البوابة نيوز:
2025-02-28@13:30:00 GMT

الطلاب العائدون من السودان وروسيا وأوكرانيا

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

تأثرت مصر وربما أكثر من غيرها من الدول، بالأحداث التى وقعت فى جمهورية السودان الشقيقة وفى روسيا وأوكرانيا.. العواقب التي نتجت عن هذه الأحداث لم تقتصر فقط على التأثيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بل شملت أيضًا عودة عدد كبير من الطلاب المصريين الدارسين فى هذه البلدان، على عجل وبدون سابق إنذار.

الإحصائيات المتاحة تفيد بأن أكثر من ٣٠ ألف طالب عادوا إلى أرض الوطن (حوالى ٨٠٪ منهم يدرسون فى كليات الطب) وكان لزامًا على الحكومة المصرية أن تستوعبهم جميعًا فى الجامعات المصرية وفى نفس الكليات التى كانوا يدرسون فيها قبل عودتهم إلى أرض الوطن دون التقيد بالحد الأدنى الذى حصلوا عليه فى الثانوية العامة.

بقدر حكمة ومسؤولية قرار الحكومة المصرية باستيعاب كل الطلاب العائدين، فقد بذلت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات وكذلك أمانة الجامعات الخاصة والأهلية، مجهودات عظيمة ومتواصلة من أجل وضع الضوابط القانونية والفنية لتسكين هذا العدد الكبير من الطلاب العائدين فى الجامعات الخاصة والأهلية المصرية (الأهلية الدولية والأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية).

المهمة لم تكن سهلة ولا ميسورة نظرًا لعدة أسباب أهمها:

أولًا: اختلاف المناهج الدراسية وطرق التدريس والتقويم فى الجامعات التى كان الطلاب يدرسون بها عن تلك الموجودة فى الجامعات المصرية. ليست مبالغة أن كل طالب من الطلاب العائدين، قد احتاج لعمل مقاصة خاصة به، وهى العملية التى استغرقت وقتًا ومجهودًا كبيرًا لمحاولة تسكين هذا العدد من الطلاب.

ثانيًا: عدد كبير من الطلاب لم يتمكنوا من إحضار أوراق ثبوتية تفيد بأنهم قد درسوا فى الدول المذكورة، وبيان بالمواد التى درسوها ونتائج الامتحانات التى أتموها فى جامعات تلك الدول قبل العودة الى مصر.

ثالثًا: تنظيم إمتحان تحديد مستوى لمن لم يتمكن منهم من إحضار أى أوراق ثبوتية (وهم الأغلبية) فى جامعتى القاهرة (كليتى الطب والصيدلة) وعين شمس (كليتى طب الأسنان والهندسه) أو فى الجامعات الأهلية والخاصة التى تقدموا لها فى غير تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان.

رابعًا: استيعاب هذه الأعداد من الطلاب العائدين (خاصةً فى كليات الطب)، بالإضافة إلى طلاب الثانوية العامة المصرية والشهادات المعادلة. هذا العبء يمثل تحديًا كبيرًا لكليات الطب فى الجامعات الأهليه الدولية (٤)، والأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية (١٥)، وكليات الطب الخاصة وعددهم (٧) كليات طب.

خامسًا: توفير الإمكانيات المادية والبشرية (أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والأطقم المساعدة) اللازمة لاستيعاب هذا العدد الكبير. وإعداد برامج لتأهيل الطلاب العائدين ومحاولة دمجهم مع باقى الطلاب المصريين.

وهكذا يتضح أن استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا كان بمثابة تحدٍ حقيقى للجامعات المصرية.

كما يثبت أن التخطيط الاستراتيجى الذى اتبعته وزارة التعليم العالى بزيادة وتنوع الجامعات فى مصر كان صائبًا وموفقًا، وأنقذ عددًا كبيرًا من الطلاب المصريين من مواجهة المجهول بعد الأحداث التى اندلعت فى البلدان التى كانوا يدرسون فيها.

هذا التحدى المفاجئ والذى واجهته وزارة التعليم العالي، ومعها وزارات الخارجية والهجرة وغيرها، بمنهجية علمية وحس وطنى وتحمل المسؤولية، ليس غريبًا على الحكومة المصرية والتى تضع سلامة المواطن المصرى على رأس أولوياتها.

