أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي على مواقفه الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

اشادة بقرار السعودية لتعيين سفير فوق العادة بفلسطين

وأشاد المجلس الوزاري في بيانه عقب انتهاء اجتماعات الدورة 157 التي أقيمت بالرياض، بقرار المملكة العربية السعودية بتعيين سفير فوق العادة ومفوض غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصل عام بمدينة القدس، استمراراً لمواقف دول المجلس في حماية المقدسات الإسلامية ودعم القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس.

كما رحب المجلس الوزاري بمجلس التعاون الخليجي بإعلان وزيرة خارجية أستراليا عزم الحكومة الأسترالية استخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصف المستوطنات التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي بأنها غير قانونية وفقاً للقانون الدولي.

كما رحب المجلس بالبيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية التي عقدت في مدينة العلمين الجديدة، وما تضمنه بشأن القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في أراضي دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

ادانة اقتحامات مسئولي الاحتلال للمسجد الأقصى

كما أدان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الاقتحامات المتكررة من قبل المسؤولين في سلطة الاحتلال ومن المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك، في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف ومقدساته، وانتهاكٍ لقدسية المسجد الأقصى المبارك واستفزازٍ لمشاعر المسلمين.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وطرد الفلسطينيين من منازلهم، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض سيادة الاحتلال عليها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن، مؤكداً ضرورة وقف الإجراءات الأحادية من جانب إسرائيل.

المجلس يدين استمرار بناء الوحدات الاستيطانية

وأدان المجلس الوازري استمرار الاحتلال في بناء الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفضه أي توجه لضم المستوطنات إلى الأراضي المحتلة أو فرض سيادة  الاحتلال عليها، في مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية للرجوع عن قراراتها الاستيطانية.

كما أشاد المجلس الوزاري بالمساعدات السخية التي تقدمها دول المجلس لدعم أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا، وطالب المجتمع الدولي باستمرار دعم الوكالة لتواصل مهمتها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الخليجي القضية الفلسطينية دول مجلس التعاون الخليجي فلسطين مجلس التعاون الخلیجی المجلس الوزاری المجتمع الدولی

إقرأ أيضاً:

فوز الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية

فاز الروائي الكويتي عبد الله الحسيني اليوم الاثنين بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية المنشورة في دورتها الثالثة والتي تحمل اسم المناضل الفلسطيني الراحل الذي اشتهر أيضا بإسهامه في مجال الصحافة والأدب.

ونال الحسيني الجائزة عن رواية (باقي الوشم) الصادرة عن منشورات تكوين في الكويت عام 2022.

تُهنّئ #منشورات_تكوين الروائي #عبدالله_الحسيني بمناسبة فوز روايته #باقي_الوشم بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية للعام 2024 pic.twitter.com/OHRgfxij2j

— منشورات تكوين (@TakweenPH) July 8, 2024

وكانت 5 روايات قد بلغت القائمة القصيرة لدورة هذا العام التي أعلنتها وزارة الثقافة الفلسطينية في يونيو/حزيران وضمت أعمالا من مصر وتونس وسلطنة عمان والكويت والأراضي الفلسطينية.

وقال الحسيني في تسجيل مصور بعد فوزه بالجائزة نشرته وزارة الثقافة الفلسطينية بصفحتها على فيسبوك "الرواية كلها مقاومة، مقاومة النفس والقهر والعجز والفشل والاستلاب، مقاومة الهامش والرواية الرسمية، وفي أبسط أشكالها.. مقاومة للقبح".

تشكلت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام برئاسة الناقد والروائي المغربي أحمد المديني وعضوية الروائية الأردنية سميحة خريس والناقد المصري محمد الشحات والكاتب زياد أبو لبن والناقد رياض كامل من فلسطين.

وقال عضو لجنة التحكيم رياض كامل إن الرواية الفائزة "تتسم بالسبك الجيد المتماسك، وبقدرة مميزة لروائي شاب، لا يزال في الـ24 من عمره، إذ أبدع في رسم الشخصيات وبنائها بناء متينا، يتناغم مع الزمان والمكان، مما ذكرنا بأديبنا الكبير غسان كنفاني، الذي غادرنا في سن مبكرة".

بدوره، عبر الحسيني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعادته بهذا الفوز مبينا أن الجائزة تعني له الكثير لسببين الأول أنها مقدمة من وزارة الثقافة الفلسطينية وتأتي في وقت عصيب لما يتعرض له الأشقاء في فلسطين والثاني لأنها تحمل اسم الأديب والمناضل غسان كنفاني أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية المؤثرة بمجال الصحافة والأدب.

وأوضح الحسيني أن روايته الصادرة عن منشورات (تكوين) في دولة الكويت عام 2022 وتأتي في قالب اجتماعي إذ تتحدث عن التفاصيل اليومية لحياة إحدى العائلات في الكويت ومن خلالها تتطرق إلى مواضيع عدة.

وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد أعلنت مؤخرا عن الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة والتي تضمنت 14 رواية لكتاب من 10 دول عربية وبعدها أعلنت عن الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة والتي تضم 5 روايات تم اختيارها من بين الـ14 رواية وهي (2067) للروائي سعد القرش من مصر و(وجع لا بد منه) للروائي عبدالله تايه من فلسطين و(باقي الوشم) للروائي عبدالله الحسيني من الكويت و(ربيع الإمام) للروائي محمد سيف الرحبي من سلطنة عمان و(برلتراس) للروائي نصر سامي من تونس.

وتأتي جائزة (غسان كنفاني) للرواية العربية هذا العام بمناسبة مرور 50 عاما على استشهاد الأديب غسان كنفاني إذ تعد هذه الجائزة واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفاني ولما يمثله في الوجدانين العربي والفلسطيني ولإسهاماته في الحركة الوطنية الفلسطينية والاشتباك الثقافي لصالح الهوية العربية والفلسطينية.

وعبد الله الحسيني هو كاتب وسيناريست كويتي وعضو في رابطة الأدباء الكويتية وحاصل على بكالوريوس الأدب والنقد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت ويعمل محررا في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وحائز على جائزة ليلى العثمان للإبداع في القصة والرواية لعام 2018 عن روايته (لو تغمض عينيك).

وأطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية الجائزة عام 2022 في الذكرى الـ50 لاغتيال غسان كنفاني (1936-1972) وفاز بها في العامين السابقين المصري عمرو حسين والسوري المغيرة الهويدي.

وفي وقت سابق من اليوم، أحيا الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الذكرى الـ52 لرحيل كنفاني.

وقال الاتحاد في بيان "سنوات مديدة وأجيال متعاقبة وأنت قنطرة فلسطين العالية، وزينة شبابها الشهداء، وكنت الحاضر في كل منازلة، وعند كل مواجهة، لأن الدم الطاهر الذي نزف منك منير في جنبات عزائمنا، ولا ينقص رحيلك من حضورك النضالي والإبداعي، لأنك اسم كبير من أسماء فلسطين الخالدة".

سردية فلسطين لكنفاني

وتواكب روايات كنفاني قصة الشعب الفلسطيني، وكان عمر الأديب الفلسطيني الراحل 36 عاما فقط حينما اغتاله الموساد الإسرائيلي بتفجير سيارته في بيروت عام 1972.

وإذا كانت روايات غسان قد اهتمت بتقديم إجابة سردية على الخروج الفلسطيني ومواجهة تهديد الموت، كما في "رجال في الشمس و"ما تبقى لكم" على اختلاف ما في هاتين الروايتين من تجلية لوضع الفلسطيني وشروط استجابته لتهديد الموت، فإن قصصه -التي لم تحظ حتى هذه اللحظة بدراسة تفصيلية تكشف عن فرادتها وتميزها وأفقها الإنساني الرحيب- تقرأ تراجيديا العيش الفلسطيني في حياة شخصيات مغفلة الهوية تعيش ضمن الحدود الدنيا لشروط الهوية.

وفي مقاله بالجزيرة نت كتب الأديب الراحل أمجد ناصر قائلا إذا قرأنا "رجال في الشمس" و"ما تبقّى لكم" بصفتهما روايتين عن الحدود، فإننا سنفهم أن الأبعاد الرمزية التي تحفل بهما الرواية: أجيال الفلسطينيين الثلاثة، دور السائق، خزان الصهريج، البحث عن الأم، زكريا الخائن الذي استولى على مريم.

ويضيف "كانت خارج العلاقة بالأرض التي صارت إطار هويتها، ليس من أجل رواية الحكاية الفلسطينية، وإنما من أجل اكتشاف استحالة روايتها، من أجل أن يعيد سعيد (رب عائلة فلسطينية لاجئة في الرواية) إلى حيفا، ويقول إن ما تبقّى لنا هو حساب الخسارة".

مقالات مشابهة

  • فوز الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اقتحام الاحتلال مقر رئاسة الأونروا في غزة
  • عضو مجلس العموم البريطاني: مصر من الدول الداعمة بشكل كبير للقضية الفلسطينية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مقر رئاسة «الأونروا» في غزة
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف عدوان الاحتلال على غزة
  • 104 مستوطنين و25 طالبًا يهوديًا يقتحمون الأقصى
  • مجلس التعاون يؤكد أهمية استقرار العراق
  • أمين عام "التعاون الخليجي": استقرار العراق أولوية وأهمية لدى دول المجلس
  • اختتام فعاليات ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • مجلس التعاون الخليجي يدين بشدة قصف الاحتلال لمدرسة الجاعوني بغزة