الاكتشافات «عصب الإنتاج»: 12 مزايدة عالمية في 2022.. و119 اتفاقية جديدة مع شركات كبرى
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تعتبر اكتشافات البترول والغاز الطبيعى الجديدة من أهم أعمدة قطاع البترول فى مصر، والتى تعمل على استمرار عمليات الإنتاج وزيادة الاحتياطيات من المنتجات البترولية والغاز، ولدعم واستكمال عمليات الإنتاج بدلاً من الحقول التى تنضب وينخفض إنتاجها بسبب انخفاض الاحتياطى الخاص بها، أو الحقول التى تحتاج إلى تنمية لتستمر فى عمليات الإنتاج فيها.
وتولى الحكومة ووزارة البترول اهتماماً كبيراً لعمليات اكتشاف حقول وآبار جديدة للبترول والغاز، حيث تستهدف الدولة زيادة وجذب استثمارات محلية وعربية وأجنبية فى مجال الحفر والاستكشاف، خاصة فى المناطق الجديدة مثل البحر الأحمر وشرق المتوسط.
ويؤكد الاهتمام الكبير للاستكشاف وإدخال حقول جديدة للإنتاج ما قامت به وزارة البترول خلال السنوات الماضية، فوفق البيانات الرسمية، جرى طرح 12 مزايدة عالمية خلال عام 2022 للبحث عن البترول والغاز فى المناطق البرية والبحرية فى البحرين المتوسط والأحمر والدلتا والصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس وصعيد مصر، حيث أسفرت 10 مزايدات عن ترسية 40 منطقة للبحث عن البترول والغاز على شركات عالمية باستثمارات حدها الأدنى نحو 2.3 مليار دولار ومنح توقيع نحو 298 مليون دولار.
وأكدت وزارة البترول، فى تقرير لها، أنه يجرى تنفيذ خطة لحفر 45 بئراً للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط والدلتا باستثمارات نحو 1.9 مليار دولار، وهو ما سيزيد من الاكتشافات الغازية خلال الفترة المقبلة.
وشمل تطوير قطاع البترول الحقول المتقادمة التى تحتاج إلى تنمية وتأهيل وزيادة فى الحفر لتستمر فى الإنتاج بخليج السويس والصحراء الشرقية، فقد طرحت 5 مزايدات عالمية على منصة بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج الرقمية (EUG)، ووقعت وزارة البترول 119 اتفاقية جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز فى مصر، باستثمارات حدها الأدنى نحو 22.3 مليار دولار ومنح توقيع قدرها نحو 1.3 مليار دولار لحفر 449 بئراً استكشافية كحد أدنى خلال عام 2022 فقط.
وأسهم تطوير مناخ الاستثمار فى مجال البحث والاستكشاف فى اجتذاب شركات عالمية كبرى جديدة إلى مصر مثل «إكسون موبيل وشيفرون وقطر للطاقة، وغيرها»، كما عملت شركات كبرى مثل «إينى وشل وبى بى» على زيادة حجم استثماراتها فى مصر والدخول فى العديد من المشروعات الجديدة، والسعى للحصول على مناطق جديدة من خلال المزايدات.
وأبرزت الوزارة اهتمامها بالمناطق البكر التى لم يتم التنقيب فيها من قبل، حيث قامت بالمسح السيزمى لمناطق البحر الأحمر، الذى أكد احتمالية وجود كميات من البترول والغاز الطبيعى، لذلك تم وضع مناطق البحر الأحمر لأول مرة على خريطة الاستثمارات العالمية للبحث عن البترول والغاز فى 2022، بعد تنفيذ مشروع طموح لهذا الغرض وترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، حتى يتمكن قطاع البترول المصرى من طرح مزايدة عالمية وإسناد 3 قطاعات لأكبر الشركات العالمية التى تنفذ حالياً برنامجاً فنياً بأحدث التكنولوجيا العالمية التى تناسب تحديات البحر الأحمر.
وجرى وضع منطقة غرب البحر المتوسط على خريطة الاستثمارات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعى بعد تنفيذ مشروع المسح السيزمى، ما ساعد على اجتذاب شركات عالمية مثل إكسون موبيل وشيفرون وشل وتوتال وبى بى وتوقيع 7 اتفاقيات معها للبحث عن الغاز فى هذه المنطقة، فى عام 2022 حققت الدولة 472 كشفاً بترولياً جديداً (334 زيت خام، 138 غاز) بمناطق الصحراء الغربية والشرقية والبحر المتوسط وسيناء والدلتا وخليج السويس.
وتعمل وزارة البترول على برنامج مكثف لزيادة الاحتياطيات البترولية والغازية من خلال طرح المزايدات العالمية وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف بما ينعكس إيجاباً على زيادة معدلات الإنتاج المحلى من البترول والغاز ويؤدى إلى تقليل كمية الاستيراد من البترول الخام وبعض المنتجات البترولية، ولاكتشاف العديد من الحقول والمناطق التى يمكن من خلالها الحصول على مثيل لحقل «ظهر» العملاق حتى يرتفع إنتاج الدولة من المنتجات البترولية.
وساهم اكتشاف حقل «ظهر» فى منطقة شرق المتوسط خلال عام 2015 فى تغيير المعادلة والتحول الملحوظ فى ميزان الإنتاج، خاصة أن الحقل الذى اكتشفته شركة إينى الإيطالية يُصنف بوصفه أكبر احتياطى فى منطقة شرق المتوسط بنحو 30 تريليون قدم مكعبة يكفى مصر 15 عاماً بمعدلات استهلاك عام 2020، ويُعد وفقاً لعدد من التقديرات من أكبر 20 حقلاً للغاز الطبيعى على مستوى العالم.
وبجانب حقل «ظُهر» يوجد عدد من الحقول الأخرى الأصغر؛ منها حقل «أثول» باحتياطيات تُقدر بنحو 1.5 تريليون قدم مكعبة، بالإضافة إلى حقل «نورس» باحتياطى تريليونى قدم مكعبة، وحقول شمال الإسكندرية «نورس، لييرا، جيزة، فيوم ريفين»، ويقدر حجم الاحتياطى فيها بنحو 5 تريليونات قدم مكعبة.
وحقق قطاع البترول كشفاً جديداً للغاز الطبيعى فى منطقة نرجس البحرية بالبحر المتوسط والتى تستثمر فيها شركة شيفرون العالمية، ويُعد الكشف الجديد الجارى تقييمه وتأكيد احتياطياته حالياً إحدى نتائج استراتيجية عمل الوزارة خلال السنوات الأخيرة لتهيئة مناخ جاذب لشركات البترول العالمية لضخ استثماراتها للبحث عن الغاز والبترول فى مصر، ما نجح فى جذب أكبر شركتين عالميتين وهما إكسون موبيل وشيفرون.
وأعلنت عدد من الشركات العالمية فى الوقت الحالى، ومنها بريتش بتروليم «بى بى»، عن بدء العمل على حفر العديد من الآبار الجديدة خلال الشهور القليلة المقبلة لزيادة إنتاجها وزيادة الاحتياطيات الغازية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة البترول الغاز غاز مصر اوبك المنتجات البترولیة وزارة البترول البحر المتوسط البحر الأحمر قطاع البترول ملیار دولار العدید من فى مصر
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: نمضي بخطوات جادة في تنفيذ مبادرة تموين السيارات بالغاز الطبيعي
أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول يمضى بخطوات جادة فى تنفيذ مبادرة تموين السيارات بالغاز الطبيعى وتوفير الخدمات اللوجستية المناسبة للتوسع فى هذا النشاط وهى محطات التموين ومراكز التحويل لتوفير خدمة متميزة للمواطنين، مشيراً إلى أن هذه الجهود يواكبها تكثيف فى عمليات التحول الرقمى للخدمات المختلفة التى تقدمها شركات القطاع بهدف التيسير على العملاء وتحقيق مبادئ سرعة وكفاءة العمليات.
وأضاف بدوى خلال أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز "غازتك" لمناقشة واعتماد نتائج أعمال الشركة لعام 2024 أن الوزارة تقدم كافة سبل الدعم لتمكين المرأة وتفعيل دورها فى كافة مجالات العمل البترولى، موجهاً بضرورة بحث امكانية التوسع فى انشاء المحطات المشتركة بين غازتك وإينى من خلال تحديد أفضل المواقع للتوسع في النشاط.
وأشاد الوزير بدمج برامج تدريب تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط ضمن برامج مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية.
واستعرض المهندس عبد الفتاح فرحات رئيس شركة غازتك أهـم نـتـائــج أعـمــال الـشـركــة عــن عــام 2024 ، موضحاً تعزيز شبكة محطات التموين بالغاز الطبيعي من خلال تشغيل العديد من المحطات التى تحمل العلامة التجارية للشركة ، بالإضافة إلى تطوير ورفع الطاقة التشغيلية لعدد من المحطات القائمة بالفعل، كما تم إنشاء محطتين متكاملتين للتموين بالغاز الطبيعي والوقود السائل (غازتك – إيــنــى).
واشار الي ارتفاع مبيعات الغاز الطبيعي للسيارات المحققة خلال العام بنسبة زيادة 107% عن العام الماضي، وتحويل أكثر من 20 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، وشهد نشاط التحويل اقبالاً متزايداً من جانب العديد من الشركات والهيئات، وقامت الشركة بالفعل بفحص العديد من السيارات لأكثر من جهة لتحويلها للغاز الطبيعي.
وبلغت نسبة زيادة مبيعات الوقود السائل 130% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس النجاح المستمر والنمو الزائد في أداء الشركة في هذا النشاط الحيوي ، كما بلغت نسبة زيادة مبيعات الزيوت 195% مقارنة بالعام الماضي.
