صفقات محلية أشعلت ميركاتو الدوري السعودي

ليست الصفقات الأجنبية القادمة من كبرى أندية أوروبا وحدها هي من أحدثت صخبًا في الدوري السعودي خلال الصيف الحالي بل شهد منافسة شديدة بين الأندية المختلفة في موضع آخر ذلك على مستوى الصفقات المحلية، إذ أدى منها إلى حل إدارة نادي وأخرى لأزمة بين الأندية.
لعل أبزر الصفقات المحلية التي أحدثت ضجة في السعودية هي انتقال حسان تمبكتي من الشباب إلى الهلال في صفقة هي الأغلى على الإطلاق في تاريخ الكرة السعودية على المستوى المحلي، لكن صاحبتها أزمات عديدة أدت إلى حل مجلس إدارة الشباب بعد استياء وغضب الجماهير للتفريط في أبرز نجوم الفريق في ظل عدم استقطاب صفقات قوية على غرار أندية القمة الأخرى.

ولم يكن تمبكتي هو الوحيد الذي خطف الأضواء في انتقالات السعودية بل هناك أسماء أخرى، إذ انتقل الحارسان عبدالله المعيوف من الهلال إلى الاتحاد وانضم محمد الربيعي من الأهلي إلى الهلال. 
فراس البريكان هو الأخر أشعل أزمة كبيرة بين ناديي الأهلي والفتح، ذلك بعد كسر عقده مع الأخير والانتقال إلى الفريق الجدواي في وقت حرج على حد وصف جماهير ناديه السابق، حيث أحدث فراغا كبيرا على مستوى الخط الهجومي لفريق الفتح ما دفع إدارة النادي للبحث على مهاجم أجنبي بأسرع ما يمكن لحل الأزمة قبل استئناف منافسات الدوري السعودي.
واعتبر عدد من الجماهير والنقاد أن انتقال البريكان إلى الأهلي هو رد على الخسارة الكبيرة التي تلقاها أمام الفتح بخماسية مقابل هدف في الدوري السعودي، إذ انتقل اللاعب إلى ناديه الجديد في اليوم التالي من المباراة.
الاتحاد هو الآخر كان له نصيب في الميركاتو المحلي إذ ظفر بخدمات المدافع الأيسر حسن قادش من التعاون في واحدة من أغلى الصفقات بعد تمبكتي إذ ناهزت قيمة انتقاله ما يقرب من 10 ملايين يورو، لتعويض غياب المدافع المصري أحمد حجازي الذي يعاني من إصابة يغيب على إثرها لفترة طويلة بقطع في الرباط الصليبي.

وخطف الأهلي سميحان النابت لاعب التعاون من غريمه التقليدي الاتحاد، إذ شهدت الصفقة منافسة شديدة بين قطبي جدة لكن "الراقي" استطاع حسم الصفقة من سكري القصيم، بجانب حصوله على خدمات فهد الرشيدي في صفقة انتقال حر.

ويبدو أن هناك صفقات محلية أخرى قيد التنفيذ ومن بينها الحارس الدولي محمد العويس لاعب الهلال، إذ يرغب الشباب في تدعيم في المراكز المختلفة ومن بينها حراسة المرمى لانتشال الفريق من قاع جدول ترتيب الدوري السعودي.
واستقطب الدوري السعودي نجوم الصف الأول في كبرى أندية أوروبا، ما جعله يضاهي أقوى دوريات العالم ويصبح رقمًا لا يستهان به في عالم الساحرة المستديرة، ذلك بعد الاستراتيجية التي انتهجتها السعودية مطلع الصيف الحالي بخصخصة الأندية وفقًا لرؤية المملكة لعام 2030.

المصدر: بوابة الوفد