البوابة نيوز:
2025-04-25@08:41:11 GMT

أهمية الحوار الوطنى.. والمشكلة الاقتصادية

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

 

لا شك أن الحوار الوطنى الذى لا تزال مناقشاته قائمة حتى الآن فرصة مهمة كنا نحتاج إليها لعدة أسباب..

 أولًا: لا يمكن أن تتواجد ممارسات سياسية أو حزبية على أرض الواقع بغير ذلك الحوار الموضوعى الذى يطرح كل قضايا الوطن بلا استثناء وبلا أى حساسيات مسبقة.

 ثانيًا: لا يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي يهدف إلى الوصول للمشتركات بين أصحاب الآراء المتباينة سياسيًا واقتصاديًا بغير وجود حقيقى لحرية التعبير عن الرأى بكل الوسائل المشروعة والتى حددها الدستور.

 ثالثًا: لا يوجد أى نظام ديمقراطى أو شبه ديمقراطى أو حتى شمولى (كما يقولون) يمكن أن يعتمد على الرأى الواحد والوحيد، لأن هذا لا ولن يكون فى صالح أى نظام حيث أن الحرية بشكل عام وحرية التعبير بشكل خاص ترتبط  بالإنسان وجودًا وعدمًا. رابعًا: وعلى ذلك فالحوار وحرية الرأى تكون دائما فى صالح النظام السياسى وبالتالى فى صالح الوطن والمواطن. خامسًا: إن فتح باب الحوار وتهيئة المناخ لهذا لكى يشارك المواطن فى هذا الحوار بشكل مباشر أو غير مباشر يعطى الرأى العام الإحساس بممارسة حق التعبير والمشاركة فى اتخاذ القرار حيث أن الديمقراطية النيابية الآن فى طريقها للتغيير خاصةً بعد سيطرة وسائل التواصل الاجتماعى على المشهد.

ولذا فقد طرحت كثير من القضايا المهمة والهامة التى تحتاج إلى كثير من هذه الحوارات. ولكن الأهم بالطبع هو الوصول لتلك التوصيات العلمية والعملية التى لا تتجاهل الواقع السياسى الذى يعيشه المواطن المصرى خاصة تلك الطبقة المتوسطة و المتآكلة والطبقة الفقيرة. حيث أن هذه التوصيات سترفع للرئيس لإصدار القرارات التى تقع فى اختصاصاته أو تحويل الأخرى للبرلمان لإصدار التشريعات المطلوبة. هنا وبكل وضوح تأتى المشكلة الاقتصادية على رأس كل المشاكل وذلك لارتباطها بحياة المواطن خاصة فيما يخص لقمة العيش. وهذا يعنى امكانية استمرار الحياة ولا نقول ترفيه أو غير ذلك. مع العلم أن المشكلة الاقتصادية لا يختلف أحد حول وجودها وإن اختلفوا فى التوصيف وبالطبع حول الحل.

ولفت نظرى هذا الأسبوع أن الحوار الوطنى كان يناقش تلك المشكلة من جانب ارتفاع الأسعار وعدم القدرة الشرائية لمواجهة هذا الارتفاع. وبالطبع تطرق الحوار حول سعر العملة والتضخم وسعر الفوائد البنكية ووجوب وحدة الموازنة العامة التى تصدر بقانون من البرلمان على ألا يكون هناك موازنات اخرى جانبية لاتعرض على البرلمان فلا يكون لها من الرقابة والمحاسبة نصيب (الغريب أنه كان هناك اقتراح بالحل عن طريق الصدقات). 

وبعيدًا عن تلك المناقشات الاقتصادية التى من الصعب أن يتابعها أو يتفهمها العامة وهم أصحاب المشكلة الحقيقيون، ببساطة نقول من تكرار القول إن الحل هو مزيد من الإنتاج على كل المستويات ذلك الإنتاج الذى يكفى الاستهلاك والاحتياج المحلى ثم تصدير الفائض إلى الخارج حتى تزيد التصدير ونقلل من الاستيراد. هذا جميل. ولكن يحتاج إلى خطط يمكن أن يحتاج تنفيذها إلى وقت بعيدا عن التصور أن هذا سيتم بضغطة زر. فما الحل؟ لاشك أن ارتفاع الأسعار لا علاقة له بأى منطق اقتصادى على الاطلاق.  ولكنه يخضع للمزاج الاستغلالي الذى انتشر مثل الوباء. فالسلعة لها سعر فى كل ساعة وليس كل يوم!. السلع لها سعر مختلف عند كل تاجر وبنفس المواصفات وفى نفس الموقع! هنا يمكن أن نقول لماذا يستسلم المواطن؟ لانه لا يوجد تسعيرة محددة للسلعة. كما أنه لايوجد أى رقابة حقيقية من أى نوع مما يجعل المستغل وأغنياء الحروب يستهينون بالقانون. هنا تعم الفوضى ويغيب الاستقرار. وحتى لانطيل نحن نريد أن نشعر أن هناك حكومة قبل أن تدرك المشكلة فهى معروفة ولكن تحاول أن تضع الحلول المتاحة وبالطبع حسب الإمكانات المتاحة فاحساس المواطن بأن هناك من يشعر به وبمشاكله ويحاول حلها فهذا يخفف وطأة المشكلة حتى يتم الحل بالمشاركة الجماعية من الجميع. وهذا يحتاج إلى مزيد من الحوار وحرية التعبير عن الرأى والمشاركة فى اتخاذ القرار. وهذا هو الذى يجب أن نعمل عليه وفورًا حتى يمكن أن نتخطى تلك التحديات الداخلية والخارجية التى تهدد سلامة الوطن. حمى الله مصر وكل المصريين.

