قال الموسيقار هاني شنودة، إن الطفل المصري موهوب بفطرته ويولد موهوبا ويجب علينا تنمية تلك الموهبة.

وأضاف «شنودة» خلال كلمته بجلسة الصناعات الثقافية المنعقدة في الحوار الوطني، قائلا: «نفسي نوفر كل الأشياء أمام الطالب وهو يختار، على أيامي كان موجود هواية الموسيقي وزراعة البساتين واللاسلكي والطيران الشراعي، وكان الأمر أمامي اخترت الموسيقى».

وتابع: «عاوزين التبادل الثقافي بشكل أكبر، أنت لست وحدك في هذا العالم، مهم نسمع تجارب الآخرين في كل مكان في العالم، نحتاج التبادل الثقافي لأنه مهم».

وأشار إلى أهمية الحفاظ على الأغنية المصرية، قائلا: «الأغنية بتحافظ على الهوية المصرية في اللغة.. العامية المصرية بنت الأغنية المصرية وتحافظ عليها لسنوات يجب أن نرتقي بها ونحافظ عليها».

الموسيقى لا تقل عن الرياضة 

وفي هذا السياق، قال الموسيقار راجح داوود، إن الموسيقى لها تأثير على كل ما هو كائن حي، الجميع يتأثر بالموسيقى؛ لما لها من علاقة مباشرة بتربية المشاعر.

جاء ذلك في كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول: السينما والدراما والتلفزيونية.

وتابع: من خلال تربية المشاعر، الإعلام لابد أن يرتقي بوجدان الشعب المصري، مطالبا أن يكون للتعليم والإعلام دور كبير للنهوض بالموسيقى، وذلك من خلال عدد من البرامج للموسيقى والفنون والفنون الشعبية.

الموسيقار محمد رحيم يوصي بمشروع مؤسسة مصرية لحفظ الملكية الفكرية

وفي المقابل، أعرب الموسيقار محمد رحيم، عن سعادته بالدعوة لحضور جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول: المسرح والموسيقى والغناء، متابعًا أنه درس وتعلم الموسيقي في المدرسة.

وأضاف أنه حدد هدفه في الجامعة، مشيرا إلى أن أول لحن قام به كان للفنان عمرو دياب، ثم بعدها الفنان محمد فؤاد.

جاء ذلك في كلمته بالجلسة الثانية بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول: المسرح والموسيقى والغناء.

وتابع «رحيم»: أول ما دخلنا سوق المنافسة طورت من نفسي ودرست وتابعت التقنيات الجديدة، مشيرا إلى أن الأغاني المصرية موجودة في كل مكان خارج مصر.

أوصى «رحيم» بمشروع مهم وهو مشروع مؤسسة مصرية لحفظ الملكية الفكرية، وطالب بالاهتمام بأقسام الموسيقى بالجامعات المصرية، «لابد أن نهتم بها حتى نعرف نخاطب العالم لأنها هي اللغة الجديدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني التبادل الثقافي الموسيقار هاني شنودة الحوار الوطني اليوم الصناعات الثقافیة

إقرأ أيضاً:

فيكتور فازاريلي والهوية البصرية .. كيف صنع أشهر الشعارات في العالم؟

يصادف اليوم ذكرى وفاة فيكتور فازاريلي الذي عرف بأنه الأب الروحي للفن البصري (Op Art)، وهو التيار الذي يعتمد على الأشكال الهندسية والخداع البصري لخلق تأثيرات بصرية مدهشة. 

لكن تأثيره لم يقتصر على عالم الفنون التشكيلية فقط، بل امتد إلى عالم التصميم والهويات البصرية، حيث ساهمت فلسفته في تطوير شعارات أيقونية لا تزال تستخدم حتى اليوم. 

كان أبرزها تصميمه لشعار شركة “رينو” الفرنسية، الذي يعكس مدى تأثير أسلوبه الهندسي التجريدي على العلامات التجارية الكبرى.

