أبل تخسر 200 مليار دولار بسبب إجراءات صينية.. وعمليات بيع واسعة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
انخفضت قيمة أسهم شركة أبل الأمريكية بنسبة 7 بالمئة، بخسارة تقدر بأكثر من 200 مليار دولار، بعد قرار الصين منع المسؤولين الحكوميين من استخدام هاتف آيفون وغيره من الأجهزة ذات العلامات التجارية الأجنبية في مكاتب العمل، بحسب وكالة بلومبيرغ.
يأتي ذلك أيضا بينما تدرس الصين توسيع حظرها ليشمل الوكالات المدعومة من الحكومة والشركات الحكومية، ما عرض سهم أبل لعمليات بيع واسعة استجابة لمخاوف المستثمرين حيال مبيعاتها، خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن الصين تشكل 20 بالمئة منها.
وقال كبير محللي السوق في شركة أواندا، إدوارد مويا: "مؤشر ناسداك يغرق، مثلما تفسد تفاحة واحدة مجوعة تكنولوجيا كبيرة.. تعتمد قصة نمو شركة أبل بشكل كبير على الصين، وإذا اشتدت حملة القمع في بكين، فقد يشكل ذلك مشكلة كبيرة لمجموعة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى التي تعتمد عليها أيضا".
بينما أكد أندرو برينر، من شركة "ناتاليانس" للأوراق المالية "نحن واثقون من أن شركة آبل، التي تنتج نسبة كبيرة من هواتفها في الصين، سوف تتوصل إلى بعض التنازلات، لكن هذا يؤثر على مؤشري ستاندرد آند بورز، ناسداك".
في حين وصف دان تانيباوم، من شركة أوليفر وايمان، الأمر بقوله: "لقد كان رد فعل الصين خافتا إلى حد ما على سنوات من عدوان ترامب.. الآن إننا نجد أنفسنا في مواجهة حقيقية لم نشهدها من قبل".
يذكر أن هذه الخطوة الصينية تأتي قبل أيام من موعد مؤتمر أبل لعام 2023، الذي يكون عادة في أوائل شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام، ويتم الإعلان فيه عن أحدث منتجات الشركة، ومنها أجهزة أيفون الشهيرة بإصداراتها المختلفة.
في أب/ أغسطس الماضي، واجهت أبل أزمة على صعيد انخفاض نسب المبيعات على نحو غير مسبوق، حيث فقدت تقييمها المتفرد الذي كان يتجاوز 3 تريليونات دولار للمرة الأولى منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وقدمت أبل قبل ذلك تنازلات للصين، عندما حذفت تطبيقات خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة، المعروفة باسم "VPN"، من على متجرها الصيني للتطبيقات، ما أثار اتهامات للشركة بالرضوخ للضغط من جهات الرقابة على الإنترنت في بكين.
على جانب آخر، نجحت شركة هواوي، المنافس الرئيسي السابق لأبل، بتقديم جهازها الرائد الجديد "ميت 60 برو" بشريحة معالجة متقدمة ومتطورة تحت اسم "كيرين 9000s"، وذلك رغم تقييد الولايات المتحدة لوصول تكنولوجيا الرقائق الأجنبية لها منذ عام 2019.
وصدم المعالج خبراء الصناعة الذين لم يفهموا كيف تحصل الشركة على التكنولوجيا اللازمة لصنع مثل هذه الشريحة، ما دفع حكومة الولايات المتحدة للبحث عن مزيد من المعلومات حول الهاتف وشريحة معالجته المتقدمة.
وجاء إعلان هواوي عن هاتفها الذكي الجديد بشكل غير متوقع خلال زيارة وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، للصين، بينما تستعد الحكومة لإنشاء صندوق استثماري جديد بقيمة 40 مليار دولار لدعم قطاع الرقائق المتطور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أبل الصين تكنولوجيا الصين خسائر تكنولوجيا أبل اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
900 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار في سوريا
أحمد مراد (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةعقد في العاصمة السورية دمشق، أمس، مؤتمر لإعادة الإعمار، برعاية حكومية، وبحضور ما يزيد على 100 شخصية بارزة من رجال الأعمال السوريين، من داخل البلاد وخارجها.