*باحث وكاتب فى الشأن العام

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوار الوطني فرصة قضايا الوطن

إقرأ أيضاً:

كل شيء يمكن فعله على هاتفك.. خدمة جديدة من إنستجرام لمنافسة تيك توك

#سواليف

أطلقت #منصة #التراسل_المصور #إنستجرام ؛ التابعة لشركة “ميتا” الأمريكية، خدمة جديدة وُصفت بأنها موجهة بشكلٍ خاص لمنافسة تطبيق الفيديوهات القصيرة الأشهر عالمياً “تيك توك”.

وأوضحت التقارير أن خدمة “التحرير” أو “Edits” الجديدة على إنستجرام ستُتيح لهم لأول مرة، إنشاء وتحرير مقاطع الفيديو الخاصّة بهم بالكامل وبسهولة فائقة على هواتفهم الذكية قبل نشرها على المنصة.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه “تيك توك” حظراً وشيكاً في الولايات المتحدة لأسبابٍ تتعلق بالأمن القومي، ما لم توافق الشركة الأم الصينية “بايت دانس”، على بيعه لمشترين غير صينيين.

ومنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ تمديداً للموعد النهائي لإبرام صفقة في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، مانحاً تيك توك 75 يوماً إضافياً لإيجاد مشترٍ لأعمالها في الولايات المتحدة، وإلا ستُغلق أبوابها في البلاد، حيث تضم أكثر من 170 مليون مستخدم.

مقالات ذات صلة حيلة غريبة لتحسين إشارة “واي فاي” تشعل الإنترنت 2025/04/23

ولا تزال التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الصين أو “بايت دانس” ستوافقان على البيع، وقد أُفيد بأن اقتراحاً سابقاً قد فشل بعد إعلان ترامب رسوماً جمركية عالمية شاملة، بما في ذلك ضرائب باهظة على الصين.

في المقابل، تستغل “ميتا” الآن حالة عدم اليقين السائدة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، بالإعلان عن إطلاق تطبيق Edits عالمياً.

وأفاد مالكو “إنستجرام” أن التطبيقات ستُمكّن المستخدمين من “إنشاء مقاطع فيديو رائعة مباشرةً على هواتفهم” مع توفير أدوات تحرير “فعّالة” و”رؤى مُستندة إلى البيانات”.

ولن يُقدّم تطبيق Edits موجزاً لوسائل التواصل الاجتماعي لمنافسة “تيك توك” بهذه الطريقة، بل سيعمل كاستوديو لالتقاط وتحرير المحتوى عبر الهاتف المحمول لمُنشئي المحتوى، الذين سيتمكنون بعد ذلك من النشر مباشرةً على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام التابعين لميتا.

ويتضمن “إنستجرام” بالفعل موجزاً للفيديوهات القصيرة، يُعرف باسم “رييلز”، وهو أحد أكبر منافسي “تيك توك”.

وستتضمن التعديلات أيضاً “علامة تبويب للإلهام”، تعرض للمستخدمين المحتوى والمقاطع الصوتية الرائجة، إضافة إلى مساحة “للأفكار”.

وورد في منشور على مدونة عملاق التكنولوجيا: “هدفنا هو بناء أدوات إبداعية فعّالة لمساعدة المبدعين على التعبير عن أنفسهم بحرية وبكل الطرق التي يتخيلونها، ليس فقط على إنستجرام وفيسبوك؛ بل على أي منصة متاحة”.

مقالات مشابهة

  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • حماد وتنتوش يبحثان تسريع تنفيذ الميزانية الموحدة والإصلاحات الاقتصادية لتخفيف أعباء المواطن
  • كل شيء يمكن فعله على هاتفك.. خدمة جديدة من إنستجرام لمنافسة تيك توك
  • الصين تنجح في تفجير أول رأس حربي هيدروجيني غير نووي
  • رفع 800 طن تراكمات مخلفات وتركيب العلامات الإرشادية بطريق بديل السادات في أسوان
  • "الصحة" تواصل اجتماعات اللجنة المشكلة لمتابعة خطة استقبال مصابي غزة
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!
  • من هو الإمام السيوطى؟ تعرف على العالم الذى ملأ الدنيا علمًا بمؤلفاته