ضجت وسائل الإعلام الأميركية في أواخر أغسطس بعد أن أعلنت شركة "UPS" عن وفاة سائق لها يدعى كريس بيغلي بعمر 57 عامًا، فيما كانت تطالب نقابة سائقي الشاحنات بتحسين بيئة العمل وتعزيز الحماية من الطقس الحار والشديد.

وقالت نقابة سائقي الشاحنات في بيان حول الأحكام مثل الوعد بتضمين تكييف الهواء في شاحنات التوصيل الجديدة اعتبارًا من العام المقبل وتحديث المركبات الحالية: "يجب أن يكون كريس بيغلي على قيد الحياة ليختبرها".

مادة اعلانية

وقالت شركة "UPS" في بيان لوسائل الإعلام المحلية إنها تتعاون مع السلطات أثناء التحقيق في سبب الوفاة. مضيفة: "ندرب موظفينا على التعرف على أعراض الإجهاد الحراري، ونستجيب فورًا لأي طلب مساعدة".

فيديو العربية العالم يدخل عصر الاحتباس الحراري.. ويستعد لعواقب تغير المناخ في الشتاء

بما أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى نوبات متكررة من الحرارة الشديدة في جميع أنحاء العالم، فإن العمال هم من بين أكثر الفئات تعرضًا لمخاطر صحية خطيرة لأن سبل عيشهم غالبًا ما تعتمد على استمرارهم في العمل بغض النظر.

وفي الوقت نفسه، تشير الدراسات إلى أن الإنتاجية تبدأ في الانخفاض عند درجات حرارة أعلى من 24 إلى 26 درجة مئوية (75 إلى 79 درجة فهرنهايت)، وتنخفض إلى النصف بالنسبة لبعض المهام عندما تصل الحرارة إلى حوالي 33 إلى 34 درجة مئوية، وهي مستويات تم تجاوزها مرارا وتكرارا هذا العام عالميا، حيث شمل هذا الصيف شهر يوليو والذي يعتبر الأكثر سخونة على الإطلاق.

وقالت هالشكا جراتشيك وهي متخصصة في هذه القضية في منظمة العمل الدولية: "على عكس بعض مخاطر الصحة والسلامة المهنية، ترى تأثيرًا مباشرًا من الحرارة على صحة العمال وتأثيرًا مباشرًا على الإنتاجية".

يشير تقرير لـ"رويترز" اطلعت عليه "العربية.نت"، أنه بحال افتراض أن العالم سيحقق مستهدفات اتفاق باريس للمناخ المتمثلة بضبط ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، فإن الخسائر المتعلقة بالإنتاجية ستصل إلى 2.2% من ساعات العمل العالمية أو 2.4 تريليون دولار من الناتج بحلول عام 2030، وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية.

وسيظل التأثير الكبير في البداية على العاملين في الخارج في قطاعات مختلفة مثل البناء والزراعة، وخاصة تلك الموجودة في الجنوب من العالم.

ومن بين الأكثر عرضة للخطر سيكون العمال المهاجرون في العالم البالغ عددهم 170 مليوناً. وقال الباحث في جامعة شيانغ ماي في تايلاند تشايا فادهانافوتي، إن دراساته عن العمال المهاجرين من ميانمار تؤكد تأثرهم بارتفاع درجات الحرارة.

وقال: "هؤلاء العمال يميلون إلى إظهار قدر أكبر من الصبر والتحمل، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنهم بحاجة إلى أن يظهروا لرؤسائهم التايلانديين أنهم قادرون على العمل وبالتالي الحصول على وظيفة".

"وهذا يضعهم في خطر أكبر خلال فترة موجة الحر وغالباً ما يفتقرون إلى أي أوراق أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية".

حتى الآن لا تملك العديد من الدول الأوروبية وغيرها من الدول قوانين تحدد الحد الأقصى لدرجات حرارة للعمل. بينما في الصين، رغم أنها موجودة منذ عشر سنوات عند 40 درجة مئوية، فإنها تفتقر إلى المراقبة والتنفيذ غير المكتمل.

