مسؤولة أممية.. وصلتنا تقارير عن إعدام «الدعم السريع» العشرات بدارفور
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعربت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، عن قلقها إزاء المستويات المستمرة للعنف على أساس الهوية في عدد من الولايات في السودان.
ودعت وايريمو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الخطر المتزايد المتمثل في شبه الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة ذات الصلة .
وقالت في بيان صدر بنيويورك، : “بعد أربعة أشهر من القتال المستمر، ومع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان على نطاق واسع، فقد أدى ذلك إلى مستوى غير مقبول من الوفيات والإصابات ونزوح الآلاف في صراع تعتمد على الهوية بشكل قوي”.
وأشارت إلى أن العنف الطائفي والعرقي، إذا لم يتم منعه أو وقفه، يمكن أن يتصاعد ويغمر السودان بأكمله في حالة من الفوضى والحرب الأهلية مع ارتفاع مخاطر ارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة ذات الصلة “.
وأبانت أن الصراع في السودان، مع الوضع الإنساني المتردي والفراغ الأمني وفجوة الحماية، لديه القدرة على إثارة العنف في المنطقة بأكملها على أسس عرقية.
وقالت وايريمو إن ذلك من شأنه أن يشكل خطرا متفاقما لمثل هذه الجرائم، بسبب الانتشار المستمر للأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة.
وتابعت: “في دارفور، يتم استهداف المدنيين الأبرياء على أساس العرقي”.
وأبانت أنه في دارفور قتل المئات وأصيب عدد كبير بالجروح في اشتباكات بين أفراد من قبائل مختلفة، بالإضافة إلى نهب وحرق المنازل، فضلا عن الهجمات على المرافق الطبية في الجنينة.
وجاء في البيان: “تلقت المستشارة الخاصة تقارير عن مجموعات كبيرة من الرجال المسلحين الذين ارتكبوا هجمات متكررة في نفس الموقع “.
وأشارت إلى أن المهاجمين دمروا المنازل، بما في ذلك منزل سلطان قبيلة المساليت، وتلقت أيضا تقارير عن قيام قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها بإعدام عشرات من المساليت بإجراءات غير قانونية وإصابة آخرين في مستيري بغرب دارفور.
وقالت: “الوضع الحالي المثير للقلق والمتدهور للغاية، من الضروري أن يستخدم المجتمع الدولي جميع الأدوات المتاحة لمنع أي تصعيد إضافي، وندعو بشكل خاص الآلية الثلاثية إلى اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب “.
وتابعت: “يتحمل الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية خاصة ويجب أن يقودوا كل الجهود الممكنة لتحقيق استقرار الوضع وتحقيق أعلى مستويات ممكنة من الحماية لجميع السكان المعرضين للخطر “.
كما جددت دعوتها للشعب السوداني والقادة والمجتمع المدني والشباب على حد سواء للعمل معا لتعزيز بناء.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: مسؤولة أممية
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول