من التسوق إلى النفايات.. 5 نصائح من خبراء الطهي لتقليل نفقات الطعام
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
في ظل استمرار الارتفاع الملحوظ لتكاليف المعيشة وزيادة معدلات التضخم الذي يضرب مناطق كثيرة من العالم يبحث معظم الناس عن طرق لتقليل الإنفاق وتوفير المال، خصوصا في ما يتعلق بالطعام الذي يشغل حيزا كبيرا من اهتمام الإنسان ويعد بندا أساسيا في نفقاته اليومية بعد أن أصبحت محلات المواد الغذائية أحد الأماكن الرئيسية الأكثر تكلفة في السنوات الأخيرة.
وهنا تأتي أهمية التركيز على المطبخ لوقف تحوله إلى ثقب أسود يبتلع النصيب الأكبر من إنفاق الأسرة بسبب أخطاء تؤدي إلى خسارة المال في مرحلة التسوق لشراء الاحتياجات، أو إهدار المزيد من المال في مرحلة التخزين والطهي والإكثار من التالف والبقايا.
وخبراء الطهي أفضل وجهة لمعرفة أهم الطرق العملية للسيطرة على المطبخ وضبط الإنفاق على بند الطعام لتوفير ولو القليل من المال، بدءا من التسوق الواعي، ووصولا إلى حسن إدارة المشتريات والتعامل مع النفايات من خلال هذه النصائح الخمس.
يجب إجراء مفاضلة واعية بين المشتريات الغذائية من حيث التكلفة (بيكسابي) فن المفاضلة بين أصناف الطعام وماركاتهعدم التشبث بالماركات الشهيرة والتخلي عن الولاء للأسماء التجارية الشهيرة من أهم التوصيات التي ذكرتها سوزان مولهولاند مؤلفة كتاب "الطبخ بميزانية محدودة" الأكثر مبيعا وفقا لتصنيف صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
وتضرب مولهولاند أمثلة على ذلك فتقول "لن تلاحظي فرقا في الدقيق العادي رغم أن سعره حوالي خُمس سعر الدقيق ذي العلامة التجارية".
وتتابع "أيضا، الأسماك المحلية غالبا متشابهة جدا ومتقاربة في فوائدها، لدرجة أنك قد لا تلاحظين الفرق بين تناول أنواعها المختلفة، فلماذا ندفع أكثر في صنف معين لمجرد شهرته ونترك الأرخص لأنه لا يحظى بشعبية كبيرة؟".
وهو ما أكدته مونيكا غواردان مؤلفة كتاب "تندوري الطبخ المنزلي"، بالإشارة إلى أهمية إجراء مفاضلة واعية بين المشتريات الغذائية من حيث التكلفة، حيث تقول "لإعداد وصفة دجاج على سبيل المثال يمكنك المفاضلة بين الأفخاذ والصدور، فقد تكون الأولى أرخص وأكثر نكهة".
حتى عند الخَبْز تنصح الخبيرة البريطانية كيم جوي "باستخدام المزيد من الزيت النباتي في الخبز بدلا من الزبدة التي أصبحت أغلى بكثير".
أهمية خطط الطهي وقوائم التسوقماكس لامانا طاه إنجليزي شاب معروف بالتقليل من النفايات، ومؤلف حائز على جوائز، يتابعه أكثر من 1.3 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصدت مقاطع الفيديو الخاصة بوصفاته أكثر من مليار مشاهدة، وتم اختياره في عام 2022 ضمن "أفضل 30 طاهيا يغيرون مستقبل الطعام".
ويحذر لامانا من أن "معظم الناس يطبخون على نحو أعمى وبدون أي خطة، فهم يذهبون إلى السوبر ماركت ويشترون مكونات، ثم يقومون بجمع هذه المكونات معا وطهيها عشوائيا، مما يتسبب في كثير من الهدر".
لذا، فإن أهم نصيحة يقدمها لامانا هي "طهي الطعام الموجود بمطبخك أولا قبل الخروج لشراء المزيد"، ثم بعد ذلك "لا بد من وضع خطة تسوق ذكية تعتمد على قوائم تم إعدادها بدقة، وضمان الالتزام بها قبل الذهاب إلى السوق".
من يريد توفير المال في المطبخ فعلا عليه أن يتعلم الشراء بذكاء (بيكسلز) إطالة عمر المكوناتويعتبر لامانا أنه "حتى التخلص من فضلات الطعام لا يخلو من هدر للمال"، لذلك يحث على "محاولة جعل المكونات تدوم لفترة أطول، فيمكنك إطالة العمر الافتراضي للأعشاب ومكونات السلطة على سبيل المثال بغسلها وتركها في الماء البارد حتى تتماسك وتصبح كأنها طازجة بدلا من التخلص منها"، ثم تجفف في منشفة لامتصاص الرطوبة، وتقسم في أكياس ورقية لاستخدامها على مدى 3 أو 4 أيام.
