كيليان مبابي يتلقى توبيخا حادا من والده... مثال حي لمخاطر الديب فايك
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
إعداد: Alexandre Capron إعلان اقرأ المزيد
حرر هذا المقال: ألكسندر كابرون
"سأتولى حل مشكلتك. أريد أن أعيد تأدبيك لأنه عندما نتحدث إليك، يبدو لي أنك لا تفهم أو تجد صعوبة في ذلك" يقول والد الفتى في مقطع فيديو يبدو أنه التقط داخل مدرسة.
نشر الفيديو في 28 آب/ أغسطس الفائت على حساب ''فرانش أي إي أوفر @frenchaicovers" على تويتر وتطبيق تيك توك وكتب معه "عاجل – فيديو حصري: ويلفريد مبابي يوجه توبيخا قاسيا لابنه كيليان مبابي بعد شائعات بخصوص مستقبله مع فريقه باريس سان جرمان" وذلك في إشارة إلى تردد اللاعب طيلة الصيف الماضي بشأن تجديد عقده مع فريق العاصمة الفرنسية أو الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.
وبالفعل، فإن مقطع الفيديو لا يعد سوى "ديب فايك" (تزييف عميق)، فهو عبارة عن مقطع مصور تم تركيبه باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال تغيير الوجه الحقيقي للطفل الظاهر في التسجيل بوجه كيليان مبابي.
"لم يتطلب مني إعداد هذا المقطع المصور سوى بضع ساعات"
تواصل فريق تحرير مراقبون فرانس24 مع يونس، وهو مطور برمجيات إعلامية يبلغ من العمر 25 عاما ويدير حساب ''فرانش أي إي أوفر @frenchaicovers " حيث يقول:
أنا من محبي البرمجيات الإعلامية منذ كنت صغيرا جدا، ومن أشد المهتمين بتكنولوجيا "الديب فايك – التزييف العميق". قمت بتدريب نفسي بنفسي من خلال البحث عن دليل الاستخدام عبر الإنترنت في المصادر المجانية التي تمكن من إعداد صور "ديب فايك" بسهولة تامة. تطلب الأمر جهاز حاسوب بمواصفات جيدة ولكن الأمر لا يحتاج إلى معرفة أمور دقيقة، وببساطة يكفي أن تكون قادرا على التعامل مع برمجيات المصادر المفتوحة open source".
لم يتطلب مني إعداد هذا المقطع المصور عن كيليان مبابي سوى بضع ساعات انطلاقا من مقطع الفيديو الأصلي. كان علي فقط إدخال بعض التغييرات في عملية الإعداد لجعل الوجه يبدو أكثر قربا للواقع، ودون أن يتطلب منا الأمر أن نكون محترفين في تركيب الفيديوهات. أنا مصدوم بشكل كبير من جودة النتيجة الأولى للعملية التي قامت بشكل أتوماتيكي بأخذ الإضاءة وحركات الوجه في الحسبان.
الأمر المذهل في الموضوع، هو أنني تمرنت على خوارزميات مع صور مبابي بعد بلوغه وليس عندما كان طفلا. لكن النتيجة أظهرت مبابي عندما كان طفلا بالرغم من كل ذلك الجهد.
وأرسل يونس إلى فريق تحرير مراقبون طريقة إعداده لمقطع الفيديو بالتفصيل. وبعد برهة من الحسابات تم خلالها استخدام برنامج يتيح صناعة نسخة أولى من المقطع انطلاقا من وجه كيليان مبابي مع وجه الفتى الصغير، كانت بعض التغييرات فيما يخص التركيب ضرورية حتى يصبح التسجيل المصور أكثر قربا للواقع.
ولكن صاحب حساب ''فرانش أي إي أوفر @frenchaicovers " يريد البقاء بغاية الوضوح بخصوص منهج نشاطه عندما يقول:
في سياق حسابات على تويتر وتيك وتوك، أريد أن أوضح أن غايتي التامة هي السخرية عبر المحاكاة. كانت مجرد مزحة، بشكل عام، إذ أن كل من نشر تعليقا أن تابع حسابي لأنه يعرفني، كان يعلم تمام العلم أن غاية الفيديو هي الضحك. جعلت الأمر واضحا بأكبر قدر مستطاع من خلال إضافة علامة مميزة على المقطع المصور. حتى أنني نشرت تغريدة ثانية على تويتر للتأكيد بأن الأمر يتعلق بمحاكاة بنية السخرية.
