ناشد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، العراق باستكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت، مُعبرًا عن "رفضه القاطع لأي انتهاك يمس سيادة الكويت"، حسبما أفادت صحيفة "الراي" الكويتية، مساء اليوم الخميس.

مصرع شخصين خلال تظاهرات في كركوك شمال العراق العراق.. حظر تجوال في كركوك بعد اشتباكات مع قوات الأمن

وانعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون، في دورته الـ157 اليوم الخميس، في مقر الأمانة العامة، برئاسة وزير خارجية سلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.

وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمين عام مجلس التعاون لدول العربية جاسم محمد البديوي.

وأكد المجلس الوزاري على "أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وعدم انتهاك القرارات والاتفاقيات الدولية وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 833 في شأن ترسيم الحدود بين البلدين، واتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، المبرمة بين البلدين والمودعة لدى الأمم المتحدة".

ترسيم الحدود البحرية مع الكويت

ودعا المجلس العراق إلى "استكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت، لما بعد العلامة 162"، مشيرا إلى "رفضه القاطع لأي انتهاك يمس سيادة الكويت، واحتفاظها بحقها في الرد وفق القنوات القانونية".

كما أوضح المجلس أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".

وأثار النائب العراقي السابق وائل عبد اللطيف، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق بعد تصريحات أدلى بها عن ملكية حقل الدرة.

كما أثارت تصريحات النائب السابق جدلا وتفاعلا بين النشطاء، خاصة أنها تزامنت مع تجدد التوتر بين الكويت وإيران بشأن الأحقية على حقل الدرة البحري للغاز، بعد إعراب طهران عن استعدادها التنقيب فيه ما لم يتم ترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع فيها.

وصرح كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، بأن بلاده قادرة على حل قضية حقل "آرش" مع الكويت وفقا للقرارات الدولية والموقع التاريخي لكلا البلدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق الكويت ترسيم الحدود البحرية مع الكويت ترسیم الحدود البحریة مع الکویت المجلس الوزاری

إقرأ أيضاً:

«الوزاري العربي» يبحث خطة إعادة الإعمار في غزة

أحمد شعبان، أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة 900 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار في سوريا الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: 53 مليار دولار تكلفة التعافي في غزة وقطاع الإسكان الأكثر تضرراً

تستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء، قمة عربية طارئة، عنوانها الأبرز التأكيد على موقف عربي جامع رافض لأطروحات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك وسط أجواء من الترقب والتحديات الإقليمية المتسارعة، وتأتي بعد تنسيق بين مصر وعدد من الدول العربية لمناقشة التطورات في الملف الفلسطيني.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية أمس، اجتماعاً تحضيرياً للقمة المقرر عقدها برئاسة مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة للجامعة العربية، وبناءً على طلب من دولة فلسطين، لمناقشة التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
وتناول الاجتماع الترتيبات للقمة، وأهم الموضوعات التي يناقشها القادة العرب، لاسيما ما يتعلق بخطة إعادة إعمار قطاع غزة المقترحة من مصر في وجود الفلسطينيين على أرضهم، ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد دبلوماسيون وخبراء عرب أهمية القمة الطارئة، في هذا التوقيت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية خطورة كبيرة ومخططات لتهجير الشعب الفلسطيني، وقالوا لـ«الاتحاد»، إن القمة تعكس قدراً كبيراً من التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، ورسالة دعم لصموده والتمسك بأرضه.
وقالوا إن الآمال معقودة على القمة، لتوجيه رسالة قوية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم، والكف عن المعايير المزدوجة، وأن تشكل قرارات ومخرجات القمة قوة دبلوماسية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
واعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، أن القمة العربية الطارئة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وهناك موقف عربي موحد ومتناسق تجاه القضية الفلسطينية، وحريص على تقديم الدعم اللازم للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال العرابي لـ«الاتحاد»، إن القمة لا تقتصر فقط على بحث تطورات الملف الفلسطيني، بل تمتد أيضاً إلى مناقشة الأوضاع الدولية المتغيرة، وهو ما يتطلب توحيد وجهات النظر بين الدول العربية بشأن هذه التطورات.
من جانبه، يرى المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عزت سعد، أن الهدف الأساس من القمة يتمثل في مواجهة المحاولات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين حفاظا على حقوقهم وتحديد مصيرهم، مشيراً إلى أن الموقف العربي سيظل موحداً وقوياً في دعم الفلسطينيين، حيث يسعى إلى إبراز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح عزت لـ«الاتحاد» أن القمة ستعمل على إصدار قرار عربي واضح يدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار جهود دبلوماسية تنسقها الدول العربية مع الأطراف المعنية، معرباً عن أمله أن تسفر مخرجات القمة عن إجراءات عملية خلال الأيام المقبلة تعزز حقوق الشعب الفلسطيني وتدعم مساره نحو الحرية، وإقامة دولته المستقلة.
 وأكد ضرورة الاستمرار في التنسيق لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية في ظل الظروف الراهنة، لاسيما أن استمرار التعاون العربي سيمكن من مواجهة التحديات وتعزيز الموقف الفلسطيني بجميع المحافل الدولية.
ويرى الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد» أن هذه القمة استثنائية لمواجهة الخطورة الكبيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في ظل مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وشدد أبو الفحم على أن مخرجات القمة ستكون قوية، للتصدي لمخططات التهجير القسري، واتخاذ موقف عربي موحد، ومختلف عن القمم السابقة لدعم القضية الفلسطينية، وأن قراراتها تدعم وتعزز القيادة السياسية الفلسطينية المتمثلة في منظمة التحرير، ورفض مخططات تصفية قضية العرب الأولى والمركزية، وصولاً لحل الدولتين.
 من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية المصري، السفير محمد حجازي، في تصريح لـ«الاتحاد» أهمية عقد القمة العربية الطارئة في هذا التوقيت لتوحيد الصف، ومساندة الشعب الفلسطيني، وتشكيل موقف عربي ودولي مؤثر لرفض مخططات التهجير، ومساندة صمود الشعب الفلسطيني.
كما اعتبر المحلل السياسي اللبناني، أحمد عياش، أن القمة العربية في غاية الأهمية نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة، وتأتي في وضع غير عادي، بعد الحرب في غزة ولبنان.
من جهته، يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن القمة العربية الطارئة، قمة مفصلية وتحسم بشكل كبير مصير ومستقبل القضية الفلسطينية، وتتطلع الشعوب العربية إلى أن تكون القمة على مستوى المسؤولية التاريخية، وتؤدي إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال الإعلامي والكاتب القطري، عبدالله فرج المرزوقي، إن هذه القمة تأتي وسط ظروف بالغة الدقة، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
 وأضاف المرزوقي لـ«الاتحاد»، أن القمة تؤكد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الشرقية.. إنقاذ 12 شخصًا بعد جنوح واسطتهم البحرية على منطقة صخرية
  • «الوزاري العربي» يبحث خطة إعادة الإعمار في غزة
  • حرس الحدود بالمنطقة الشرقية ينقذ (12) شخصًا بعد جنوح واسطتهم البحرية
  • استعداداً لمعركة الحسم.. تحديد موعد تجمع العراق لمواجهة الكويت
  • دوري نجوم العراق.. ديالى يحقق الفوز على الحدود والتعادل ينهي لقاء الصقور والنفط
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • البنك المركزي:(152.7) طناً احتياطي العراق من الذهب
  • تظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى
  • مقتل عتال كوردي على الحدود مع العراق بنيران الحرس الثوري الايراني
  • البحرية الفرنسية تعود إلى العراق بعد غياب 13 عاماً.. صور