كيف دمج فازاريلي الفن بالتصميم؟

تميز أسلوب فازاريلي باستخدامه أنماطًا هندسية متكررة وألوانًا متباينة لخلق إيحاء بالحركة والعمق، وهو ما جعل تصاميمه مثالية للشعارات والهويات البصرية. 

كان يؤمن بأن الفن يجب أن يكون في متناول الجميع، وليس حكرًا على المعارض والمتاحف، لذا سعى إلى إدخال فنه في مجالات التصميم الصناعي والإعلانات، ما أدى إلى تحوله إلى مصدر إلهام لكثير من المصممين في مجال الجرافيك.

شعار “رينو”.. من الفن البصري إلى الهوية التجارية

في عام 1972، كلف فازاريلي بإعادة تصميم شعار شركة “رينو” للسيارات، اعتمد في تصميمه على الخطوط الهندسية المتشابكة بأسلوب ثلاثي الأبعاد، ما منح الشعار طابعًا حداثيًا يعكس تطور الشركة وتوجهها نحو المستقبل.

 لم يكن هذا التصميم مجرد شعار بسيط، بل كان تجسيدًا لفلسفة فازاريلي في تحويل الأشكال الهندسية إلى وسيلة تعبير قوية. ظل الشعار مستمرًا لسنوات طويلة، وأصبح من أكثر الشعارات تميزًا في عالم السيارات، مما يثبت نجاح دمج الفن البصري بالتصميم التجاري.

كيف اثر فازاريلي على عالم الجرافيك ديزاين؟

فتح أسلوب فازاريلي الباب أمام ثورة في عالم التصميم الجرافيكي، حيث بدأ المصممون في استخدام الأشكال الهندسية المتكررة والخداع البصري في تصميم الشعارات والهويات البصرية. 

أثر أسلوبه بشكل كبير على موضة الستينيات والسبعينيات، حيث تم دمج الفن البصري في تصميم الأقمشة، الملصقات، والإعلانات التجارية.

 حتى اليوم، لا يزال الكثير من المصممين يستوحون من أعماله لإنتاج هويات بصرية قوية تعتمد على التلاعب البصري والتجريد الهندسي.

إرث فازاريلي في التصميم العصري

رغم رحيله في 1997، لا يزال تأثير فازاريلي واضحًا في عالم التصميم، خاصة مع تطور التقنيات الرقمية التي أعادت إحياء أساليبه البصرية بطرق جديدة. 

تستخدم مبادئ فنه اليوم في تصميم الشعارات، الواجهات الرقمية، وحتى في تجربة المستخدم (UX) للواجهات التفاعلية.

 لا يقتصر إرثه على عالم الفن، بل يمتد إلى كل ما نراه حولنا من تصاميم حديثة تعتمد على التكرار الهندسي والخداع البصري


 

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعات الطباعة: نسعى لزيادة عضوية الغرفة وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المصري
  • فيكتور فازاريلي والهوية البصرية .. كيف صنع أشهر الشعارات في العالم؟
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • رئيس الأوبرا يتفقد متحف عبد الوهاب ويلتقي أسرته بمعهد الموسيقى العربية
  • رمضان في النوبة .. طقوس فريدة تعكس الهوية الثقافية المصرية
  • أستاذة مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق لـ "البوابة نيوز": الحضارة الإسلامية قدمت نموذجًا مبكرًا لاحترام التعددية الثقافية.. ورمضان فرصة للتقارب والتسامح
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي خلال زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت الشعب المصري
  • العود جزء من الهوية الثقافية للمجتمع المصري ورمز للجمال والفن.. تفاصيل
  • عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري: حكومة دمشق وقعت مع الدروز مذكرة تفاهم وليس اتفاقا
  • اتحاد علماء المسلمين يدعم الحوار الوطني السوري ويشدد على وحدة الصف