بغداد اليوم - متابعات

حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، اليوم الخميس (7 أيلول 2023)، من انتشار عدوى بكتيرية قاتلة، تزامنًا مع الظروف المناخية القاسية الأخيرة في بعض الولايات.

وقالت الـ CDC إن الظروف المناخية القاسية الأخيرة، مثل إعصار إداليا الذي ضرب مناطق في فلوريدا، يمكن أن تجعل بكتيريا "فيبريو فالتيفيكس" أكثر انتشارا في المناطق الداخلية، مما يزيد من خطر تعرض الناس لها.

ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأطباء باعتبار البكتيريا سببا محتملا للعدوى، خاصة إذا تعرض المريض للمياه القريبة من خليج المكسيك أو على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

يمكن العثور على البكتيريا المعروفة أيضا باسم "آكلة اللحم" في المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدا والمياه المالحة والمياه قليلة الملوحة. 

والطريقة الأكثر شيوعا للإصابة بالعدوى هي عندما يتلامس جرح مفتوح مع البكتيريا الموجودة في الماء.

وتوفي ما لا يقل عن عشرة أشخاص بسبب العدوى في جميع أنحاء الولايات المتحدة هذا العام. 

ويصاب حوالي 80 ألف شخص بالعدوى في الولايات المتحدة كل عام، يموت حوالي 100، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.

ووجدت الدراسات أنه مع استمرار ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات بسبب تغير المناخ، فإن البكتريا القاتلة باتت تتمدد باتجاه المناطق الشمالية، حيث يؤكد خبراء أنه كلما كان الماء أكثر دفئا، كلما زادت قدرتها على التكاثر بشكل أسرع.

وزادت حالات الإصابة بالبكتريا ثمانية أضعاف بين عامي 1988 و2018 في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لبحث نُشر في مارس الماضي في مجلة "نيتشر".

وتتركز معظم حالات الإصابة تقريبا في خليج المكسيك في جنوب الولايات المتحدة.

ويرى بعض المختصين أن من غير الدقيق الإشارة الى أن البكتريا "تآكل اللحم" لأنها تقتل الأنسجة فقط ولا تأكلها. 

ولا تستطيع البكتيريا اختراق الجلد السليم، ولكنها قادرة على الدخول عبر الجروح الموجودة في الجلد وعندها يمكن أن تسبب "التهاب اللفافة الناخر"، حيث يموت اللحم المحيط بموقع الإصابة ويدمر الجلد والدهون والأنسجة التي تغطي العضلات في غضون فترة زمنية قصيرة.

وقد يحتاج العديد من المصابين إلى دخول العناية المركزة أو إلى بتر أطرافهم. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض إن حوالي 1 من كل 5 أشخاص يصابون بالعدوى يموتون، أحيانا في غضون يوم أو يومين من الإصابة بالمرض.

وتعيش البكتيريا بشكل طبيعي في بعض المياه الساحلية على مدار العام، ولكنها تميل إلى الظهور بتركيز أعلى بين شهري مايو وأكتوبر، حيث تحدث حوالي 80 في المئة من حالات الإصابة بين تلك الفترة الزمنية بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه.

وسجلت فلوريدا سبع حالات وفاة على الأقل بسبب البكتيريا، في حين أبلغت ولاية كارولينا الشمالية عن ثلاث حالات وفاة وكل من نيويورك وكونيتيكت عن حالة وفاة واحدة. 

المصدر: "موقع الحرة" 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: السیطرة على الأمراض الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إمبراطور الأمراض.. لماذا يستمر الخوف منه رغم تراجع الوفيات؟

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على رهاب السرطان الذي لا يزال قويًا كما كان دائمًا، حتى مع انخفاض معدل الوفيات من هذا المرض. وتساءلت عن سبب استمرار الخوف الشديد من السرطان، رغم انخفاض الوفيات بنسبة الثلث تقريبًا منذ عام 1991، وفقًا لجمعية السرطان الأميركية، موضحة أن الخبراء يقولون إنه عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية كيت، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة عامل الخوف العام.

ونقلت الصحيفة عن أخصائية علم النفس في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، جيسي ليفين، قولها إن جزءًا من السبب هو أننا أصبحنا أكثر انفتاحًا في الحديث عن جميع أمراضنا، بما في ذلك السرطان، هذه الأيام. والمزيد من الانفتاح يعني قدرًا أقل من الوصمة، وهو أمر جيد، لكن القصص المتكررة عن الحالات البارزة، من بينها الملك تشارلز والأميرة كيت والممثلة أوليفيا مون، يمكن أن تزيد من عامل الخوف.

أعلن قصر بكنغهام، أن العاهل البريطاني الملك تشارلز، سيدخل المستشفى الأسبوع المقبل بسبب تضخم البروستاتا، وذلك بعد أقل من ساعتين على إعلان خضوع أميرة ويلز لعملة جراحية في البطن ستبقيها لمدة أسبوعين في المستشفى.
وذكرت الصحيفة أن السرطان يرتبط بالعديد من المخاوف الأخرى، أبرزها العلاج وآثاره الجانبية، والألم والمعاناة، الإشعاع وتكراره، العجز الجنسي والعقم، وبالطبع أكبرها، الموت.

