واشنطن تفرض عقوبات على شقيق حميدتي وترسل مساعدة للفارين من الحرب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
سترسل الولايات المتحدة 163 مليون دولار استجابة للأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان، حسبما أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد هذا الأسبوع أثناء قيامها بجولة في مخيم مترامي الأطراف للاجئين يأوي 200 ألف مدني فروا من العنف.
كما أعلنت توماس جرينفيلد عن فرض عقوبات جديدة على قادة أحد الطرفين المتحاربين الرئيسيين.
ووفقا لما نشره موقع أن بي سي، قالت السفيرة الأمريكية، ما يجب أن يحدث هو أن يتوقف الطرفان المتحاربان. وقالت توماس جرينفيلد لشبكة إن بي سي نيوز في تشاد على الحدود مع السودان: "عليهم أن يتوقفوا عن القتال حتى يتمكن الناس من تحقيق السلام".
سيكون حجم المساعدات التي كشف عنها توماس-جرينفيلد يوم الأربعاء بالإضافة إلى 547 مليون دولار تعهدت بها الولايات المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ في هذه السنة المالية.
تقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى أكثر من مليار دولار من المساعدات الإضافية لدعم مليون شخص فروا من السودان، بما في ذلك ما يقرب من 400 ألف إلى تشاد المجاورة.
التقى السفير ببعض هؤلاء اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، بما في ذلك العديد من الذين يعانون من سوء التغذية. بعض الأمهات غير قادرات على الرضاعة، والبعض الآخر يموتن من الجوع. أنشأت منظمة أطباء بلا حدود، مستشفى مؤقتًا في المخيم لرعاية المرضى.
يفر اللاجئون من أزمة إنسانية تتفاقم بسرعة، حيث تقاتل القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات التابعة لها. واندلع القتال في أبريل، بعد سنوات قليلة من قيام الجانبين بالإطاحة بعمر البشير.
أعلنت توماس جرينفيلد فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، بالإضافة إلى فرض قيود على تأشيرة الدخول لدقلو وقائد قوات الدعم السريع في منطقة غرب دارفور بالسودان، حيث تتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات قتل ذات دوافع عرقية وغيرها. ودقلو هو شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الحرب الأهلية السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
التصدي لهجوم قوات الدعم السريع على منطقة أم كدادة قرب الفاشر
الفاشرـ أفادت مصادر ميدانية للجزيرة نت بأن المقاومة الشعبية والمستنفرين (قوات شعبية مساندة) والحراك المجتمعي تمكنوا من صد هجوم مفاجئ شنّته قوات الدعم السريع ومناصروها على رئاسة محلية أم كدادة، الواقعة شرقي مدينة الفاشر، مما أسفر عن تكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقالت المصادر إن الاشتباكات كانت عنيفة، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة، إذ حاولت قوات الدعم السريع اقتحام المدينة من 3 جهات، لكن أفراد المقاومة والمستنفرين نجحوا في التصدي للهجوم، وتمكنوا من الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية وتدمير أخرى.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر فرحة سكان المدينة بالتصدي للهجوم، حيث عمّت الزغاريد أجواء أم كدادة صباح اليوم، في وقت تكبّدت فيه قوات الدعم السريع خسائر كبيرة، بينما فرّ بقية المهاجمين تاركين خلفهم القتلى والجرحى.
وفي تسجيل مصوّر، أعلن عبد الغفار دودوا أحمد، المدير التنفيذي للمحلية بالإنابة، أن المنطقة باتت تحت سيطرة الأهالي بالكامل، مؤكدًا تراجع المهاجمين بعد تكبدهم خسائر كبيرة، وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.
وأكد دودوا أن "المقاومة الشعبية والمجتمع المستنفر اتحدوا كعائلة واحدة"، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تجسد مثالًا للشجاعة والصمود، وأسفرت عن استعادة السيطرة على المنطقة والاستيلاء على آليات عسكرية.
إعلانوأشاد بدور سكان أم كدادة في صد الهجوم، معتبرا أن هذه "المواقف البطولية" بعثت برسالة قوية مفادها أن وحدة المجتمع وتكاتفه هما السبيل لحماية المدن واستقرارها.
أهمية إستراتيجية
وتقع محلية أم كدادة على بعد نحو 167 كيلومترا شرقي مدينة الفاشر، وتُعد جزءا أساسيا من طريق الإنقاذ الغربي الذي يربط بين الفاشر والعاصمة الخرطوم، مما يمنحها أهمية إستراتيجية كبيرة.
ويمثل الطريق شريانا رئيسيا لحركة التنقل والتجارة بين المدينتين، لكن المنطقة تعاني من غياب الوجود العسكري الرسمي منذ اندلاع الحرب، مما دفع السكان إلى تشكيل لجان مقاومة شعبية لحماية المدنيين والدفاع عن مناطقهم.
قصف على مخيم أبو شوكفي سياق متصل، قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، إن قصفا مدفعيا عنيفا شنته قوات الدعم السريع -اليوم الخميس- أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 25 آخرين.
وأوضحت الغرفة، في بيان عبر فيسبوك، أن القصف استهدف مناطق متفرقة داخل المخيم، بما في ذلك السوق، وأدى إلى تصاعد حالة الهلع بين السكان، الذين يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الاعتداءات تنفذها قوات الدعم السريع منذ 10 مايو/أيار الماضي على مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ونزوح آلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا.
وكانت قيادة الدعم السريع قد بثّت تهديدات في وقت سابق بشن هجوم واسع على مدينة الفاشر، التي تعاني من كثافة سكانية عالية.
حصار وانتهاكاتومع تراجع قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم وتقدم الجيش في عدة مناطق، تزايدت الانتهاكات والفظائع في غرب البلاد، خصوصا مع تصعيد الهجمات ضد مدينة الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة، مما أثر على وصول الإمدادات الإنسانية.
وقال أبوبكر آدم، وهو ناشط في العمل الطوعي بمخيم أبو شوك، للجزيرة نت، إن "الهجمات المتكررة ذات الطابع العرقي تؤثر بشكل خطير على حياة النازحين، وتستهدف جماعات بعينها، في مؤشر واضح على سياسات تمييز ممنهجة".
إعلانوأضاف "ما نشهده ليس مجرد عمليات عسكرية، بل حملة منظمة تهدف إلى تفكيك المجتمعات المحلية وتقويض استقرارها، نحن كناشطين نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم، لكننا بحاجة إلى تدخل أكبر من المنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأولئك الذين يعانون في صمت".