واشنطن وأوروبا تنتقدان بشدة تصريحات عباس عن "الهولوكوست"
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
انتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الخميس، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول ما تعرض له اليهود من اضطهاد ومعاداة للسامية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقالت دائرة العمل الخارجي الأوروبية في بيان: "إن تصريحات عباس (87 عاماً) التي أدلى بها في أواخر أغسطس (آب) أمام اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها باطلة وصارخة التضليل".
ودعت المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية ديبورا ليبستادت، إلى تقديم اعتذار على الفور عما قالت إنها "تصريحات كراهية ومعاداة للسامية" من عباس.
ولم يصدر تعليق بعد من عباس. ولم يرد أعضاء في حركة فتح على الفور على طلبات للتعليق.
وذكر عباس في تصريحاته، أن ألمانيا النازية استهدفت اليهود بسبب "وظيفتهم الاجتماعية" وليس بسبب ديانتهم، وقال: "شُرح هذا في كتب كثيرة يهودية.. عندما قالوا إن هتلر قتل اليهود لأنهم يهود وأن أوروبا تكره اليهود لانهم يهود، لا.. شُرحت بالضبط على أنه حارب هؤلاء بسبب وظيفتهم الاجتماعية وليس بسبب ديانتهم".
ولطالما أثار عباس غضب المجتمع الدولي بتصريحاته حول المحرقة (الهولوكوست) النازية، التي قُتل فيها ما يقدر بنحو 6 ملايين يهودي، بالإضافة إلى جماعات من الغجر ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أقليات جنسية وجنسانية.
هكذا رد الإسرائيليون على تصريحات عباس عن "50 هولوكوست" #تقارير24https://t.co/13PpkqaMcn pic.twitter.com/D9eZDlzxJ6
— 24.ae (@20fourMedia) August 17, 2022ووصف المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بيان هذه التصريحات بأنها، "إهانة لملايين من ضحايا المحرقة وعائلاتهم".
وأضاف أن "مثل هذه التشوهات التاريخية مثيرة للغضب ومسيئة بشدة ولن تتمخض إلا عن تفاقم التوترات في المنطقة ولن تخدم مصالح أحد.. إنها تخدم مصلحة الذين لا يريدون حل قيام دولتين الذي دافع عنه الرئيس عباس مراراً".
والاتحاد الأوروبي هو أحد المانحين الرئيسيين للسلطة الفلسطينية.
وتمارس السلطة الفلسطينية حكماً ذاتياً محدوداً في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة عليها.
وأدان سفير ألمانيا في إسرائيل شتيفن زايبرت، تصريحات عباس، وقال في تغريدة على موقع إكس للتواصل الاجتماعي: "يستحق الفلسطينيون سماع الحقيقة التاريخية من زعيمهم، وليس مثل هذه التشويه".
وفي زيارة إلى برلين العام الماضي، انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس عباس بشدة، بعد أن اتهم إسرائيل بارتكاب "50 محرقة" رداً على سؤال حول الذكرى الخمسين لهجوم مسلحين فلسطينيين على الفريق الإسرائيلي في أولمبياد ميونيخ عام 1972.
ورفض عباس مطالبات متكررة من الشعب الفلسطيني بالتنحي خلال عقدين قضاهما في السلطة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محمود عباس تصریحات عباس
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب تؤجج القلق في الصين وأوروبا.. ما السبب؟
حذرت وكالة بلومبيرغ من أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى تصاعد حاد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي.
وتعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة قد تصل إلى 60% على الواردات الصينية، وما يصل إلى 20% على الواردات الأوروبية، مما قد يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي ويزيد من التحديات التجارية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تفاعل المليارديرات وقادة الأعمال الأميركيون مع فوز ترامب؟list 2 of 2من أبرز المستفيدين اقتصاديا من عودة ترامب؟ نشطاء يعلقونend of listوأكدت الوكالة أن هذه الإجراءات قد تلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الصيني، في حين ستجد أوروبا نفسها مضطرة لتعزيز استقلاليتها الاقتصادية لمواجهة التغيرات القادمة في السياسة الأميركية.
ترامب (يسار) خلال لقاء سابق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2019 (رويترز) الصين تستعد للمواجهةوفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات، تراقب الصين عن كثب تطورات الأحداث وتعد نفسها لأي مواجهة تجارية محتملة مع واشنطن.
