يتوقع صناع السياسة النقدية في طوكيو أن المشاكل الاقتصادية المتفاقمة في الصين يمكن أن تؤثر على تعافي اقتصاد اليابان الهش، خاصة إذا فشلت بكين في دعم الطلب عبر حوافز حكومية قوية، مما قد يؤجل تغيير بنك اليابان السياسة النقدية المتساهلة الحالية.

ومن شأن الانكماش الاقتصادي في الصين أن يترك الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير دون دعم خارجي يذكر مع قيام الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير ما يؤدي إلى تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، وهو محرك رئيسي آخر للنشاط العالمي.

مادة اعلانية

ستكون المخاطر القادمة من الصين من بين الملفات الرئيسية في اجتماع سياسة بنك اليابان في سبتمبر، حسبما تقول خمسة مصادر مطلعة على الأمر لـ"رويترز"، ما يثير تساؤلات جديدة حول جهود المحافظ كازو أويدا لتغيير توجه الاقتصاد عن التحفيز النقدي الضخم الذي قام به المركزي خلال العقد الماضي.

وقال أحد المصادر: "ما يحدث في الصين مثير للقلق ويمكن أن يوجه ضربة قوية للاقتصاد الياباني".

قصص اقتصادية ثروات قيمته 1.4 تريليون دولار.. أكبر صندوق سيادي في العالم يغلق مكتب شنغهاي

شددت صانعة في السياسة النقدية في بنك اليابان جونكو ناكاجاوا، اليوم الخميس، على ضرورة الحفاظ على سياسة نقدية متساهلة ووضع عقبة كبيرة أمام إنهاء أسعار الفائدة السلبية، ما يشير إلى أن البنك لن يستعجل في التخلص التدريجي من برنامج التحفيز الضخم.

وقال ناكاجاوا إن عددا متزايدا من الشركات اليابانية ترفع الأسعار والأجور، مضيفا أن هناك فرصة لتسارع التضخم أكثر مما كان متوقعا في البداية.

لكنها أضافت أن هناك أيضًا خطر احتمال تباطؤ التضخم بمجرد اعتدال التكاليف المرتفعة.

وأضافت أنه نتيجة لذلك، كان من الصعب تحديد متى يمكن أن يصل التضخم إلى مستهدف التضخم الذي حدده البنك عند 2% بطريقة مستدامة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم الصين اليابان بنك اليابان آسيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: التضخم الصين اليابان بنك اليابان آسيا بنک الیابان

إقرأ أيضاً:

جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين

تضرر أكثر من 90 ألف شخص في فيضانات ضربت محافظة سوكا بومي الإندونيسية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا، خلال الـ48 ساعة الماضية، حسب أرقام الهيئة المحلية للتعامل مع آثار الكوارث.

وهرعت فرق البحث والإنقاذ لمساعدة الناجين وانتشال الجثث في 18 نقطة متضررة، شهدت دمارا في المباني والممتلكات والبنية التحتية، فيما لم تتأكد الحصيلة النهائية للقتلى والمفقودين، التي أشارت إلى 8 أشخاص حتى الآن.

وتشهد محافظات متعددة في جاوا الغربية فيضانات خلال الأيام الماضية، تكررت في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من احتمال استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من جزيرة جاوا وبعض أجزاء جزيرة سومطرة خلال بضعة أيام مقبلة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى تكرار الفيضانات وحصول انهيارات أرضية تهدد حياة المواطنين.

ويتسع اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بالأسباب البيئية والعمرانية لهذه الفيضانات، وحديث مسؤولين وناشطين بيئيين عن تساؤلات بشأن منح رخص بناء مشاريع سكنية وسياحية في مناطق يفترض أن تظل غطاء أخضر، ومحميات طبيعية تساعد على حماية السكان من الفيضانات بامتصاص مياه الأمطار الاستوائية الغزيرة.

وقال حاكم إقليم جاوا الغربية ديدي موليادي، في تصريحات له، إن الكارثة التي حلت بمحافظة سوكا بومي تشبه ما حصل في مناطق أخرى من الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك، مشيرا إلى الإضرار بالنظام البيئي للتضاريس والمناطق الخضراء وتحويل وظيفتها إلى العمران والإضرار بها، معتبرا ذلك إشكالية متشابهة في مناطق عدة، وهو ما تكشّف حسبما رآه مواطنون مع وصول الأمطار إلى ذروة مستوى هطولها هذا الموسم بشكل مختلف عن عدة سنوات ماضية.

جانب من محاولات البحث عن ضحايا الفيضانات (الجزيرة) جبال وهضاب ومزارع

وتوقع الحاكم الجديد للإقليم -الذي شغل منصبه كغيره من المسؤولين المحليين للمحافظات والأقاليم والمدن قبل أقل من أسبوعين- أن تستغرق مهمة مراجعة وتحليل التخطيط العمراني والبيئي والوظيفي للأراضي عاما على الأقل، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد جاوا الغربية طبيعتها الخضراء، وأن يكون ذلك من الأولويات.

إعلان

وتتميز جاوا الغربية بالمناطق الجبلية الخضراء والهضاب ذات الجو المعتدل، ومن ذلك مزارع الشاي الشهيرة، لكن الضغط السكاني المتزايد دفع إلى تحويل كثير من الأراضي الخضراء إلى مساكن ومنتجعات سياحية ومشاريع تجارية، حيث تجاوز سكان الإقليم 50 مليون نسمة، ما يجعله الأكثر سكانا بين أقاليم إندونيسيا.

وضمن مساحة الإقليم 9 مدن و18 محافظة، كثير منها وجهات سياحية لسكان المدن الكبرى مثل جاكرتا وللسياح الأجانب، ورغم أن لهذا أثر اقتصادي إيجابي على الإقليم، فإن ذلك كما يراه خبراء البيئة قد ترك أثرا بيئيا أضر بتضاريسها وطبيعتها، وامتد ليكون سببا في وقوع فيضانات مع تراجع المساحات الخضراء التي تمتص مياه الأمطار وتحمي التربة من الانهيارات الجبلية.

أحد السكان يحاول إنقاذ ما يمكن من ممتلكاته التي جرفها الفيضان (رويترز)

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: الموازنة الجديدة تؤكد التزام الدولة ببناء الإنسان
  • برلمانية: الموازنة الجديدة تظهر اهتمام الدولة ببناء قاعدة صناعية قوية
  • عام على التعويم.. كيف أنقذ اقتصاد مصر رغم قفزة التضخم؟
  • الصين تعلن عزمها إطلاق الإنتاج الضخم للسيارات الطائرة في 2026
  • اقتصاد منطقة اليورو يُسجِّل نموًا بنسبة 0.9% خلال عام 2024
  • تزامنًا مع يومها العالمي.. أبرز مكتسبات المرأة المصرية في عهد السيسي
  • جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين
  • تشكيل لجنة لـ«تعويض» المواطنين المتضررين في بلدية الأصابعة
  • الصين ترفض خطة ترامب .. غزة للفلسطينيين ويجب دعم إقامة الدولة
  • الصين ترفض خطة ترامب..غزة للفلسطينيين ويجب دعم إقامة الدولة