وأوضحت أن بعض هذه المخاوف أصبحت الآن مبالغ فيها أو عفا عليها الزمن، وذلك بفضل التقدم الطبي. ومع ذلك، هناك سبب وراء وصف طبيب الأورام والكاتب سيدهارتا موخرجي للسرطان بأنه "إمبراطور الأمراض"، موضحا أنه يتصدر قوائم الأمراض التي نخافها أكثر من غيرها، حتى لو لم يكن هو القاتل الأكبر (إذ تتصدر القائمة أمراض القلب والأوعية الدموية). وقال موخرجي إنه يُنظر إلى السرطان على نطاق واسع على أنه "عدو شرير، لا يمكن التنبؤ به، وغير قابل للتدمير".

ووفقا للصحيفة، كان السرطان يعتبر بمثابة عقوبة الإعدام، ولم يكن هذا الخوف غير مبرر قبل تطور طرق العلاج الحديثة. وعلى سبيل المثال، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة من سرطان الخصية مدة خمس سنوات الآن بنسبة 95 في المائة، مقارنة بنحو 80 في المائة عام 1975، وفقا للمعهد الوطني للسرطان. ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الثدي لمدة خمس سنوات الآن 91 في المائة، مقارنة بـ 76 في المائة في عام 1975، حسبما أفاد المعهد الوطني للسرطان.

وعندما يتعلق الأمر بجميع أنواع السرطان، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يبلغ الآن أكثر من 69 في المائة، مقارنة بحوالي 50 في المائة في عام 1975، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان.



وفي الوقت نفسه، فإن بعض العلاجات المناعية والأدوية الأخرى لا تعطي نفس تأثير العلاجات القديمة، والتي لها آثار جانبية شائعة مثل الغثيان والقيء وتساقط الشعر. ولهذا السبب قال لي الخبراء والناجون من مرض السرطان مرارًا وتكرارًا: "تعرف على الحقائق حول نوع السرطان الذي تعاني منه"، وهو ما يمكن أن يقطع شوطا طويلا في كبح جماح الخوف.

ونقلت الصحيفة عن ديفيد روبيك، الصحفي المتقاعد ومؤلف الكتاب الجديد "علاج رهاب السرطان: كيف تضللنا المخاطر والخوف والقلق"، قوله إن "خوفنا من السرطان لم يواكب التقدم الذي أحرزه الطب في العقود الأخيرة، حيث يمكن الآن علاج ما يصل إلى ثلثي حالات السرطان البالغ عددها حوالي 200 حالة كحالات مزمنة أو الشفاء التام، لكننا لا نؤمن ذلك".

ونتيجة لذلك، تُجرى ما يسميه روبيك عددًا كبيرًا جدًا من "عمليات استئصال الخوف"، وهي العمليات الجراحية الطبية غير الضرورية مثل استئصال البروستاتا والإشعاع لسرطانات البروستاتا التي لا تظهر عليها أعراض وبطيئة النمو، واستئصال الثدي الكامل لسرطان قنوات الثدي الذي لم ينتشر وغالبًا لن ينتشر.

وفي كلتا الحالتين، يقول الخبراء إن المراقبة النشطة مع المتابعة الدورية هي النهج المطلوب اتباعه.

ويقول روبيك إن افتقارنا إلى السيطرة أو العجز عن هذا المرض يجعل الأمور أسوأ. وتوافقه عالمه النفس ليفين، قائلة: "لا يجب أن يظل السرطان عالقا في ذهنك كواحد من تلك الأشياء التي لا تستطيع السيطرة عليها".

لكن الصحيفة ذكرت أن العلم على مدى العقدين الماضيين وجد أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن للأفراد القيام به لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وعلى رأسها التوقف عن التدخين.

وأفاد باحثون مؤخرًا أن أولئك الذين أقلعوا عن التدخين كانوا أقل عرضة للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان بنسبة 17 بالمائة مقارنة بأولئك الذين استمروا في التدخين. ووجدوا على وجه التحديد انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 42 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 27 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 14 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20 في المائة.

كذلك أوضحت الصحيفة أنه تم التوصل إلى ضرورة الأكل بطريقة مناسبة. ووجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية الصحية (الإقلال من اللحوم والأغذية المصنعة، والمزيد من الخضار والحبوب الكاملة والأسماك)، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واستخدام واقي الشمس والفحوصات الوقائية تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان.

وتنصح الأبحاث الحديثة، بحسب الصحيفة، باللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي، والتأمل الذهني، وتقنيات الاسترخاء واستخدام الفنون الإبداعية (كوسيلة للتعبير عن الذات). وخلص تحليل نُشر في مجلة علم الأورام النفسية إلى أن هذه التدخلات أسفرت عن تأثيرات إيجابية ملحوظة.

مقالات مشابهة

  • جرثومة آكلة للدماغ في مياه المسابح تودي بحياة ثلاثة أطفال
  • تحذير من إغلاق موانئ نفطية في تكساس بسبب العاصفة بيريل
  • بسبب نقص مواد النظافة… الأمم المتحدة تحذر من كارثة صحية في غزة
  • خفر السواحل الأمريكي: إغلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل
  • تحذير من "عاصفة مدارية" قوية في بورت لافاكا الأمريكية.. غدا
  • تحذير من إضافات في الآيس كريم تسبب الأمراض.. واستشارية تغذية تطمئن المستهلكين
  • تحذير من السباحة في البحر
  • إمبراطور الأمراض.. لماذا يستمر الخوف منه رغم تراجع الوفيات؟
  • ورقة ضد الأمريكيين.. مخاوف إسرائيلية من تدهور العلاقات مع الصين بعد حرب غزة
  • الولايات المتحدة ترسل العشرات من الطائرات المقاتلة الجديدة إلى قواعد اليابان في إطار تحديث القوة بقيمة 10 مليارات دولار