الخبز المدعم والرقابة المعدومة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تشغلنى قضية مخالفات معظم مخابز العيش البلدى التى تنتج الرغيف المدعم ولا سيما بعد أن خفضت الحكومة وزنه منذ فترة من ١٢٠_ ٩٠ جراما.. وللأسف معظمنا لا يكاد يرى هذا الرغيف كامل الأوصاف فى المخابز التى يتعامل معها فى أى مكان على مستوى الجمهورية!
فالرغيف الذى تدعمه الحكومة وتصرفه لنا بواقع 5 أرغفة للفرد يوميا لا يزيد وزنه غالبا على 60 جراما فى أحسن الأحوال، معنى هذا أن 150 جراما تضيع على كل فرد من الأسرة كل يوم وتذهب لحساب صاحب المخبز ناهيك عن وصفه! فهو مخالف وزنا ووصفا، ومع ذلك فالمخابز تعمل عادى ولا تخشى من أحد، فوزارة التموين فقدت السيطرة أو كادت بحجة عدم وجود مفتشين للرقابة ومتابعة الأسواق! بسبب خروج معظمهم للمعاش مع عدم تعويضهم بالتعيين!
وأتعجب كثيرا من قناعة مديرى مديريات التموين عندما ينكرون الواقع ويعلنون بكل ثقة أن الرغيف تمام التمام! وعجبى يزيد عندما أرى موظفى المحليات بإدارات المتابعة وسلامة الغذاء يراجعون تاريخ صلاحية قطعة شيكولاتة فى سوبر ماركت! ويتجاهلون جريمة سرقة الخبز بمعظم المخابز التى فى نطاقهم وكأن هذه السرقة مشروعة وعادى.
كيف يمكن غض الطرف عن سرقة قوت الشعب؟ وكيف نرضى لمواطن كان يكفيه رغيف على الفطار والآن يدخل على الرغيف الثالث وهو - محرج-؟! فالرغيف أصبح لقمة أو لقمتين بالكثير!
ولماذا يتجاهل المحافظون هذه القضية ولا يقومون بجولات تفتيشية على المخابز، ولماذا لا يتم إنشاء مخبز تابع لكل حى ومربع سكنى تخصص له كمية الدقيق المدعم من المخابز سيئة السمعة ويطرح خبز هذا المخبز التابع للمحليات للمواطن مطابقا للوزن والوصف؟!
كيف نهتم بتاريخ الصلاحية لمشروب أو عبوة حلوى والمواطن يمكنه مراجعتها بنفسه مع قليل من التوعية ولا نهتم بسرقة الرغيف المدعم؟ والمواطن لا يملك لها صدا أو منعا!
كل جهود المحافظين ومديريات التموين تضيع مع وجود مهزلة الدعم المسروق من المواطن المدعوم! كيف لمحافظ يزور قرية ولا يدخل مخبزا فيها ليطمئن على أن الدعم يذهب للمواطن ولا يسرقه صاحب المخبز؟ ولماذا لا يتم فصل إنتاج الخبز عن بيعه للمواطن الذى يقف مكسورا أمام المخبز وكأنه يتسول حقه؟
إذا كانت وزارة التموين عاجزة عن الرقابة على الأسواق فعلى المحليات أن تسد هذا العجز برجالها الذين يفتشون عن تاريخ الصلاحية مع أهمية ذلك طبعا، ولكن قبل ذلك مراقبة المخابز ووزن ووصف الخبز يأتى فى المقدمة، فالمواطن البسيط فى أمس الحاجة لمن يوفر له الدعم كاملا والدواء بالصيدليات والمستشفيات والتعليم بالمدارس، وعلينا أن نعلم أنه بالتعليم تحل مشاكلنا وبالرقابة والقانون تنتهى سطوة لصوص الدعم وعلى كل المستويات.. ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بشرى للأسر الأكثر احتياجا| اعرف أماكن صرف الدعم الإضافي عبر بطاقات التموين.. التفاصيل الكاملة
في إطار الجهود المستمرة لدعم الأسر المصرية الأكثر احتياجا وتخفيف الأعباء المعيشية عنها، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن صرف الدعم الإضافي للأسر المستحقة المقيدة على بطاقات التموين.
ويأتي ذلك في خطوة هامة تواكب الحزمة الرئاسية للحماية الاجتماعية، التي تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية، والتي تصرف للعام الثاني على التوالي.
ومن خلال هذا التقرير، سوف نرصد لكم التفاصيل الكاملة حول أماكن صرف الدعم وسبل الاستفادة منه.
الدعم الإضافي للأسر الأكثر احتياجاوفي هذا الصدد، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بقيادة الدكتور شريف فاروق، عن بدء صرف الدعم الإضافي للأسر الأكثر احتياجا في إطار الحزمة الرئاسية للحماية الاجتماعية.
ويأتي هذا الدعم في الشهر الثاني من صرفه مع مقررات تموين شهر أبريل 2025، ويستفيد من هذه المساعدات نحو 10 ملايين أسرة مقيدة على بطاقات التموين، حيث يتم صرف الدعم من فروع المجمعات الاستهلاكية والشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المنتشرة في كافة محافظات الجمهورية.
كما تشمل المنافذ المعتمدة الأخرى، مثل مشروع "جمعيتى" وقابلات التموين.
تكلفة صرف الدعم وتوجيهات رئاسيةوتجسد هذه الخطوة التزام الحكومة بتوجيهات الرئيس السيسي، حيث تصرف منحة الدعم الإضافي للأسر المستحقة بتكلفة إجمالية تبلغ 4 مليارات جنيه.
وتأتي هذه التكليفات الرئاسية في إطار دعم الفئات الأولى بالرعاية والفئات الأقل دخلا، وتعتبر جزءا من حزمة الحماية الاجتماعية التي تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تأمين السلع الغذائيةوفي الوقت نفسه، تحرص وزارة التموين على تأمين مخزون استراتيجي من السلع الغذائية الأساسية لضمان استمرارية توفير المنتجات بأسعار مناسبة في السوق المصري.
وقد نجحت الوزارة في تأمين هذا المخزون لضمان توافر السلع الأساسية بأسعار ملائمة للمواطنين، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي قد تؤثر على الأسعار أو توفر المنتجات.
الحماية الاجتماعية وأثرها على الأسر
وتعتبر الحزمة الرئاسية للحماية الاجتماعية خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة والأقل دخلا.
وهذه المبادرة تعكس استجابة فعالة من الحكومة لتوجيهات رئيس الجمهورية وتساهم في تخفيف الضغوط المعيشية عن كاهل المواطنين، خاصة في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة.
وفي إطار سعيها لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، تدعو وزارة التموين المواطنين إلى التوجه إلى منافذ الصرف المعتمدة للحصول على مستحقاتهم من الدعم الإضافي.
كما تؤكد الوزارة التزامها بتوفير السلع الأساسية وضمان وصول الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجا في الوقت المناسب.
والجدير بالذكر، أن وزارة التموين تواصل جهودها لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجا، مساهمة بذلك في تحسين جودة الحياة لملايين المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، وتخفيف الأعباء المعيشية عليهم بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في تعزيز الحماية الاجتماعية.