وذكر تقرير بلومبيرغ أن خطط ترامب لفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على المنتجات الصينية قد تؤدي لتدمير التجارة بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن بنك "يو بي إس" السويسري أن الرسوم بهذا المعدل ستؤدي إلى خفض معدل النمو الاقتصادي السنوي في الصين إلى أكثر من النصف.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذا القرار قد يؤثر بشكل كبير على حجم التجارة بين البلدين، ويدفع الصين إلى اتخاذ تدابير قاسية لحماية اقتصادها.
ولفتت إلى أن الصين، التي تتصدر الآن العالم في صناعة السيارات الكهربائية، قد تكون أكثر استعدادا لمواجهة تداعيات حرب تجارية جديدة. فقد تفوقت شركة "بي واي دي" الصينية على شركة "تسلا" من حيث الإيرادات الفصلية، محققة مبيعات بلغت 500 ألف سيارة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعمل الصين أيضا على تحسين علاقاتها مع دول أخرى مثل الهند، إذ شهدت الحدود الصينية الهندية مؤخرا مشاهد تصالحية غير مسبوقة.
ردود فعل صينية محتملةوأشارت بلومبيرغ إلى أن الصين قد ترد على التعريفات الجمركية الأميركية عن طريق استهداف السلع الزراعية الأميركية أو فرض قيود على تصدير المواد الخام التي تحتاجها الولايات المتحدة لتكنولوجياتها الإستراتيجية.
وأكدت الوكالة أن بكين قد تعتمد على إجراءات رسمية لفرض عقوبات على الشركات الأجنبية ضمن إستراتيجيتها للردع، بينما تبقى الحكومة الصينية حذرة في الإفصاح عن خططها بشكل رسمي، مكتفية بوصف الانتخابات الأميركية بأنها "فوضى تهدر الأموال".
بلومبيرغ وصفت عودة ترامب بأنه "لحظة حساب صعبة" للاتحاد الأوروبي (رويترز) أوروبا تتأهبوفي الوقت ذاته، تشعر أوروبا بقلق متزايد إزاء إمكانية تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أعلن ترامب عزمه فرض تعريفات جمركية قد تصل إلى 20% على جميع الواردات الأوروبية.
ووصفت بلومبيرغ الوضع بأنه "لحظة حساب صعبة" للاتحاد الأوروبي، إذ تأتي هذه التحديات في وقت حساس تشهده أوروبا بعد سلسلة من التغيرات الجيوسياسية.
من جهته، أشار البروفسور موريتز شولاريك، رئيس معهد كيل للاقتصاد العالمي في حديث للوكالة، إلى أن "فوز ترامب يمثل بداية أصعب لحظة اقتصادية لألمانيا"، حيث يواجه الاقتصاد الألماني تحديات جديدة في مجالات التجارة والأمن، وسط أزمة هيكلية داخلية.
ويرى مراقبون أن التوجهات الجديدة قد تدفع الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز استقلاليته الاقتصادية، وتحسين قدراته الدفاعية، وزيادة التعاون بين الدول الأعضاء.
وتوقعت بلومبيرغ أن يؤدي احتمال فرض تعريفات جمركية جديدة من جانب الولايات المتحدة إلى زيادة كبيرة في الطلب على الشحنات، إذ يسعى المستوردون لتسريع استيراد السلع قبل سريان التعريفات.
وأوضح يهودا ليفين، رئيس الأبحاث في "فريتوس" للشحن، أن "التوقعات بفرض التعريفات قد تدفع المستوردين لتسريع الشحنات قبل تنفيذ القرار"، مما قد يرفع تكاليف الشحن بشكل كبير نتيجة زيادة الضغط على شركات النقل البحري.
محاولات لتجنب التصعيدوفي مواجهة هذه التحديات المتوقعة، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد وسائل للتعاون مع إدارة ترامب، ومحاولة التوصل إلى اتفاقيات تجارية تحد من التصعيد.
وصرح ماروش شيفتشوفيتش، المسؤول الأوروبي البارز، قائلا: "سأقدم عرضا للشراكة والتعاون" مع الولايات المتحدة، في محاولة لبناء علاقة متينة مع إدارة ترامب، وحماية المصالح الاقتصادية الأوروبية في ظل التحولات العالمية الجديدة.