و اعلن رئيس شركة غازتك عن قيامها بالتعاقد وتدشين مشروعين تجاريين هما مشروع بياتزا جراندي نفق الجولف ، ومشروع لابيرلا الزقازيق، ويتضمن المشروعين إنشاء محطات تموين متكاملة ومنشآت تجارية وخدمية وترفيهية وهو ما سيعزز من العوائد الاستثمارية للشركة.
فيما واصلت غازتك جهود تغذية الغاز الطبيعي إلى المناطق والمنشآت السياحية والصناعية التي تبعد عن شبكة الغازات الطبيعية، وتم ابتكار حل بديل لوحدات تخفيض الضغط التقليدية وهو منظومة تخفيض الغاز الطبيعي المضغوط عن طريق خزان التمدد بهدف استغلال الموارد المتاحة محلياً وتجميعه طبقاً للمواصفات القياسية المصرية العالمية، ويتميز النظام البديل بتوفير التحكم التلقائي والتحكم عن بعد للمنظومة مقارنة مع المنظومة التقليدية .
ولفت رئيس غازتك الي استثمار خبرة الشركة في مشروعات نقل الغاز الطبيعى المضغوط في فتح سوق عمل خارجي حيث قامت بإعداد الدراسة الفنية لتصميم وتوريد وتركيب معدات مشروع تغذية مدينة الحسن الصناعية (الرمثا) ومدينة الحسين الصناعية (المفرق) بالمملكة الأردنية الهاشمية بنظام نقل الغاز الطبيعي المضغوط، وتم توقيع عقد التنفيذ مع شركتي غاز مصر وبروجاس الأردنية.
وحرصت الشركة خلال العام علي نشر وتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية من خلال تطبيق الممارسات الآمنة التي تهدف لتوفير بيئة عمل مناسبة وظروف تشغيل ملائمة للعاملين والمعدات لضمان سلامتهم ، وقامت خلال العام بتنفيذ العديد من الجولات الميدانية للإدارة العليا في مواقع الشركة المختلفة ، علاوة على تنفيذ حوالى 3 آلاف تجربة طوارئ وهمية، كما تم تنفيذ برامج تدريبية واجتياز المراجعات الخارجية من خلال الجهات المانحة لتقييم التوافق مع متطلبات منظومة إدارة السلامة والصحة المهنية والبيئة والجودة.
و في ترشيد الطاقة تم استبدال أنظمة الإضاءة بالمحطات والمباني الإدارية بالأنظمة الموفرة ، ومشروعات الطاقة الشمسية بمحطات الشركة، واستغلال الغاز الطبيعى فى التبريد والتدفئة بالمركز الرئيسى وهو ما نتج عنه وفر طاقة للمبانى الإدارية بلغ 12.8%.
واعتمدت الشركة على أحدث أنظمة التحول الرقمي لميكنة وحوكمة عمليات التشغيل والإدارة وتطبيق أحدث التقنيات الرقمية لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الفاقد، وقد شملت هذه الأنظمة إدارة وتكامل الأصول، بالإضافة إلى الانتهاء من ربط وتشغيل عدة محطات للعمل ضمن منظومة سكادا وربطها بالمركز الرئيسى، مما يتيح للإدارات المعنية بيانات فنية وتقارير لحظية، ويسهل رصد عمليات التوقف و أسبابها ، وقامت الشركة بتطوير خدمات الصيانة بإستخدام تحليلات AVEVA™ التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الأعطال المحتملة في المعدات وتحسين استراتيجيات الصيانة، مما يقلل التوقفات غير المخططة ويحسن الأداء، وتعد غازتك أول شركة في مصر تقوم بتطبيق هذه التقنيات المتطورة.
و قامت الشركة بتنفيذ مساهمات مجتمعية في عدة مجالات مختلفة مثل مكافحة مسببات العمى بالتعاون مع مؤسسة ميرفت سلطان ومشروع إعادة إعمار المنازل والمشروعات الصغيرة بقرية الصعايدة ببنى سويف، وبالإضافة إلى مشروع تدريب وتشغيل الشباب والفتيات من ذوي الهمم على الأعمال الفندقية في الأقصر.
حضر الجمعية العامة المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغازات الطبيعية و المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمحاسب خالد عثمان مساعد الوزير للشئون التجارية و المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة والاستاذ احمد راندي رئيس الإدارة المركزية للإتصالات بالوزارة و المحاسب اشرف قطب وكيل الوزارة للشئون المالية والاقتصادية والمهندس محمد خضير نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية للتخطيط ومشروعات توصيل الغاز والمحاسب اشرف حبيب نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية للتجارة الداخلية والمشرف علي الشئون المالية والتجارة الخارجية و المحاسبة امل طنطاوي نائب رئيس هيئة البترول للشؤون المالية والاقتصادية والمهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت والمهندس حسانين محمد رئيس شركة ميدتاب.