وبحسب دراسة للمنظمة الدولية للعمالة اطلعت عليها "العربية.نت"، فتترأس اقتصادات دول آسيا الجنوبية قائمة "ساعات العمل الضائعة بسبب الإجهاد الحراري حسب المناطق"، حيث من المتوقع أن ترتفع النسبة من 4% في عام 1995 إلى 5.3% بحلول عام 2030.

وتعتبر نسبة عدد الساعات الضائعة هي مؤشر لمدى تأثر انتاجية العامل.

وبهذا يعتبر العمال في دول آسيا الجنوبية مثل الهند والباكستان وسريلنكا من الأكثر تأثرا بسبب موجات الحر.

وتعتبر عدد ساعات العمل الضائعة بسبب الإجهاد الحراري في كل من آسيا الجنوبية أفريقيا الغربية وجنوب شرق آسيا وإفريقيا الوسطى أعلى مقارنة بإجمالي عدد الساعات للعالم أجمع.

كما أنها أيضا أعلى مقارنة بالدول العربية، حيث إن نسبة عدد الساعات الضائعة في دول الخليج كانت 0.4%، حيث من المتوقع أن ترتفع إلى 1% بحلول عام 2030.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تغير المناخ الطقس اتفاقية باريس للمناخ المناخ الصيف

المصدر: العربية

كلمات دلالية: تغير المناخ الطقس المناخ الصيف درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى السابقة الأولى من نوعها، جرى بيع قطعة فنية مثيرة للجدل في دار سوذبيز بنيويورك، الأربعاء، وهي عبارة عن موزة مثبتة على جدار بشريط لاصق مقابل 6.2 مليون دولار.

تعد هذه القطعة والتي تحمل اسم “الكوميدي” من ابتكار الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان وكان قد أُطلق عليها لقب أكثر الأعمال الفنية تداولاً في القرن واعتبرت إحدى الظواهر الفنية الأكثر إثارة للجدل.

وظهرت الكوميدي لأول مرة في عام 2019 في مهرجان آرت بازل في ميامي  حيث حاول الحضور تحديد ما إذا كانت الموزة المزروعة على الحائط مجرد مزحة أم تعبيرًا ساخرًا عن المعايير الغامضة بين جامعي الفن.

في حادثة لافتة  قام فنان آخر بأكل الموزة خلال المعرض مما دفع المنظمين إلى سحبها من الفعالية ورغم الجدل بيعت ثلاث نسخ من العمل بسعر يتراوح بين 120 ألفا و150 ألف دولار.

ولكن بعد خمس سنوات  شهد المزاد في سوذبيز مزايدة حامية على هذه القطعة حيث بدأ المزاد بمبلغ 800 ألف دولار ليصل في النهاية إلى 5.2 مليون دولار بالإضافة إلى رسوم دار المزاد.

وكان المشتري جاستن صن مؤسس منصة ترون للعملات المشفرة و دفع أكثر من 40 ضعف السعر الأصلي للحصول على شهادة أصالة والتي تمنحه الحق في لصق موزة على الحائط وتسميتها الكوميدي.

وعن شراء القطعة الفنية قال صن، إن العمل يعكس ظاهرة ثقافية تربط بين الفن والميمات ومجتمع العملات المشفرة، مشيرًا إلى أن النسخة التي اشتراها لن تدوم طويلاً.

وأضاف  صن، أنه يخطط لتناول الموزة قريبًا كجزء من تجربة فنية فريدة  تكريماً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية.

مقالات مشابهة

  • أمطار وبرد شديد على هذه الولايات غدا السبت
  • أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار
  • موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟
  • العمال المغاربة الموسميون بأوروبا.. أحلام تقود لمتاهة الاتجار بالبشر
  • غوتيريش يدعو لاتخاذ قرارات للحد من الاحتباس الحراري
  • أحمد العوهلي: نستهدف وصول الإنفاق المحلي العسكري لـ 50% بحلول 2030 .. فيديو
  • “أغلى موزة في العالم”.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل
  • تدمير مضاعف.. احترار المحيطات يرفع سرعة الأعاصير حول العالم
  • وزير السياحة: السعودية ستصل للمرتبة السابعة عالمياً في أعداد السياح بحلول 2030
  • "يونيسيف": بحلول عام 2050 سيزداد عدد الأطفال المعرضين لموجات الحر بثمانية أضعاف