فرنسا تراجع إستراتيجيتها في أفريقيا والساحل والصحراء
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -اليوم الخميس- بأن يبدأ البرلمان، بداية من هذا الخريف، بالبحث في إستراتيجية فرنسا في أفريقيا وفي منطقة الساحل والصحراء.
وفي رسالة وجّهها إلى قادة أحزاب سياسية التقاهم قبل أيام، عدّ ماكرون أن "الحوار بشأن أفريقيا سمح بالتطرق إلى الوضع في دول عدة، خاصة في منطقة الساحل والصحراء".
وخُصص الجزء الأول من هذا اللقاء بين ماكرون ومسؤولي الأحزاب السياسية، للبحث في الوضع على الساحة الدولية وتداعياته في فرنسا.
وبعد مالي وبوركينا فاسو، وجدت فرنسا نفسها في وضع حساس في النيجر، حيث ندّد قادة الانقلاب بالاتفاقات الدفاعية التي تربط بلدهم بباريس، وطالبوها بسحب نحو 1500 جندي متمركزين في البلد.
وأقرّت وزارة الجيوش الفرنسية -الثلاثاء الماضي- بوجود "محادثات" بين جيشي النيجر وفرنسا حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، بينما طالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.
وكانت الحكومة المعيّنة من قادة الانقلاب في النيجر، قد نددت -الاثنين الماضي- بتصريحات الرئيس الفرنسي التي أكد فيها أن سفيره لدى نيامي سيبقى في منصبه رغما عن قادة الانقلاب، كما أكد مجددا دعم باريس للرئيس المحتجز محمد بازوم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد
انطلقت اليوم السبت الموافق 15 فبراير/شباط في العاصمة نيامي أعمال المؤتمر الوطني للمرحلة الانتقالية المنظم من طرف المجلس العسكري الحاكم في النيجر لمناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد مثل تعزيز السيادة، وإعادة الاستقلال، والوحدة الوطنية.
وحضر حفل انطلاق المؤتمر رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال عبد الرحمن تياني، وأعضاء المجلس العسكري وجميع الوزراء وقادة القوات المسلحة.
ويشارك في المؤتمر بشكل رسمي 700 شخصية تمثل مكونات المجتمع والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية والنقابية والحقوقية، وممثلين عن المجالس الشبابية والنقابات الطلابية.
وفي كلمته الافتتاحية، ركز الجنرال تياني على الأمن والاستقرار وتحدث عن التحديات الداخلية التي تواجهها بلاده بسبب الإرهاب في المنطقة، كما تحدث عن خروج بلاده من منظمة "إيكواس".
وسيستمر المؤتمر حتى 19 فبراير/شباط الجاري، ويناقش المشاركون فيه قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية.
إعادة التأسيسوقال رئيس اللجنة الوطنية المشرفة على إدارة المؤتمر الدكتور مامادو هارونا إن الحوار الحالي يضع الأسس الرئيسية لإعادة التأسيس وكتابة تاريخ جديد لدولة النيجر، مؤكدا أن ما يتم القيام به ليس شكليا، وإنما يعكس إرادة قوية لبناء دولة ذات سيادة قوامها العدالة والشفافية وإشراك المواطنين.
إعلانوأضاف هارونا أن النيجر لم تثنه تهديدات "الإيكواس" ولا المجتمع الدولي عن رغبته في المضي قدما نحو طريق السيادة والاستقلال التي رسمها المجلس الانتقالي في 26 يوليو/تموز 2023.
وطالب رئيس المؤتمر الحضور والمشاركين بتقديم مقترحات وتوصيات حول مستقبل البلاد وحكومتها، من أجل الخروج بنتائج ملموسة يمكن تجسيدها على أرض الواقع.
وينظر كثير من المراقبين إلى مجريات الحوار الذي انطلق اليوم وما يترتب عليه من نتائج، إذ يتوقع أن ترسم فيه خارطة طريق وطنية تعيد البلاد إلى مظاهر الحياة المدنية.
وكان المجلس العسكري الحالي قد تولى حكم البلاد عبر انقلاب عسكري في 26 يوليو/تموز 2023 أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وقام بطرد القوات الفرنسية والأميركية، والخروج من مجموعة دول الساحل الخمس (جي 5)، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ودخل مع مالي وبوركينا فاسو في تحالف "كونفدرالية دول الساحل".