د. السعيد عبدالهادي: رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المناهج الدراسية الحكومة المصرية من الطلاب العائدین فى الجامعات

إقرأ أيضاً:

تركيا أمل طلاب سودانيين انقطعت دراستهم بسبب الحرب

استضافت تركيا طلاب وأكاديميي جامعة البطانة السودانية لاستكمال تعليمهم في جامعة عمر خالص دمير بولاية نيدة (جنوب)، بعد أن انقطع تعليمهم بسبب الحرب في السودان.

(تركيا)/ الأناضول

- تم استضافة الطلاب والأكاديميين السودانيين بتنسيق من مجلس التعليم العالي التركي في جامعة عمر خالص دمير بولاية نيدة
- جامعتا سلجوق في قونية وإينونو في ملاطيا ستستضيفان جامعتي بحري والنيلين السودانيتين
استضافت تركيا طلاب وأكاديميي جامعة البطانة السودانية لاستكمال تعليمهم في جامعة عمر خالص دمير بولاية نيدة (جنوب)، بعد أن انقطع تعليمهم بسبب الحرب في السودان.

وجرى استقدام الطلاب والأكاديميين بتنسيق من مجلس التعليم العالي التركي.

وجراء الحرب المتواصلة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تعرضت مباني جامعة البطانة لأضرار، واضطرت لإيقاف الأنشطة التعليمية فيها.

وإثر ذلك، لجأ مجلس التعليم العالي السوداني ووزارة الأبحاث العلمية إلى التواصل مع مجلس التعليم العالي التركي بغية تخفيف ظروف الحرب عن الطلاب، ليقوم الأخير بربط جامعتي البطانة وعمر خالص دمير ببعض.

ونتيجة للتعاون، وفرت الجامعة التركية لـ18 طالب وأكاديمي سوداني فرصة استكمال تعليمهم وأبحاثهم بإمكانات أفضل.

ويهدف هذا التعاون إلى تمكين الطلاب والأكاديميين السودانيين من العودة إلى بلدانهم بعد إكمال تعليمهم ولعب دور في تنمية السودان.

وعقب لقائه رئيس الجامعة السودانية والوفد المرافق له، أوضح رئيس مجلس التعليم العالي التركي أرول أوزفار، للأناضول، أن الوزارة المعنية في السودان تواصلت معهم العام الماضي، وأبلغتهم أن الجامعات تواجه أزمة بسبب الاضطرابات الداخلية.

وأشار أوزفار، إلى أنهم تواصلوا مع المؤسسات المعنية في تركيا من أجل إيجاد حل للمشكلة، وقال: "فكرنا في كيفية دعم الجامعات في السودان وقررنا استضافة 3 جامعات رائدة من السودان في 3 من جامعاتنا في تركيا كنموذج يحتذى به، المقترح لنظرائنا السودانيين لأننا لا نريد أن تُغلق الجامعات".

وأضاف: "أردنا أن نضمن أن تستضيف الجامعات الثلاث في تركيا الطلاب والأكاديميين السودانيين ومواصلة تعليمهم، ورحبت السلطات السودانية أيضا بالفكر".

وفي هذا الإطار، صرح أوزفار، أن عددا من الإداريين والأكاديميين والطلاب السودانيين بدأوا الأنشطة التعليمية في جامعة عمر خالص دمير.

وأفاد أن جامعتي سلجوق في قونية وإينونو في ملاطيا ستستضيفان جامعتي بحري والنيلين السودانيتين.

وأضاف أوزفار: "وبذلك نكون وفرنا لهذه الجامعات الثلاث، التي توقفت أنشطتها التعليمية بسبب الحرب والاضطرابات الداخلية في السودان، فرصة لمواصلة أنشطتها التعليمية والتدريبية في بلدنا دون إغلاق أبوابها أمام طلابها".

وأردف: "تركيا فتحت أبوابها دائمًا أمام العلماء الذين لم يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم العلمية في بلدانهم، ليس فقط اليوم، بل أيضًا منذ قرون، كما أنها وطن يستطيع العلماء ممارسة أنشطتهم التعليمية والعلمية ودراساتهم الأكاديمية فيها بسلام".

