متابعة بتجــرد: الممثلة اللبنانية ريتا حايك خطت خطوة كبيرة في مستقبلها التمثيلي الفني، قد تشجع ممثلات وممثلين لبنانيين على القيام بخطوات مماثلة.

هذه الخطوة تمثلت باختيارها لتمثيل دور رئيسي في فيلم فرنسي بعنوان: «البرابرة»، سيتم الانتهاء من تصويره في الأسابيع الأخيرة من هذا الصيف. وقد أخرجته وكتب السيناريو ومثلت فيه الممثلة الفرنسية المرموقة جولي ديلبي.

واعتبر مراقبون أن قيام ريتا حايك بهذا الدور قد يوسع النوافذ الثقافية الفنية والاجتماعية بين العالم العربي (لبنان خصوصا) والمجتمع الثقافي والفكري الفني الفرنسي والأوروبي.

وقد اغتنمت «القدس العربي» الفرصة لمقابلة النجمة ريتا حايك خلال جولتها الأوروبية الأخيرة للقيام بدورها في هذا الفيلم وتنفيذ نشاطات أخرى في صيف هذا العام، ولطرح بعض الأسئلة عليها التي من المتاح لها انتاجيا الإجابة عليها، نظراً لأن الفيلم انتهى تصويره منذ فترة قصيرة ولا يحبذ منتجوه التحدث عنه بالتفصيل قبل إتمام العمل الشامل فيه وتحضيره للعرض أمام جماهير السينما في العالم في الصيف المقبل لعام.

السؤال الأول الذي اجابت عليه حايك كان: «لماذا هذا الاختبار بالعمل مع الممثلة الفرنسية العالمية جولي ديلبي مهم بشكل خاص إليكِ؟

فأجابت: «كان هاماً جدا بالنسبة إليّ كونه الدور الأول لي في فيلم فرنسي، مع أنني قمت بأدوار في أفلام إيطالية و»أوروبية أخرى ليست في نفس أهمية دوري في هذا الفيلم.

لقد عملت في هذا الفيلم مع ممثلة ومخرجة وفنانة فريدة في مقدرتها الفنية. فجولي ديلبي بالنسبة إليّ شكلت مثلاً أعلى في القطاع الفني التمثيلي ونموذجاً للإمرأة القائدة والفنانة المعطاة التي بإمكانها تحقيق الإنجازات الكبيرة في حقلها والتي تستطيع قيادة مجموعة من الممثلين المتنوعين في قدراتهم وانتماءاتهم وجذورهم الاجتماعية.

وعما هو الدور الذي قامت به حايك في فيلم «البرابرة» قالت: «ليس باستطاعتي إعطاء الكثير من التفاصيل عن دوري في هذا الفيلم، الذي تم الانتهاء من تصويره مؤخراً نظراً لكون المخرجة والفريق الفني فيه ما زالوا يعملون على وضع اللمسات النهائية عليه».

وتضيف: «الفيلم يدور حول موضوع انساني تعاني فيه مجموعة إنسانية معاناة قاسية بسبب قرارات سياسية اتُخذت وتُتخذ في بلدانها. وأنا ألعب دور الفتاة (واسمها في الفيلم آلما) التي قاست الكثير بسبب هذه العوامل. والفيلم تدور رحاه في منطقة بريتاني في فرنسا وخصوصاً في القرية الفرنسية «بامبونت» في تلك المنطقة».

وتمر تلك الفتاة باختبارات تراجيدية قاسية نتيجة لمصيرها الصعب والمر. وتستطرد قائلة: «لغة الفيلم الرئيسية هي الفرنسية، ولكنني، وفي دوري، أتكلم بالعربية بلكنة سورية في مقاطع منه. ويضم الفيلم بالإضافة إليّ الممثلة ـ المخرجة جولي ديلبي وممثلين وممثلات فرنسيين ومن ذوي الهوية العربية، بينهم الممثل الفلسطيني زياد بكري والممثلة داليا نعوس والممثل فارس الحلو».

