#سواليف
عقد مجلس أمناء جامعة آل البيت الخميس، اجتماعًا برئاسة الأستاذ الدكتور علي محافظة وبحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور أسامة نصير وأعضاء المجلس.
واتخذ المجلس العديد من القرارات المدرجة على جدول أعماله ومنها التشكيلات الأكاديمية بناءً على تنسيب رئيس الجامعة اعتبارا من 10/9/2023م، والتي كانت على النحو الآتي:-
تعيين الأستاذ الدكتور احمد شلاش علاونة نائباً للرئيس لمدة ثلاث سنوات
مقالات ذات صلة نقيب أصحاب المطاعم والحلويات يعارض تحديد موعد لإغلاق المحال 2023/09/07تعيين الأستاذ الدكتور هاني عبد الكريم اخو رشيــــدة نائباً للرئيس لمدة ثلاث سنوات
تعيين الأستاذ الدكتور مهنـــد اكرم نــــــــــزال نائباً للرئيس لمدة ثلاث سنوات
تعيين الاستاذ الدكتور رائـــــد محمد بنــــــــات عميداً لكليــــة العلـــــوم لمــدة سنتيــــن
تعيين الاستاذ الدكتور مرعي حسن بني خالـــد عميداً لكليـــة الاعمــال لمـدة سنتيـــــن
تعيين الاستاذ الدكتور انس مصطفى أبـو عطـــــــا عميداً لكليــــة الشريعـــة لمــدة سنتيـــن
تعيين الاستاذ الدكتور يوســف موسى مقـــــدادي عميداً لكلية العلوم التربويـة لمدة سنتين
تعيين الاستاذ الدكتور عاهد مسلم ابو ذويـــــب عميداً لكلية العلوم السياسية لمدة سنتيـن
تعيين الاستاذ الدكتور سيــــف عبيد الشبيـــــل عميداً لعمادة شؤون الطلبة لمدة سنتيـن
وكان قد حضر الاجتماع أعضاء المجلس الأستاذ الدكتور خالد الطورة، والأستاذ الدكتور خلف المساعيد، والأستاذ الدكتور عبد الله أبو حمد، والأستاذ الدكتورة لما عواودة، والمهندس عبد الله غوشة، والمهندس صالح الغويري، والمهندس، والسيد عارف الجرايده، والسيد زايد السميران.
وقام بأمانة سر الجلسة السيدة خلود شديفات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تعیین الاستاذ الدکتور الأستاذ الدکتور
إقرأ أيضاً:
القصة الغامضة للأستاذ سعد الديناري.. يوميات معتقل (19)
رخو، رقيع، مخنث، وضيع، حظيرة موبقات، أشباه رجال.. هذه عينة من قاموس الأوصاف التي كان "الأستاذ سعد" يطلقها على مجموعة من شباب السويس السجناء في العنبر..
لم أتعرف على الأستاذ سعد، ولم أشاهده في الأيام الثلاثة الأولى بعد نقلي من "عزل الوارد" إلى العنبر، لم يشارك في استقبالي كما فعل بقية السجناء، ولم يهديني أي شيء حتى التحية، ولم يكن لديه أي فضول لينتقل من سريره في الثلث الأخير من العنبر إلى سريري في المنتصف ليسأل عن أي شيء، أو يناقش أي شيء..
بعد أسبوع تقريبا، توقفت جلسات التحقيق معي في نيابة أمن الدولة، وبدأت أقضي نهاري في المحبس، بدلا من العودة ليلا للعشاء والنوم، وبدأت أتعرف أكثر على طبيعة المعيشة في العنبر، وشخصيات السجناء، وأحفظ الوجوه والأسماء.
ذات صباح كنت في طريقي على دورة المياه في نهاية العنبر، فشاهدت لأول مرة رجلا فارعا متجهم الوجه يقف صامتا في ممر بين سريرين قرب نهاية العنبر، وأمامه صندوق صغير من الكرتون مكدس بعبوات صغيرة في حجم "زجاجات القطرة"، لكنها من البلاستيك.
فوجئت بوجود الرجل الذي لم أعرفه من قبل، واندهشت من وقفته الصامتة الجامدة، التي تضفي عليه مسحة من المهابة المخيفة والهيئة الأسطورية، لكن اندهاشي لم يمنعني من إلقاء تحية الصباح بود:
قلت وأنا انظر ناحيته بابتسامة خفيفة: صباح الخير..
رد دون أن يرفع وجهه عن الصندوق: سلام ورحمة الله.
أكملت طريقي إلى الحمام، وفي طريق عودتي شاهدته يقف مكانه يرتب الزجاجات الصغيرة في الصندوق ببطء شديد، ولا يبدي اهتماما بالحركة الصباحية وأصوات السجناء الذين يتبادلون التحية وصيحات الإيقاظ، والنداء على زملاء المعيشة المتأخرين للحاق بالإفطار "ياللا انجز".. "لو اتأخرت عن كده مش هتلاقي لقمة لحد الغدا".. "انت حر بقى"... "حد عااااوز ميه سخنة".. "الشينجي يشيل الشيلة".
عدت إلى مكاني وجلست وسط مجموعة المعيشة لتناول الإفطار، وبعد لحظة من الصمت وعدم المشاركة في التعليقات المعتادة على الإفطار سألت: فيه مسجون جديد دخل العنبر بعد نقلي هنا؟
قالوا: لأ..
قلت: أصلي شوفت حد جديد أول مرة أشوفه
- فين؟
* واقف بين السراير قدام سرير جاسر.
قال عادل ساخرا: آه.. قصدك الأستاذ رقيع؟
قطبت حواجبي للتعبير عن الاعتراض والدهشة وعدم الفهم، وقلت: اسمه كده؟
رد سالم: اسمه عم سعد.. مدير مدرسة وأستاذ فيزياء.
* إيه الكرتونة اللي قدامه دي؟ وبيقف ساكت كتير قدامها يعمل إيه؟
- قال عادل: ده حالة خاصة، عموما سكوته أحسن، عشان لما بيتكلم ما بيحصلش من ورا كلامه غير المصايب.
زادت الدهشة، وبدلا من أن تفسر لي الإجابات حالة الأستاذ سعد، زادتها غموضا.
مرت أيام، وذات ليلة شعرت بالتعب فاستأذنت من زملاء السهر طلبا لقليل من الراحة، وذهبت إلى سريري ونمت وقتا لا أعرفه (ساعة أو أقل) واستيقظت مختنقا لا أستطيع التنفس، أزحت الستارة وأنا أشهق شهقات مسموعة محاولا التنفس بالصعوبة، وانقلب العنبر وسادت حالة من الهرج والصخب والانزعاج وبدأ الشباب في الطرق بشدة على الباب والنداء على الحراس.
يا عم سعيد.. افتح يا عم سعيد.. العيادة يا عم سعيد.. عندنا واحد بيموت.
كنت أسعل وأشهق وتعتز الصور في عيني وخارت قواي وكدت أسقط على الأرض لولا الشباب الذين يحيطون بي ويسندون جسدي المتهاوي، والكل في حالة "خضة" وانزعاج شديدين، فجأة ظهر عم سعد يشق الزحام من حولي بتؤدة، ودون أن يتخلى عن هدوئه وصمته وتجهمه، أمسك بيد سالم الذي كان يحتضنني في رعب، وفتح كفه ووضع فيه عدة نقاط من زجاجة صغيرة في يده وقال بصوت عميق خافت، ارفع قميصه وادعك صدره جامد بالزيت ده، وعاد إلى مكانه.
انهمك سالم في تدليك صدري بالزيت المجهول، بينما يواصل الشباب الصراخ على الحراس والطرق على الباب الحديدي بشدة، ويتبادلون الأسئلة والأجوبة مع الزملاء في العنابر الأخرى.
جاء الحارس بعد أكثر من ربع ساعة، ولم يفتح الباب، بل وقف على النضارة يستفسر عن الحالة وسط توبيخ السجناء له على تأخيره: الراجل ممكن يروح فيها وانتو نايمين ولا يهمكم حياة بني آدم.
الحارس يبرر: مش بإيدي والله.. لما بنقفل عليكم المغرب بنسلم المفاتيح للإدارة، ومقدرش أجيبها إلى بإذن الضابط النبطشي وإجراءات وإمضا.. خير فيه إيه؟
قاطعه هشام الحسيني: اخلص وافتح الباب عشان الراجل يروح العيادة.
قال الحارس: أروح اصحي الدكتور الأول.
رد عليه صوت غاضب: يعني كلكم نايمين في نبطشياتكم واللي يموت يموت.
قال الحارس: أنا بعمل كده للمصلحة، الدكتور مش في العيادة وهيخرج يستناه في البرد ويتعب أكتر، قلت يفضل معاكم في الدفا لحد ما أصحي الدكتور، وواحد منكم بس يخرج معاه يسنده..
الحياة في السجن لا تستجيب عادة لرغبات السجين، ولا تجيب بسهولة على أسئلته، المعيشة في السجن لها قوانينها الذاتية التي تمضي بها البرامج وفق قاعدة "السجين مسير وليس مخير". يمكنك أن تفكر مع نفسك في أي شيء وكل شيء، لكن تنفيذ أفكارك لا يعتمد على إرادتك وحدك، لا بد أن تتوفر له شروط كثيرة من خارجك.. الظروف.. اللوائح.. الإدارة.. مواقف السجناء الآخرين
كنت قد تحسنت وبدأ التنفس ينتظم والسعال يقل، فأشرت بظهر يدي ناحية الحارس لما معناه: خلوه يمشي.
سألني سالم: يروح يصحي الدكتور وتخليك هنا، وللا اخرج معاك ونستناه قدام العيادة؟
قلت: خلوه يمشي، مش عاوز منهم عيادة ولا دكاترة، أنا بقيت كويس الحمد لله.
انتهت أول أزمة تنفس في السجن على خير، أعد لي الزملاء مشروبات ساخنة وسهروا في جواري حتى استغرقت في النوم، ولما استيقظت عدت لاسترجاع ما تحفظه ذاكرتي من مشاهد وكلمات في "ليلة الخنقة"، وسكنتني رغبة وسؤال:
الرغبة أن أتوجه إلى سرير الأستاذ سعد وأشكره على ما فعل.
والسؤال: أن أعرف ما هو الدهان الذي وضعه الأستاذ سعد في كف سالم ليعيد لي القدرة على التنفس؟
لم أفعل شيئا من هذا في ذلك اليوم، فالحياة في السجن لا تستجيب عادة لرغبات السجين، ولا تجيب بسهولة على أسئلته، المعيشة في السجن لها قوانينها الذاتية التي تمضي بها البرامج وفق قاعدة "السجين مسير وليس مخير". يمكنك أن تفكر مع نفسك في أي شيء وكل شيء، لكن تنفيذ أفكارك لا يعتمد على إرادتك وحدك، لا بد أن تتوفر له شروط كثيرة من خارجك.. الظروف.. اللوائح.. الإدارة.. مواقف السجناء الآخرين.
تآلفت مع المعيشة في العنبر، وحفظت كل الأسماء والوجوه، وبدأت الأيام والمعاملات تنسج شبكة من الود والمعاملات حسب ثقافة ومزاج وميول كل سجين، إلا الأستاذ سعد، برغم انشغالي به، ظل لغزا مغلقا أرغب في معرفة حكايته وسلوبه الفريد في المعيشة منفردا داخل السجن، بينما الجميع مقسمون على مجموعات تتعاون في تدبير المعيشة ومشاركة الزيارات ومهام النظافة وجلسات السمر والألعاب الجماعية ومسؤوليات الدعم المتبادل للإحساس بالأمن والتكافل والمواساة وقت الشكوى والأزمات.
سألت عادل: انت ليه لما سألتك عن عم سعد قلت عنه "الأستاذ رقيع"؟
قال: دي كلمته المشهورة.. راجل كاره لكل شيء.. فاكر نفسه لسه ناظر مدرسة، وكل اللي حواليه تلاميذ يشتمهم ويعاقبهم، كل ما يتكلم عن حد يقول: رقيع.. مخنث.. حثالة.. وأوصاف باللغة العربية الفصحى كأنه عايش في مسلسل تاريخي، بيدعي الفضيلة مع أنه راجل سِمّاوي.
شعرت أن عادل لا يحب الأستاذ سعد ويتحامل عليه لاختلاف الأمزجة، أو نتيجة لخلاف سابق، لكنني لم أتمادَ في سؤال آخرين عن الأستاذ سعد، لما في ذلك من أثر سلبي في الانطباعات، واشتباه في النميمة والاغتياب.
وكما قلت من قبل: لا تأتي الأشياء في السجن بالرغبات، بل تحدث من تلقاء نفسها نتيجة عوامل خارجة عن إرادة السجين، ففي مساء أحد الأيام بعد صلاة المغرب، كان الشتاء يلم صقيعه الليلي ويترك للدفء مكانا في ليل العنبر، ووجدتها فرصة للاستحمام قبل النوم، فوضعت الملابس النظيفة ومستلزمات الاستحمام في كيس من البلاستيك ووضعت الفوطة على كتفي واتجهت إلى الحمام، في الطريق وجدت الأستاذ سعد يجلس على حافة سريره فاتحا المصحف بين يديه.
قلت: السلام عليكم.
سمعت الأستاذ سعد يرد بصوت مختلف يميزه الود والحرارة: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولمحته ينهض من سريره، فأكملت طريقي، فإذا به يلحقني ويضع يده على كتفي من الخلف، ويقول: اسمح لي أعزمك على كوباية شاي مخصوص جدا.
قلت بامتنان: ربنا يعزك يا أستاذ سعد.. متشكر جدا.. أنا بس هاخد حمام وأصلي العشا وأنام بدري الليلة عشان مرهق شوية.
قال بثقة: لا.. هتشرب شاي معايا حالا، ومش هتاخد حمام.. تعال اسمع الكلام.
اندهشت جدا وقلت مستفسرا ومستغربا: ليه.. فيه مشكلة في الحمام؟
ضحك ضحكة خفيفة وهو يقول: لا.. المشكلة في المستحم وليس في الحمام..
نظرت ناحيته ولم أجد كلاما سريعا يعبر عن دهشتي، فأكمل كلامه بود: خلّي الحمام بكره الصبح والشمس طالعة، دلوقتي داخلين على برد الليل وممكن تاخد لطشة برد بسهولة، الصبح أضمن عشان صدرك.
قال ذلك وهو يمسك بالكيس البلاستيك من يدي ويصطحبني إلى حيث يجلس. بدأ في إعداد الشاي بطقوس مرتبة ومتأنية كأنه صيدلي منغمس في تركيب دواء، أو مدرس كيٍمياء منهمك في تجارب معملية.
فضولي في اكتشاف الشخصية ساعدني على الاستجابة لمبادرة الأستاذ سعد برغم التحفظ في كلامي وعدم التلقائية التي سيطرت على تصرفاتي في التعامل معه، تحسبا لتأثير ذلك على الرجل الغامض.
كان ودودا بكبرياء، ورقيقا بوقار، ومجاملا بلا تزلف، عبّر عن احترام وتقدير قديم لشخصي قبل أن يفاجأ بي في السجن، وقال إن دخولي السجن زاد من مكانتي في قلبه: بصراحة لا أثق في العلمانيين كلهم، وبرغم تقديري لمواقفك السياسية وشجاعتك، كنت أنتظر اللحظة التي ترتمي فيها في أحضان السلطة مثل غيرك من المثقفين، لكن الحمد لله أني رأيتك معي هنا ولم أشاهدك في مناصب الدولة وتلفزيونها!
رغم خشونة كلماته وسوء ظنه بالآخرين، استشعرت صدقه ومباشرته في التعبير عما بداخله.
سألته: ليه بتقول عليّ علماني ومنتظر سقوطي في نفاق السلطة، مع أني بكتب وأقول دايما ني ضد التصنيفات السياسية وضد الثنائيات المتعارضة.
قال: الكلام سهل.. سمعنا كلام كتير عظيم من مثقفين معروفين واحترمناهم، ثم صدمتنا حقيقتهم الملوثة وكراهيتهم للإسلام.
انت إخوان؟ (سألته).
قال مازحا: أعوذ بالله.. إخوان إيه بس؟.. دي ناس "مرئة" (تعبير يعني الليونة والسيولة)، أنا والحمد لله من قيادات الجهاد.. الجيل الثاني في تنظيم الجهاد، والراجل مننا بألف من أي تيار تاني، لأننا أهل عزم وعقيدة وتضحيات.. أهل جهاد.
سألته: مسجون على ذمة قضية لتنظيم الجهاد؟
قال: مسجون على ذمة نظام حثالة مع آخرين بلا قضية وبلا عقيدة، عقوبتي هنا ليس السجن بل السجناء، شباب تافه رقيع بلا أخلاق ولا نخوة، أنا أعيش هنا في ماخور موبقات، أسمع طول الليل هؤلاء الشباب الإمعة من حولي يحكون عن مغامراتهم الجنسية والخيانات بأقذر الألفاظ.. اللي يحكي عن زوجة جاره، واللي يحكي عن خطيبة صاحبه، ويتفاخرون بأفعال تتحرج منها الشياطين.
حاولت أن أغيّر الموضوع فسألته: بمناسبة طعم الشاي الرائع ده.. انت عامله ازاي؟
قال: السر في الطريقة والتحويجة.
سألته: تحويجة؟ الشاي له تحويجة زي القهوة؟
قال: كل شيء في الطعام والشراب يلزمه نكهة خاصة وطريقة في تحضيره
سألته: انت مهتم بالأعشاب؟
قال: أنا خبير متخصص وبنتي من أشهر أطباء العلاج بالأعشاب في العالم، وأنا اللي علمتها وساعدتها على دراسة هذا النوع من الطب.
وجدتها فرصة لإجابة السؤال القديم الذي شغلني فترة: بالمناسبة عاوز أسالك عن نوع الدهان اللي استخدمته ليلة أزمة التنفس اللي اتعرضت لها.
قال: مزيج من زيت القرنفل ونباتات عطرية توسع الشعب الهوائية وتزيل الاحتقان.
أكملت المهمة الناقصة بالتعبير عن الرغبة المؤجلة ووجهت له الشكر.
رد بصراحته الخشنة: الشكر لله، أنا عملت ده عشان بحبك في الله، عمري ما قمت من مكاني عشان أي حد من الحثالة دول.. هؤلاء المخنثون سبب البلاء الذي أصاب الإسلام والمسلمين.
مددت يدي وأمسكت بكيس الملابس، وأنا أقول له: سهّرتك وتعبتك، متشكر على الشاي والحديث الشيق ونصيحة عدم الاستحمام ليلا..
قال: خليك قاعد معايا شوية، أنا بنام هروبا من التعامل مع اللي حواليا، وما صدقت وجدت إنسان محترم أتبادل معه الحديث والرأي بعيدا عن الابتذال اللي حبسوني فيه.
قلت: بإذن الله تتكرر.
ولما عدت إلى سريري تحلق حولي كثيرون يسألون عن سر الاستضافة العجيبة، وما دار فيها من حديث، وحرصت أن أكون مقتضبا حتى تتكشف لي بقية الجوانب الناقصة في الحالة الغامضة للسجين المحير سعد الديناري.
وفي المقال المقبل أستكمل الجانب الآخر من القصة العميقة للأستاذ سعد مع السجن والسجناء.
[email protected]