تواصل مثمر بين أجهزة دول شقيقة مع ”المشاط” لإحداث تغيير مفاجئ
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
عقب صدور أوامر مباشرة من "قاسم سليماني", قتل الحوثيون "عارف الزوكا" بحقد عارم، أفرغوا مئات الرصاصات في جسده، كانوا يعرفون جيدًا أن بقاءه خطر كبير عليهم، لعدم قدرتهم على التحكم به، أو ضبط ردود أفعاله غداة مقتل الزعيم صالح .
بعد أقل من 24 ساعة كان المؤتمريون ينتخبون "صادق أبو راس" على عجل، بداخل فندق سبأ في جوف العاصمة المحتلة صنعاء، حدث ذلك تحت ضغط خوثي هائل لتجاوز مرحلة الشهيدين "صالح والزوكا"
تلى تلك المرحلة بأسابيع قليلة، مقتل "صالح الصماد"، قبل اعلان مقتله، التقى "صادق أبوراس" بعبدالملك طباطبائي عبر الشاشة، كان "أبوراس" يخضع لمراقبة هائلة وشديدة من ميليشيا الإرهاب العنصري، فقدم إليهم تنازلا مؤقتًا عن "جثة صالح" وتأجيلًا لمطالب المؤتمر بإستعادة ممتلكاته ومقراته تضامنًا مع حادثة مقتل الصماد.
ولأن أصوله القديمة من قبيلة "بكيل" التي كانت الرمح الموجع في الحشد مع #الخوثي ردًا على تغول "حاشد" السياسي، كان "أبوراس" يتخطى حواجز الترهيب والتشكيك في ولاءه للمعركة، حتى جاء يوم احتفال ذكرى المؤتمر الشعبي الأخير، ليعلن أن المؤتمر ليس تابعًا لأحد، وأن عبدالملك طباطبائي هو "قائد أنصار الله" - حسب وصفه - وفي تلك الإشارات الضمنية عدم اعتراف واضح بواقع ميليشيا الخوثي الإرهابية المسيطرة على بعض محافظات اليمن
اقرأ أيضاً شهر الإنعتاق مليشيا الحوثي تعلن رسميًا عن تنفيذ أول تعاون أمني مع الحكومة الشرعية القائد الأعلى للقوات المسلحة يحذر مليشيا الحوثي من التصعيد العسكري الحباري يكشف عن عودة ”الامامة” بثوب المليشيا واليمنيون يشاهدونها بأكل أوراق الشجر (فيديو) صادق أبو شوارب يبدأ الإضراب عن الطعام نيابة عن الجياع وذوي المظالم وفي مقدمتها المرتبات ورفض المشاط أول تصريح للعليمي بشأن ما يحدث في صنعاء تزامنا مع هجوم جديد للمليشيا ضد المطالبين بصرف المرتبات قيادي سابق في ثورية المليشيا: المشاط في وضع صعب وهادي عملها يوميا من قبله! بحضور أبو راس.. المشاط يتراجع عن اتهاماته بحق المطالبين بصرف المرتبات ويصفها بما ”أثير في الإعلام مؤخرا” العليمي يحذر المليشيا من التصعيد ويعلن تضامنه مع المطالبين برواتبهم في صنعاء مليشيا الحوثي تفرض قياداتها للتدريس في جامعة إب أنباء عن احتجاز ناشط عماني بمارب كان في طريقه إلى مليشيا الحوثي في صنعاء المشاط يستنجد بقبائل ”طوق صنعاء”ويدعوهم لمواصلة المشوار ويعلن الهروب نحو الحربحديث "أبو راس" عن الرواتب وأوضاع الناس المزرية، وضجره من التخوين المستمر رغم ولاءه المعلن للعصابة المسيطرة على مقرات الرئاسة في صنعاء المحتلة، حرك المياه الآسنة، وأرغم الخوثيين على رد فعل متشنج ومتسرع، يؤكد حالة الاحتقان والرعب الذي تعيشه الميليشيا، وتهديدها باللجوء إلى السلاح لقمع أي صوت معارض مهما بلغت قوته وقدره ومكانته.
صادق أبو راس الذي ظن الخوثيون أنه مقدور عليه، وأنهم حاولوا استغلال اصاباته في جريمة جامع النهدين الإرهابية لتوجيه "انتقامه" نحو من فعل به ذلك، يثبت فشل تلك التوقعات، وحقيقة الأمر أن بالونة الاختبار التي أطلقها أبو راس في وجه حلفاءه العنصريين جاءت بفائدة كبيرة لقياس ردود فعل الميليشيا التي استدعته بعد ذلك لتتحدث لأول مرة عن "صمود جبهتها الداخلية" وهو ما يعكس حرفيًا عمق النزاعات الكبرى، داخل أطر الميليشيا من جهة، وبين حلفاءهم من جهة أخرى.
