تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -اليوم الخميس- بأن يبدأ البرلمان، بداية من هذا الخريف، بالبحث في إستراتيجية فرنسا في أفريقيا وفي منطقة الساحل والصحراء.

وفي رسالة وجّهها إلى قادة أحزاب سياسية التقاهم قبل أيام، عدّ ماكرون أن "الحوار بشأن أفريقيا سمح بالتطرق إلى الوضع في دول عدة، خاصة في منطقة الساحل والصحراء".

وخُصص الجزء الأول من هذا اللقاء بين ماكرون ومسؤولي الأحزاب السياسية، للبحث في الوضع على الساحة الدولية وتداعياته في فرنسا.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، وجدت فرنسا نفسها في وضع حساس في النيجر، حيث ندّد قادة الانقلاب بالاتفاقات الدفاعية التي تربط بلدهم بباريس، وطالبوها بسحب نحو 1500 جندي متمركزين في البلد.

وأقرّت وزارة الجيوش الفرنسية -الثلاثاء الماضي- بوجود "محادثات" بين جيشي النيجر وفرنسا حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، بينما طالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.

وكانت الحكومة المعيّنة من قادة الانقلاب في النيجر، قد نددت -الاثنين الماضي- بتصريحات الرئيس الفرنسي التي أكد فيها أن سفيره لدى نيامي سيبقى في منصبه رغما عن قادة الانقلاب، كما أكد مجددا دعم باريس للرئيس المحتجز محمد بازوم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأفافاس: تصريحات ماكرون تجاه الجزائر مُثيرة للإشمئزاز

أكد حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس، تجاه الجزائر، مثيرة للإشمئزاز، مشينة وغير مقبولة.

ورد الحزب، في بيان له، على الرئيس الفرنسي، معتبرا أن التصريحات، التي يتطاول فيها على بلادنا بوصفها بفاقدة الشرف، تعكس احتقارًا مرضيًا وعجزًا مستمرًا من فرنسا الرسمية عن تحمل مسؤولية ماضيها الاستعماري وعن التخلص من موقفها الأبوي والمتعالي تجاه الدول ذات السيادة.

ولفت البيان، إلى أنه وبدلاً من الانخراط في مسار الاعتراف الكامل والمطلق بالجرائم الاستعمارية. يبدو أن فرنسا، في ظل رئاسة ماكرون، أصبحت اليوم رهينة للتيارات المتطرفة المعادية للجزائر. والتي هي في الوقت ذاته عنصرية وإسلاموفوبية. بل إن البعض منها مشبع بالحنين إلى “الجزائر الفرنسية”.

وأضاف الحزب، أن هذا الموقف، الذي يتمسك بمنطق الهيمنة البائد، يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الدبلوماسية الأساسية. وللإحترام المتبادل بين الدول المستقلة.

وأكد الأفافاس، أن الجزائر، القوية بتاريخها ونضالها البطولي من أجل الاستقلال. لا يمكنها أن تقبل دروسًا في الأخلاق أو الإنسانية من حكومة تدعم، بصمتها أو بأفعالها، الإبادة الجماعية الجارية في غزة.

وأضاف أن فرنسا، أدارت تحت قيادة ماكرون، ظهرها للمثل التي كانت تدعي الدفاع عنها، وفقدت أهليتها كحاملة للقيم النبيلة العالمية.

دماء الشهداء الجزائريين تبقى الشاهد الأبدي على شرف أمتنا

وقال الحزب، أن دماء الشهداء الجزائريين، التي أُريقت من أجل الحرية والكرامة بين عامي 1830 و1962. تبقى الشاهد الأبدي على شرف أمتنا.

مُضيفا أن على الذين استعمروا وعذبوا وقمعوا أن يتحملوا ذنب جرائمهم والعار الذي يرافقها. ذاكرة الجزائر هي ذاكرة شعب شامخ، كريم، ومصمم على التطلع إلى مستقبله بكل استقلالية. متحررًا من أي تدخل أجنبي.

وتابع البيان، أنه وما دامت السلطات الفرنسية تصر على تبني موقف نيوكولونيالي قائم على الإنكار والغطرسة. فإنها لن تفعل سوى تعميق عزلتها الأخلاقية والسياسية في إفريقيا. وعلى الساحة الدولية بشكل عام.

أما الجزائر، فيمكنها بسهولة الاستغناء عن تطبيع علاقاتها مع القوة الاستعمارية السابقة. إذا كان ذلك يعني البقاء وفية لمبادئها المتمثلة في الشرف والسيادة والاحترام المتبادل بين الشعوب، يُضيف البيان.

وفي ختام رده، أكد حزب جبهة القوى الإشتراكية، أنه لن تهز كرامتنا أي تصريحات مهينة، ولن تنال من سيادتنا أي مواقف متعجرفة. وأن الجزائر ستواصل مسيرتها بكل عزم واستقلالية. مستلهمة روح الملايين من أبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية مطلقة وغير قابلة للتصرف.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • تراجع مبيعات التجزئة الألمانية إلى 0.6% خلال نوفمبر الماضي
  • تصريحات ماكرون بشأن أفريقيا تصنع الجدل على منصات التواصل
  • الأفافاس: تصريحات ماكرون تجاه الجزائر مُثيرة للإشمئزاز
  • السلطات الفرنسية تواصل حملة الإعتقالات في صفوف محرضين جزائريين
  • هيئة الأركان العامة الفرنسية: عشرات الجنود الأوكرانيين الذين يتم تدريبهم في فرنسا يلوذون بالفرار
  • الدفاع الفرنسية: فرار "العشرات" من القوات الأوكرانية الذين تلقوا تدريبات لدينا
  • دون كيشوت العصر الذي هرب من تنمر ترامب ومشاكل فرنسا الداخلية فصنع معارك وهمية لكنه خسرها
  • ماكرون: فرنسا ما تزال تنتظر شكر أفريقيا
  • ماكرون: غَيّرنا عَدسَاتنا تُجاه أفريقيا وبَنَينا شراكة تمتد لعقود مع جلالة الملك محمد السادس
  • مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية