تواجه السعودية عقبة جديدة أمام طموحها للحصول على طائرات حربية متطورة، فبعدما جمدت الإدارة الأمريكية بيع مقاتلات إف35 لها في كانون الثاني/ يناير 2021، فإن اليابان قد تحرمها أيضا من المشاركة في تطوير طائرات الجيل السادس.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية في تقرير لها الشهر الماضي، أن السعودية تضغط على المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا للسماح لها بأن تصبح شريكا كاملا في مشروع الطائرات المقاتلة من الجيل التالي، الذي وقعته الدول الثلاث في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.



وقالت الصحيفة إن هذا الطلب، الذي أكده خمسة مسؤولين كبار في لندن وطوكيو وروما، أدى إلى خلق توترات داخل التحالف الثلاثي، إذ رحبت المملكة المتحدة وإيطاليا بالفكرة، بينما عارضتها اليابان بشدة.

ويذكر أن برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، الذي يسعى إلى تقديم طائرة مقاتلة متقدمة للغاية وقابلة للتصدير بحلول عام 2035، بمثابة التقدم الكبير لجميع الشركاء الثلاثة، وخاصة بالنسبة لليابان التي فرضت تاريخيا قيودا على صادرات الدفاع ولم تتعاون أبدا في برنامج بهذا الحجم والتعقيد.


وكثفت السعودية الجهود للانضمام إلى البرنامج، وذلك بتقديم طلب مباشر إلى حكومة اليابان في تموز/ يوليو الماضي، عندما التقى رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة.

ونقلت الصحيفة مصدر مطلع على الأمر أن المشاركة السعودية ستشمل مساهمة مالية كبيرة محتملة لمشروع تقدر تكاليفه بعشرات المليارات من الدولارات، وعرضا للمساهمة بالخبرة الهندسية في مراحل مختلفة من المشروع.

وذكر المصدر أنه "رغم الدعم المبدئي الذي قدمته إيطاليا والمملكة المتحدة لعضوية السعودية، إلا أن الأشخاص الذين اطلعوا على الأمر قالوا إنها جاءت مصحوبة بتحذيرات كبيرة، ما إذا كان الشريك الجديد سيكون لديه أي شيء مهم ليقدمه على الجانب التكنولوجي".


وأوضح أن "هناك مخاوف أكبر بشأن الأمن، الذي يشكل بالفعل مصدرا للخلاف داخل التحالف الحالي، بسبب اعتماد المشروع على تبادل التكنولوجيا والمعلومات الحساسة، إذ دفعت المملكة المتحدة اليابان إلى تحسين أمنها السيبراني وإدخال إطار أكثر صرامة للتدقيق الأمني للأشخاص المشاركين في المشروع".

ووجود عضو رابع من شأنه أن يعقد المفاوضات بشأن المشروع الذي يواجه بالفعل موعدا نهائيا ضيقا، إذ أن اليابان تركز على تسليم طائرة بحلول عام 2035، وتخشى أن يؤدي إشراك السعوديين الآن إلى تأخيرات، بحسب الصحيفة.

وترتبط المخاوف اليابانية من مشاركة السعودية بهواجس أمنية متعلقة برغبتها في التفوق على الصين أو روسيا في مساعيهما لتطوير سلاحهما الجوي، وذلك باعتبار أن مشاركة الرياض قد تؤخر المشروع.

ويذكر أن ولي العهد السعودي قد كلف مساعد وزير الدفاع، خالد البياري، بمناقشة صفقة مقاتلات إف35 بعد إعطائه الضوء الأخضر من الحكومة الأمريكية، بحسب ما ذكر "موقع الدفاع العربي".

وقال الموقع إن البياري كان في الولايات المتحدة مؤخرا وزار الملحقية العسكرية السعودية، واستمع لإيجاز من الملحق العسكري.

ويأتي هذا بعدما جمدت واشنطن صفقة بيع طائرات إف35 إلى السعودية بعدما أقرتها إدارة ترامب السابقة، إضافة لتجميد صفقة ذخائر متطورة للسعودية "التي طلبت التزود بقنابل خارقة للتحصينات". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية اليابان الجيل السادس اليابان السعودية الجيل السادس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة

شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة

مقالات مشابهة

  • اليابان تسجل عجزا تجاريا بـ5 مليارات دولار في ضربة جديدة للتعافي
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ المملكة العربية السعودية لحصولها على المركز الأول إقليميًا والرابع عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، ويؤكد: ثمار مباشرة للرؤية الطموحة “2030”
  • وزير اقتصاد الدبيبة يبحث تطوير التعاون مع سفير اليابان
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: رفع حالة التأهب بأنظمة الدفاع الجوي تحسبا لهجوم من حزب الله
  • محجوب فضل بدری: أنقذو عبد الرحيم
  • إعلام إسرائيلي: رفع التأهب في أنظمة الدفاع الجوي تحسبًا لهجوم حزب الله
  • الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية
  • محافظ المنوفية يدشن فعاليات المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الانسان " من أمام ديوان عام المحافظة
  • عمار عوض: نعتقد أن المملكة العربية السعودية هي الأجدر بالوساطة في الملف السوداني
  • شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة