ضاعفت وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها وأعمالها خلال الفترة الماضية من أجل تخطى العديد من التحديات وتحقيق المزيد من إنجازات قطاع البترول والغاز الطبيعى، والإسراع بتطوير وتحديث البنية التحتية ورفع كفاءتها بما يمكّنه من مواجهة التحديات العالمية والاقتصادية وتداعياتها على أسواق الطاقة.

تطوير شامل للموانئ لتسهيل التصدير والاستيراد

وكان من أبرز الجهود التى تتخذها الوزارة لتحقيق العديد من الإنجازات تطوير القطاع والتحول الرقمى واستخدامات الذكاء الاصطناعى لتحقيق أفضل المميزات لتنفيذ برامج التطوير وتطبيق التحول الرقمى الذى ساهم فى رفع الكفاءة لمنشآت صناعة البترول والغاز ودعم قدرتها على زيادة الإنتاج والاستغلال الأمثل للموارد والبنية التحتية التى تُعد أحد مفاتيح النجاح فى جعل مصر مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الغاز والبترول.

وأشارت وزارة البترول، فى بيانات وتقارير لها، إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من الدولة بتحقيق هدف تحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول، ودول الاتحاد الأوروبى ودول الجوار تعمل على تعزيز التعاون ودعم الروابط الاقتصادية مع مصر فى مجالات الطاقة، ما دعا الوزارة إلى أن تأخذ على عاتقها التطوير والتحديث للأنشطة والمشروعات بما يعزز من قدرة مصر على أداء دورها الإقليمى فى مجال الطاقة، وتطوير العديد من المنشآت والموانئ لتسهيل عمليات التصدير والتخزين للمواد البترولية.

وتنوعت مشروعات الوزارة للتطوير والتوسع فى مجال الموانئ البترولية، وكان أبرزها ما حدث مؤخراً بميناء الحمراء البترولى بمدينة العلمين الجديدة على البحر المتوسط، والتى تنفذها شركة بترول الصحراء الغربية «ويبكو» المشغِّلة للميناء فى إطار استراتيجية تطوير وتعظيم البنية التحتية لقطاع البترول، خاصة فى منطقة العلمين الجديدة ممثلة فى ميناء الحمراء البترولى.

وتُعد فرصة ومزايا مهمة يعمل القطاع على تعظيمها واستغلالها على النحو الأمثل وزيادة المردود المتحقق منها، ويدعمه فى ذلك الموقع الجغرافى والكفاءات البشرية، حيث يتم العمل على تطوير اللوجيستيات والبنية التحتية البترولية بمنطقة الموانئ وتوسعاتها، بما يسمح بمواكبة النمو والتوسع العمرانى والتنموى المستمر بمنطقة العلمين والمنطقة الغربية من مصر والعديد من الموانئ الأخرى.

وبجانب الاتجاه إلى تطوير البنية التحتية والموانئ والتحول الرقمى تتجه أعمال وزارة البترول نحو مناطق تداول وتخزين المنتجات البترولية وزيادة التوسعات بها فى الموانئ البحرية وغيرها فى العديد من المناطق، حيث تخدم هذه المشروعات المجتمع العمرانى والصناعى وتأمين متطلباته من الوقود، وستساعد منطقة تخزين وشحن المنتجات البترولية فى تقليل حركة مركبات نقل المنتجات البترولية على الطريق الساحلى، وتخزين كميات واستيعاب طاقات أكبر من المواد البترولية.

تنفيذ 81 مستودعاً باستثمارات 35.7 مليار جنيه

وخلال الـ9 سنوات الماضية استطاعت وزارة البترول الانتهاء من تنفيذ 81 مستودعاً لتخزين المنتجات البترولية باستثمارات إجمالية حوالى 35.7 مليار جنيه أضافت طاقة استيعابية قدرها 5 ملايين طن من المواد البترولية، ومن أهمها مستودعات تخزين البوتاجاز بسوهاج والإسكندرية لتوفير مخزون استراتيجى للبوتاجاز لتلبية احتياجات السوق المحلية وتجنب حدوث اختناقات فى أوقات الذروة، ومشروع إنشاء رصيف بحرى جديد وتسهيلات تخزينية للمنتجات البترولية بشركة سوميد.

ومستودع لتخزين وتداول المنتجات البترولية بمدينة بدر، ومشروع إنشاء مستودعات لتخزين منتجات بترولية ومنصة شحن بمحافظة أسيوط، ومشروع محطة الصب السائل (سولار وبوتاجاز) بشركة سونكر، ومستودعات تخزين الزيت الخام بمناطق عجرود ورأس غارب ورأس بدران ورأس شقير، ومشروع توسعات منطقـة ميناء الحمراء البترولى بشركة ويبكو التى تشمل الشمندورة البحرية لزيادة طاقة الشحن لتصل إلى مليون برميل يومياً من البترول الخام، ومستودعى تخزين الزيت الخام (7 و8) بميناء الحمراء، وتأتى هذه المشروعات والمستودعات كعامل أساسى لتوفير المنتجات البترولية اللازمة للمواطنين فى جميع محافظات الدولة لتجنب حدوث أى نقص بها كما كان يحدث فى السابق.

وبذلت وزارة البترول جهوداً كبيرة من أجل أن تتحول مصر مجدداً إلى مركز لتموين السفن بالوقود له مكانته إقليمياً من خلال توفير العديد من المقومات التى تُمكّنها من ذلك من خلال أهم ممر ملاحى عالمى هو قناة السويس والموقع الجغرافى لمصر على البحرين الأحمر والمتوسط والموانئ والبنية التحتية والخبرات والكوادر، وقد تم بالفعل تسليم رخصتين لشركتين عالميتين بارزتين للعمل فى مجال تموين السفن بالوقود وبدء نشاطهما خلال شهر مايو الماضى، وذلك من أصل 4 رخص تم إسنادها فى هذا المجال للشركات العالمية فى البحرين الأحمر والمتوسط.

