انتهز رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الاجتماع مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، لمعالجة المخاوف بشأن إطلاق اليابان لمياه الصرف المعالجة من محطة فوكوشيما النووية.

اتهامات سابقة بين الصين واليابان

وبحسب صحيفة «جابان تايمز»، فقد انتقدت الصين، في السابق، هذه الخطوة من جانب طوكيو، وفرضت حظراً على واردات المأكولات البحرية من اليابان.

وأوضح كيشيدا أن البيانات التي تم رصدها، بعد تصريف جزء من المياه، لم تظهر أي مشاكل من الناحية العلمية، وشدد على الشفافية في الكشف عن المعلومات، وأشار أيضاً إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن خطة إطلاق المياه تتوافق مع معايير السلامة العالمية.

انتقادات صينية سابقة لخطة اليابان

وبحسب الصحيفة اليابانية، فقد شككت الصين في تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة أنها لم تأخذ في الاعتبار مجموعة متنوعة من آراء الخبراء، وانتقدت قيام اليابان بتصريف المياه المعالجة في المحيط، ووصفته بأنه «تصرف غير مسؤول».

ومن ناحية أخرى، اعتمدت اليابان على البيانات العلمية والتأييد من مختلف البلدان والمنظمات الدولية لمواجهة هذه الادعاءات.

وتابع تقرير الصحيفة أن طوكيو قدمت براهين مكتوبة إلى منظمة التجارة العالمية وطلبت رسميًا إجراء مناقشات من خلال إطار الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة لمعالجة حظر الواردات الصيني، وتسلط هذه الخطوة الضوء على جهود اليابان لحل القضية عبر القنوات الدبلوماسية.

تجنب الانحياز والمواجهة بين بكين وواشنطن

وأثناء اجتماع آسيان زائد ثلاثة، تناول رئيس مجلس الدولة الصيني أيضاً بشكل غير مباشر التنافس بين الصين والولايات المتحدة، مؤكداً على أهمية تجنب الانحياز إلى أحد الجانبين، والمواجهة بين الكتل، واندلاع حرب باردة جديدة، وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الياباني على ضرورة الحفاظ على النظام الدولي الحر والمفتوح وتعزيزه على أساس سيادة القانون، والذي يراه ضروريًا لتحقيق الرخاء.

ومن المقرر أن يحضر كيشيدا ولي قمة شرق آسيا وقمة مجموعة العشرين في نيودلهي، بعد أيام حيث من المتوقع مناقشة الوضع في أوكرانيا، من بين مواضيع أخرى، وتمثل قمة الآسيان أول لقاء بين كبار القادة من اليابان والصين منذ بدء إطلاق المياه المعالجة، وتعكس الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي التزام البلدين بمعالجة المخاوف المحيطة بتصريف المياه المعالجة في فوكوشيما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آسيا اليابان الصين فوكوشيما

إقرأ أيضاً:

مدبولي يلتقي رئيس جمهورية أنجولا لبحث مجالات التعاون المُشترك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على هامش مُشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر "قمة الاتحاد الأفريقي" التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، التقى مساء اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، لبحث مجالات التعاون المُشترك بين البلدين،  وذلك بحضور  تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

في مُستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس جمهورية أنجولا، وحرص على تقديم التهنئة بمناسبة تولي أنجولا رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكداً الثقة في قدرة أنجولا على قيادة الاتحاد الأفريقي خلال رئاستها، لاسيما في ضوء التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة.

وأشار مدبولي إلى الزخم المُتولد من تنامي وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، والتي تكللت بزيارة  رئيس الجمهورية إلى أنجولا في يونيو 2023، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر خلال العام الجاري، بما يُسهم في تعزيز علاقات التعاون المُشترك بين البلدين، مُشيداً بنتائج الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى كبار المسئولين في نوفمبر 2024.

وأشاد بالنشاط الملحوظ في سعي كلا البلدين إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري، لا سيما عقب عقد منتدى الأعمال المصري - الأنجولي الأول افتراضياً يوم 8 أكتوبر 2024، والرغبة في تطوير التعاون المشترك في مجالات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والاسمدة والزراعة وبناء القدرات.

كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق بين البلدين خلال الرئاسة الأنجولية للاتحاد الإفريقي في مجلس السلم والأمن الافريقي بشأن القضايا الرئيسية ذات الأولوية لكلا البلدين، وعلى رأسها الاحداث في السودان، والأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، شرق الكونجو، والبحيرات العظمى، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب في القارة.


وثمن الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس الأنجولي للوساطة بين كل من رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أعرب رئيس الوزراء خلال اللقاء عن تقدير مصر لدعم أنجولا للترشيح المصري للدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتطلعها للتعاون والدعم المُتبادل لمُرشحي البلدين في مُختلف المحافل الدولية.

من جانبه، أكد الرئيس الأنجولي تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالي القطاع والشعب الفلسطيني، مُعرباً عن أمله في مواصلة المساعي لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق.

كما أكد الرئيس " جواو لورنسو "، أهمية مواصلة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.  

في ختام اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة لدعم وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الانسانية إلى أهالي القطاع لتخفيف مُعاناتهم، مُعرباً عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يتلقى اتصالًا من الرئيس الفرنسي لبحث التعاون والمستجدات الدولية
  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: العلاقة المصرية الأمريكية مهمة لاستقرار المنطقة
  • رئيس «مياه أسوان»: انتهاء أعمال تطوير خط «الصداقة» خلال 6 أشهر
  • رئيس الوزراء البريطاني يشارك في اجتماع طارئ بشأن أوكرانيا بقيادة ماكرون
  • نتنياهو: اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث الخطوات التالية لإسرائيل
  • إسرائيل.. اجتماع أمني لبحث "إنذار ترامب" لحماس
  • اجتماع طارئ في السراي لبحث حادثة طريق المطار: سلامة المطار والمسافرين خط أحمر
  • الخميس المُقبل.. اجتماع لـ "المركزي" لبحث مصير أسعار الفائدة
  • «الزراعة»: مياه الصرف المعالجة حل مبتكر لري الغابات الشجرية في مصر
  • مدبولي يلتقي رئيس جمهورية أنجولا لبحث مجالات التعاون المُشترك