعب تقدّم بأوراقه لاستعادة الجنسية اللبنانية، وفقاً للقوانين المحلية، وقد سلك ملفه كل الطرق القانونية، وصولاً إلى دائرة استرداد الجنسية حتى بلغ الملف المرحلة الأخيرة وهي إصدار المرسوم.
ولعب سكّر مع عدّة أندية بيروفية، ووجد طريقه إلى أوروبا عام 2018، حين لعب مع نادي سيون السويسري، على سبيل الإعارة لفترة قصيرة، وله شقيق مهاجم يصغره بأربعة أعوام، اسمه ماتياس، لعب سابقاً مع منتخب بيرو الأولمبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوليفيا الاتحاد الدولي الفيفا بيرو مهاجم
إقرأ أيضاً:
اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
محمد حسن الساعدي
بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .
يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لأنه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تأثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.
لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.
العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين.
يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.
حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.