وافتتح وزير المالية السوري، محمد أبازيد، أعمال المؤتمر، متناولاً جملة من القضايا المحورية، في مقدمتها التعليم والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد. وأكد أبازيد أنّ الحكومة تعمل على إعداد نظام ضريبي عادل وشفاف، يلبي تطلعات المستثمرين، ويعزز دور القطاع الخاص، مع الحفاظ على الحقوق العامة.
بدوره، شدد وزير الزراعة السوري، محمد طه الأحمد، على المكانة الكبرى للزراعة في الاقتصاد السوري، مشيراً إلى امتلاك البلاد موارد زراعية مميزة، كالقمح والفستق الحلبي والزيتون، وجميعها تتمتع بقدرة تنافسية عالية على المستوى العالمي. وتشهد الساحة السورية العديد من القضايا الملحة والملفات المتشابكة، على رأسها عملية إعادة الإعمار التي تمس عصب حياة السوريين بمختلف المناطق والمحافظات، ما يجعلها أكثر القضايا إلحاحاً وتعقيداً، في ظل الدمار الهائل بالبنية التحتية والمنشآت.
وبحسب تقديرات جامعة الدولة العربية، فإن تكلفة إعادة الإعمار تقدر بنحو 900 مليار دولار.
وأوضح المحلل والناشط السوري، رئيس الهيئة العامة السورية للاجئين في مصر، تيسير النجار، أن الأزمة التي استمرت نحو 13 عاماً خلفت دماراً هائلاً طال المنازل والمستشفيات والمدارس والطرق ومرافق البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء، ما يجعل إعادة الإعمار تحدياً كبيراً يحتاج إلى تمويلات ضخمة بمئات المليارات تفوق إمكانيات وقدرات الدولة السورية في الوقت الراهن. وكانت الأمم المتحدة قد أوضحت أن 60% من البنية التحتية في سوريا قد دُمرت أو تضررت بشكل كبير، بما في ذلك 40% من المستشفيات و50% من المدارس، وكشفت تقارير أخرى عن تدمير ما يقارب 40% من المنازل.
وذكر النجار لـ«الاتحاد» أن التدمير الذي لحق بالمرافق والبنية التحتية أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية لملايين السوريين، وأثر بشكل كبير على توفير الخدمات الأساسية، وبالأخص الخدمات المتعلقة بالصحة والتعليم والاحتياجات اليومية من مياه وصرف صحي وكهرباء.
وقال: «إن تداعيات الدمار الذي شهدته سوريا خلال الأعوام الماضية تجعل من إعادة الإعمار مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، تتطلب استثمارات ضخمة وجهوداً متكاملة، لإعادة بناء المدن، وإصلاح البنية التحتية من طرق وجسور ومطارات وشبكات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى إعادة تأهيل قطاعات الصحة والتعليم والطاقة. كما أن التغلب على التحديات التي تواجه عملية إعادة الإعمار يتطلب مزيداً من الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلى الشراكة مع المجتمع الدولي، وتعزيز التعاون مع دول الجوار، واستثمار طاقات السوريين في الداخل والخارج، لا سيما الذين يمتلكون الخبرات والموارد».
من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السوري شفان إبراهيم أن عملية إعادة الإعمار تواجه العديد من التحديات الكبيرة، يأتي على رأسها الأزمة الاقتصادية، إضافة إلى العقوبات المفروضة على البلاد منذ 2011. وشدد إبراهيم في تصريح لـ«الاتحاد» على أنه لا بد من العمل على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، عبر تعزيز التوافق بين الأطراف السورية المختلفة، وكتابة دستور جديد، وإعادة تفعيل عجلة الاقتصاد، بما في ذلك قطاعات الطاقة والاستيراد والتصدير والسياحة والتجارة.