⚠️ Cette vidéo est une parodie et a été générée avec une IA (deepfake) ⚠️ Ne croyez pas aux vidéos que vos tontons vous envoit sur Whatsapp
— French AI Covers (@frenchaicovers) August 28, 2023يردف يونس قائلا:
المشكلة، هي أنه ما إن نشر المقطع المصور على وسائل التواصل الاجتماعي، لم نعد نملك السيطرة عليه بالضرورة. رأيت عددا كبيرا من الأشخاص يأخذون مقطع الفيديو ويسحبون العلامة المميزة ويعيدون نشره وهم يقولون أن الأمر يتعلق بمبابي عندما كان طفلا. كما تم تداول المقطع المصور بشكل كبير حول العالم، إذ أنني رأيت منشورات منه باللغات الإنكليزية والعربية وحتى بالإسبانية.
أعتقد أن الناس كان يريدون تخيل سردية ما بشأن هذا المقطع المصور لنشر انطباع بأنه صحيح على الرغم من أن الأمر يتعلق في البداية بمجرد مزحة. أعتقد أن ذلك يتم لأن الناس لديهم دائما نوع من الرغبة في البحث عن الفيديوهات المذهلة بشأن ماضي كيليان مبابي.. أي مقطع فيديو يريدون إخفاءه عن العموم..
كل ذلك يظهر خطورة "الديب فايك"، إنها تكنولوجيا متاحة أكثر فأكثر للجميع حيث أصبحت تتطلب أقل بكثير من المجهود والحسابات، إنها أشبه بعملية "دمقرطة" الخداع المعمق. أعتقد أننا اليوم بحاجة إلى توعية بشأن موضوع "الديب فايك" والتي لا تتم بالقدر الكافي.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب خبر كاذب رياضة فرنسا بيئة کیلیان مبابی مقطع الفیدیو
إقرأ أيضاً:
صاحب تريند إطعام الكلاب يروي قصة الفيديو: بدأت بسبب قطة عمياء.. فيديو
أكد الشيخ خليل غريب، أحد علماء الأزهر الشريف وصاحب الفيديو الشهير لإطعام الكلاب الضالة، أن الرحمة بالحيوانات جزء لا يتجزأ من دين الإسلام، مشيرًا إلى أن التعامل برفق مع الكائنات الحية هو تجسيد حقيقي لما أمر به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "الحيوان الذي نراه في الشارع لا يريد إيذاء أحد، ولا يسعى إلا للبقاء. هؤلاء مخلوقات ضعيفة جاءت إلى الدنيا بحكمة من الله، ولها حق علينا في الرحمة والرعاية".
وأضاف:"الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم}. فكما نحن نشعر ونتألم ونتوجع، كذلك تفعل هذه الكائنات".
وحول الانتقادات التي وُجهت إليه بزعم أن الإنسان أولى بالرحمة، رد الشيخ خليل قائلاً:"ديننا دين شامل، لا يغفل حق الإنسان ولا الحيوان. الرحمة لا تتجزأ، فهي قيمة إنسانية قبل أن تكون فريضة دينية. ومن أطعم قطة أو سقى كلبًا ابتغاء وجه الله، له أجر عظيم كما أخبر النبي الكريم".
واستشهد الشيخ خليل بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"دخلت امرأة النار في هرة حبستها، ودخل رجل الجنة في كلب سقاه. في كل كبد رطبة أجر".
وأكد الشيخ خليل أن رسالة الإسلام قائمة على الرحمة الشاملة للعالمين: "النبي صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه: {إنما أنا رحمة مهداة}، ولم يخصص رحمته بالإنسان وحده، بل شملت كل من يدب على الأرض".
وكشف الشيخ خليل عن أن فكرة الفيديو جاءت بعدما وجد قطة عمياء تقف على باب المسجد تطلب الطعام، فقرر أن يطعمها قائلاً:"رأيت فيها رسالة من الله الكريم، الذي لا يضيع من يقصده. فكتبت حينها: 'من قصد الكريم فلا يضام'".
وأكد أن ما فعله كان بدافع محبة الله والكائنات التي خلقها، وليس سعيًا لأي شهرة أو إشادة، مضيفًا:"ديننا علمنا أن نرحم جميع المخلوقات، وأي يد تمتد بالخير لحيوان ضعيف ستجد فضل الله عليها".
واختتم الشيخ إلى التوعية بالرفق بالحيوان وعدم التعامل مع الحيوانات الضالة بالعنف أو القسوة، قائلاً:"نتعامل مع هذه الكائنات بما علمنا ديننا: رحمة، رفق، وأدب.. فالرحمة مفتاح القلوب، وبها يُرفع الإنسان درجات عند ربه".