عبدالسند يمامة وتفعيل الحياة السياسية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أستكمل الحديث الذى بدأته أمس بشأن التعبير المهم الذى أطلقه الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح الوحيد للحزب لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، حول ضرورة ربط الديمقراطية بالتنمية، لأن التنمية الحقيقية كما قلت أمس لن يجنى ثمارها المواطنون إلا فى ظل الاستقرار السياسى الذى قوامه الحقيقى هو الديمقراطية.
تفعيل الحياة السياسية يقضى ألا يحتكر حزب واحد كل السلطات فى يده ويتمتع بكل المزايا سواء كانت ظاهرة أو معلنة، لأن ذلك يدفع الناس إلى الهرولة إليه لتحقيق مصالحها، وهذا هو الفساد السياسى بعينه، بالإضافة إلى أن ذلك المشهد يكرس نظام الاتحاد الاشتراكى أو الحزب الوطنى، وتهميش باقى الأحزاب أو إعلان الحرب عليها كما هو حادث الآن، حيث إن أصحاب المصالح الخاصة هم الذين يعلنون الحرب على الأحزاب السياسية، وهذا ما دفع أيضاً، إلى الحرب على حزب الوفد ورئيسه الذى أعلن تفعيل الحياة السياسية من خلال إعلان الترشح لرئاسة الجمهورية. وهذه هى القضية المهمة التى تشغل حزب الوفد ورؤساءه. وأذكر في هذا الصدد أن الوفد في عام 2010 وجه خطاباً للرئيس الراحل حسنى مبارك طالبه بضرورة حسن إثبات النية أمام الشعب، وأن هذه الفرصة لتفعيل الحياة السياسية وإن ضاعت ستكون النهاية، وهذا ما حدث بالفعل، فقد سقط حزب الرئيس أو حزب السلطة وسقط بعدها مبارك نفسه!! ولعدم وجود أحزاب قوية بسبب الحرب وحملات التشويه لم نجد حزباً سياسياً بملأ الفراغ السياسى، وكانت النتيجة المُرة هى وصول جماعة الإخوان الإرهابية للسلطة التى ما زالت البلاد تعانى من جرائها حتى الآن الويلات والويلات.
نحن الآن أمام تعددية سياسية منصوص عليها فى الدستور والشعب المصرى الذى يتمتع بكياسة وفطنة لن يسمح مرة أخرى بتكرار هذه المشاهد المؤلمة والدولة المصرية الوطنية نفسها لن تسمح بالمزايدة أو المتاجرة باسمها على النحو الذى يعيد المشهد القديم الراسخ فى الأذهان والذاكرة عن الحزب الوطنى أو حزب السلطة أياً كانت التسمية، لأن هذا يحرك فى النفوس معاناة الشعب من كوارث أو مصائب. ولذلك كان على حزب الوفد أن يقود التحرك السياسى للعمل من أجل تنشيط الحياة السياسية والحزبية، وجاءت هذه الفرصة من خلال السباق الرئاسى باعتباره أهم حدث سياسى، وهذه هى الدوافع التى من أجلها تم ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية.. أما كل الذين يقومون الآن بحملات تشويه ضد حزب الوفد ورئيسه، فإنهم يهدفون بالدرجة الأولى إلى عدم تفعيل الحياة السياسية والحزبية، ضماناً لتحقيق مآربهم ومصالحهم الخاصة، ولا يعنيهم من قريب أو بعيد مصلحة الوطن أو المواطن.
إن حديث الدكتور عبدالسند يمامة عن الديمقراطية والتنمية، لم يأتِ من فراغ أو عشوائية، إنما هو كلام سياسى بالدرجة الأولى، يهدف من خلاله إلى قضية بالغة الأهمية، وهى تفعيل دور الأحزاب السياسية فى الحياة السياسية التى تسمح بذلك دستورياً وشعبياً.
«وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة الشعب المصرى رئيس حزب الوفد انتخابات رئاسة الجمهورية الدکتور عبدالسند یمامة الأحزاب السیاسیة حزب الوفد من خلال
إقرأ أيضاً:
حرب جديدة على الأبواب: تفعيل جبهة الساحل الغربي
طارق صالح قائد المقاومة الوطنية (وكالات)
في خطوة مثيرة للجدل، بدأت الولايات المتحدة يوم السبت محاولات لتحريك جبهات الساحل الغربي في اليمن، وهو ما يتزامن مع توقعات بعودة العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث تزداد التوترات الإقليمية في المنطقة ويكتسب الوضع العسكري في اليمن بعدًا جديدًا قد يغير مجريات الأمور في المنطقة.
اقرأ أيضاً أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل 1 مارس، 2025 ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025ومن أبرز التحولات التي شهدتها الأيام الأخيرة في هذه المنطقة هو عودة طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، بعد غياب استمر شهورًا.
هذه العودة تأتي بعد فترة طويلة من مغادرته إثر حادث تصادم سيارته مع شاحنة، ليظهر في الساحة مرة أخرى متوعدًا بالعودة إلى صنعاء.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن طارق صالح قد زار مؤخراً جبهات "البرح"، الواقعة بالقرب من مدينة تعز، التي تعتبر معقلًا هامًا لحزب الإصلاح، أحد أبرز خصومه.
وفي هذا السياق، يمكن اعتبار هذه الزيارة بمثابة خطوة استفزازية قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
هذه المرة، يخرج طارق صالح عن صمته، مهددًا بتصعيد عسكري غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول الهدف من هذا التصعيد في الوقت الحالي.
إذ تتحدث بعض المصادر الإعلامية المقربة منه عن تلقيه توجيهات من الولايات المتحدة للاستعداد لمرحلة جديدة من التصعيد في الساحل الغربي للبحر الأحمر.
ـ التوقيت: ماذا تخطط أمريكا؟
لكن لماذا الآن؟ يطرح المتابعون تساؤلات عديدة حول التوقيت الذي يتزامن مع تحركات جديدة في المنطقة. أحد السيناريوهات المطروحة هو أن الولايات المتحدة تحاول تحريك الفصائل المحلية الموالية للتحالف، وعلى رأسهم طارق صالح، في محاولة لتفادي أو تأجيل أي تصعيد محتمل من جانب اليمن.
هذه الخطوة الأمريكية قد تكون مرتبطة أيضًا بتوقعات بتطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على اليمن في الأيام المقبلة.
بينما يشير البعض إلى أن التحركات الأمريكية قد تكون تهدف إلى تأمين منطقة البحر الأحمر، التي تعد ممرًا حيويًا للتجارة العالمية، وحمايتها من أي تصعيد عسكري قد يهدد استقرار المنطقة.
من جهة أخرى، يشير البعض إلى احتمال أن يكون تحريك طارق صالح مرتبطًا بتطورات الوضع في غزة، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية باستئناف الهجوم على القطاع. إذا كان هذا هو السيناريو المحتمل، فقد تكون الولايات المتحدة تحاول تحريك الأوضاع في اليمن لتجنب أن تصبح جزءًا من أي تصعيد إقليمي في المنطقة.
ورغم التحركات الأمريكية الأخيرة، تظل ردة فعل الحكومة اليمنية وجيشها غير واضحة حتى الآن. فهل سترد القوات اليمنية على هذه التصعيدات بشكل عسكري، أم ستتخذ خطوات أخرى لمواجهة التهديدات المتزايدة؟ كل هذه الأسئلة تبقى مفتوحة في ظل غموض الموقف في المنطقة.