المعلومات الواردة من #صنعاء_المحتلة تفيد بتدارس جهات اقليمية على رأسها ايران وحزب الله لإنقاذ وضع ميليشياتهم الكارثي عبر استبدال "مهدي المشاط" بشخصية أكثر كارزمية وقبولًا وفاعلية لدى الاوساط السياسية والشعبية، وأن توارد القيادات إلى #صعدة في الأيام الماضية جاء لهذا الغرض، وقد أظهر "المشاط" مزيدًا من التذلل لسيده "عبدالملك" وللهاشمية الزيدية عبر زيارته إلى ضريح "يحيى حسين طباطبا" ومخاطبة المصلين من على منبر جامع الهادي المقدس لدى الكائنات الزيدية، وقد كان المشاط يستعرض قدراته على التواصل الشعبي في محافظة عمران موجهًا أقذع السباب إلى معارضيه ومنهم نائبه "صادق ابوراس" .
معلومات متطابقة تفيد بتواصل مثمر بين أجهزة دول شقيقة مع "المشاط" لإحداث تغيير مفاجئ في بنية الجماعة، مقابل ضمان افضل لمستقبله السياسي الذي لم يعد مقبولًا لديه على الأقل العودة لتولي وظيفته السابقة "مرافقًا لسيده الخوثي" .
التطورات ما تزال قائمة، وتحالفات الجماعة الإرهابية مستمرة في التصدع .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی صادق أبو فی صنعاء أبو راس
إقرأ أيضاً:
عقد كامل من الإرهاب.. تقرير حقوقي: مليشيا الحوثي تفجّر وتنهب قرابة 900 منزل في 16 محافظة
فجّرت ونهبت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) قرابة 900 منزل مدني في 16 محافظة يمنية، خلال عقد كامل من الإرهاب الفكري والسياسي والحقوقي، دُشن مع انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وأوضحت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل في تقرير، قيام مليشيا الحوثي بتفجير ونهب 884 منزلاً مدنياً في 16 محافظة يمنية خلال العقد الماضي، تصدرت مأرب قائمة المحافظات المتضررة بعدد 130 منزلًا، تلتها تعز والبيضاء بعدد 240 منزلًا بالمناصفة.
واستعرض التقرير، الذي حمل عنوان "عقد من التفجير والتشريد... عشر سنوات لجريمة مستمرة"، الجرائم الحوثية التي طالت المنازل وما لحق بعدد كبير منها من أضرار كاملة أو جزئية.
وأوصى التقرير بضرورة حماية الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية، وإنشاء آليات فعالة لرصد وتوثيق الانتهاكات. كما دعا إلى توفير الحماية القانونية للضحايا، وفتح قنوات قانونية تسهل الوصول إلى العدالة، وتقديم التعويضات المناسبة، وإعادة إعمار المنازل.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على مليشيا الحوثي لاحترام حقوق الإنسان، وزيادة الوعي بقيمة التعليم ودوره في تحسين حياة الأفراد والمجتمع، وكذلك إشراك منظمات المجتمع المدني لتبني القضايا الإنسانية بشكل أكبر وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للضحايا.
من جانبها أوضحت خديجة علي، رئيسة الهيئة، أن التقرير يهدف إلى إثارة القضية في الأوساط الأممية والدولية، بهدف الضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات وتعويض المتضررين.
فيما قال فهمي الزبيري، مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، وعبدالله العبدلي، ممثل مركز رصد، إن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام أو تراعي أي مبدأ إنساني أو قانوني، وأن هذه التقارير ستكون بمثابة وثائق تاريخية للأجيال القادمة، لتوثيق حجم الانتهاكات الحوثية وأبعادها الطائفية التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتطبيق التطهير العرقي.
يُذكر أن مليشيا الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين بإحراق منزل المواطن حمود حسين عبادي الريمي (60 عاماً) في محافظة إب (وسط البلاد)، على خلفية منشورات انتقد فيها أحد أبنائه ممارسات الجماعة على وسائل التواصل.
وأدانت منظمة مساواة للحقوق والحريات الحادثة، معتبرة إياها جريمة انتقامية تهدف إلى إرهاب المعارضين للحوثيين.
وحذرت مصادر حقوقية من تبعات صمت الأمم المتحدة تجاه هذه الجرائم، الأمر الذي يفتح شهية المليشيا المدعومة من إيران لارتكاب جرائم أشد فظاعة.