عقار إنقاص الوزن "المعجزة" قد يخلص مرضى السكري من الحقن اليومي للإنسولين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
وجدت دراسة أن عقار إنقاص الوزن "المعجزة"، سيماغلوتايد، يمكن أن يلغي الحاجة إلى حقن الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما سيفرح حياة الملايين.
إقرأ المزيد هل يمكن للأسبرين خفض احتمال الإصابة بالسكري؟وتقول الدراسة إن علاج مرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثا باستخدام سيماغلوتايد (المتوفر تحت الأسماء التجارية أوزمبيك ورويبلسيس وويغوفي) قد يقلل بشكل كبير أو حتى يلغي حاجتهم إلى حقن الإنسولين، بحسب النتائج التي توصلت إليها دراسة صغيرة أجرتها جامعة بوفالو، ونشرت في مجلة New England Journal of Medicine.
ومن المعروف أن عقار سيماغلوتايد هو دواء طورته الشركة الدنماركية نوفو نورديسك في عام 2012 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ووجدت دراسات في عام 2017 أنه يمكن استخدامه لعلاج السمنة.
وإذا تطابقت نتائج الدراسة الصغيرة مع دراسة أكبر، فمن المحتمل أن تكون التغيير الأكثر دراماتيكية في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الإنسولين في عام 1921، وفقا لأحد مؤلفي الدراسة.
ويحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم ويقتل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، وهو الهرمون المطلوب للحفاظ على مستوى صحي للسكر في الدم. ويُطلب من معظم المرضى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم لتحقيق هذا الهدف.
وفي مرض السكري من النوع الثاني، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الإنسولين، بدلا من عدم إنتاجه على الإطلاق. وشملت الإنجازات العلاجية الحديثة عقار سيماغلوتايد الذي يتيح إدارة أفضل لمستويات السكر في الدم، ويساعد أيضا في إنقاص الوزن.
إقرأ المزيد اكتشاف علاقة بين مدة النوم وداء السكريومع ذلك، قام باريش داندونا أستاذ قسم الطب بجامعة ولاية نيويورك، والرئيس السابق لقسم الغدد الصماء في كلية جاكوبس للطب والعلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيسي لهذه الورقة، وفريقه، بالتحقيق في ما إذا كان الدواء يمكن أن يفيد أيضا المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وعلى مدار عامين، تابع الفريق 10 مرضى تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول في الفترة من 2020 إلى 2022، وجميعهم تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول في الأشهر الثلاثة إلى الستة السابقة للدراسة.
وكان متوسط مستوى السكر في الدم، أو HbA1c (متوسط مستوى السكر في الدم للفرد على مدار 90 يوما)، 11.7، وهو أعلى بكثير من توصية الجمعية الأمريكية للسكري بـ HbA1c البالغة 7 أو أقل.
وتم علاج المرضى أولا بجرعة منخفضة من سيماغلوتايد مع تناول الإنسولين أثناء الوجبة والإنسولين القاعدي (يمتص ببطء وتأثيره طويل المفعول). ومع استمرار الدراسة، تمت زيادة جرعة سيماغلوتايد بينما تم تقليل الإنسولين أثناء تناول الطعام لتجنب نقص السكر في الدم.
وقال قائد الفريق الدكتور داندونا: "في غضون ثلاثة أشهر، تمكنا من التخلص من جميع جرعات الإنسولين وقت الوجبات لجميع المرضى. وفي غضون ستة أشهر تمكنا من التخلص من الإنسولين القاعدي لدى سبعة من المرضى العشرة. واستمر هذا حتى نهاية فترة المتابعة البالغة 12 شهرا".
بالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط مستوى السكر في الدم لدى المرضى إلى 5.9 بعد ستة أشهر، و5.7 بعد عام.
إقرأ المزيد من مرض السكري إلى باركنسون .. روائح الجسم قد تكشف عن وجود مشكلة ما في الصحة العامةوعانى بعض المرضى من آثار جانبية، بما في ذلك الغثيان والقيء وكذلك كبح الشهية. وأدى ذلك إلى معاناة عدد من المرضى أيضا من فقدان الوزن، وهي النتيجة التي يقول داندونا إنها ميزة بشكل عام نظرا لأن 50% من مرضى السكري من النوع الأول في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وقال الدكتور داندونا: "إن النتائج التي توصلنا إليها من هذه الدراسة الصغيرة واعدة جدا لمرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثا، لدرجة أننا نركز الآن تماما على متابعة دراسة أكبر لفترة أطول من الوقت. وبينما واصلنا الدراسة، وجدنا أنه حتى جرعة الإنسولين القاعدي يمكن تخفيضها أو إزالتها تماما في غالبية هؤلاء المرضى. وفوجئنا بالتأكيد بالنتائج التي توصلنا إليها، كما أننا متحمسون جدا أيضا. وإذا تم تأكيد هذه النتائج في دراسات أكبر على مدى فترات متابعة ممتدة، فقد يكون هذا هو التغيير الأكثر دراماتيكية في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الإنسولين في عام 1921".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض طب مرض السكري السکر فی الدم علاج مرض فی عام
إقرأ أيضاً:
توقيع محضر الاجتماع الأول للجنة المصرية السودانية لدراسة الربط السككي بين البلدين
وقع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والمهندس أبو بكر أبو القاسم، القائم بأعمال وزير النقل السوداني، محضر الاجتماع الأول للجنة المصرية السودانية المعنية بدراسة مشروع الربط السككي بين مصر والسودان، والذي يتم بتمويل من منحة مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية بقيمة 750 ألف دينار كويتي.
تفاصيل الدراسة ومسار المشروعأوضح الفريق كامل الوزير أن الدراسة ستشمل تقييم البدائل المتاحة لمسار الربط السككي بين أبو سمبل وأبو حمد مرورًا بوادي حلفا، بناءً على طلب الجانب السوداني لتمديد نطاق الدراسة ليشمل خط (وادي حلفا/ أبو حمد)، بهدف تعظيم الجدوى الاقتصادية والاستفادة القصوى من المشروع. كما تم إصدار قرار مشترك بتشكيل اللجنة المعنية بمتابعة الدراسة الخاصة بالمشروع من الجانبين المصري والسوداني.
أهمية المشروع والتعاون المشتركأكد الوزير أن مشروع الربط السككي يعكس العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم في:تسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بين البلدين.خدمة التجمعات السكنية، الزراعية، والتجارية الواقعة على مسار الخط.تعزيز الربط مع السودان عبر 3 موانئ برية على الحدود المشتركة: قسطل، أرقين، ورأس حدربة.دعم الطريق الملاحي (أسوان - وادي حلفا) عبر بحيرة ناصر، حيث تقوم وزارة النقل المصرية بتطوير ميناء وادي حلفا في السودان من خلال إنشاء رصيف نهري جديد بطول 400 متر.من جانبه، قدم المهندس أبو بكر أبو القاسم، القائم بأعمال وزير النقل السوداني، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي وللدولة والحكومة المصرية على الدعم المستمر للسودان، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة النقل المصرية. وأكد أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال التعاون بين البلدين الشقيقين، ويخدم المصالح المشتركة في قطاع النقل.