عقبة جديدة أمام السعودية في مسعى تطوير سلاحها الجوي.. ما هي؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تواجه السعودية عقبة جديدة أمام طموحها للحصول على طائرات حربية متطورة، فبعدما جمدت الإدارة الأمريكية بيع مقاتلات إف35 لها في كانون الثاني/ يناير 2021، فإن اليابان قد تحرمها أيضا من المشاركة في تطوير طائرات الجيل السادس.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية في تقرير لها الشهر الماضي، أن السعودية تضغط على المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا للسماح لها بأن تصبح شريكا كاملا في مشروع الطائرات المقاتلة من الجيل التالي، الذي وقعته الدول الثلاث في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقالت الصحيفة إن هذا الطلب، الذي أكده خمسة مسؤولين كبار في لندن وطوكيو وروما، أدى إلى خلق توترات داخل التحالف الثلاثي، إذ رحبت المملكة المتحدة وإيطاليا بالفكرة، بينما عارضتها اليابان بشدة.
ويذكر أن برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، الذي يسعى إلى تقديم طائرة مقاتلة متقدمة للغاية وقابلة للتصدير بحلول عام 2035، بمثابة التقدم الكبير لجميع الشركاء الثلاثة، وخاصة بالنسبة لليابان التي فرضت تاريخيا قيودا على صادرات الدفاع ولم تتعاون أبدا في برنامج بهذا الحجم والتعقيد.
وكثفت السعودية الجهود للانضمام إلى البرنامج، وذلك بتقديم طلب مباشر إلى حكومة اليابان في تموز/ يوليو الماضي، عندما التقى رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة.
ونقلت الصحيفة مصدر مطلع على الأمر أن المشاركة السعودية ستشمل مساهمة مالية كبيرة محتملة لمشروع تقدر تكاليفه بعشرات المليارات من الدولارات، وعرضا للمساهمة بالخبرة الهندسية في مراحل مختلفة من المشروع.
وذكر المصدر أنه "رغم الدعم المبدئي الذي قدمته إيطاليا والمملكة المتحدة لعضوية السعودية، إلا أن الأشخاص الذين اطلعوا على الأمر قالوا إنها جاءت مصحوبة بتحذيرات كبيرة، ما إذا كان الشريك الجديد سيكون لديه أي شيء مهم ليقدمه على الجانب التكنولوجي".
وأوضح أن "هناك مخاوف أكبر بشأن الأمن، الذي يشكل بالفعل مصدرا للخلاف داخل التحالف الحالي، بسبب اعتماد المشروع على تبادل التكنولوجيا والمعلومات الحساسة، إذ دفعت المملكة المتحدة اليابان إلى تحسين أمنها السيبراني وإدخال إطار أكثر صرامة للتدقيق الأمني للأشخاص المشاركين في المشروع".
ووجود عضو رابع من شأنه أن يعقد المفاوضات بشأن المشروع الذي يواجه بالفعل موعدا نهائيا ضيقا، إذ أن اليابان تركز على تسليم طائرة بحلول عام 2035، وتخشى أن يؤدي إشراك السعوديين الآن إلى تأخيرات، بحسب الصحيفة.
وترتبط المخاوف اليابانية من مشاركة السعودية بهواجس أمنية متعلقة برغبتها في التفوق على الصين أو روسيا في مساعيهما لتطوير سلاحهما الجوي، وذلك باعتبار أن مشاركة الرياض قد تؤخر المشروع.
ويذكر أن ولي العهد السعودي قد كلف مساعد وزير الدفاع، خالد البياري، بمناقشة صفقة مقاتلات إف35 بعد إعطائه الضوء الأخضر من الحكومة الأمريكية، بحسب ما ذكر "موقع الدفاع العربي".
وقال الموقع إن البياري كان في الولايات المتحدة مؤخرا وزار الملحقية العسكرية السعودية، واستمع لإيجاز من الملحق العسكري.
ويأتي هذا بعدما جمدت واشنطن صفقة بيع طائرات إف35 إلى السعودية بعدما أقرتها إدارة ترامب السابقة، إضافة لتجميد صفقة ذخائر متطورة للسعودية "التي طلبت التزود بقنابل خارقة للتحصينات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية اليابان الجيل السادس اليابان السعودية الجيل السادس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
ظل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقاوم دعوات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى حساسية إرسال رجال أصغر سناً للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموغرافية، لكن مع استمرار روسيا في تجديد صفوف مقاتليها، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كافٍ من الشباب لسدّ الفجوات في الجبهة.
وتعكس سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين، تحدّثوا دون الكشف عن هوياتهم، نظراً لحساسية القضية، صورة مقلقة لجهود الحرب الأوكرانية. ويروي جندي يخدم حالياً في لواء الدفاع الإقليمي رقم 114 في أوكرانيا، والذي كان متمركزاً في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين: «الأشخاص الذين نستقبلهم الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا هناك في بداية الحرب»، مضيفاً: «أخيراً استقبلنا 90 شخصاً، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع. أما البقية فكانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمني الكحول. قبل شهر، كانوا يتجولون في كييف أو دنيبرو والآن هم داخل الخنادق، وبالكاد يستطيعون حمل سلاح، ما يعكس تدريباً وتجهيزاً سيئين».
وذكر مصدران في وحدات الدفاع الجوي لصحيفة «الغارديان»، أن العجز في الجبهة أصبح حاداً لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بتسريح مزيد من منتسبيها لإرسالهم إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر: «لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج، حيث لا يمكننا التأكد من أن الدفاع الجوي يمكن أن يعمل بشكل صحيح»، مضيفاً أنه يشعر بأن الوضع يشكّل خطراً على أمن أوكرانيا.
وتابع المصدر: «هؤلاء الطيارون يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، والآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال، على الرغم من أنهم لم يتلقوا تدريباً بشأن هذا الوضع الجديد».
ولفت المصدر إلى أن القادة يستغلون الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة عقاباً لهم. وهناك أيضاً خوف من أن هؤلاء الجنود المزودين بمعرفة حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية، من الممكن أن يقدموا معلومات مهمة إذا تم القبض عليهم من قبل الروس في الجبهة.
وقال العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة، ليست بخفض سن الاستدعاء، وإنما من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب. وأضاف جندي من اللواء 114: «الأمر لا يتعلق بالعمر حقاً، فهم بحاجة إلى ظروف جيدة وحافز. إن الشباب في سن الـ18 مازالوا أطفالاً. ربما يمكنهم خفض السن إلى 23 عاماً، إذا لزم الأمر، لكن لايزال هناك عدد كافٍ من الأشخاص في كييف يمكن تعبئتهم لكنهم لا يريدون الذهاب». عن «الغارديان».
الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب