الطلاب العائدون من السودان وروسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تأثرت مصر وربما أكثر من غيرها من الدول، بالأحداث التى وقعت فى جمهورية السودان الشقيقة وفى روسيا وأوكرانيا.. العواقب التي نتجت عن هذه الأحداث لم تقتصر فقط على التأثيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بل شملت أيضًا عودة عدد كبير من الطلاب المصريين الدارسين فى هذه البلدان، على عجل وبدون سابق إنذار.
الإحصائيات المتاحة تفيد بأن أكثر من ٣٠ ألف طالب عادوا إلى أرض الوطن (حوالى ٨٠٪ منهم يدرسون فى كليات الطب) وكان لزامًا على الحكومة المصرية أن تستوعبهم جميعًا فى الجامعات المصرية وفى نفس الكليات التى كانوا يدرسون فيها قبل عودتهم إلى أرض الوطن دون التقيد بالحد الأدنى الذى حصلوا عليه فى الثانوية العامة.
بقدر حكمة ومسؤولية قرار الحكومة المصرية باستيعاب كل الطلاب العائدين، فقد بذلت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات وكذلك أمانة الجامعات الخاصة والأهلية، مجهودات عظيمة ومتواصلة من أجل وضع الضوابط القانونية والفنية لتسكين هذا العدد الكبير من الطلاب العائدين فى الجامعات الخاصة والأهلية المصرية (الأهلية الدولية والأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية).
المهمة لم تكن سهلة ولا ميسورة نظرًا لعدة أسباب أهمها:
أولًا: اختلاف المناهج الدراسية وطرق التدريس والتقويم فى الجامعات التى كان الطلاب يدرسون بها عن تلك الموجودة فى الجامعات المصرية. ليست مبالغة أن كل طالب من الطلاب العائدين، قد احتاج لعمل مقاصة خاصة به، وهى العملية التى استغرقت وقتًا ومجهودًا كبيرًا لمحاولة تسكين هذا العدد من الطلاب.
ثانيًا: عدد كبير من الطلاب لم يتمكنوا من إحضار أوراق ثبوتية تفيد بأنهم قد درسوا فى الدول المذكورة، وبيان بالمواد التى درسوها ونتائج الامتحانات التى أتموها فى جامعات تلك الدول قبل العودة الى مصر.
ثالثًا: تنظيم إمتحان تحديد مستوى لمن لم يتمكن منهم من إحضار أى أوراق ثبوتية (وهم الأغلبية) فى جامعتى القاهرة (كليتى الطب والصيدلة) وعين شمس (كليتى طب الأسنان والهندسه) أو فى الجامعات الأهلية والخاصة التى تقدموا لها فى غير تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
رابعًا: استيعاب هذه الأعداد من الطلاب العائدين (خاصةً فى كليات الطب)، بالإضافة إلى طلاب الثانوية العامة المصرية والشهادات المعادلة. هذا العبء يمثل تحديًا كبيرًا لكليات الطب فى الجامعات الأهليه الدولية (٤)، والأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية (١٥)، وكليات الطب الخاصة وعددهم (٧) كليات طب.
خامسًا: توفير الإمكانيات المادية والبشرية (أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والأطقم المساعدة) اللازمة لاستيعاب هذا العدد الكبير. وإعداد برامج لتأهيل الطلاب العائدين ومحاولة دمجهم مع باقى الطلاب المصريين.
وهكذا يتضح أن استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا كان بمثابة تحدٍ حقيقى للجامعات المصرية.
كما يثبت أن التخطيط الاستراتيجى الذى اتبعته وزارة التعليم العالى بزيادة وتنوع الجامعات فى مصر كان صائبًا وموفقًا، وأنقذ عددًا كبيرًا من الطلاب المصريين من مواجهة المجهول بعد الأحداث التى اندلعت فى البلدان التى كانوا يدرسون فيها.
هذا التحدى المفاجئ والذى واجهته وزارة التعليم العالي، ومعها وزارات الخارجية والهجرة وغيرها، بمنهجية علمية وحس وطنى وتحمل المسؤولية، ليس غريبًا على الحكومة المصرية والتى تضع سلامة المواطن المصرى على رأس أولوياتها.
د. السعيد عبدالهادي: رئيس جامعة حورس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المناهج الدراسية الحكومة المصرية من الطلاب العائدین فى الجامعات
إقرأ أيضاً:
حضور كبير في ثاني أيام مهرجان بؤرة المسرحي بجامعة دمنهور
شهد ثاني أيام فعاليات مهرجان بؤرة المسرحي في دورته الثانية بجامعة دمنهور، و المقام تحت رعاية الدكتور إلهامي ترابيس - رئيس جامعة دمنهور، حضورًا كبيرًا من طلاب الجامعة وأولياء أمورهم، لمشاهدة فعاليات المهرجان.
بدأت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان بالعرض المسرحي "الساعة"، لطلاب كلية الطب البيطري، تأليف أحمد ضيف، إخراج الطالب يوسف وليد.
ويهدف العرض إلى تقديم رسالة إلى الشباب أنه يمكنهم الرجوع و الوصول إلى الطريق الصحيح طالما مازال هناك وقت حتى لو قليل.
شهد العرض حضورالدكتور نبيل بكير ـ قائم بعمل عميد كلية الطب البيطري،والدكتور عبد الجواد الطحاوي - وكيل كلية الطب البيطري لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين والطلاب وأولياء أمورهم.
و قدم طلاب كلية العلوم، العرض المسرحي "محاكمة في عقل أحدهم"، تأليف محمد ياسين، وإخراج الطالب إبراهيم شويل،
وإشراف عبد العزيز أبو ركبة - رئيس قسم رعاية الطلاب بالكلية، و نسرين حلمي - أخصائي إجتماعي ومشرفة أنشطة ،وبحضور الدكتورة ضحى بلتاجي ـ وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ،والهيئة المعاونة والإداريين والطلاب وأولياء أمورهم.
وتدور أحداث النص حول صراع يدور في عقل أحدهم، والأسئلة العميقة حول طبيعة الإنسان وهويته ويسلط الضوء على تأثير الماضي على الحاضر ويعزز فكرة التعقيد النفسي للإنسان.
ومن جانبهم أشاد أعضاء لجنة التحكيم والحضور بأداء الطلاب في التمثيل والموسيقى والديكور والإخراج، مثمنين حرص جامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس على تنفيذ توصيات الدورة الأولى للمهرجان والتي انعكست بالإيجاب على آداء الطلاب.
و أوضح محمد الشعيرة ـ مدير إدارة النشاط الفني و مدير المهرجان، أن الحضور الكبير للطلاب وأسرهم، وأهالي مدينة دمنهور لعروض المهرجان، يبرهن على تنوع العروض و تميزها وترحيب الطلاب بالعروض الفنية واستمتاعهم بها خاصة عقب النجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى.
جدير بالذكر أن جامعة دمنهور، تولي إهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية عامة والنشاط المسرحي خاصة نظرًا لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، وتحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة ومتميزة تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب وأذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير.
ومن المنتظر غدا ثالث أيام المهرجان تقديم العروض المسرحية بتول، مجنون العلبة، المتاهة، استغماية.