كما يُعتبر مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بمثابة مرحلة جديدة يستكمل من خلالها قطاع البترول والغاز تعزيز قدرته على مواكبة المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية وتحديث كافة أنشطته وتحقيق التميز وتحسين أدائه من خلال العمل على 7 محاور أساسية تستهدف الارتقاء بكافة أنشطة وعمليات القطاع وإدخال التحول الرقمى إليها والاستثمار فى رفع كفاءة العنصر البشرى المسئول عن تنفيذها والذى يُعد من أهم العناصر التى تتجه الوزارة للاستثمار فيها وتطويرها.

ولقد عززت هذه الرؤية الاستباقية لتطوير وتحديث قطاع البترول والغاز المصرى من استجابته للتعامل مع المتغيرات والتحديات العالمية والحد من تداعياتها، وتجسد ذلك بقوة فى أوقات الأزمات والتحديات المتلاحقة التى مر بها العالم بدءاً بجائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من اضطراب فى أسواق الطاقة عالمياً والأزمات الخاصة بالغاز الطبيعى، ما جعل مصر مصدراً للغاز مرة أخرى وفتح أمامها العديد من الأسواق، ولم يكن كل هذا بدون التفكير والتدبير المسبق، خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية التى لا يزال العالم يعانى آثارها إلى الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة البترول الغاز غاز مصر اوبك المنتجات البترولیة البترول والغاز وزارة البترول قطاع البترول العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

اليوم.. الدستورية تنظر دعوى بطلان قواعد وضوابط تداول المواد البترولية

تنظر المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار بولس فهمى، اليوم السبت الحكم في الدعوى التي تطالب بعدم دستورية الفقرة من البند "20" من قرار وزير التضامن الاجتماعي رقم 3 لسنة 2009 بشأن القواعد والضوابط المنظمة لتداول المواد البترولية.

 

وطالبت الدعوى الدستورية التى حملت رقم 252 لسنة 31 دستورية، بعدم دستورية البند "20" من قرار وزير التضامن الاجتماعي رقم 3 لسنة 2009 بشأن القواعد والضوابط المنظمة لتداول المواد البترولية.

 

كما تنظر المحكمة الدستورية العليا، اليوم جلسة الفصل فى الدعوى المطالبة بعدم دستورية المادة الثانية من القانون رقم 19 لسنة 1973 بشأن سن التقاعد للعلماء خريجى الأزهر.

 

وطالبت الدعوى الدستورية التى حملت رقم 25 لسنة 32 دستورية بعدم دستورية المادة الثانية من القانون رقم 19 لسنة 1973 بشأن سن التقاعد للعلماء خريجى الأزهر.


وتنص المادة (2): يسري حكم المادة السابقة على الطوائف المشار إليها فيها إذا كانوا في الخدمة وقت العمل بهذا القانون أو كانوا قد التحقوا بالمعاهد الأزهرية قبل العمل بالقانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر، ثم توفرت فيهم الشروط المنصوص عليها في المادة السابقة بعد تاريخ العمل بهذا القانون.

 

وفي سياق آخر تنظر الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة الجنايات اليوم السبت برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم؛ محاكمة 35 متهما كونوا شبكة إجرامية منظمة بالاتجار بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرفية للإضرار بالمركز الاقتصادى للبلاد.

 

وكشف أمر الإحالة فى القضية رقم 54 لسنة 2024، أنه خلال الفترة من عام 2013 وحتى 8 يناير من عام 2024 المتهمون من الأول وحتى الثامن، تولوا قيادة جماعة إرهابية تستخدم القوة والعنف والتهديد والترويع، والغرض منها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالسلام الاجتماعى.


 

وأضاف أمر الاحالة بأن المتهمين من التاسع وحتى الخامس والعشرين انضموا إلى تلك الجماعة مع علمهم بأغراضها، والمتهمون من السادس والعشرين وحتى الثانى والثلاثين تلك الجماعة فى تحقيق أغراضها.

 

وتبين من التحقيقات، أن قيادات الإخوان بالخارج وفروا الدعم المالى لعناصر الجماعة فى الداخل عن طريق توفير الأموال للاتجار بالنقد الأجنبى وتهريب العملة الأجنبية للخارج، وغسل تلك الأموال فى بعض الشركات غير المرصودة كشركات دعاية ومقاولات بهدف توفير الأموال لارتكاب عمليات عدائية، ومن أجل الاضرار المركز الاقتصادى للبلاد.

 

مقالات مشابهة

  • مسئول بوزارة الإتصالات: الشباب المصري مطلوب في العديد من الدول
  • تخطيط الدبيبة تبحث تطوير منظومة الاعتماد في ليبيا لتعزيز جودة المنتجات وضمان سلامتها
  • اليوم.. الدستورية تنظر دعوى بطلان قواعد وضوابط تداول المواد البترولية
  • الصين توسع جهودها لتسهيل التجارة الدولية عبر تطوير الموانئ الذكية
  • رئيس التصديري للصناعات الهندسية: نعمل على تسويق المنتجات المصرية وزيادة الصادرات
  • تطوير البنية التحتية الرقمية للدولة | نشاط رئيس الوزراء في أسبوع
  • الحكم بدعوى بطلان القواعد والضوابط المنظمة لتداول المواد البترولية.. غدًا
  • قصور الثقافة تواصل تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بالغربية
  • أمير القصيم: الميناء الجاف في المنطقة سيدعم الموانئ البحرية والخدمات اللوجستية
  • جناح «حلايب وشلاتين» ينقل سحر التراث إلى معرض القاهرة للكتاب