صدى البلد:
2024-11-25@00:14:46 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: مولد يا جامعة!

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

فى مذكراته عن مصر وكيف رآها قديمًا وحديثًا جاءت مؤلفاته التى جال فيها وصال عمرًا، فقد كتب الأستاذ الجليل حاتم زعلان واصفًا مصر التى جاءها شابا وظل فيها كهلا، عن شوارعها، قائلاً: كانت قديمًا تملأها أخلاق وقيم؛ لم يكن مسموحًا إطلاقًا أن يعاكس الشاب ابنة منطقته، ولم تكن تقام الأفراح إذا ما حل بالمنطقة وفاة، فحينها تُلغى الأفراح أو يتم عملها بصمت تام أو تنقل لمكان بعيد عن المنطقة كلها.

 

وعن شوارع مصر القديمة، قال: إن أفراحها سيمفونية اجتماعية متكاملة، كل البيوت سعيدة متعاونة وكل الجيران خلية نحل متحابة مجتمعة بقلب واحد وفرحة مقسمة عليهم جميعًا، الأحزان أيضًا كانت لها طقوس خاصة، أهمها أن أهل المتوفى يمدهم جيرانهم طوال أيام العزاء - التى قد تمتد حتى الأربعين - بالوجبات الثلاثة فى كل يوم، وبالتفاوض مع كل جار على حدة يكلف بهذا العمل الطيب لأنهم على قناعة بأن حزن جارهم لن يمكنه هو وأهله من الوقوف لإعداد الطعام واستقبال المعزين والقيام بواجبات الضيافة تجاههم، خاصة أنه فى الزمن الماضى كان المعزيون يأتون من كل صوب وحدب ويقيمون بالأيام مع أهلهم وجيرانهم أصحاب المصاب الأليم.

 

فى القديم أيضًا كانت روح المحبة تجمع الجيران فى كافة المناسبات الدينية والاجتماعية، وعلى رأسها شهر رمضان الفضيل وفيه ترى قلوب تمد أياديها بكل ما لذ وطاب من إفطار وسحور للجيران والمارين والعائدين، فى الأعياد حدث ولا حرج عن طعم هذه الأيام الجميل العبق، فالأعياد كانت فعلا أعيادًا موصولة بالمحبة والولاء والبهجة.

 

ويستكمل قائلاً: عشت فى مصر عمرًا طويلاً رأيتها شابة عفية جميلة وما زلت أرى فيها تلك الروح التى تجعلك على يقين بأنها قادرة على مواصلة التحدى والمضى قدمًا رغم كثرة الأعباء وقلة الموارد وكثرة الإنجاب، كل شىء من الممكن أن يجعلك تقوم صبرًا فكل مر سيمر ولكن أن ترى الثوابت تتزحزح والقيم تحمل معنيين والصح خطأ والخطأ قديم متعفن، فى هذه الحالة لابد أن نسترجع بقوة ماضينا الرافض لسلبيات هذه المرحلة التى أصبح فيها رقص الطالبات فى الجامعة تعبيرًا عن فرحتهن بالتخرج أصبح لغة عصر وطريقة تعبير تقودك إلى ركوب التريند وحصد الأموال، لا بد أن تتحسر على الزمان القديم والأخلاق الراسخة فيه والقيم المتغلغلة فى أعماق هذا الزمان وناسه، لابد أن ترفض رفضا تاما سلبيات عصرنا هذا وعلى رأسها ما وصل إليه الناس من تراجع فى كل شىء، خاصة لغة التعامل والحياة بصفة عامة.

 

الرقص فى حفلات التخرج مرفوض ومكروه، لغة الأغانى الهابطة والتى تندرج تحت معايشة العصر والاندماج فى تكنولوجياته والترحيب بالجنون الذى فيه من أغانى تسمى نفسها "راب" وأخرى مهرجانات لابد أن يقف أمامها أصحاب القرار والشأن وقفة حازمة رادعة، أن يترك الحبل على غاربه لنصل لأن يُغنى القرآن الكريم على العود وتتلوى الراقصات وهى تتلو آية من آيات الذكر الحكيم عن الجنة ونعيمها لابد أن يُعاقب من يفعلون ذلك بشدة حتى لا يتبعهم آخرون مارقون.

 

البيت المصرى أصبح بحاجة ملحة إلى تجميل وجهه الخارجى حتى يتم الالتفات إلى ترتيبه من التداخل وإعادته إلى رونقه وبهاءه الذى عشناه وعايشناه ومن لم يعش ذلك فقد شاهده فى الأفلام القديمة واللقاءات التلفزيونية الأصيلة.. مصر بحاجة إلى عجب العجاب كى تصبح مصرنا التى نعيشها وتعيش فينا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لابد أن

إقرأ أيضاً:

أصالة تكتب حكاية عشقها للسعودية وتقديرها للمستشار تركي آل الشيخ (صور)

أستهلت مجموعة روتانا للموسيقى اولى حفلاتها الغنائية التي تتولى تنظيمها والإشراف عليها في موسم الرياض الخامس برعاية الهيئة العامة للترفية، بجلسة غنائية طربية إيقاعية وجدانية "تريند" مكتمله العدد أحيتها "ايقونة الشرق" المطربة اصالة نصري، لتثبت نجمة روتانا إنه ا فعلا الرقم الصعب في الساحة الغنائية بمشوارها الحافل بالعطاءات والنجاحات والاغاني الناجحة.

