مشهد من كلاسيكيات السينما المصرية، من فيلم «حياة أو موت» 1954، عبارة عن نشرة من شرطة النجدة: «من حكمدار بوليس العاصمة، إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه، الدواء فيه سم قاتل.. الدواء فيه سم قاتل، عند سماعك هذه النشرة بلغ الحكمدارية، وعلى كل من يعرف مكان أحمد إبراهيم، المذكور المبادرة بتحذيره إذا كان قريبا منه أو إخطار الحكمدارية فورا».
انطلاقا من هذا البلاغ وبعد مرور 69 عاماً، على هذه الواقعة التى يظهر فيها رجل الأمن يؤدى عمله على أكمل وجه، نعود إلى الواقع الذى نعيشه هذه الأيام، بمحاولة الاتصال برقم النجدة «122» تتلقى رسالة صوتية جميع الخطوط تتعامل مع بلاغات أخرى، أو تلقى رسالة صوتية أن المكالمة مسجلة، وينتهى الاتصال بالتواصل من قبل شرطة النجدة لإخطار قسم الشرطة التابع له الواقعة التى خرج منها الاستغاثة، دون متابعة مع المستغيث أو من يقع عليه الضرر، حتى ولو بتحريك دورية سريعاً، على الرغم من توفير وزارة الداخلية لدوريات متحركة باستمرار على الطرق السريعة والداخلية الهامة لملاحظة الحالة الأمنية.
بالعودة إلى اللائحة التنظيمية لوزارة الداخلية، نجد المادة 17 نصت على أن الإدارة العامة لشرطة النجدة لها 6 مهام واختصاصات نذكر منها: «تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية لأفراد المجتمع بصـورة مشـرفة تجسد شعار (الشرطة فى خدمة الشعب)- وتوجيه وتنسيق ومراقبة جهود شرطة النجدة والإشراف الفنـى علـى فروعها فى المحافظات- والمشاركة فى أعمال الدوريات فى نطاق المدن الرئيسـية مع قـوات الشرطة فى نطاق الخطة المرسومة والمساعدة فى ضبط الجرائم التـى تتكشف لها وتسليم المضبوطات والمتهمين للأجهزة الأمنية- وتقديم العون بصورة وثيقة لإدارات وأقسام وأجهزة الشـرطة المختلفـة على نحو يمكنها من تنفيذ مهامها العملية على الوجه الأكمل».
بقراءة الجزء الذى سبق من لائحة تنظيم وزارة الداخلية، نجد أن أهم مهام إدارة نجدة الشرطة هو المتابعة وتقديم العون الاجتماعى والإنسانى للمواطن.
رسالتي: لائحة الداخلية حددت العلاقة والنظام والمنهج للتعامل مع كافة التواصل بين رجل الشرطة والجمهور، وأظن أنها يجب أن تعمم على كل رجال الشرطة ضباطًا وأفرادًا، لقراءتها جيداً، ليعلم رجل النجدة أن صاحب الاتصال أو البلاغ يستغيث به لأنه بين الحياة والموت فى بعض الأحيان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة
إقرأ أيضاً:
العثور على عبوة ناسفة مرتبطة بهاتف قرب منزل ضابط شرطة بعدن
تمكنت شرطة دار سعد، الخميس، من إحباط محاولة تفجير، بعد العثور على عبوة ناسفة محلية الصنع بجوار منزل أحد ضباط الشرطة في عدن (جنوبي اليمن)، حيث تم تفكيكها وإزالة الخطر دون وقوع إصابات.
ووفقاً لمصدر أمني، تم العثور على العبوة الناسفة، التي تحتوي على مادة C4 شديدة الانفجار، وكانت مرتبطة بهاتف محمول، مما يشير إلى احتمال تفجيرها عن بُعد.
وأفاد بأن قوة أمنية فرضت طوقاً مشدداً حول الموقع، ومنعت اقتراب المارة، حتى وصول فريق خبراء.
من جانبه، أكد العقيد مصلح الذرحاني، مدير شرطة دار سعد، أن فريق خبراء المتفجرات نجح في تفكيك العبوة ونقلها إلى مقر الشرطة لتحليلها، مشيراً إلى أن إدارة البحث الجنائي فتحت تحقيقاً موسعاً لكشف هوية الجناة والجهات التي تقف وراء هذه المحاولة الإرهابية.