الحرة:
2024-11-26@07:08:18 GMT

لماذا كثرت الانقلابات في المستعمرات الفرنسية السابقة؟

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

لماذا كثرت الانقلابات في المستعمرات الفرنسية السابقة؟

شهدت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تراجعا ملحوظا لنفوذها في غرب ووسط القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، لعدة أسباب من أهمها الانقلابات العسكرية التي شهدتها عدة دول مؤخرا.

منذ عام 2019، حدثت انقلابات في العديد من المستعمرات الفرنسية السابقة كالنيجر وبوركينا فاسو ومالي وتشاد وغينيا ومؤخرا في الغابون.

أما في السودان، فقد حدث انقلابان في غضون سنوات.

يعتقد بعض المحللين الغربيين أن الانقلابات العسكرية مؤشر على "موت الديمقراطية" في أفريقيا. 

لكن تحليلا نشرته مجلة "فايس" الأميركية الكندية يرى أن المعطيات على الأرض أكثر تعقيدا من ذلك بكثير، لأن" كل انقلاب يمثل حراكا معينا في كل دولة".

على سبيل المثال، تقول المجلة إن "عمليات الاستيلاء على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو ومالي كانت تهدف جزئيا إلى إنهاء نفوذ فرنسا السياسي والعسكري".

نشرت فرنسا عددا كبيرا من القوات في هذه البلدان ضمن مجموعة أهداف منها المساعدة في مكافحة الإرهاب، لكن مع ذلك، يبدو أن وجودها لم يعد موضع ترحيب إلى حد كبير، وفقا للمجلة.

التحليل تحدث عن سبب آخر لهذه الانقلابات يتمثل في محاولة مجموعة "فاغنر" الروسية استغلال الأوضاع في هذه الدول من خلال العمل على استبدال فرنسا باعتبارها القوة الأجنبية المهيمنة في جميع أنحاء المنطقة. 

ويشير التحليل إلى أن قادة المجلس العسكري في مالي وقادة الانقلاب في السودان عملوا على إقامة علاقات أوثق مع المجموعة الروسية للمرتزقة.

أما فيما يتعلق بانقلاب عام 2021 في تشاد، والذي شهد تعليق ضباط الجيش للعمل بالدستور بعد الوفاة المفاجئة للرئيس إدريس ديبي متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين.

فالشخص الذي قاد الانقلاب هو نجل ديبي، محمد، الذي لا يزال في السلطة على الرغم من تعهده بإجراء انتخابات عامة في البلاد عام 2022، إلا أن ذلك لم يحدث لغاية الآن.

أما بالنسبة للانقلاب في الغابون فيرى التحليل إنه يركز على إنهاء حكم العائلة الواحدة الذي دام 56 عاما للدولة الصغيرة الغنية بالنفط. 

وتولى الرئيس المخلوع علي بونغو رئاسة الغابون منذ عام 2009، بعد أن وصل إلى السلطة نتيجة وفاة والده عمر بونغو، الذي حكم البلاد لمدة 42 عاما. 

وجاء الانقلاب بعد أيام قليلة من فوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات التي شابتها اتهامات بارتكاب مخالفات.

اتُهم بونغو، الذي أُطلق سراحه من الإقامة الجبرية، بأنه "قريب جدا من الحاكم الاستعماري السابق" للبلاد والمقصود هنا فرنسا، وفقا للتحليل. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ميركل: شعرت “بالحزن” لعودة ترمب إلى السُلطة

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن شعورها “بالحزن” لعودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة مرة أخرى، قائلة إن كل لقاء كان يجمعها به كان عبارة عن “منافسة: إما أنت أو أنا”.
وفي مقابلة أجرتها مع صحيفة “دير شبيجل” الألمانية، الجمعة، ونقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، أضافت ميركل أن ترمب “يُشكل تحدياً للعالم، وخاصةً بالنسبة للتعددية”.
وتابعت: “ما ينتظرنا الآن ليس سهلاً أبداً، وذلك لأن أقوى اقتصاد في العالم بات يقف وراء هذا الرئيس”، مع الدولار كعملة مهيمنة.

“لحظة محرجة”
تحدثت المستشارة الألمانية السابقة، خلال المقابلة، عن “لحظة مُحرجة” مرت بها في المكتب البيضاوي عندما زارت ترمب لأول مرة في البيت الأبيض خلال مارس 2017، واصفة إياها بـ”المشهد النموذجي”، قائلة إنه حينها صاح المصورون آنذاك “مصافحة”، سألت الرئيس الأميركي بهدوء: “هل تريد مصافحة؟”، لكنه لم يرد، ونظر إلى الأمام بينما كانت يداه متشابكتان.
وأضافت ميركل: “حاولت إقناعه بالمصافحة من أجل المصورين، لأنني اعتقدت، بطريقتي البنَّاءة، أنه ربما لم يلاحظ أنهم يريدون التقاط مثل هذه الصورة، لكن بالطبع رفضه هذا كان محسوباً”.
وعندما سُئِلت عما يجب أن يعرفه المستشار الألماني الحالي عن كيفية التعامل مع ترمب، ردّت ميركل إنه “فضولي للغاية ويريد التفاصيل، ولكن فقط لقراءتها من أجل مصلحته الخاصة، ليجد حججاً تقويه وتُضعف الآخرين”.