كما يمكن سلق تلك المكونات ثم عصرها، ووضع الكمية في الثلاجة "لاستثمارها على مدى أسبوع في عمل أصناف الحساء المختلفة"، كذلك بدلا من التخلص من الموز الذي نضج بسرعة يوصي لامانا بحفظه في الثلاجة "لاستخدامه في العصائر أو صنع الكيك".
من جانب آخر، وعند تقشير البصل يمكن استخدام القشور الخارجية الثخينة في صنع المرق، وهو ما يسري على أي شيء آخر مما اعتدنا التخلص منه دون اكتراث، مثل أطراف الجزر والكرفس، وبقايا المعكرونة والدجاج والأسماك، فتلك الأجزاء "تعلمنا الاستخدام الأمثل لكل جزء من المكونات للحصول على طبق رائع ووجبة مجانية ليوم تالٍ دون مجهود"، وفقا لكوكلين وان مؤلف كتاب "مقلاة واحدة.. وعاء واحد" الذي يقدم فيه وصفات سهلة ولذيذة باستخدام وعاء واحد فقط.
يمكن تقليل النفايات من خلال معرفة كيفية تخزين المشتريات بشكل صحيح (بيكسلز) تقليل النفاياتأيضا، بحسب لامانا "تأتي الكثير من النفايات عندما نضع ما اشتريناه جانبا ونهمله حتى يفسد" في الوقت الذي يمكن تقليل النفايات "من خلال معرفة كيفية تخزين المشتريات بشكل صحيح"، فعلى سبيل المثال "يجب حفظ البطاطس في مكان جاف ومظلم وبارد وجيد التهوية حتى لا تبدأ في التبرعم، ونفس الشيء مع البصل".
وبالإضافة إلى "عزل الأطعمة التي تطلق مواد كيميائية تسرّع عملية النضج عن باقي الأطعمة الأخرى"، مثل "الموز الذي قد يتلف الفواكه الأخرى بتأثير غاز الإيثين الذي يطلقه" كما يقول الدكتور دان بيبر أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة إكستر البريطانية.
الاستفادة من سحر التوابلمعظمنا يحرص على شراء مكونات لكل وصفة، مثل الأعشاب والتوابل المختلطة ومسحوق الثوم وحتى الدقيق العادي، ويستخدمها مرة واحدة فقط ثم ينساها حتى تفقد نكهتها أو تتلف "لكن من يريد توفير المال في المطبخ فعلا عليه أن يتعلم الشراء بذكاء، ويتأكد من أنه سوف يستخدم ما اشتراه بشكل فعال ومستمر" كما تقول ليديا فيرنون مؤلفة كتاب "وجبات خفيفة.. أكثر من 100 وصفة لأي مناسبة".
وينصح غورديب لويال الكاتب المتخصص في الطعام بـ"تجهيز المطبخ بـ4 أو 5 مكونات ذات نكهة رائعة، مثل بذور الشمر على سبيل المثال"، لما لها من قدرة على تحويل أي مكونات بسيطة إلى طعام مذهل "دون الحاجة إلى إنفاق المال على مكونات جديدة وغالية الثمن كل أسبوع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على سبیل المثال التخلص من المال فی
إقرأ أيضاً:
عوض تاج الدين: زيادة توطبن تصنيع الأنسولين وتطوير طرق لتقليل آلام حقنه
قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، إن مصر كانت قد بدأت في تصنيع الأنسولين لأول مرة عندما كان يشغل منصب وزير الصحة، مشيرًا إلى أن تصنيع الأنسولين في مصر بدأ منذ عام 2003.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أميرة بدر في برنامج "خلاصة الكلام" على قناة النهار أن أحد التطورات الجديدة في هذا المجال هو تنوع طرق إعطاء الأنسولين، حيث تم تطوير طرق جديدة لتقليل الألم الناتج عن حقن الأنسولين، بالإضافة إلى تحسين جرعات الأنسولين بشكل أكثر دقة، مما يقلل من تأثير الألم لدى المرضى.
وتابع تاج الدين أن هناك عددًا قليلًا من المصانع التي تقوم بإنتاج الكريستالات الخاصة بالأنسولين، وهو ما يمثل تحديًا في التصنيع، ولكنه يساهم في تقليل الألم الناجم عن الحقن.
وأكد أن توطين صناعة الأنسولين في مصر سيؤثر بشكل إيجابي على القطاع الصحي من خلال توفير الأدوية بشكل مستمر، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويحد من الأزمات مثل ما حدث في فترة أزمة كورونا، حيث كان هناك نقص في بعض الأدوية بسبب تعطل سلاسل الإمداد.
وأضاف أن توطين صناعة الأنسولين في مصر سيؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية، وهو ما سيسهم في خفض الأسعار وجعل الأدوية في متناول المواطنين بشكل أكبر.