كيف سترد روسيا على يورانيوم أوكرانيا المنضب؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حمّلت موسكو واشنطن المسؤولية عن عواقب استخدام القذائف التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، وذلك بعد إعلان أمريكي عن تزويد أوكرانيا بهذا النوع من الأسلحة.
وقالت موسكو، الخميس، إن توريد أسلحة اليورانيوم المنضب إلى كييف بأنه "عمل إجرامي"، مشدداً على أنه لا يوجد حوار مع واشنطن، فقط هناك تواصل حول القضايا الإنسانية الكبرى.
وكانت السفارة الروسية في واشنطن اعتبرت الأمر "دليل على اللاإنسانية"، مضيفة أنه "من الواضح أن واشنطن، ومن أجل فكرتها المتمثلة في إلحاق هزيمة إستراتيجية، مستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني وإنما أيضاً للتخلص من أجيال بأكملها".
كما علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الأمر قائلة: "هل هذا كذب أو حماقة؟ هناك الكثير من المعلومات عن سمية اليورانيوم المنضب وخطورته على جسم الإنسان بسبب الغبار المشع، وكذلك تلويث التربة بالنويدات المشعة"، مشيرة إلى تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالأورام في الأماكن التي استخدمت فيها ذخيرة اليورانيوم المنضب.
وأضافت:" حسب معطيات وزارة الصحة الصربية، فإن المناطق التي تعرضت للقصف والضربات من قبل الناتو، تسجل فيها زيادة ملموسة في الإصابات بعدد من الأمراض، وهي الأورام وعقم الرجال وأمراض المناعة الذاتية، ومشاكل الحمل واضطرابات نفسية عند الأطفال".
ووسط هذه الإدانات تدور أسئلة حول الطريقة التي سترد فيها روسيا على أوكرانيا في حال استخدام هذه القذائف، خاصة بعد إعلان موسكو نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
تغيير "إستراتيجية" روسيايقول المحلل السياسي الأردني، عامر ملحم، إن استخدام قذائف اليورانيوم المنضب قد يدفع روسيا إلى تغيير إستراتيجيتها في الحرب، للرد على الغرب خوفاً من خسارة المكاسب التي حققتها بعد التقارير التي تحدثت عن فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
ويرى ملحم أن اللجوء لهذا النوع من الأسلحة المحرمة هو "دليل" على فشل كييف في استعادة أراضيها، على الرغم من الأحاديث عن تحقيق نجاحات على بعض الجبهات.
عقيدة روسياوأشار ملحم إلى أن روسيا وعلى الرغم من إعلانها أن سلاحها النووي وسيلة ردع ودفاع، إلا أن هناك نقاطاً أخرى ستدفعها لاستخدام النووي ضد أي "خطر يهدد سيادة البلاد ووحدة أراضيها ومصالحها ومصالح أعضائها".
وذكر أن روسيا الآن تعتبر بعض المناطق التي احتلتها من أوكرانيا جزءاً منها، ما يوفر "حالة الدفاع الشرعي" وفق العقيدة النووية لموسكو.
تهديد سابقكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في مارس (آذار) الماضي، إن بلاده تمتلك الكثير من الأسلحة التي لم تستخدمها بعد.
#روسيا تحذّر من "تدمير الأجيال" بقذائف #اليورانيوم الأمريكية https://t.co/09VivNJlDF
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023وأضاف بوتين: "يجب أن أقول إنه لدى روسيا، بالطبع، ما ترد به.. ومن دون مبالغة، لدينا مئات الآلاف، مئات الآلاف، من هذه القذائف (اليورانيوم المنضب). ولم نستخدمها بعد".
واعتبر بوتين أن أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأسلحة سيعملون في الواقع ضد شعوبهم ويلوثون المناطق المزروعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا الحرب الأوكرانية الیورانیوم المنضب
إقرأ أيضاً:
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ رسائل الترهيب
أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".
وترى إيفانا ستاردنز، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في حديث لقناة "الحرة" أن خطوة موسكو تمثل الطريقة الروسية لـ "ترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وتقول ستاردنز إن للرئيس بوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها".
"والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا"، بحسب ستاردنز.
وحذرت ستاردنز من أن الغرب "يجب ألا أن يقع في فخ عدم مساعدة أوكرانيا، لأن بوتين كان يهدد باستخدام الأسلحة النووية منذ عام 2022، ولكن لا نية له في استخدام الأسلحة النووية لأن ذلك سيكون قرارا انتحاريا".
والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
واستبعدت ستاردنز أن يكون لقرار بريطانيا السماح لأوكرانيا استخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى ضد روسيا تأثير في التهديد الروسي، مشيرة إلى أن بوتين اتخذ القرار حتى بدون منح الغرب الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي.
وأعلن بوتين في وقت سابق أنّ قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.