وأردفت: “كلما زاد عدد الأشخاص في الغرفة، زادت رغبته في أن يكون هو الفائز، فلا يمكنك الدردشة معه، بل كل اجتماع يكون عبارة عن منافسة: إما أنت أو أنا”.

وأعربت المستشارة الألمانية السابقة عن شعورها “بالحزن” بسبب فوز ترمب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية، قائلة: “لقد كان من المخيب للآمال بالنسبة لي أن (المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة) هيلاري كلينتون لم تفز في عام 2016، وكنت أتمنى أن تكون النتيجة مختلفة هذه المرة”.
وعملت ميركل مع 4 رؤساء أميركيين أثناء وجودها في منصبها، وكانت في السلطة طوال فترة ولاية ترمب الأولى، وهي الفترة التي وصفتها “أسوشيتد برس” بأنها الأكثر توتراً للعلاقات الألمانية-الأميركية خلال فترة حُكمها التي استمرت لمدة 16 عاماً، وانتهت في أواخر عام 2021.

مذكرات ميركل
وفي مذكراتها التي تصدر في وقت لاحق من نوفمبر الجاري، تفتح ميركل، نافذة على تجربتها مع ترمب خلال فترة ولايته الأولى، إذ تقدم رؤيتها لعلاقته بالعالم وقيمه السياسية، كما تكشف عن التحديات التي واجهتها في التعامل معه.
وكتبت ميركل، التي شغلت منصب المستشارة الألمانية لمدة 16 عاماً، في مذكراتها، المرتقب نشرها في 26 نوفمبر، عن ترمب: “كان يحكم على كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل أن يدخل عالم السياسة، إذ كان يرى أنه لا يمكن بيع أي قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها، فسيحصل عليها شخص آخر، كانت هذه هي الطريقة التي ينظر بها إلى العالم”.
وقالت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إنه على الرغم من حرص الساسة الأوروبيين على عدم قول أي شيء حتى الآن قد يزعج الرئيس المُنتخَب، فإن ميركل، التي ظلت بعيدة عن الأضواء إلى حد كبير منذ خروجها من السلطة عام 2021، “ليست بحاجة إلى التملق”.
وأضافت ميركل في المذكرات التي تحمل عنوان “الحرية: مذكرات 1954-2021″، ونُشرت مقتطفات منها في صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية الألمانية: “بالنسبة له، كانت جميع البلدان في منافسة مع بعضها البعض، حيث كان نجاح أي دولة يعني فشل الأخرى، ولم يكن يؤمن بأن ازدهار الجميع يمكن أن يزداد من خلال التعاون”.

كيف نتعامل مع ترمب؟
وأبرزت المجلة أهمية تعليقات ميركل، قائلة إنها جديرة بالملاحظة، نظراً لمستوى الاحترام الكبير الذي كانت تتمتع به بين القادة السياسيين الأوروبيين، حتى مع انتهاء فترة حكمها في ألمانيا، ولذا فإن آرائها حول أفضل طريقة للتعامل مع الرئيس الأميركي السابق ستكون موضع اهتمام السياسيين الذين يستعدون لولايته الثانية.
ووجدت الزعيمة السابقة لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، أن علاقتها مع ترمب ستكون صعبة للغاية خلال ولايتها، حتى أنها طلبت المشورة من بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، حول كيفية التعامل معه.
وكتبت ميركل، في إشارة إلى محادثة جرت بينها وبين البابا فرنسيس في الوقت الذي هدد فيه ترمب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ: “سألته، دون ذكر أسماء، كيف يتعامل مع الشخصيات المهمة ذوي الآراء المختلفة تماماً، وحينها فهمني على الفور وأجابني بصراحة: (انحنِ، انحنِ، انحنِ، ولكن تأكدي من ألا تنكسري)”.

وتابعت: “أعجبتني هذه الرؤية، ومن هذا المنطلق كنت أحاول حل مشكلتي الخاصة باتفاقية باريس وترمب في هامبورج”.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الغرب والموقف من الانقلاب العسكري في الغابون
  • ورشة عمل لتفعيل وثيقة التعاون الدولي مع مدرسة القضاء الفرنسية
  • مجلس القيادة الرئاسي يناقش تطورات الأزمة الاقتصادية ويراجع قراراته السابقة
  • «المنفي» يستقبل سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا
  • الهارب بلا مطارد .. دارمانان ابن الحركي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمين
  • البابا فرنسيس يزور جزيرة كورسيكا الفرنسية منتصف الشهر المقبل
  • «ميركل»: لن يكون هناك حل عسكري بحت في أوكرانيا
  • الكتلة الديمقراطية تعتذر عن دعوة من منظمة “بروميديشن” الفرنسية
  • بعد مواقفه السابقة.. ماذا دار في أول اجتماعات ترامب مع "الناتو"؟
  • ميركل: شعرت “بالحزن” لعودة ترمب إلى السُلطة