وحول كيف يمكن للسينما اللبنانية والعربية الاستفادة من الدور، الذي قامت به حايك في هذا الفيلم الفرنسي قالت ريتا: «السينما اللبنانية قوية رغم كل الصعوبات، التي يتعرض لها لبنان فلدينا في لبنان ممثلات وممثلون قديرون، والإنتاج السينمائي في بلدنا يتطور تدريجياً باتجاه العالمية. وهذا ينطبق على السينما العربية أيضا».

أما القضية التي يجب التركيز عليها فهي برأيها: «اختيار مواضيع للأفلام بإمكان الجمهور العالمي التفاعل معها، وخصوصاً بالنسبة إلى المواضيع الإنسانية العميقة التي تطرحها. ولكن، وفي الوقت نفسه، يجب عدم التخلي عن العنصر الثقافي والحضاري المميز في حضارتنا في انتاج مثل هذه الأفلام».

وتضيف: «كنت بين الممثلات والممثلين في الفيلم الذي أخرجه زياد دويري، بعنوان «الإهانة» (القضية رقم 39)، وذلك الفيلم كان له طابع إنساني وعالمي، بالإضافة إلى موضوعه اللبناني العربي الثقافي، وبالتالي نال العدد من الجوائز الفنية الدولية وحل في مرتبة عالية في جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وكاد أن يحرز الجائزة الأولى في ذلك المضمار».

وتؤكد أن «لغة الأفلام اللبنانية ـ العربية الثقافية والاجتماعية عليها أن تكون اللغة الإنسانية الملتزمة بجذورها في الوقت عينه».

وعن كيف تم الاتصال بالمخرجة الممثلة الفرنسية جولي ديلبي بالنسبة لاختيار حايك للقيام بهذا الدور، قالت: «اتصلَت ديلبي بوكيلي في المكتب المسؤول عن الترويج لعملي في فرنسا، وكنت مرتاحة جداً لقبول الدور الذي عُرضَ عليّ في فيلم (البرابرة). وقد أرسلت رسالة إلى جولي ديلبي بعد انتهاء قيامي بهذا الدور (مؤخراً) وذلك تعبيراً عن سروري لقيامي بهذا العمل الفني واجابتني أنها كانت مرتاحة جداً للتعامل معي. فالرضى حول هذا الموضوع كان من الجانبين».

وعما إذا كانت لديها مشاريع أخرى مشابهة في المستقبل القريب، قالت إنها تتطلع إلى اختبارات مماثلة، ولكن لا يوجد أي شيء في هذا المجال حالياً وقد تأتيها مفاجآت أخرى كما أتتها المفاجأة من ديلبي».

وعن مشاريعها في السينما والتلفزيون والمسرح في لبنان في المستقبل القريب، قالت حايك: «إنني في شوق عارم للعودة القريبة إلى التمثيل المسرحي في لبنان، وخصوصاً مع مخرجين مسرحيين عملت معهم سابقاً».

main 2023-09-07 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: فی هذا الفیلم فی فیلم

إقرأ أيضاً:

اكتشاف حطام المدمرة “يو إس إس إدسال” التي غرقت بالحرب العالمية الثانية

آخر تحديث: 14 نونبر 2024 - 11:05 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بعد أكثر من 80 عامًا من إغراقها من قبل القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، أعلنت البحرية الأميركية يوم الاثنين الماضي العثور على حطام المدمرة “يو إس إس إدسال” في قاع المحيط الهندي.واكتشفت سفينة تابعة للبحرية الملكية الأسترالية حطام المدمرة “يو إس إس إدسال”، التي عرفت باسم “الفأر الراقص”، جنوب جزيرة الكريسماس، في المنطقة التي غرقت فيها المدمرة في الأول من مارس عام 1942 وعلى متنها أكثر من 200 عنصر، منهم 185 بحارًا و31 طيارًا من سلاح الجو الأميركي، في ذلك الوقت.تم الإعلان عن اكتشافها في الحادي عشر من نوفمبر، وهو اليوم الذي يتم الاحتفال به باعتباره يوم المحاربين القدامى في الولايات المتحدة ويوم الذكرى في أستراليا.وقالت السفيرة الأميركية لدى أستراليا، كارولين كينيدي، في بيان مصور إلى جانب نائب الأدميرال مارك هاموند، قائد البحرية الملكية الأسترالية، أن “الكابتن جوشوا نيكس وطاقمه قاتلوا ببسالة، وتجنبوا 1400 قذيفة من السفن الحربية والطرادات اليابانية، قبل أن يتعرضوا لهجوم من 26 قاذفة، حيث تلقوا ضربة واحدة قاتلة.. ولم يكن هناك ناجون”. “الفأر الراقص” تميزت المدمرة “إدسال” بقدرتها على تجنب العديد من قذائف السفن الحربية اليابانية، ففي الأول من مارس عام 1942، كانت المدمرة تبحر بمفردها جنوب جاوة، بعد أن قضت الأشهر القليلة الماضية في مرافقة القوافل بين أستراليا وإندونيسيا.وعلى الرغم من أن قوة من السفن الحربية والطرادات اليابانية الأسرع والأكثر تسليحًا قد تجاوزتها، إلا أن المدمرة إدسال قضت ما يقرب من ساعتين في القيام بمناورات مراوغة، وإقامة ستائر دخان، وتجنب أكثر من 1000 قذيفة معادية.وفي النهاية، تم إطلاق أكثر من عشرين طائرة يابانية لقصف المدمرة، مما أدى في النهاية إلى إغراقها في الماء.وفقًا لأميرال البحري المتقاعد صامويل جيه كوكس، رئيس قيادة التاريخ والتراث البحري، فقد وصف المراقبون اليابانيون المدمرة بأنها كانت تتصرف مثل “الفأر الراقص”، في إشارة إلى حيوان أليف ياباني شهير في ذلك الوقت معروف بحركته غير المنتظمة. العثور على حطام المدمرة عثرت البحرية الأسترالية على الحطام لأول مرة في عام 2023، وعمل الباحثون منذ ذلك الحين على تأكيد أنه كان في الواقع السفينة إدسال.وكان اكتشاف المدمرة، التي يبلغ طولها 314 قدما، مفاجأة للبحرية الأسترالية، التي استخدمت “أنظمة روبوتية وذاتية متقدمة تُستخدم عادة في مسح الأعماق” لتحديد موقع إدسال في قاع البحر.وأشار نائب الأدميرال مارك هاموند، قائد البحرية الملكية الأسترالية، إلى أن المدمرة إدسال حازت مكانتها في تاريخ البحرية الأميركية والأسترالية على حد سواء.وقال: “خدمت يو إس إس إدسال بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية، وخاصة في الحملة المبكرة في المحيط الهادئ. لقد عملت جنبا إلى جنب مع السفن الحربية الأسترالية لحماية سواحلنا، ولعبت دورا في إغراق الغواصة اليابانية I-124 قبالة داروين”.

مقالات مشابهة

  • حققت نجاحات.. عفاف شعيب تتحدث عن حياتها الفنية
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان “الصهيوني” إلى 3.386
  • اكتشاف حطام المدمرة “يو إس إس إدسال” التي غرقت بالحرب العالمية الثانية
  • تصرف غير لائق.. عفاف شعيب تعلن سرًا في حياتها الفنية.. ورسالة لـ محمود عبدالعزيز |حوار
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • مجلس الوزراء يوصي معالجة “القضايا الفنية” قبل إجراء التعداد السكاني في الإقليم
  • المؤشر “نيكي” الياباني يفتح على انخفاض 0.15%
  • قبال لاعب الشهر في “الليغ 2” الفرنسية
  • قبال لاعب الشهر في “الليغ2” الفرنسية
  • شاهد | ترحيب كبير في الشارع اليمني بالعملية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن”