ضعف إنتاجية العمال بسبب الحر يكبد 2.4 تريليون دولار بحلول 2030
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ضجت وسائل الإعلام الأميركية في أواخر أغسطس بعد أن أعلنت شركة "UPS" عن وفاة سائق لها يدعى كريس بيغلي بعمر 57 عامًا، فيما كانت تطالب نقابة سائقي الشاحنات بتحسين بيئة العمل وتعزيز الحماية من الطقس الحار والشديد.
وقالت نقابة سائقي الشاحنات في بيان حول الأحكام مثل الوعد بتضمين تكييف الهواء في شاحنات التوصيل الجديدة اعتبارًا من العام المقبل وتحديث المركبات الحالية: "يجب أن يكون كريس بيغلي على قيد الحياة ليختبرها".
وقالت شركة "UPS" في بيان لوسائل الإعلام المحلية إنها تتعاون مع السلطات أثناء التحقيق في سبب الوفاة. مضيفة: "ندرب موظفينا على التعرف على أعراض الإجهاد الحراري، ونستجيب فورًا لأي طلب مساعدة".
فيديو العربية العالم يدخل عصر الاحتباس الحراري.. ويستعد لعواقب تغير المناخ في الشتاءبما أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى نوبات متكررة من الحرارة الشديدة في جميع أنحاء العالم، فإن العمال هم من بين أكثر الفئات تعرضًا لمخاطر صحية خطيرة لأن سبل عيشهم غالبًا ما تعتمد على استمرارهم في العمل بغض النظر.
وفي الوقت نفسه، تشير الدراسات إلى أن الإنتاجية تبدأ في الانخفاض عند درجات حرارة أعلى من 24 إلى 26 درجة مئوية (75 إلى 79 درجة فهرنهايت)، وتنخفض إلى النصف بالنسبة لبعض المهام عندما تصل الحرارة إلى حوالي 33 إلى 34 درجة مئوية، وهي مستويات تم تجاوزها مرارا وتكرارا هذا العام عالميا، حيث شمل هذا الصيف شهر يوليو والذي يعتبر الأكثر سخونة على الإطلاق.
وقالت هالشكا جراتشيك وهي متخصصة في هذه القضية في منظمة العمل الدولية: "على عكس بعض مخاطر الصحة والسلامة المهنية، ترى تأثيرًا مباشرًا من الحرارة على صحة العمال وتأثيرًا مباشرًا على الإنتاجية".
يشير تقرير لـ"رويترز" اطلعت عليه "العربية.نت"، أنه بحال افتراض أن العالم سيحقق مستهدفات اتفاق باريس للمناخ المتمثلة بضبط ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، فإن الخسائر المتعلقة بالإنتاجية ستصل إلى 2.2% من ساعات العمل العالمية أو 2.4 تريليون دولار من الناتج بحلول عام 2030، وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية.
وسيظل التأثير الكبير في البداية على العاملين في الخارج في قطاعات مختلفة مثل البناء والزراعة، وخاصة تلك الموجودة في الجنوب من العالم.
ومن بين الأكثر عرضة للخطر سيكون العمال المهاجرون في العالم البالغ عددهم 170 مليوناً. وقال الباحث في جامعة شيانغ ماي في تايلاند تشايا فادهانافوتي، إن دراساته عن العمال المهاجرين من ميانمار تؤكد تأثرهم بارتفاع درجات الحرارة.
وقال: "هؤلاء العمال يميلون إلى إظهار قدر أكبر من الصبر والتحمل، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنهم بحاجة إلى أن يظهروا لرؤسائهم التايلانديين أنهم قادرون على العمل وبالتالي الحصول على وظيفة".
"وهذا يضعهم في خطر أكبر خلال فترة موجة الحر وغالباً ما يفتقرون إلى أي أوراق أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية".
حتى الآن لا تملك العديد من الدول الأوروبية وغيرها من الدول قوانين تحدد الحد الأقصى لدرجات حرارة للعمل. بينما في الصين، رغم أنها موجودة منذ عشر سنوات عند 40 درجة مئوية، فإنها تفتقر إلى المراقبة والتنفيذ غير المكتمل.
وبحسب دراسة للمنظمة الدولية للعمالة اطلعت عليها "العربية.نت"، فتترأس اقتصادات دول آسيا الجنوبية قائمة "ساعات العمل الضائعة بسبب الإجهاد الحراري حسب المناطق"، حيث من المتوقع أن ترتفع النسبة من 4% في عام 1995 إلى 5.3% بحلول عام 2030.
وتعتبر نسبة عدد الساعات الضائعة هي مؤشر لمدى تأثر انتاجية العامل.
وبهذا يعتبر العمال في دول آسيا الجنوبية مثل الهند والباكستان وسريلنكا من الأكثر تأثرا بسبب موجات الحر.
وتعتبر عدد ساعات العمل الضائعة بسبب الإجهاد الحراري في كل من آسيا الجنوبية أفريقيا الغربية وجنوب شرق آسيا وإفريقيا الوسطى أعلى مقارنة بإجمالي عدد الساعات للعالم أجمع.
كما أنها أيضا أعلى مقارنة بالدول العربية، حيث إن نسبة عدد الساعات الضائعة في دول الخليج كانت 0.4%، حيث من المتوقع أن ترتفع إلى 1% بحلول عام 2030.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تغير المناخ الطقس اتفاقية باريس للمناخ المناخ الصيفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تغير المناخ الطقس المناخ الصيف درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
صور.. ”السوق الحرة“ تغرس قيم العمل الحر في نفوس "طلاب صفوى"
شارك ما يقارب 500 أسرة في فعالية ”السوق الحرة“ التي نظمتها مدرسة تحفيظ القرآن ومدرسة صفوان بالقطيف.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب الذين باعوا واشتروا مختلف المنتجات، وسط أجواء حماسية عكست روح المبادرة والإبداع لدى الجيل الناشئ.مبادرة ”السوق الحرة“ بالقطيفوأعرب أولياء الأمور عن سعادتهم بنجاح الفعالية في تحقيق أهدافها المتعددة، والتي تمثلت في غرس القيم النبيلة والثقة بالنفس وبناء الشخصية وإكساب المهارات الحياتية لدى الطلاب.
أخبار متعلقة طقس الصباح الباكر.. انتشار الضباب على أجزاء من المنطقة الشرقيةينطلق 2 فبراير..40 متحدثًا بمؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفيةبالإضافة إلى إعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات بمهارة وإبداع.
وأشاروا إلى أن فعالية ”السوق الحرة“ تعد تجربة رائدة في مجال التعليم الترفيهي، حيث تُسهم في تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم في مختلف المجالات، وتُغرس فيهم قيم العمل الحر والمبادرة والإبداع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نظمتها مدرسة تحفيظ القرآن ومدرسة صفوان بالقطيف - اليوم شارك ما يقارب 500 أسرة في الفعالية - اليوم شهدت الفعالية مشاركة واسعة - اليوم الطلاب باعوا واشتروا من مختلف المنتجات - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });غرس الثقة والتعاون بين الطلابوأشاد حمد القحطاني، أحد أولياء الأمور، بمبادرة ”السوق الحرة“، مؤكدًا أنها تجربة رائعة تُغرس الثقة والتعاون بين الطلاب وتُنمي روح الاعتماد على النفس منذ الصغر.
وأكد مصطفى آل إسعيد، ولي أمر آخر، أن الفعالية تحاكي الواقع وتُعلم الطلاب أساسيات التجارة وكيفية التعامل مع الآخرين، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي ليس الربح أو الخسارة، بل غرس الثقة في نفوس الأطفال.
وأوضح رضا القصاب، أحد أولياء الأمور، أن ”السوق الحرة“ تُنمي مهارات التخطيط للمستقبل وتُغرس القيم المرتبطة بالعمل الحر لدى الطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أجواء حماسية عكست روح المبادرة والإبداع لدى الجيل الناشئ - اليوم أعرب أولياء الأمور عن سعادتهم بنجاح الفعالية - اليوم الفعالية تحقق أهدافها المتعددة - اليوم غرس القيم النبيلة والثقة بالنفس وبناء الشخصية - اليوم إكساب المهارات الحياتية لدى الطلاب - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });بناء شخصية قوية وثابتة للطفلوفي سياق متصل، أكد محمد البريه، ولي أمر آخر، أن الفعالية تسهم في بناء شخصية قوية وثابتة للطفل، وتُنمي لديه مهارات التواصل وإدارة الأمور بفعالية.
وعلى صعيد الطلاب المشاركين، أعرب عبد الملك البويت عن سعادته بمشاركته في ”السوق الحرة“، مؤكدًا أنه جمع 85 ريالًا من بيع منتجاته التي لقيت إقبالًا كبيرًا من زملائه.
كما أشار الطالب عباس أبو عبدي إلى أنه اشترى طائرًا مع قفصه بسعر 55 ريالًا، وتلقى عرضًا من أحد أولياء الأمور لشرائه بسعر 80 ريالًا، لكنه رفض العرض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فعالية ”السوق الحرة“ في القطيف - اليوم فعالية ”السوق الحرة“ في القطيف - اليوم فعالية ”السوق الحرة“ في القطيف - اليوم فعالية ”السوق الحرة“ في القطيف - اليوم فعالية ”السوق الحرة“ في القطيف - اليوم فعالية ”السوق الحرة“ في القطيف - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });بيع المنتجاتوقال الطالب رجا الهاجري إنه جمع 200 ريال من خلال مشاركته في ”السوق الحرة“.
وأشار الطالب يزن الصالح إلى بيعه العديد من المنتجات مثل الزهور والكرك والدونت والفشار، وحقق ربحًا جيدًا من خلال مشاركته في الفعالية.