 

وقد استهلت صولا اهمية هذه الليلة بتأكيدها لأهل الإعلام عند وصولها مسرح "محمد عبده ارينا" في بوليفارد الرياض والتقاءها والاستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا للموسيقى هناك، مع الإعلاميين ومشاهير السوشيال ميديا، مستهلة اصالة كلامها عن علاقتها الوطيدة بالمملكة العربية السعودية، وامتنانها الكبير للمملكة فيما وصلت اليه، قائلة: "قصتي مع السعودية هي قصة حب وعشق واحترام قديمة ليس فقط عمرها من عمر بدأ اقامة الحفلات في المملكة كما يظن البعض، بل منذ طفولتي عندما كان عمري سبع سنوات وأقدم اغنيات للأطفال في السعودية والعالم العربي".. مضيفة: "السعودية لها أفضال عديدة علي في جميع الأصعدة سواء على المستوى الفني والإنساني والثقافي والشخصي.. فقد أوصلتني السعودية لمكانة سعيدة جدا بها، وان شاء الله أكمل مشوار النجاح والحب مع الشعب السعودي الغالي على قلبي".

 

وأثنت اصالة على الدور الكبير الذي يقوم به معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفية وكيف ان معاليه ساهم في صنع فكر جديد عند الفنانين رسخ من خلاله قناعة هامة بان الفن الأصيل باقي وهو ما سيجعلهم يستمرون على مبدأ "من لا قديم لديه.. لا جديد لديه" وهذا امر هام للأجيال، معرفا معاليه الشباب بجذورهم الموسيقية الشرقية الأصيلة وهو ما لم يفعله من قبله احد، عدا عن فضله في دعم جميع الفنانين كثيرا".


وفي اجابة عن جلستها الغنائية مع روتانا في موسم الرياض ولماذا لا تستذكر "فنان العرب" محمد عبده بتقديم احد اغانية بصوتها في الجلسة، اجابت اصالة بعقلانية ووضوح: "من كثر ما أنا مشتاقه له فضلت ان لا اغني احد أعماله، بل انتظر عودته إلى الحفلات كي استمتع حينها وغيري بأغانية من خلال حنجرته فقط"، ومنحت اصالة "فنان العرب" لقبا جديدا عندما قالت ان محمد عبده هو "رئيس جمهورية الفن". وكشفت اصالة سر محبة الجميع لها بقولها: "أنا لدي علاقة مع كل الاجيال لذلك هم يحسوني قريبة منهم".

 

أصالة تهنئ سالم الهندي بعيد ميلاده


وختمت صولا لقاءها في الكواليس بمفاجأة عندما هنأت الاستاذ سالم الهندي بعيد ميلاده بعد ان استرجعت ذكرياتها الفنية معه مؤكدة "ابو فواز هو شرف لهذا المجال الذي نعمل فيه واتشرف بوجوده في حياتنا" وطلبت من جميع الاعلاميين الحاضرين الغناء معها Happy Birthday تهنئة لشخصه.


بعدها انتقلت أصالة إلى المسرح لتبدأ جلستها الغنائية في مشهد خلاب بدت فيه كالاميرة تجلس وسط الصحراء محاطة بالمحبين من الفرقة والجمهور وكل ما هو جمالي من روعة ديكور المكان والشاشات والإضاءة والإبهار الذي اعد لجمهور الحفل، وهو ما امتدحه كل الحضور بما في ذلك المطربة احلام التي فاجئت اصالة بتواجدها في الحفل ما اكد اولا على الوحدة الفنية بين كبار الفنانين والتي ترجمتها احلام وأصالة بعناقهما وعلى مرئ من كل من تواجد أو تابع النقل المباشر للحفل برؤية المخرج المميز احمد الدوغجي عبر قنوات روتانا. ثانيا حمل حضور أحلام رسالة حبها الكبير وتقديرها لشركة روتانا والعلاقة التي تجمعها بها.

 

وقد حصدت اصالة الاعجاب ببرنامج اغاني جلستها وانتقاءاتها التي لامست الحضور السعودي بدأ من اغنية "روح نجدية" وصولا إلى "أجاذبك الهوى" وبين الحين والآخر اخذت تمارس هويتها الطربية في استعراض قدراتها الصوتية ولزمتها التي اشتهرت بها، وعلى مدار ثلاث ساعات قدمت صولا ما يقارب 20 اغنية مستحضرة في الحفل اغان للعدد من نجوم الغناء المحبوبين مثل الراحل طلال مداح، والنجم راشد الماجد في اغنية "غمض عيونك"، والراحلة اسمهان في اغنيتها "يا حبيبي تعال الحقني شوف اللي جرالي" في جلسة استثنائية أصيله لن تنسى.

مقالات مشابهة

  • لابد من تثمينها.. نقيب الصحفيين يُشيد برفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب
  • شيخة الجابري تكتب: «التثقيف زمن التأفيف»
  • إلهام أبو الفتح تكتب: امسك مزيف
  • لي يدان لأكتب.. باكورة مشروع غزة تكتب بأقلام غزية
  • حريق بمنزل قديم غير مأهول بالسكان بمنطقة قسم أول سوهاج
  • إسراء بدر تكتب: صينية شائعات بالهذيان على طريقة قنوات الإخوان
  • إيمان كمال تكتب: أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي 45 "كامل العدد"
  • هولندا تكتب التاريخ في كأس ديفيز
  • اكتشاف دليل قديم على وجود المياه على المريخ
  • أصالة تكتب حكاية عشقها للسعودية وتقديرها للمستشار تركي آل الشيخ (صور)