أسباب التطرف ودوافع المتطرفين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
لا شك أن معرفة أسباب التطرف والغلو والانحراف الفكرى، والعمل على علاجها وتفنيد شبهات المتطرفين من أهم الأولويات فى معركة التصدى للفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
فالانحراف الفكرى من أخطر أنواع الانحراف، ولا سيما إذا كان مرتكبه على قناعة به مُغيَّبًا أو مُضلَّلًا، فلا يفكر فى الرجوع عنه أو التوبة منه، بل إنه قد يتبناه ويدعو إليه بقوة وحماس، فيَضِل ويُضِل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : «إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» (صحيح البخاري)، مع ما قد يترتب على هذا الانحراف الفكرى من سفك الدماء أو تدمير الأوطان وترويع الآمنين، حيث يقول الحق سبحانه : «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» (البقرة : 204،205).
وهناك صنف آخر يجادل بغير علم ولا دراية، عصبية عمياء للرأى أو الجماعة المتطرفة أو المتشددة أو الغالية التى ينتمى إليها ويتبنى فكرها، حيث يقول الحق سبحانه: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ» (الحج : 3)، ويقول سبحانه : «الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِى آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ « (غافر : 35).
ويرجع الخطأ فى الفهم والتفسير والتأويل إلى أسباب عديدة، منها: اجتزاء النصوص وإخراجها من سياقها وتأويلها تأويلًا فاسدًا لا يحتمله النص، مع عدم التفرقة بين الأصول والفروع، والثوابت والمتغيرات، وعدم الإلمام بفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وفقه الترجيح والموازنات، أو معرفة طرق الجمع بين الأدلة، ومتى يمكن الجمع بينها ومتى يتقدم الترجيح على الجمع.
هذا إذا أحسنَّا الظن بهؤلاء المنحرفين فكريًّا، ناهيك عن من يقومون بذلك عن قصد ودراية خدمة لجماعات متطرفة أو قوى معادية لديننا وأوطاننا تعمل على تجنيد عناصرها من العملاء الذين يعيثون -وعن قصد - فى أوطانهم بل فى الأرض فسادًا.
مما يتطلب أن نعمل معا: علماء ومثقفين وإعلاميين وكتاب ومفكرين لتفنيد ضلالات وأباطيل الجماعات الإرهابية المتطرفة وغيرها من المنحرفين والمتشددين والمُضَلَّلين على حد سواء.
وزير الأوقاف
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أ د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف غافر الجماعة المتطرفة
إقرأ أيضاً:
دعاء إفطار الصائم في يوم التطوع .. ماذا يقول؟
حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الصائم على الدعاء عند الإفطار كما ورد في حديث ابن عمر-رضي الله عنهما- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلَّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله». أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي.
دعاء إفطار الصائموورد عن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، إنه كان يقول إذا فطر: “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله.”
كما كان يقول النبي عند الإفطار
-اللهم إني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
– اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت.
ويسن لمن أفطر عند غيره أن يدعو له، فعن عبدالله بن الزبير، قال "أفطر رسول الله ، عند سعاد بن معاذ فقال: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة".
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الإفطار عند الغير.
وناشد مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، المسلمون بأن يغتنموا الشهر الفضيل ويحرصوا على اتباع سنة الحبيب المصطفى في شهر رمضان.
ويسن لمن أفطر عند غيره أن يدعو له، فعن عبدالله بن الزبير، قال "أفطر رسول الله ، عند سعاد بن معاذ فقال: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة".
دعاء للمريض عند الإفطار«اذهب البأس رب الناس، بيدك الشّفاء، ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين، اللهم لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شيءٍ قدير».
«اذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين».
«اللهم ألبسه الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه».
«اللهم إني أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنك على كلّ شيءٍ قدير».
«اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقم أبدًا، اللهم خذ بيده، اللهم احرسه بعينك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يضام، واكلأه في الليل والنهار، وارحمه بقدرتك عليه، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجاؤه، يا كاشف الهم، يا مفرج الكرب، يا مجيب دعوة المضطرين».