قمة العشرين.. فرصة بايدن "الذهبية" لاستمالة الهند
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تنعقد في التاسع والعاشر من سبتمبر (أيلول) الجاري قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، ويشارك فيها رؤساء وقادة أكبر اقتصادات العالم، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما يتخلف الرئيسان الصيني شي جينبينغ، والروسي فلاديمير بوتين عن المشاركة، لأسباب متعددة.
وستركز قمة نيودلهي على التنمية المستدامة، والصراع الدائر في أوكرانيا، وتغير المناخ، وبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة الفقر في الدول النامية.
غياب شي و #بوتين يخيم على قمة العشرين في #الهند https://t.co/z4nBOHagsO
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023 تقارب أمريكي - هنديوتتطلع الولايات المتحدة من خلال القمة الـ19 للمجموعة الاقتصادية الأكبر على مستوى العالم، المؤلفة من 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تمثل مجتمعة أكثر من 85% من إجمالي الناتج العالمي، و75% من التجارة العالمية، إلى تقارب أكبر مع الهند، وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، لاستمالتها إلى صفها كشريك إستراتيجي موثوق تستطيع من خلال التعاون معه تحجيم النفوذ الصيني المتصاعد.
والعلاقات بين الهند والولايات المتحدة تاريخية وممتدة لعقود طويلة، وتستند إلى ركائز راسخة، يقودها الاقتصاد في الدرجة الأولى، ولكن مؤخراً زاد التعاون في عهد إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وفي ظل صعود الصين الكبير، ومنافستها للولايات المتحدة في قيادة العالم، أصبح للهند من وجهة نظر المحللين دوراً أهم بالنسبة لواشنطن، وذلك بسبب موقعها الإستراتيجي في آسيا، فهي الدولة الجارة للصين وثالث أكبر اقتصاد في آسيا، وخامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم، إذ يقدر حجم اقتصادها بنحو 3.202 تريليونات دولار، حسب بيانات صندوق النقد الدولي.
وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) الماضي، لبحث التعاون بين البلدين، وجذب مزيد من الاستثمارات الغربية ونقل التقنية الأمريكية، واستقطاب الشركات الأمريكية الراغبة في التخارج من الصين.
مودي وبايدن يناقشان 5 مجالات حيوية https://t.co/u6qmr7ZRHI
— 24.ae (@20fourMedia) June 17, 2023 دور "11 سبتمبر"يرى رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية الدكتور غازي حسين، "أن الإدارة الأمريكية منذ هجوم 11 سبتمبر انفتحت لتطوير العلاقات مع الهند، بوصفها بلداً كبيراً يضم تنوعاً دينياً ولغوياً وثقافياً، لمواجهة التطرف الإرهابي، ولاحقاً توسعت العلاقات في مجالات أخرى، في بدايتها التكنولوجيا والعلم والصناعة".
طابع أمني واقتصاديويؤكد الخبير غازي حسين أن "العلاقات بين الهند وأمريكا يحكمها طابع أمني أيضاً، فالهند تشكل فضاء حيوياً لأمن المحيط الهندي، المرتبط بأمن الخليج العربي من جهة، والمحيط الهادئ، الإستراتيجي والحيوي في شرق آسيا حيث الصين واليابان وأستراليا، وحيث الصراع والنزاع في بحر الصين وغيرها من المناطق الحيوية".
وازداد اهتمام الولايات المتحدة بترسيخ العلاقات مع الهند بسبب نموها الاقتصادي المستمر، فهي على مدار العقد الماضي، تحولت إلى بلد مهم اقتصادياً، حتى احتلالها المرتبة الخامسة عالمياً، وهي أيضاً دولة نووية وفضائية وتصدر سنوياً أكثر من 200 ألف مبرمج إلى العالم بحكم تطورها في مجالات الرياضات والبرمجيات، وغيرها من قطاعات التقنية.
تنافس محمومويضيف الخبير حسين أن "الهند تاريخياً هي حليف للاتحاد السوفيتي، لكنها اليوم ليست حليفاً أساسياً لروسيا، لكنها تستورد نسبة كبيرة من أسلحتها من موسكو، كذلك فإن روسيا هي المورد الأساسي للطاقة إلى الهند.. أما الصين فهي الأخرى تسعى لاستقطاب الهند، وهذا المسعى تعارضه الولايات المتحدة وتسعى لأخذ الدور وضم الهند إلى دائرة حلفائها المقربين".
وعن سبب سعي أمريكا لاستقطاب الهند، يقول رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، إن "اهتمام أمريكا بالهند، هو جزء من اهتمامها بالأمن الآسيوي الذي يشكل مجالاً حيوياً لأمنها القومي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة العشرين الهند أمريكا والهند جو بايدن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«شغالة بالهيليوم».. أكبر طائرة في العالم تستعد لأول رحلة
مع دخول التكنولوجيا بدأت الاختراعات بالظهور، وأخذت المنتجات العصرية تتدفّق إلى الأسواق، وتم الإعلان عن أكبر طائرة فى العالم تجمع فى شكلها بين الطائرة والمنطاد بحلول 2029، إذ تبلغ مساحتها نحو 302 قدم، وتمتلئ بالهيليوم، وتستطيع أن تطفو فى السماء بسرعة 130 كيلومتراً فى الساعة، كما أنها مدعومة بمراوح محرك ديزل، وتحتوى على غرف نوم بحمامات داخلية، ومطاعم راقية.
أكبر طائرة فى العالم تستعد لأول رحلةوحسب صحيفة ذا صن البريطانية، تفتخر شركة Hybrid Air Vehicles، التى تقف وراء هذا المشروع، بأن Airlander سوف تُغير ما يمكن للطائرات فعله، وتعتقد شركة HAV أنها ستحتاج إلى 300 مليون جنيه إسترلينى على مدى السنوات القليلة المقبلة لتحقيق التعادل، ووفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية، فإن الرئيس التنفيذى للشركة توم جروندى قال إن الشركة انتهت بالفعل من إنشاء النماذج الأولية، والخطوة التالية هى إنتاج عدة طائرات.
وفى عام 2016، تم الانتهاء من رحلتها الأولى فى بيدفوردشاير، ولكن فى رحلتها الثانية هبطت مقدّمة المنطاد فى حقل، ومن حُسن الحظ لم يُصب أحد بأذى فى الحادث، لكن قمرة القيادة دمّرت وكانت هناك حاجة لإصلاحات كبيرة، وبسبب ذلك تمت إضافة «وسائد هوائية» كبيرة قابلة للنفخ، يتم تخزينها أثناء الرحلة وحماية قمرة القيادة عند الهبوط، وستكون الطائرة قادرة على التحليق فى السماء لأكثر من خمسة أيام ويمكنها الهبوط على أى سطح تقريباً، سواء كان فى الحقول أو المدرج أو البحر، لذلك فهى لا تعتمد على البنية التحتية التقليدية للمطارات.
تكلفة أكبر طائرة في العالموبالفعل تم حجز طائرات هوائية تصل قيمتها إلى نحو 2 مليار جنيه إسترلينى، ومن المرجّح أن تتم الرحلات الجوية الأولى فى إسبانيا، مع رحلات سياحية إلى القطب الشمالى أيضاً، وفى عام 1937 توقفت رحلات الطائرات التجارية بعد كارثة هيندنبورج، عندما قُتل 35 شخصاً فى حادث تحطم منطاد هيندنبورج، ولاقت هذه السنوات محاولات فاشلة لجعل الطائرات الهوائية تعمل تجارياً، لذلك سوف يكون إطلاق الطائرة شيئاً ممتعاً للغاية ومثيراً.