وشدد أوزفار، أنهم يبذلون قصارى جهدهم لضمان حصول الطلاب الدوليين في تركيا على أفضل تعليم في الجامعات التركية.

وأعرب عن ثقته بأن هؤلاء الطلاب سيسهمون بشكل كبير في بلدانهم بعد تلقيهم التعليم في تركيا.

وتابع: "نرى أمثلة على ذلك اليوم؛ فهناك خريجو جامعات تركية أصبحوا وزراء ورؤساء حكومات وحتى رؤساء في بلدانهم".

من جانبه، ذكر رئيس جامعة البطانة محمود يعقوب محمود، للأناضول، أن عددا كبيرا من الناس فقدوا حياتهم جراء الحرب بالسودان وتعرضت البلاد لأضرار ضخمة.

وأشار محمود، إلى أنهم انتقلوا إلى التعليم عن بعد من أجل استمرار المسيرة التعليمية في الجامعة، إلا أن ذلك لم يكن ناجعًا بسبب نقص المعدات.

وأكد أنهم يتشرفون بتلقي التعليم في تركيا.

وقال: "تركيا بلد كبير، وكانت أول دولة سمعت صوتنا عندما شرحنا وضعنا، لذلك نشكرهم جزيل الشكر على فتح أبوابهم لنا".

وأوضح محمود، أنهم عندما جاؤوا إلى جامعة عمر خالص دمير في نيدة، أدركوا أن ظروف التعليم في بلادهم غير كافية.

وأضاف أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتحسين التعليم في السودان.

بدوره، ذكر طالب الدراسات العليا في الكيمياء الحيوية فراس فرج الله، أنه لم يتمكن من استكمال تعليمه في السودان بسبب الحرب.

وأوضح فرج الله، للأناضول، أنه قدم إلى تركيا خشية على حياته ورغبة في مواصلة تعليمه بشكل عملي.

وقال: "ستساهم المختبرات ومراكز الأبحاث بشكل كبير في دروسي العملية، حيث سأسهم في تنمية بلدي من خلال نقل هذه المعلومات إلى السودان".

من جهتها، لفتت الطالبة في كلية الطب البيطري بجامعة البطانة رشيدة إبراهيم حسين، إلى أنها سعيدة للغاية بالمجيء إلى نيدة ومواصلة الدراسة بالأجهزة الموجودة في مراكز التطبيق العملي.

وذكرت رشيدة، للأناضول، أن السودان تمتلك ثروة حيوانية، لكن التكنولوجيا هناك ليست متقدمة جدا.

وأضافت أن جامعة البطانة تعرضت للقصف ما حال دون مواصلتها لدراستها.

وشددت رشيدة، على أن مواصلة تعليمها في تركيا تعتبر بداية جديدة بالنسبة لها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.  

مقالات مشابهة

  • جامعة كفر الشيخ تستضيف بطولة الشهيد الرفاعي 52 للجامعات المصرية
  • تركيا أمل طلاب سودانيين انقطعت دراستهم بسبب الحرب
  • “الجامعات الأهلية تتفوق في جذب الطلاب على الخاصة” رسالة ماجستير بجامعة المنصورة
  • «صدمة» تهز الجامعات الأمريكية.. آلاف الطلاب يواجهون «المجهول»
  • مدبولي: العلاقات المصرية الكويتية تشهد تطورًا كبيرًا
  • «طب عين شمس» تستضيف المؤتمر الطلابي المتكامل الثامن بمشاركة واسعة من الجامعات
  • «التعليم العالي» تطالب بإغلاق المراكز الخارجية للجامعات السودانية وتوفيق أوضاعها داخل البلاد 
  • وزير التعليم العالي يصدر قرار بإغلاق جميع الجامعات السودانية في الخارج وتوجيهات مشددة
  • طب طنطا تنظم احتفالية لتخريج دفعتين معا للمرة الأولى في تاريخ الكلية
  • مستشار وزير الصحة: تدشين الجمعية المصرية للأشعة التداخلية لتدريب الأطباء على العلاجات الحديثة| فيديو