مع احترامى لكل من صفق وهلل وساعد على خروج حفل تخرج بهذا الشكل والذى رقصت فيه طالبة بإحدى كليات جامعة القاهرة، وهى أكبر وأقدم جامعة وذلك على أنغام تراثية، وطبقا لرأى أستاذ بذات الجامعة فقد أصبح هناك من لا يميز بين الجامعة والأفراح، بين الصعود على منصة التكريم للمتفوقين عند التخرج فى الجامعة وإنهاء الدراسة وبين الصعود على خشبة المسرح فى أماكن السهر الليلية.
إن ما شاهدته فى الفيديو دفعنى لكتابة مقالى هذا، فالمنظر العام لا يليق إلا فى فرح أو حفل غنائى، فظهور
الطالبة بصعودها على درج سلم مسرح تكريم الخرجين واستمرارها بالرقص بفستان مفتوح لأعلى قدميها ببالطو التخرج المتعارف عليه وإمساكها بتاج أو كاب التخرج بيدها فى وصلة رقص بهذا المنظر لا يليق مطلقا لا باسم الكلية ولا بالجامعة العريقة، فكنت أحسب أول ما رأيت فى الفيديو أن التى تصعد على خشبة التخرج مغنية من خارج البلاد أو راقصة فنون شعبية، لكن علمت أنها طالبة ويأتى صوت رجل يقول «صقفولها يالله شجعوهااا!»رباه ماذا يحدث فهو حفل تخرج، وإياكم أن أسمع كلمة دى حرية، فهى حتى لو كان الاحتفال خارج الجامعة لكنه تخرج. باسم الجامعة محراب العلم وليس حفلا غنائيا أو خطوبة أو عيد ميلاد، ولكم فى هذا الخبر الذى نشر وتم تداوله عبرة، وهو رفض مديرة مدرسة ثانوية فى فيلادلفيا بالولايات المتحدة، تسليم طالبة شهادة تخرجها أثناء حفل تخرج، وذلك بعدما أدت الطالبة حركة راقصة أثناء توجهها لاستلام الشهادة، وذلك وفقًا لديلى ميل، التى أكدت حرمان فتاة من استلام شهادة تخرجها والذى ظهر فيه رفض مديرة المدرسة منحها شهادة التخرج، وطلبت منها باستياء العودة إلى مكانها دون استلام الشهادة، بعد أن قامت بحركة رقص تسمى Griddy، وهى فى طريقها للحصول على شهادة الثانوية العامة، لكن مديرة المدرسة رفضت تسليم الفتاة الشهادة وحذرت الطلاب من أن عائلاتهم لا يمكنها الهتاف أو التصفيق أثناء سير الطلاب على خشبة المسرح، فهناك فرق شاسع، فهذه الطالبة الأجنبية قامت بحركة رقص وليست وصلة رقص مثلما ظهرت طالبة الجامعة هنا فى الفيديو، واستمرت لمدة 97 ثانية متواصلة. فهذا فرق كبير بين من يحترم العلم ومحرابه فى الغرب والاستهانة به هنا تحت مسمى الحرية والفرحة، ومن جانبه أوضح الدكتور محمد كمال الأستاذ بجامعة القاهرة فى تصريح صحفى له، أن فيديو الطالبة التى ترقص على المسرح فى حفلة تخرج إن كان فى جامعتها فهو عار، وإن كان خارج الجامعة فعلى جامعتها إحالة الطالبة وكل منظمى الحفل للتحقيق. وأشار إلى إن قيام الطالبات بالرقص فيما قيل إنه حفلة تخرج والترويج المشجع له من قبل بعض البرامج التليفزيونية أمر مخجل للغاية، فلم يعد البعض يضع الأمور فى نصابها، ويميز بين الجامعة والأفراح، بين الصعود على منصة التكريم للمتفوقين عند التخرج من الجامعة وإنهاء الدراسة وبين الصعود على خشبة المسرح فى أماكن السهر الليلية. إن الدفاع عن ذلك تحت شعارات الحرية هو كلمة حق يراد بها باطل، مثلها مثل الترويج لكثير من الأمور التى تتعارض مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وأدياننا تحت شعارات الحرية، ودس للسم فى العسل، ونشر للباطل. هنا لا يحق لأحد مطالبة الجامعة بعدم التدخل بحجة أن هذا السلوك قد تم خارج الجامعة، فالجامعة من حقها محاسبة الطلاب على سلوكهم داخل وخارج الجامعة حيث نصت م 124 فقرة 3 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات على أنه يعتبر مخالفة تأديبية كل إخلال بالقوانين واللوائح والتقاليد الجامعية وعلى الأخص كل فعل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
بين السطور
جامعة القاهرة
حفل غنائى
مدرسة ثانوية
على خشبة
إقرأ أيضاً:
عميدة معهد النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية تشهد حفل تخرج دفعة جديدة
احتفلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بتخريج دفعة جديدة من أبناءها طلاب معهد النقل الدولي واللوجستيات تحت عمادة الدكتورة اية الجارحي عميدة المعهد.
وجاء الحفل، بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية، والدكتور علاء عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية الدراسات العليا والبحث العلمي.
وفي كلمتها، عبرت الدكتورة أية الجارحي عن سعادتها البالغة بتخريج هذه الدفعة من طلاب وطالبات المعهد متمنيه لهم المزيد من النجاح والتقدم.
وتقدمت «الجارحي»، بالشكر للدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية على دعمه اللامحدود واهتمامه بجميع أبناءه طلاب الأكاديمية العربية.