سرايا - قال المستشار الإقليمي للصحة النفسية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور خالد سعيد، إن الانتحار مشكلة متعددة الأبعاد ومتداخلة ولها أسباب ودوافع مختلفة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي ألافتراضي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار الذي يُصادف في العاشر من أيلول كل عام، لتسليط الضوء على هذه الظاهرة العالمية وأسبابها والوقاية منها
.


وأضاف المستشار الإقليمي، أن فعل الانتحار أو الإقدام عليه من قبل شخص ما هو إلا صرخة لطلب المساعدة، وينبغي مساعدته عبر نظام الرعاية الصحية وإتاحة خدمات الدعم الصحي والنفسي له، مشيراً إلى أن 80 بالمئة من الأشخاص الذين يُقدمون على الانتحار يعانون من مشكلات صحية نفسية.

وأوضح المستشار الإقليمي، أنه ووفقاً لآخر الأرقام المتعلقة بالتقديرات الصحية العالمية عن الانتحار في العالم والصادرة 2019، فإن معدل الانتحار في إقليم شرق المتوسط، هو الأقل مقارنة مع الأقاليم الأخرى التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إذ يبلغ 6.4 لكل ألف نسمة مقابل 9 لكل ألف نسمة على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن إقليمي جنوب شرق آسيا وأوروبا لديهما معدلات مرتفعة عن المعدل العالمي.

وأوضح سعيد، أن الإقليم مقارنة مع الأقاليم الأخرى فهو الأقل من حيث تقديم خدمات الصحة النفسية ويكاد يكون تقديمها مُهملا؛ فنتيجة لحالات الطوارئ والأزمات، فالموارد المُخصصة لخدمات الصحة النفسية تقل عن نسبة 2 بالمئة من الميزانية المخصصة للصحة في غالبية بلدان الإقليم، مبينا أن جائحة كورونا والأزمات وحالات الطوارئ أظهرت حاجة ماسة لخدمات الصحة النفسية؛ ففي الظروف العادية هناك 1 من بين 8 أشخاص بحاجة لخدمات الصحة النفسية، وفي حالات الطوارئ هناك 1 من بين 4 أشخاص بحاجة لهذه الخدمات.

وعن الفئات الأكثر ميلا للانتحار، أوضح سعيد، أن الشباب، هي الفئة السكانية ذات النسبة الأكبر في الإقليم ويأتي الانتحار في المركز الرابع من بين أسباب الوفاة في صفوفِ الشباب الذين تتراوح أعمارُهم بين 15 و29 عامًا، فضلا عن الفئات السكانية الأكثر هشاشة كاللاجئين والنازحين ومن ضمنها فئات فرعية كالنساء والفتيات والأقليات.

وبشأن استراتيجيات الوقاية من الانتحار، تحدّث سعيد عن توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا السياق، وذلك من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات، ومنها: تقليل الوصول إلى وسائل الانتحار، مثل مبيدات الآفات والأسلحة النارية وأدوية بعينها وغير ذلك، والتفاعل مع وسائل الإعلام من أجل تغطية إعلامية تتحلى بالمسؤولية لحالات الانتحار، وتعزيز مهارات الحياة الاجتماعية والعاطفية لدى المراهقين، والتحديد المبكر لكل شخص يتأثر بالسلوكيات الانتحارية وتقييم حالته ومعالجته ومتابعته.

وفي سياق متصل، أشار المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في بيان له اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار الذي يأتي تحت شعار "خَلْق الأمل من خلال العمل"، أن الانتحار مشكلة كبرى من مشكلات الصحة العامة التي لها عواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية وخيمة.

ووفق البيان، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 700 ألف شخص في العالم يموتون كل عام بسبب الانتحار، وعلاوة على ذلك، فإن كل حالة انتحار يقابلها عدد أكبر كثيرًا من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار.

ووفقًا للتقرير العالمي المعنون "الانتحار في العالم في عام 2019: التقديرات الصحية العالمية"، فإن أكثر من 77 بالمئة من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومنها بُلدان في إقليم شرق المتوسط، وقُدّر عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الانتحار في الإقليم في عام 2019 بنحو 41637 شخصًا.

وتُبين الدراسات، أن أكثر أساليب الانتحار شيوعًا في بلدان الإقليم تشمل شنق النفسِ، والتسمم بمبيدات الآفات، وإحراق الذات، وقتل النفس بالأسلحة النارية، والغرق، وتعاطي جرعات زائدة من المخدرات، بحسب البيان.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري: "إن الانتحار عمل مأساوي يدل على اليأس، وتتطلب الوقاية منه إيلاء مزيد من الرعاية والاهتمام بالمجتمعات وفيما بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية وغيرهم. ومن شأن اتخاذ الإجراءات الفعالة في الوقت المناسب من قبل جميع أصحاب المصلحة – أي الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والمجتمعات، والأسر، والأفراد - أن يخلق الأمل ويحد من السلوك الانتحاري"، وفقا للبيان.


بترا - وفاء زيناتية





المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: لمنظمة الصحة العالمیة الصحة النفسیة شرق المتوسط الانتحار فی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن " غزة للفلسطينيين، وجزء لا يتجزأ من أرض فلسطين".

وأكد وانغ في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين، رفض بلاده خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة.

وشدد على أن تغيير وضع غزة بالقوة لن يجلب إلا الفوضى وليس السلام.

وقال وانغ: "إذا كانت الدولة الكبيرة تهتم حقا بشعب غزة، فيتعين عليها تعزيز السلام الشامل والدائم، وزيادة المساعدات الإنسانية، والمساهمة في إعادة إعمار غزة، مع احترام مبدأ فلسطين يجب أن يحكمها الفلسطينيون".

وركز وانغ على ضرورة وضع جميع الأطراف في الشرق الأوسط خلافاتها جانبا ودعم دولة فلسطين، وبناء المجتمع الدولي توافقا لتعزيز السلام بين إسرائيل وفلسطين.

وأشار إلى أن الصين شريك استراتيجي لدول الشرق الأوسط وصديق مخلص للشعوب العربية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسرائيل تشدد قيودها على وصول فلسطينيي الضفة إلى المسجد الأقصى العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه الـ40 الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان الأكثر قراءة اعتقالات بالضفة وتشديد إجراءات عسكرية في محيط نابلس الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول بارز في "حزب الله" بالصور: بلدية خانيونس تُطلق حملة "غزة أجمل في رمضان" لقاء فلسطيني سعودي بحث آخر تطورات غزة وتحضيرات القمة العربية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • سلطنة عُمان الأولى عربيًا والـ22 عالميًا في مؤشر الدول الأقل تلوثًا
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي لسياحة الحوافز
  • خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
  • وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين
  • الخارجية الصينية: قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني
  • مسئول بـ"الاتحاد الأوروبي": مصر دولة محورية في الشرق الأوسط والبحر المتوسط
  • واشنطن تهدد طهران عبر نشر قاذفات بي – 52 فوق الشرق الأوسط
  • ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لـنهجه تجاه الشرق الأوسط
  • محطة الصب السائل أول مشروع بالشرق الأوسط وجنوب المتوسط قادر على استقبال الغاز المسال وتخزينه