بعد قرار أمريكي بتزويد أوكرانيا.. مخاطر استخدام اليورانيوم المنضب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة عزمها تزويد أوكرانيا بقذائف مضادة للدبابات من اليورانيوم المنضب، وذلك في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة، بدعوى أن هذه الذخائر ستدعم جهود أوكرانيا في هجومها المضاد المستمر ضد القوات الروسية.
خارقة للدروع السوفيتيةوبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، تم تصميم القذائف عيار 120 ملم خصيصًا لتسليح 31 دبابة من طراز M1A1 Abrams التي تخطط الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا في المستقبل القريب، حيث تم تطوير هذه القذائف الخارقة للدروع في البداية خلال الحرب الباردة لمحاربة الدبابات السوفيتية، بما في ذلك دبابات T-72 التي تواجهها أوكرانيا حاليًا في هجومها المضاد.
يعد اليورانيوم المنضب هو نتيجة ثانوية للعملية المستخدمة لإنتاج اليورانيوم المخصب، والذي يستخدم في الوقود النووي والأسلحة، وعلى الرغم من أنه يفتقر إلى قوة اليورانيوم المخصب ولا يمكنه إثارة تفاعل نووي، إلا أن اليورانيوم المنضب كثيف بشكل لا يصدق، وأكثر كثافة حتى من الرصاص، مما يجعله خيارًا جذابًا للقذائف، وعند إطلاقها، تعمل هذه الذخائر بمثابة سهام معدنية عالية السرعة، تخترق الدروع بسهولة قبل أن تنفجر في انفجار ناري، مما يؤدي غالبًا إلى احتراق وقود الهدف وذخيرته.
مخاطر اليورانيوم المنضبتنبعث من ذخائر اليورانيوم المنضب مستويات منخفضة من الإشعاع، لكن الحذر واجب في التعامل معها، وتوصي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقليل الاتصال بهذه الذخائر إلى الحد الأدنى، وارتداء معدات واقية مثل القفازات، وفي حين أن اليورانيوم المنضب يمثل خطرًا كيميائيًا في المقام الأول وليس خطرًا إشعاعيًا، إلا أن الجزيئات الموجودة في الهباء الجوي يمكن استنشاقها أو ابتلاعها، مما قد يؤدي إلى تلف الكلى أو الفشل الكلوي في الحالات القصوى.
استخدامات سابقةاستخدمت القوات الأمريكية ذخائر اليورانيوم المنضب والدروع المعززة في صراعات سابقة، بما في ذلك حرب الخليج عام 1991، وغزو العراق عام 2003، وكذلك في كوسوفو وصربيا، وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى وجود مخاوف صحية محتملة مرتبطة باستخدام اليورانيوم المنضب.
انتقادات روسيةانتقدت روسيا القرار الأمريكي ووصفته بأنه غير إنساني وشككت في دقته، وقد أثار المسؤولون الروس مخاوف بشأن استخدام الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، وقد حذر الرئيس فلاديمير بوتين سابقًا من ردود روسية محتملة، بما في ذلك نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وأثار قرار تقديم قذائف اليورانيوم المنضب المضادة للدبابات إلى أوكرانيا مخاوف بسبب مخاطرها الصحية والبيئية المحتملة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المحيطة باستخدامها في مناطق النزاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا توترات أوكرانيا يورانيوم الیورانیوم المنضب
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟
تساءل تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية عن احتمالات شن واشنطن عملية برية في اليمن بعد تنفيذها ضربات جوية مكثفة على مواقع سيطرة الحوثيين خلال الفترة الماضية.
ويقول الكاتب إيغور سوبوتين إن البنتاغون زاد من الضغط العسكري على جماعة أنصار الله في الأيام الأخيرة، حيث شنت القوات الأميركية في السابع من أبريل/ نيسان الجاري سلسلة من الغارات ضد مواقع الحوثيين في مواقع مختلفة منها محيط صنعاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: لماذا توشك الصين أن تفوز في الحرب التجارية؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: إخفاق مطلق لنتنياهو في واشنطنend of list تصعيد أميركيوذكر الكاتب أن التصعيد العسكري ضد الحوثيين انطلق في 15 مارس/ آذار بناء على أوامر من الرئيس ترامب، وقال مسؤولون في إدارته إن الغارات الحالية أكثر فتكا من العملية التي كان قد أعلن عنها الرئيس السابق جو بايدن في أوائل 2024 بالتعاون مع بريطانيا.
وقد صرحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أن هجمات منتصف مارس/آذار نجحت في استهداف كبار قادة الحوثيين، وقالت "تشير تقديرات أجهزة الاستخبارات إلى أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل كبار قادة الحوثيين وتدمير العديد من المنشآت التي كانوا يستخدمونها لإنتاج الأسلحة التقليدية الحديثة".
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الكونغرس قولهم إن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق كان محدودا.
إعلانوبحسب مصادر "نيويورك تايمز"، أنفق البنتاغون حوالي 200 مليون دولار على الذخائر في الهجمات الأخيرة على اليمن، وتم استخدام عدد كبير من الذخائر عالية الدقة -خاصة الصواريخ بعيدة المدى- ما أثار القلق لدى عدد من الخبراء بشأن احتمال نفاد مخزون الذخائر في الأسطول البحري الأميركي بعد انتهاء العمليات.
ذكر الكاتب أن جماعة الحوثي تتهم الولايات المتحدة منذ خريف العام الماضي بالتحضير لخطة تدخل مباشر في المدن اليمنية الساحلية، وأن الحوثيين يخشون من فقدان ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وفي العام الماضي، صرح وزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر، أن "غزو الحديدة" من الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة من أجل إجبار اليمن على التوقف عن دعم غزة.
وأضاف الكاتب أن تقارير إعلامية تحدثت منذ مارس/ آذار من العام الماضي عن استعدادات أميركية لنقل قوات إلى اليمن، قبل أن تتجدد التوقعات بشن عملية برية بعد الضربات الجوية الأخيرة على مواقع الحوثيين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر دبلوماسية شرق أوسطية قولها إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد وافقت على شن عملية برية ضد الحوثيين، من المتوقع أن تنطلق من جنوب وشرق اليمن، ويمكن أن تتلقى دعما بحريا من المملكة العربية السعودية بهدف السيطرة على ميناء الحديدة.
لكن "سي إن إن" تستبعد أن تنقل الولايات المتحدة قوات برية إلى اليمن، مرجحة تنفيذ ضربات جوية تُستخدم فيها قوات العمليات الخاصة التي تمركزت هناك منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لمحاربة "تنظيم القاعدة".
وحسب الكاتب، فإن أحد أبرز التحديات في استهداف الحوثيين هو أن الجماعة تمتلك شبكة أنفاق معقدة أنشأتها خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكانت مخصصة للأغراض العسكرية وحماية كبار المسؤولين الحكوميين.
وحسب رأيه، فإن أي عملية ضد الحوثيين هي عبارة عن تهديد غير مباشر لإيران التي من المرجح أن تدرك أن الحوثيين قد يتحولون في النهاية إلى ورقة ضغط.
ويختم سيمينوف بأن هدف الرئيس الأميركي هو تحييد إيران دون اللجوء إلى الحلول المتطرفة، مثل محاولة تغيير النظام، وهو ما ألمح إليه بعض المسؤولين في الإدارة الحالية.
إعلان